إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
جلود الأضاحي.. من «النطع» إلى تمويل الإرهاب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
جلود الأضاحي.. من «النطع» إلى تمويل الإرهاب
ما بين روحانيات ذبح الأضحية وتمويل الأنشطة الإرهابية، تتعدد القصص والحقائق حول ما يعرف باقتصاد جلود الأضاحي والعادات المتوارثة في هذا الشأن خلال العيد «الأكبر» الذي يحتفل به المسلمون حول العالم بعد أيام قليلة، فهذا الجزء المهمل من تلك الحيوانات التي يضحى بها يترجَم إلى مليارات من الدولارات، تتوزع ما بين أعمال الخير والإنفاق على جماعات متشددة، وبينهما نسبة ليست قليلة من الفاقد والتالف.
ملايين الدينارات
البداية من ليبيا، ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية بخصوص عدد الأضاحي التي تذبَح خلال العيد، فإنها تقدر بمئات الآلاف من الرؤوس، ما يمثل ملايين الدينارات، إذ يتراوح سعر الأضحية ما بين 400 إلى 800 دينار، حسب تجار ببني وليد.
وبعيداً عن أسعار الأضاحي، يمكن تتبع رحلة جلد الأضحية في ليبيا عبر عدة مسارات، فأغلبية المضحين يتبرعون بالجلود إلى جمعيات خيرية مستقلة أو تابعة للمساجد في مختلف المناطق والأحياء من أجل بيعها وتوجيه تلك الحصيلة لأعمال الخير، وهو الأمر الذي ينطبق على معظم البلاد في العالم الإسلامي.
وإلى جانب الجمعيات الخيرية، تضطلع الكشافة بدور مهم في عملية جمع الجلود من الشوارع والأحياء، ومن ثم بيعها وتوجيه العائد المادي لصالح أعمال الخير والأنشطة الإنسانية.
وفي بني وليد، يقول أحد أبناء المدينة: «هناك جمعيات خيرية تقوم بجمع الجلود، حيث يقوم البعض بتجميعها، وتقوم بعض الجمعيات بأخذها وبيعها للمصانع التي تعمل في مجال تصنيع المنتجات الجلدية، وتوزع القيمة على الأسر المحتاجة».
ويضيف: «مثلاً هذا العام لدينا منظمة، اسمها (وادي دينار للأعمال الخيرية)، أعلنت أنها ستجمع الجلود وستبيعها والقيمة ستشتري بها حقائب وأدوات مدرسية ستوزع على الأسر الفقيرة والمحتاجة مع بداية العام الدراسي الجديد».
تصنيع «النطع»
وربما لا يعرف كثير من أبناء الجيل الحالي ما يعرف بـ«النطع» وهو ما يعني تحويل الفراء المتخلف عن الأضحية إلى ما يشبه السجادة الصغيرة، إذ يؤخذ الفرو بعد عملية الذبح والسلخ ويجهز عن طريق الملح والتنظيف الجيد ثم التجفيف وشد الجلد، لتصبح لدك «فرشة» يمكن استخدامها بعدة أشكال، سواء للجلوس عليها أو تعليقها على الجدار لتزيينه.
وتمتد ظاهرة «النطع» في غير بلد مسلم، لكنها تعرف بأسماء مختلفة من مكان لآخر، ففي المغرب تسمى «الهيدورة»، وهي جزء من تراث أصيل شابه كثير من الإهمال في السنوات الأخيرة، إذ بات السواد الأعظم من المغاربة غير معنيين بتحويل فراء وجلود الأضاحي إلى فرش صغيرة يجلسون عليها أو يزينون بها الجدران.
وفي سياق آخر، كادت جلود الأضاحي تتسبب في كارثة بيئية العام الماضي، إذ اشتكى الأهالي بسبب انبعاث روائح كريهة من جلود الأضاحي التي رماها المواطنون وتخلصوا منها في جزيرة البوستر، أحد أكبر الجسر الرئيسية وسط مدينة طبرق.
واضطر عدد من المواطنين إلى تقديم الشكاوى إلى البلدية والأجهزة الرقابية وشركة الخدمات العامة لكي تنظف المكان الذي أصبح ملوثاً وتنبعث منه الروائح الكريهة التي أزعجت المواطنين.
وفي سياق الأزمة، تردد أن مصنعاً للنسيج بمنطقة الفتائح في درنة هو المركز الوحيد لجمع الجلود، لكن عناصر تنظيم «داعش» المسيطر على تلك المنطقة دمروه، مما تسبب في تكدس وتراكم الجلود آنذاك.
وتشهد السعودية أكبر تجمع للجلود المتخلفة عن الأضاحي التي ينحرها الحجاج، ما دفع شركات عالمية للتقدم بطلبات رسمية من أجل الفوز بهذا الكم الضخم من الجلود، بغرض دبغه وتحويله إلى منتجات جلدية غالية الثمن.
ونظراً لوجود نسبة كبيرة من الجلود التالفة بسبب تسابق مَن يتولون عملية الذبح وإنجاز أكبر عدد ممكن في أقل وقت، يتم الاستفادة من هذه الجلود الممزقة بعدة طرق، إذ تدخل في تصنيع مادة الجيلاتين، وكذا تدخل في تصنيع الأغراض الطبية.
وخلال فترة عيد الأضحى تنشأ عدة مهن موسمية، مثل ظهور جامعي جلود الأضاحي، الذين لا يعملون سوى هذا الوقت من العام، فيعملون على جمع الجلود وبيعها للمدابغ والمصانع.
تمويل الإرهاب
وفي باكستان، يشهد عيد الأضحى سنوياً تنافساً رهيباً على جمع جلود حيوانات الأضاحي وبيعها، ويقول اقتصاديون إن تجارة هذه الجلود تجلب ملايين الدولارات على التنظيمات المتشددة، إذ أن ذبح الأنعام ومصادر الإرهاب، قضية تثار في كل عام أثناء احتفالات الباكستانيين بعيد الأضحى، والحكومة رغم ما اتخذته من إجراءات صارمة لتجفيف مصادر التمويل لكيانات متشددة، فإن هذه المنظمات تجد ضالتها في جلد بقرة أو ماعز أو خروف، حسب تقارير إعلامية.
وتنظم تلك المنظمات سنوياً حملات واسعة لجمع هذه الجلود ومن ثم بيعها لتدر مصادر مالية تتخطى ملايين الدولارات كل عام، ومن هنا يكمن الخطر بحسب وزير الداخلية الباكستانية
ملايين الدينارات
البداية من ليبيا، ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية بخصوص عدد الأضاحي التي تذبَح خلال العيد، فإنها تقدر بمئات الآلاف من الرؤوس، ما يمثل ملايين الدينارات، إذ يتراوح سعر الأضحية ما بين 400 إلى 800 دينار، حسب تجار ببني وليد.
وبعيداً عن أسعار الأضاحي، يمكن تتبع رحلة جلد الأضحية في ليبيا عبر عدة مسارات، فأغلبية المضحين يتبرعون بالجلود إلى جمعيات خيرية مستقلة أو تابعة للمساجد في مختلف المناطق والأحياء من أجل بيعها وتوجيه تلك الحصيلة لأعمال الخير، وهو الأمر الذي ينطبق على معظم البلاد في العالم الإسلامي.
وإلى جانب الجمعيات الخيرية، تضطلع الكشافة بدور مهم في عملية جمع الجلود من الشوارع والأحياء، ومن ثم بيعها وتوجيه العائد المادي لصالح أعمال الخير والأنشطة الإنسانية.
وفي بني وليد، يقول أحد أبناء المدينة: «هناك جمعيات خيرية تقوم بجمع الجلود، حيث يقوم البعض بتجميعها، وتقوم بعض الجمعيات بأخذها وبيعها للمصانع التي تعمل في مجال تصنيع المنتجات الجلدية، وتوزع القيمة على الأسر المحتاجة».
ويضيف: «مثلاً هذا العام لدينا منظمة، اسمها (وادي دينار للأعمال الخيرية)، أعلنت أنها ستجمع الجلود وستبيعها والقيمة ستشتري بها حقائب وأدوات مدرسية ستوزع على الأسر الفقيرة والمحتاجة مع بداية العام الدراسي الجديد».
تصنيع «النطع»
وربما لا يعرف كثير من أبناء الجيل الحالي ما يعرف بـ«النطع» وهو ما يعني تحويل الفراء المتخلف عن الأضحية إلى ما يشبه السجادة الصغيرة، إذ يؤخذ الفرو بعد عملية الذبح والسلخ ويجهز عن طريق الملح والتنظيف الجيد ثم التجفيف وشد الجلد، لتصبح لدك «فرشة» يمكن استخدامها بعدة أشكال، سواء للجلوس عليها أو تعليقها على الجدار لتزيينه.
وتمتد ظاهرة «النطع» في غير بلد مسلم، لكنها تعرف بأسماء مختلفة من مكان لآخر، ففي المغرب تسمى «الهيدورة»، وهي جزء من تراث أصيل شابه كثير من الإهمال في السنوات الأخيرة، إذ بات السواد الأعظم من المغاربة غير معنيين بتحويل فراء وجلود الأضاحي إلى فرش صغيرة يجلسون عليها أو يزينون بها الجدران.
وفي سياق آخر، كادت جلود الأضاحي تتسبب في كارثة بيئية العام الماضي، إذ اشتكى الأهالي بسبب انبعاث روائح كريهة من جلود الأضاحي التي رماها المواطنون وتخلصوا منها في جزيرة البوستر، أحد أكبر الجسر الرئيسية وسط مدينة طبرق.
واضطر عدد من المواطنين إلى تقديم الشكاوى إلى البلدية والأجهزة الرقابية وشركة الخدمات العامة لكي تنظف المكان الذي أصبح ملوثاً وتنبعث منه الروائح الكريهة التي أزعجت المواطنين.
وفي سياق الأزمة، تردد أن مصنعاً للنسيج بمنطقة الفتائح في درنة هو المركز الوحيد لجمع الجلود، لكن عناصر تنظيم «داعش» المسيطر على تلك المنطقة دمروه، مما تسبب في تكدس وتراكم الجلود آنذاك.
وتشهد السعودية أكبر تجمع للجلود المتخلفة عن الأضاحي التي ينحرها الحجاج، ما دفع شركات عالمية للتقدم بطلبات رسمية من أجل الفوز بهذا الكم الضخم من الجلود، بغرض دبغه وتحويله إلى منتجات جلدية غالية الثمن.
ونظراً لوجود نسبة كبيرة من الجلود التالفة بسبب تسابق مَن يتولون عملية الذبح وإنجاز أكبر عدد ممكن في أقل وقت، يتم الاستفادة من هذه الجلود الممزقة بعدة طرق، إذ تدخل في تصنيع مادة الجيلاتين، وكذا تدخل في تصنيع الأغراض الطبية.
وخلال فترة عيد الأضحى تنشأ عدة مهن موسمية، مثل ظهور جامعي جلود الأضاحي، الذين لا يعملون سوى هذا الوقت من العام، فيعملون على جمع الجلود وبيعها للمدابغ والمصانع.
تمويل الإرهاب
وفي باكستان، يشهد عيد الأضحى سنوياً تنافساً رهيباً على جمع جلود حيوانات الأضاحي وبيعها، ويقول اقتصاديون إن تجارة هذه الجلود تجلب ملايين الدولارات على التنظيمات المتشددة، إذ أن ذبح الأنعام ومصادر الإرهاب، قضية تثار في كل عام أثناء احتفالات الباكستانيين بعيد الأضحى، والحكومة رغم ما اتخذته من إجراءات صارمة لتجفيف مصادر التمويل لكيانات متشددة، فإن هذه المنظمات تجد ضالتها في جلد بقرة أو ماعز أو خروف، حسب تقارير إعلامية.
وتنظم تلك المنظمات سنوياً حملات واسعة لجمع هذه الجلود ومن ثم بيعها لتدر مصادر مالية تتخطى ملايين الدولارات كل عام، ومن هنا يكمن الخطر بحسب وزير الداخلية الباكستانية
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: جلود الأضاحي.. من «النطع» إلى تمويل الإرهاب
لا حول ولا قوة الا بالله
مجروحة ولي جارحني غالي- رائد
-
عدد المشاركات : 453
العمر : 26
رقم العضوية : 23591
قوة التقييم : 12
تاريخ التسجيل : 26/11/2015
رد: جلود الأضاحي.. من «النطع» إلى تمويل الإرهاب
شكرا خوي على الموضوع الجميل
لاحول ولاقوة إلا بالله :(
ربي يحسن الوضع وليبيا تقعد أحسن واحسن ~
دندون~- عضو جديد
-
عدد المشاركات : 4
العمر : 27
رقم العضوية : 24362
قوة التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2016
رد: جلود الأضاحي.. من «النطع» إلى تمويل الإرهاب
ان شاء الله
شكرا للمرور
شكرا للمرور
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» طبرق تضع آلية للتخلص من جلود الأضاحي
» حكم بناء مساجد ببيع جلود الأضاحي
» توزيع الأضاحي لأسر شهدائنا
» مصرف الجمهورية يسعى لتوفير الأضاحي لمصراتة
» ارتفاع أسعار الأضاحي يفسد فرحة العيد
» حكم بناء مساجد ببيع جلود الأضاحي
» توزيع الأضاحي لأسر شهدائنا
» مصرف الجمهورية يسعى لتوفير الأضاحي لمصراتة
» ارتفاع أسعار الأضاحي يفسد فرحة العيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR