والصور سردينيا أجمل جزر البحر الأبيض المتوسط

تعتبر جزيرة سردينيا من الأماكن الشاملة التي يفضلها السياح، فإلى جانب طبيعتها الساحرة في سواحلها ووديانها وكهوفها، هناك العديد من النشاطات الأخرى مثل معالم القرون الوسطى، والصيد، والمشي، وركوب الخيل، ولعب الغولف.
سردينيا هي ثاني أكبر جزيرة في البحر المتوسط وتقع بين البحر التيراني وبحر سردينيا. وتتميز جغرافيا الإقليم بمجموعة من سلاسل الجبال غير المستوية والهضاب المنعزلة والسواحل المرتفعة غير المنتظمة التي تتخللها سهول ساحلية ضيقة.

وتعتبر سردينيا وجهة سياحية هامة للغاية بفضل تقاليدها وشواطئها، كما تصنف من أفضل المقاصد السياحية في فصل الخريف. وقد تم تطوير شاطئ الزمرد شمال شرق الجزيرة بصورة خاصة، ليصبح من أفخم المناطق في إيطاليا برمتها.

ويعود الاسم سردينيا إلى الإسم "سارد" ويعتقد أن لهذا الإسم دلالة دينية بسبب استخدامه أيضا كصفة للبطل سردوس باتر، وهو أحد أبطال قصص الميثولوجيا في سردينيا.

وتتألف الجزيرة من ثماني مقاطعات وهي: كالياري، ساساري، أوريستانو، نوورو، أولبيا تمبيو، كاربونيا أغليساس، ميديو كامبيدانو ومقاطعة أوليسترا.

وتعتبر كالياري عاصمة سردينيا ومركزها الثقافي والاقتصادي والسياسي، أسسها الفينيقيون عام 1100 قبل الميلاد، وشهد ميناؤها ازدهارا خلال عصر الرومان.

وتضج أحياء كالياري بالمعالم الأثرية ذات الهندسة المعمارية الفريدة والتي تمثل مختلف الحضارات التاريخية التي مرت عليها ومن أهمها حصن سان ريمي.

وتعد جزيرة سردينيا لؤلؤة إيطالية مشعة في مياه البحر الأبيض المتوسط وهي مقصد مهم في السنوات الأخيرة لعدد كبير من مشاهير العالم السياسيين والفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والبارزين في مختلف المجالات للاستمتاع بعطلة استرخاء واستجمام هادئة في منتجعاتها الراقية نسبة إلى شواطئها الفيروزية الرائعة وطبيعتها الساحرة ومطبخها اللذيذ، وأهلها المعروفين بطبيعتهم الودودة والكريمة وقد يصادفك في جولاتك بعض مشاهير هوليوود مثل جوليا روبرتس وجورج كلوني اللذان يقطنانها.

وتشتهر جزيرة سردينيا بشواطئها العجيبة التي توفر الفرصة لممارسة مختلف النشاطات المائية مثل الإبحار أوالغطس أو صيد الأسماك الكبيرة.

وبها أماكن مجهزة على أعلى مستوى لعشاق ممارسة رياضة الجولف والبولو وركوب الخيل كما تشتهر كذلك بصخورها الضخمة التي تمثل تحدياً لا يقاوم لهواة تسلق الصخور.

وتوفر فنادق الجزيرة أجواء ساحرة للمتزوجين حديثا والراغبين في قضاء شهر عسل رومانسي في سواحلها المشمسة وشواطئها الرملية البيضاء، كما يمكنهم أيضا التنقل بين أهم مدن الجزيرة بواسطة القوارب في حين توفر الفنادق الراقية خدمة التنقل عبر الطائرات المروحية من مقر إقامة السائح إلى وجهته داخل الجزيرة وينصح المسؤولون الإيطاليون بزيارة الجزيرة والاستمتاع بطقسها الرائع خصوصا في شهري يوليو وأغسطس.

تطورت على أرض سردينيا حضارات قديمة جدا وتحفظ الجزيرة آثارا كثيرة لمعمار الحقبة المعروفة بما قبل النوراجية، إلى جانب آثار حضارات غابرة لم تفك حتى اليوم طلاسمها، مثل المباني المعروفة باسم "نوراغي" أي الأكوام التي تعود إلى 3500 سنة خلت.

وتنتشر هذه الأبراج بالجزيرة بأكملها ويمكن رؤية أكثر من 7000 برج منها حتى الآن. ولكن الفترة الأكثر أهمية للجزيرة كانت عصر "القضاء" (الأقاليم الإدارية والقضائية الأربعة التي حكمت سردينيا أثناء العصور الوسطى) والذي بدأ في أوائل العصور الوسطى في لوغودورو، التي كانت توريس ليبيسونيس عاصمة لها. والفترة التاريخية الموثقة بشكل أفضل هي حقبة أربوريا عندما كانت عاصمة الإقليم تاروس ولاحقا انتقلت العاصمة إلى أريستانيس (أوريستانو).

وفي تاريخ سردينيا تبرز شخصية القاضية إليونورا دي أربوريا، التي نجحت في فترة حكمها (1383 – 1404) في توحيد شعب سردينيا لمواجهة الغزاة الإسبان، وكانت آخر من استسلم لهم وما فتئت هذه الشخصية تحظى بشعبية كبيرة في سردينيا حتى يومنا هذا.

ويدين لها تاريخ سردينيا بمدونة لوغو الشهيرة، التي كتبت بلغة سردينيا، والتي تعد نموذجا لقواعد القانون المدني وقانون العقوبات. وفي عام 1718، سُلمت سردينيا لأسرة سافوي، التي حصل دوقها بموجب هذا على لقب الملك. ومن مملكة سردينيا انبثقت الممكلة الإيطالية التي تحولت لاحقا إلى الجمهورية الإيطالية. وفي عام 1948 غدت سردينيا أحد الأقاليم الإيطالية الخمسة المتمتعة بالإدارة الذاتية.


المزارات السياحية

بالإضافة إلى المنتجعات البحرية المتعددة والمشهورة المنتشرة على طول سواحل الجزيرة، يضم داخل سردينيا طبيعة جميلة، ربما تكون أقل شهرة من بحر هذه الجزيرة، رغم أنها ساحرة وغنية بالعناصر التي تستحق الاكتشاف.


القطار الأخضر

هو قطار تسحبه قاطرة بمحرك بخاري يعبر ببطء وسط سردينيا رابطا بين الضفة الجنوبية والضفة الشرقية للجزيرة. ومن شواطئ الجزيرة ذات المياه النقية الشفافة، يمر راكبه بالصخور الحمراء في أرباتاكس ليصل إلى مناطق من باراجيا لم تدخل عليها يد الإنسان بتغيير لتبقى محافظة على صفاء طابعها البري. ومنها يلج القطار طرقا صاعدة تتسلق الجبال ليبلغ ارتفاع 1000 متر، عبر غابات تزخر بالأشجار المعمرة التي تتجاوز أعمارها مئات السنين. وبعد هذه الجولة يسير القطار بموازاة بحيرة فلوميندوزا قبل أن يهبط أخيرا إلى ساحل كالياري.


غوروبو (الأثر الطبيعي)

هو جوف حفرته عبر ملايين السنين مياه نهر فلومينيدو التي تتدفق من قلب سوبرامونته، الذي يشكل الحدود الطبيعية بين بلدتي أورزوليي وأورغوزولو. ومن هنا تتفرع عدة طرق وممرات قديمة تم شقها للصعود باستخدام البغال.


لولا (نزهة فوق جبل ألبو)

يمكن لمحبي الطبيعة التمتع بمشاهدة قطعان الماعز البرية والاستمتاع بمذاق سردينيا الحقيقي عبر زيارة أحد الأماكن الأقل شهرة بسلسلة جبال ألبو الجيرية في لولا، فعلى أرض هذه البقعة الساحرة من سردينيا تمتد أكثر غابات الجزيرة كثافة. وهنا يمكن للزائر الاستمتاع برؤية الماعز ونسور بونيللي التي ظن البعض أنها انقرضت.


شواطئ رائعة

تعد السياحة في سردينيا ظاهرة متطورة حديثا للغاية، فمعيار جودة الضيافة لا يقل عن أي مكان آخر في إيطاليا بفضل تأسيس منظمة سردينيا للسياحة. وتشتهر المدينة بشواطئها الرائعة وشوارعها التي تمتلئ بضوء الشمس، والتي تزيد من الدفء طوال العام، ومن أشهر شوارع التسوق فيها طريق الغجر ومن أشهر معروضاته المجوهرات المرجانية الحمراء، وأيضا كاتدرائية سانتا ماريا وبجوار الكاتدرائية يوجد متحف ديوسانو ديفوار آرتي.


كوستا أزميرالدا

هو شاطئ الزمرد الشهير الذي شيدت فيه الأبنية الإسمنتية للمرة الأولى في مطالع القرن العشرين. لاقت هذه المباني هوى النخبة المترفة التي ظهرت في ستينات القرن نفسه. ويشبّه البعض كوستا أزميرالدا بالشاطئ اللازوردي. فهي مقصد النخبة من السياح الذين يأتون للاسترخاء والتنعم برفاهية العيش مما يجعلها مركز السياحة المخملية بامتياز.


شاطئ كبو تيستا

أي رأس الريح ، حيث يتناوب الموج والريح منذ آلاف السنين بلا كلل أو ملل، على نحت صخور الغرانيت في أشكال رائعة. وترى على هذا الشاطئ الأشكال الصخرية الغريبة الرائعة.

رائعه تسلم اخى ستار