ما حقيقة إستمرار سيطرة الجماعات الإرهابية على درنة؟

نشر ما يعرف مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها ، ” بيان ” بعنوان ” عزاء ورثاء في إبطال درنة المنتصرين لقنفودة ” علي حد تعبيره، حيث تبني بشكل ضمني محاولة تنفيذ العملية الإرهابية، والتي كان المراد منها إستهداف ” قاعده الابرق الجوية “، وأعلن مقتل 3 من عناصره، مضيفا فى بيانه الذي نشره مساء الجمعة، إنه سيتم تنفيذ عمليات أخري بقول ” وستنطلق السرايا تلو السرايا ” .

وكانت مواقع تابعة ومؤيدة لما يسمى مجلس شورى درنة، نشرت صور لكل من ” محمود ساسي – عبدالكريم دربي ” الذين قضوا في حادث إنفجار المنزل إثناء الإعداد للعملية التي أرادوا من خلالها إستهداف ” قاعدة الابرق الجوية ” فجر الجمعة. وأنكشفت الخلية الإرهابية بوقوع إنفجار بإحدي المنازل الواقعة غربي منطقة ” القيقب ” في درنة فجر أمس الجمعة، ما تسبب بتدمير المنزل ومقتل 3 وإصابة أخر، فيما ألقي القبض علي شخص من قبل الأجهزة الأمنية الموجودة بالمدينة الواقعة شرق ليبيا.

وبحسب مصادر مطلعة فالمنزل تعود ملكيته لعائلة ” آل نافرة “، حيث يتواجد به 5 أشخاص، وأتضح بعد الإنفجار أن هذه المجموعة، عبارة ” خلية إرهابية ” كانت في إطار إعداد وتجهيز تعد المتفجرات والأحزمه الناسفة لإستهداف ” مطار الأبرق ” الواقع في مدينة البيضاء. وفي الثامن من فبراير الماضي أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في بيان له القصف الجوي على درنة، الذي قام به سلاح الجو التابع للجيش الوطني بقيادة الفريق ركن خليفة حفتر، ووصف المجلس القصف منه بالعمل الإجرامي علي حد تعبيره.

وكان عدد من أعضاء المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق أصدروا بياناً هددوا فيه بتقديم استقالات جماعية، بسبب ما سمّوه إخفاقات رئيس الحكومة فايز السراج وأمهلوه أسبوعا لتنفيذ مطالبهم. وقال أعضاء في المجلس الرئاسي في البيان إن المجلس فشل في اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار، وعدم إعتراضه على القصف الجوي لدرنة قبل ان يدين الرئاسي في بيان له قصف درنة من قبل قوات تابعة للفريق حفتر.

لكن درنة الواقعة شرق بنغازي، وصولها خبر مقتل احد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ويدعي ” ابريك الشيخ ” جراء المعارك الدائرة في مدينة ” سرت ” بين داعش من جهة وقوات حكومة الوفاق، ويذكر إن ،” إبريك ” من سكان ” حي بن ناصر – الساحل الشرقي ” م 69 19سجين سابق لدي سجن بوسليم وخرج قبل أحداث السابع عشر من فبراير مطلع ” 2011 “، بالعام 2009 في تسوية مع النظام السابق وتحصل تعويض مادي عن فترة سجنه، وقام بمبايعة تنظيم الدولة سنة 2014 وألقي كلمة مشهورة بمناسبة تحكيم شرع الله على حد قوله،ومن ثم وصل خبر مقتله في سرت أمس الجمعة، لدي المعني شقيق يصغره يدعي ” زكريا الشيخ ” م 79 19وأحد منتسبي تنظيم داعش وكان إمام مسجد ” حمزه ” الواقع فى درنة، اثناء تواجد التنظيم بالمدينة ،وكان مبعوث ما يسمي ” الوالي ” للتفاوض ومفوض من قبل التنظيم في الحادثة الشهيرة التي وقعت في مسجد ” فاطمة الزهراء ” والتي أعتلي فيها ” أبو مريم المصري ” المنبر وقام ” بوبكر غريبيل ” بمنعه، ألقي القبض عليه في ديسمبر عام 2014 في مطار ” تونس ” من قبل الشرطه التونسية وتم ترحيله فور القبض عليه ،وهو الآن حبيس منزله في درنة.

فيما حذر آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للجيش الليبي، العميد كمال الجبالي، في شهر يونيو الماضي أهالي مناطق وأحياء درنة من وجود ذخيرة داخل منزل أحد أفراد التنظيمات الإرهابية في مدينة. وقال الجبالي جرت مناشدة أهالي مدينة درنة وتحذيرهم لإخراج الأسلحة والذخائر من المنازل التي يستغلها مقاتلو التنظيمات الإرهابية، وحتى لا يكونوا عرضة للخطر في حال استهداف هذه المواقع. وطالب الجبالي السكان بإخراج الذخائر والأسلحة من تلك المنازل أو الابتعاد عنها، لأنها ستكون هدفاً مشروعاً للمقاتلات الحربية وطيران السرب العمودي التابع لسلاح الجو الليبي بقيادة الفريق ركن خليفة حفتر، مؤكدًا أن غرفة عمليات عمر المختار قد أعلنت في وقت سابق «عن مواقع مشبوهة وستكون هدفًا مشروعًا لهم». وأشار الجبالي إلى أن «سلاح الجو الليبي لم يوجه أي ضربات جوية لمواقع مدنية أو يستهدف مدنيين»، مضيفًا: «كل أهدافنا تجمعات ومواقع تابعة للتنظيمات الإرهابية».