المسماري: زعيم «أنصار الشريعة» تُوفي متأثرًا بجراحه منذ سبتمبر

تُوفى زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» في ليبيا، محمد الزهاوي، متأثرًا بجراحه بعد إصابة تعرَّض لها في سبتمبر الماضي خلال معارك التنظيم ضد الجيش الليبي، في بنغازي.

وقال الناطق باسم رئاسة الأركان العامة، أحمد المسماري لـ«بوابة الوسط» إنَّ الزهاوي أصيب في اشتباكات بنينا في سبتمبر الماضي داخل عربة مدرعة تعرَّضت للقصف، وتأكَّد أحد العسكريين من إصابته، وحين حاول الجندي حمله كثَّف التنظيم النيران على المنطقة، وتمكَّنوا من إخراجه، وحمله إلى المستشفى الليبي- الألماني في بنغازي.

وأوضح المسماري أنَّ «الزهاوي جرى نقله إلى مصراته وبعدها إلى تركيا التي مات فيها بعد أيام، فأعادوه إلى مصراته»، وأكدت أسرة الزهاوي لوكالة «رويترز» نبأ وفاته.

وكانت الأنباء انقطعت عن الزهاوي منذ أشهر، فيما تضاربت الأنباء حول مصيره، بين إصابته ومقتله جرّاء اشتباكات بنينا في سبتمبر الماضي.

من جهته علَّق الناطق باسم عملية الكرامة، الرائد محمد الحجازي، قائلاً: «إنَّ مقتل الزهاوي لم يكن مفاجأة»، مشيرًا إلى إصابته في اشتباكات بنينا في شهر سبتمبر الماضي.

وأوضح الحجازي في اتصال مع «بوابة الوسط» أنَّه جرى نقل الزهاوي للعلاج في تركيا، بعد أنْ أُصيب في منطقة ما بين الرقبة والصدر، وكانت إصابته خطيرة جدًّا، ولفظ أنفاسه الأخيرة في تركيا، ليدفن في مصراته بعد ذلك.

   المسماري: الزهاوي أُصيب داخل مدرعة في اشتباكات بنينا سبتمبر الماضي ونُقل إلى مصراته ومنها إلى تركيا حيث توفي بعد أيام لتعاد جثته إلى مصراته حيث دُفن.

جثمان محمد الزهاوي (الإنترنت)

جثمان محمد الزهاوي (الإنترنت)

وحول سبب نشر صورة مقتل الزهاوي الآن، أكد المسماري لـ«بوابة لوسط» أنَّ الهدف هو تمهيد الرأي العام داخل التنظيم لقبول الانسحاب من بنغازي بعد أنْ كبَّدهم الجيش خسائر فادحة في الأيام الماضية.
وعمّن سيخلف الزهاوي في التنظيم، قال المسماري إنَّ «أنصار الشريعة» يعملون بفكرة القائد الأول والثاني والثالث، وحين يغيب أحدهم يتولى الآخر مكانه بشكل تلقائي، مؤكدًا أنَّ أحد متطرفي مدينة بنغازي يقود التنظيم حاليًّا، لكن المسماري رفض الإفصاح عن اسمه لدواعٍ أمنية.

   الحجازي: الزهاوي أُصيب في منطقة ما بين الرقبة والصدر، وكانت إصابته خطيرة جدًّا، ولفظ أنفاسه الأخيرة في تركيا، ليدفن في مصراته بعد ذلك.

من جهته قال الناطق باسم عملية الكرامة، محمد الحجازي: «إنَّ التنظيم يعاني انشقاقات في الداخل قبل مقتل الزهاوي، بسبب الخلاف الحركي حول مبايعة البغدادي، بين رافضٍ ومؤيد، وأيضًا حول جزئية ولاية ما يسمونها (إمارة ليبيا) من غير الليبيين».

وأكد الحجازي أنَّ هذه الخلافات الحركية انتقلت إلى الميادين، مدللاً على ذلك باشتباكات أمس داخل مدينة درنه بسبب خلاف على تقسيم الغنائم.

وهو المعنى نفسه الذي أشار إليه المسماري حول اشتباكات درنه، قائلاً: «نشبت الخلافات بينهم حول تقسيم الغنائم التي يحصلون عليها بالسطو على المصارف، وأموال الفدية من خطف أثرياء المدينة والمدن المجاورة»، مؤكدًا العثور على ثلاث جثامين لعناصر ما يسمى «الحسبة» في مكب للقمامة بعد تصفيتهم من قبل التنظيم.
-