على الأرجح فقد رأيت نحلة مئات المرات في حياتك إن لم يكن آلاف

على الأرجح فقد رأيت نحلة مئات المرات في حياتك إن لم يكن آلاف المرات !
لكن هل سبق و تساءلت كيف يمكن أن تبدو هذه النحلة تحت تكبير مكثف؟؟

تمكنت روز-لين فيشر نتيجة عملها كمصورة خلال العقدين السابقين من التقاط صور رائعة التفاصيل للحشرات عن طريق استعمالها لمجهر الكتروني يعرف ب SEM حيث يُظهِر النحل الذي نراه يومياً بنية مجهرية جميلة جداً.
بدأت روز رحلة الإبداع بالأمر المعتاد وهو جمع عينات لتقوم بفحصها.
تقول روزلين : "أولاً, أعثر على نحلة وأعاينهابالمجهر الضوئي العادي للتأكد من سلامة أجزائها, و النحلات الطازجة هي أفضلها ,لذا فأحياناً عند رؤيتي لنحلة تسير ويبدو عليها أنها لا تملك الكثير من الوقت لتعيش , أجلبها معي إلى المنزل و أطعهما بعض العسل كوجبة لذيذة أخيرة "
استخدمت فيشر في مخبر صديقها مجهر الكتروني ماسح يعرف ب JEOL 6100 والذي يستطيع استبيان جسيمات تصل أبعادها إلى 40 أنغستروم فقط ( للمقارنة فإنَّ قطر شعرة رفيعة للإنسان بالكاد يصل إلى 500.000 أنغستروم )
وقبل أن تقوم بالفحص , تقوم وبعناية بطلاء النحلة بطبقة رقيقة جداً من رذاذ الذهب ,الأمر الذي يحسّن الناقلية الكهربائية لسطح النحلة ويسمح للمكبر بتحديد شكله وهو بأدق حالاته .
SEM يستخدم شعاع الكتروني مركز و رفيع جداً والذي يمسح سطح العينة المحضرة , الأمر مقارب لإضاءة مصباح فوق سطح عينة في غرفة مظلمة ليتضح شكلها مع الضوء.
بالنسبة ل SEM فإن الالكترونات هي التي تمر فوق سطح النحلة بدل الضوء و تحول الإشارات الإلكترونية إلى صورة مرئية.
تقول فيشر:
يمكنك التعمق أكثر و أكثر ولكنك تصل لمرحلة معينة يبدأ عندها مفهوم المستويات بالاختلال لديك , فلا تعلم حقاً إن كنت تراقب عن مستوى قريب جداً أم بعيد جداً"