إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
العسل ليس منافساً للصادّات الحيوية في الكفاح ضدّ جراثيم MRSA
صفحة 1 من اصل 1
العسل ليس منافساً للصادّات الحيوية في الكفاح ضدّ جراثيم MRSA
العسل ليس منافساً للصادّات الحيوية في الكفاح ضدّ جراثيم MRSA
إذا لم تكن قد سمعت من قبل عن تهديد البكتيريا الخارقة لصحّتنا (جراثيم العنقوديات المقاومة للصادّات الحيوية), فأنت على الأرجح كنت غائباً عن هذا الكوكب لبضع سنين مضت, أو أنّك لم تكن واعياً لما يحصل عليه.
لم تدخل أية أدوية جديدة على الخط لمعالجة مشكلة البكتيريا المقاومة! وفي الوقت الذي نجد أنفسنا فيه وجهاً لوجه مع إنتانات مهدّدة للحياة، فإنّنا غالباً نتوجّه لاستخدام وسائل بديلة وأحياناً غير مثبتة الفعالية.
الدراسات المنشورة حديثاً في مجلة The Lancet أشارت إلى إمكانيّة أن يؤدّي استخدام العسل المخصّص للاستخدام الطبي medical grade على منطقة الجروح إلى إحراز أية ميزات إضافية يتفوّق بها على الصادّات الحيوية الطبيعية عند المرضى الخاضعين لغسيل الكلى.
نحن معرّضون لإنتانات بكتيرية في حال حدوث أي ثقب في جلدنا, وهذا ما يحصل بشكل كبير خلال المعالجة في المشافي. وقد طُبِّقت الأبحاث على مرضى الغسيل الكلوي لأنّنا في هذه الحالة نركّب قثاطر لمئات آلاف مرضى الغسيل الكلوي بشكل اعتيادي.
في الواقع لقد أظهرت الدراسات عدم تفوّق العسل أبداً على الصادات الاعتيادية.. بل في الواقع كان استخدامه أسوأ بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي المصابين بالسكري.
إنّ وجود شيء كالعسل في الأسواق كغذاء هو أمر طبيعي جداً.. ولكن كدواء فهذا أعقد بقليل.
ما هي المراحل التي يمر بها اختبار فعالية دواء ما؟
في الواقع هنالك العديد من الطرق المستخدمة في إثبات كفاءة دواء ما لاستخدامه من قبل العامة.
العقارات التي تصنعها شركات الأدوية كمثال تمرّ بسنوات عديدة من التجارب المخبرية المضبوطة جيداً والمكلفة جداً، حيث تقارن فعالية الدواء الجديد مع دواء وهمي (بلاسيبو أو الغُفْل) في بادئ الأمر ثم لاحقاً تقارَن فعاليتها مع مركبات منافسة موجودة مسبقاً في الأسواق.
في المقابل يمكن أن تنتشر الأدوية البديلة أو الطبيعية في الأسواق بسهولة، مع الادّعاء بأنّها لا تسبب أية أذيّات، وبدون أن يقول مصنّعوها أي شيء شائن عن منتجاتهم.
واحد من هذه المنتجات الطبيعية هو عسل النحل, والذي كان مشهوراً لفترات طويلة بفعله كمضاد حيوي. و أحد المنتجات التجارية من ذاك العسل الطبي، إن صحّ التعبير، قد تم فعلاً إثبات فائدته في معالجة القرحات الهضمية (يدعى Medihoney).
العسل رخيص و متوفر بشكل واسع و في حين أنه لا يمكن استخدامه لمعالجة العَداوى الجهازية ( مثل ذات الرئة أو تجرثم الدم)، إلا أنّه قد استعمل فعلاً للجروح المفتوحة. يمكنه القضاء على العديد من الجراثيم و يعتقد أيضا أنه يساعد في تشكيل حاجز او عازل للرطوبة.
لقد بينت مجلة The Lancet عن قرب كيف يمكن لمستحضر مصنوع من العسل الطبيعي أن يواجه مستحضراً مجرّباً سريرياً، يدعى باكتروبان Bactroban والمستخدم لقتل البكتيريا الموجودة داخل وحول الجروح.
المتّهم الأول هو نوع من البكتيريا تدعى Staph aureus أو العنقودية الذهبيّة, والتي تعيش بشكل طبيعي على جلودنا، وتعتبر جراثيم انتهازية يمكنها أن تسبّب التهابات حول القثاطر المستعملة في الغسيل الكلوي.
تلقّت عينة مؤلّفة من 371 مشاركاً في التجربة، وخاضعين لغسيل الكلى، إمّا علاج بالصادات الاعتيادية لتجنّب العدوى, أو أنهم تلقّوا تطبيقاً يومياً للمنتج المصنوع من العسل على مواقع تركيب القثاطر.
في الواقع لم تجد الدراسات أي اختلاف في معدل العداوى أو الوفيات الناتجة عنها بين من استخدموا الصادات الاعتيادية وبين أولئك الذين استخدموا العسل.
ولكن بالنسبة لمرضى السكري, والذي يترافق عادةً مع مشاكل كلوية, فإنَّ العسل في الواقع قد زاد من خطر العدوى عند المرضى. هذا مهم لأن السكري سبب رئيسي للفشل الكلوي ولذلك فإن المعالجة يجب أن تكون فعالة لمرضى الفشل الكلوي سواء مصابين بالسكري أم غير مصابين.
في الواقع ليس الرابط بين السكري و فشل الكلية مفهوما تماماً حتى الآن، ولكن ما هو مؤكّد أنَّ السكري يسبب كلاً من ارتفاع سكر الدم وارتفاع الضغط، وكلاهما يمكن أن يسبب الفشل الكلوي.
كما أنّ هنالك نظام هرموني يدعى بنظام الرينين- أنجيوتنسين، والذي ينظّم ضغط الدم وارتشاح السوائل عبر الكلية, وهذا النظام يتضرر عند مرضى السكري.
في النهاية كان العسل أسوأ من الصادات الاعتيداية بالنسبة لمرضى السكري. بغضّ النظر عن هذا، كان العامل الأهم برأي الكتّاب لتجنب مثل هذه العداوى هو كيفية إدخال وتثبيت القثاطر. في هذه التجربة كان الدواء الوهمي (البلاسيبو) بلا أية فائدة أبدا في حين أنّ هذه لإنتانات قد تكون قاتلة.
يمكننا القول بالمختصر أنّ المعالجة بالعسل لا تُحدث أي أضرار لمرضى الغسيل الكلوي العاديين، ولكنها سيّئة لمرضى السكري. و لأن السكري و الفشل الكلوي مرتبطان عموماً، حيث لا يزال 9% من المرضى المعالجين بأي من الطريقتين يموتون, فإن أهم فكرة هي أننا ما زلنا بحاجة إلى علاج أفضل للإنتان البكتيري سواءً طبيعي أو من صنع البشر.
إذا لم تكن قد سمعت من قبل عن تهديد البكتيريا الخارقة لصحّتنا (جراثيم العنقوديات المقاومة للصادّات الحيوية), فأنت على الأرجح كنت غائباً عن هذا الكوكب لبضع سنين مضت, أو أنّك لم تكن واعياً لما يحصل عليه.
لم تدخل أية أدوية جديدة على الخط لمعالجة مشكلة البكتيريا المقاومة! وفي الوقت الذي نجد أنفسنا فيه وجهاً لوجه مع إنتانات مهدّدة للحياة، فإنّنا غالباً نتوجّه لاستخدام وسائل بديلة وأحياناً غير مثبتة الفعالية.
الدراسات المنشورة حديثاً في مجلة The Lancet أشارت إلى إمكانيّة أن يؤدّي استخدام العسل المخصّص للاستخدام الطبي medical grade على منطقة الجروح إلى إحراز أية ميزات إضافية يتفوّق بها على الصادّات الحيوية الطبيعية عند المرضى الخاضعين لغسيل الكلى.
نحن معرّضون لإنتانات بكتيرية في حال حدوث أي ثقب في جلدنا, وهذا ما يحصل بشكل كبير خلال المعالجة في المشافي. وقد طُبِّقت الأبحاث على مرضى الغسيل الكلوي لأنّنا في هذه الحالة نركّب قثاطر لمئات آلاف مرضى الغسيل الكلوي بشكل اعتيادي.
في الواقع لقد أظهرت الدراسات عدم تفوّق العسل أبداً على الصادات الاعتيادية.. بل في الواقع كان استخدامه أسوأ بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي المصابين بالسكري.
إنّ وجود شيء كالعسل في الأسواق كغذاء هو أمر طبيعي جداً.. ولكن كدواء فهذا أعقد بقليل.
ما هي المراحل التي يمر بها اختبار فعالية دواء ما؟
في الواقع هنالك العديد من الطرق المستخدمة في إثبات كفاءة دواء ما لاستخدامه من قبل العامة.
العقارات التي تصنعها شركات الأدوية كمثال تمرّ بسنوات عديدة من التجارب المخبرية المضبوطة جيداً والمكلفة جداً، حيث تقارن فعالية الدواء الجديد مع دواء وهمي (بلاسيبو أو الغُفْل) في بادئ الأمر ثم لاحقاً تقارَن فعاليتها مع مركبات منافسة موجودة مسبقاً في الأسواق.
في المقابل يمكن أن تنتشر الأدوية البديلة أو الطبيعية في الأسواق بسهولة، مع الادّعاء بأنّها لا تسبب أية أذيّات، وبدون أن يقول مصنّعوها أي شيء شائن عن منتجاتهم.
واحد من هذه المنتجات الطبيعية هو عسل النحل, والذي كان مشهوراً لفترات طويلة بفعله كمضاد حيوي. و أحد المنتجات التجارية من ذاك العسل الطبي، إن صحّ التعبير، قد تم فعلاً إثبات فائدته في معالجة القرحات الهضمية (يدعى Medihoney).
العسل رخيص و متوفر بشكل واسع و في حين أنه لا يمكن استخدامه لمعالجة العَداوى الجهازية ( مثل ذات الرئة أو تجرثم الدم)، إلا أنّه قد استعمل فعلاً للجروح المفتوحة. يمكنه القضاء على العديد من الجراثيم و يعتقد أيضا أنه يساعد في تشكيل حاجز او عازل للرطوبة.
لقد بينت مجلة The Lancet عن قرب كيف يمكن لمستحضر مصنوع من العسل الطبيعي أن يواجه مستحضراً مجرّباً سريرياً، يدعى باكتروبان Bactroban والمستخدم لقتل البكتيريا الموجودة داخل وحول الجروح.
المتّهم الأول هو نوع من البكتيريا تدعى Staph aureus أو العنقودية الذهبيّة, والتي تعيش بشكل طبيعي على جلودنا، وتعتبر جراثيم انتهازية يمكنها أن تسبّب التهابات حول القثاطر المستعملة في الغسيل الكلوي.
تلقّت عينة مؤلّفة من 371 مشاركاً في التجربة، وخاضعين لغسيل الكلى، إمّا علاج بالصادات الاعتيادية لتجنّب العدوى, أو أنهم تلقّوا تطبيقاً يومياً للمنتج المصنوع من العسل على مواقع تركيب القثاطر.
في الواقع لم تجد الدراسات أي اختلاف في معدل العداوى أو الوفيات الناتجة عنها بين من استخدموا الصادات الاعتيادية وبين أولئك الذين استخدموا العسل.
ولكن بالنسبة لمرضى السكري, والذي يترافق عادةً مع مشاكل كلوية, فإنَّ العسل في الواقع قد زاد من خطر العدوى عند المرضى. هذا مهم لأن السكري سبب رئيسي للفشل الكلوي ولذلك فإن المعالجة يجب أن تكون فعالة لمرضى الفشل الكلوي سواء مصابين بالسكري أم غير مصابين.
في الواقع ليس الرابط بين السكري و فشل الكلية مفهوما تماماً حتى الآن، ولكن ما هو مؤكّد أنَّ السكري يسبب كلاً من ارتفاع سكر الدم وارتفاع الضغط، وكلاهما يمكن أن يسبب الفشل الكلوي.
كما أنّ هنالك نظام هرموني يدعى بنظام الرينين- أنجيوتنسين، والذي ينظّم ضغط الدم وارتشاح السوائل عبر الكلية, وهذا النظام يتضرر عند مرضى السكري.
في النهاية كان العسل أسوأ من الصادات الاعتيداية بالنسبة لمرضى السكري. بغضّ النظر عن هذا، كان العامل الأهم برأي الكتّاب لتجنب مثل هذه العداوى هو كيفية إدخال وتثبيت القثاطر. في هذه التجربة كان الدواء الوهمي (البلاسيبو) بلا أية فائدة أبدا في حين أنّ هذه لإنتانات قد تكون قاتلة.
يمكننا القول بالمختصر أنّ المعالجة بالعسل لا تُحدث أي أضرار لمرضى الغسيل الكلوي العاديين، ولكنها سيّئة لمرضى السكري. و لأن السكري و الفشل الكلوي مرتبطان عموماً، حيث لا يزال 9% من المرضى المعالجين بأي من الطريقتين يموتون, فإن أهم فكرة هي أننا ما زلنا بحاجة إلى علاج أفضل للإنتان البكتيري سواءً طبيعي أو من صنع البشر.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
مواضيع مماثلة
» صدق أو لا تصدق: نمل قدور العسل, نمل يقوم بجمع العسل تماما كما يجمعه النحل
» بشرتك مع العسل.. أحلى من العسل!!
» مع بدء فصل الصيف.. احذروا جراثيم المسابح
» احد جراثيم اللجان الثورية في اجدابيا
» الإلكترونيات الحيوية
» بشرتك مع العسل.. أحلى من العسل!!
» مع بدء فصل الصيف.. احذروا جراثيم المسابح
» احد جراثيم اللجان الثورية في اجدابيا
» الإلكترونيات الحيوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR