لموند: نظرة العالم لحفتر تغيرت ولا أحد يمكنه الآن تجاهله

اعتبرت جريدة “لوموند” الفرنسية واسعة الانتشار أن نظرة العالم بدأت تتغير تجاه قائد الجيش العربي الليبي، المشير خلفية حفتر.

ورأت الصحيفة أن هذا الموقف يعكس اتجاها متناميا في الأوساط الغربية وفي غالبية الدول الأوروبية.

وجاء في مقال مطول في عددها الصادر مساء السبت، أن باريس ولندن وروما وواشنطن كانت “تعتبر حفتر جزءاً من المشكلة وليس طرفا في الحل، ولكن مع تقدم قواته في الهلال النفطي وسيطرتها عليه تغيرت نظرة العالم، بعدما بات يتحكم في الرئة الاقتصادية للبلاد”.

وأكدت الجريدة أن “النتيجة المباشرة لتطورات الهلال النفطي هو أن مجمل خطط الأمم المتحدة الهادفة إلى إزاحته باتت دون أهمية”.

وأردفت الصحيفة “أن حفتر لم يخف إطلاقا شعوره بالمرارة تجاه موقف الدول الغربية حياله”، معتبرة أنه “يمتلك عزيمة غير قابلة للزعزعة، حيث رفض أية تواطؤ مع المتطرفين، وأن حسابات الدبلوماسيين الأوروبيين الذين يتابعون الوضع الليبي من تونس كانت خاطئة في تقديرهم له”.

وأوضحت الجريدة أن حفتر يمتلك مؤيدين متحمسين وأوفياء “وهو أمر مؤكد وله شعبية لا نزاع فيها في شرق البلاد بسبب وقوفه ضد المليشيات المتطرفة وفي مقدمتها (أنصار الشريعة) التي نفذت اغتيالات دموية في بنغازي شملت المعارضين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني”.

لموند قالت أيضا إن حفتر “يمكن أن يكون رجل الساعة، وبدعم الشعب، وأنه يستمع الآن بمغازلته من قبل المخابرات الغربية، في وقت يتعرض فيه لمقاطعة الدبلوماسيين الأوروبيين” حسب تعبيرها.

وأكدت الصحيفة الفرنسية واسعة الانتشار أن “لا أحد بعد الآن يمكنه أن يتجاهل حفتر في ليبيا، ولا أحد يهزأ منه، رغم عمق الأزمة الليبية”.