يومان على كارثة "الماليزية" .. الجثث بدأت تتحلل في العراء .. كيف يتم التعرف عليها؟

أصدرت السلطات الماليزية قائمتها النهائية حول ركاب طائرتها التي تحطمت الخميس، فوق الأراضي الأوكرانية.
وتشير القائمة إلى أن عدد الركاب على متن الرحلة MH17 كان 298 شخصاً، بينهم 193 مواطنا هولنديا مسافرين من امستردام إلى كوالالمبور، وهم الأغلبية مقارنة بالجنسيات الأخرى التي توزعت بين 11 دولة أخرى، وبين الركاب اثنان يحملان جنسية مزدوجه، والأمريكي الوحيد على متن الطائرة يحمل أيضا الجنسية الهولندية ووفقا للقائمة.
جثث هؤلاء، حقائبهم، جوازات سفرهم، اختلطت بقطع الحطام التي انتشرت على امتداد أميال في منطقة نائية شرق أوكرانيا حيث سقطت الطائرة، موقع التحطم ضخم وصفه بعض المراقبين بأنه واحد من بين أضخم المواقع أو ربما أضخم موقع جريمة على الإطلاق في العالم حتى الآن.
ومع اتساع رقعة انتشار الحطام، تتسع المخاوف أيضا من أنه لم يتم حماية الموقع كما يجب، ما يعني أن أدلة حيوية ربما تتعرض للتأثير، في الوقت الذي قابل فيه الثوار المراقبين الدوليين بعدائية، ويقول الخبراء بأن التحقيقات في هذا التحطم أمر غير مسبوق نظرا للمساحة الشاسعة التي انتشر عليها الحكام وعدم توفير إمكانية الوصول للمحققين.
وفي ظل تساؤلات عدة لم يعثر على أجاباتها بعد عما حدث للرحلة MH17، يقول الخبراء إن حماية موقع التحطم أمر حيوي. فما الذي يجب فعله على الأرض؟
 
كيف يتم تأمين موقع التحطم ؟
تأمين موقع التحطم هو واحد من أهم الخطوات التي تتخذها السلطات خلال التحقيق، بحسب ما قال المتحدث السابق باسم إدارة النقل البريطانية لـ هالا غوراني من CNN. وأضاف "يجب إغلاقها من قبل القوات الامن وقوات فرض القانون." وبعد تأمين الموقع تحليل ونقل الحطام يمثل المهمة الأصعب.
المحققون "يقابلون مئات الأشخاص على مدى عدة أشهر بحسب ما أفاد توم فيونتس، مساعد مدير عام مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق في برنامج "يوم جديد" السبت، وقال لـ CNN "يحتاجون إلى قافلة من الشاحنات للضحايا، يحتاجون إلى شاحنات مسطحة، رافعات لإزالة الحطام، سيحتاجون إلى موقع لنقل الحطام إليه بحيث يمكنهم تصنيفه، وفحصه وتحديد ما الذي وقع للطائرة بالضبط."
 
ما أهمية ذلك وماذا يفعل الخبراء الشرعيون في موقع التحطم؟
بالرغم من حاجة المحققين إلى مسح موقع التحطم لتحديد ما الذي حصل، فإن الأولوية القصوى في العمل هو جمع حثث الضحايا كما يقول فيونتس، "إنسى من هو المسؤول" يقول فيونتس "عليك أن تنتشل الضحايا، أشلاء الجثث، تعيدها إلى عائلاتها، هذا أولا وهو الأهم."
المحققون يقولون أيضا إن تحديد المسؤول والكيفية يكمن بين الحطام، وتلك المعلومات يمكن أن تفيد شركات الطيران، وكذلك الدروس والعبر المستفادة من هذه الحادثة .
 
ما الذي يحدث لجثث الضحايا ؟
حتى يوم أمس لم تكن بقايا الجثث قد أزيلت من موقع تحطم الطائرة الماليزية، ولم يتم جمعها، بحسب ما أبلغت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كريستيان أمانبور من CNN. الجثث لم تتم إزالتها من الموقع، بعد يومين من وقوع الحادث، بحسب ما ذكر المتحدث ميشيل بوكيوركيو من موقع الحادث، المراقبون على الأرض قالوا إن الجثث بدأت بالتحلل والانتفاخ. وفي جو حرارة الصيف، سيكون هناك أضرار صحية من بقاء الجثث لفترة طويلة في العراء، وهي تحتاج إلى التخزين في درجات حرارة باردة، وهناك أماكن قريبة تحتوي مثل هذه التسهيلات، مثل مصانع الأيس كريم بحسب بوكيوركيو.
موقع بعض الجثث تم وضع أعلام بيضاء عليها لتحديدها، والعاملون المدنيون في مجال الطوارئ أبلغوا بوكيوركيو بأنهم أرادوا من ذلك تحديد أين كانت الجثث.
 
نقل الجثث ؟
قال العمال لـ بوكيوركيو "حسناً إنها مهمة أناس أخرين.
 
كيف يتم التعرف على الجثث ؟
وفقا لشرطة الانتربول الدولية، من النادر امكانية تحديد الضحايا بواسطة المشاهدة، وتستخدم الانتربول وسائل مثل البصمات، سجلات الأسنان، أو عينات الحمض النووي للتأكد من هوية ركاب الطائرة، وقالت الوكالة الستب بأنها سترسل فريقا لتقديم المساعدة الميدانية خلال اليومين المقبلين.
السلطات الهولندية، أرسلت فريقا يتكون من 80 شرطيا على الأقل للزيارة مع العائلات وجمع المعلومات حول الضحايا بما فيها عينات الـ DNA، والوشم، وسجلات الأسنان، ومعلومات أخرى محددة.