إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
+4
المثقف
STAR
عبدالحفيظ عوض ربيع
Atia Taher Saadi
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
ترتقي الأمم مدارج الحضارة عندما تلتقي إرادة أبنائها وتصميمهم على استنهاض الهمم.
ولأن العلم هو محور الحضارة وسبب رقيّها فكان للتعليم والتعلم أهمية قصوى في تقييم مستوى ما وصلت إليه أيّ أمة من الأمم .
وقد تميزت العلاقة التبادلية بين الطالب والمعلم على مدى التاريخ بالتذبذب واختلفت مكانة المعلم وأهميته من بلد لآخر .. وبالرغم من أن الطالب والتلميذ ( المتعلم) يعتبر هو محور العملية التربوية، إلا أنه يظل المادة الخام التي يضعها أولو الأمر بين يدي المعلم لكي يشكل منها ما يشاء من شخصية قد تكون -بإرادة المعلم الذكي ذو الهدف الواضح- مثالا يحتذى به وعلما من الأعلام. أما نوعية العلاقة التبادلية التي تربط الطالب بمعلمه فقد وضع لها المهتمون صيغ وسلوكيات على الطالب إتباعها إن أراد الحصول على ما لدى أستاذه من علم لينتفع به .
وأهم هذه السلوكيات هي الاحترام والتواضع للمعلم كما نرى في وصية سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) : (( تواضعوا لمن تتعلمون منه وليتواضع لكم من يتعلم منكم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم))
فالمتعلم لا يتكبر على العلم ولا يتأمر على معلم ، بل يلقي إليه زمام أمره بالكلية في كل تفصيل ويذعن لنصيحته إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق
ومع هذا نرى أن اللوم يطال المتعلمين إن هم قصروا في أداء ما عليهم، بغض النظر عن دور المعلم في هذا التقصير.
أما المعلم الذي حظي بكل التقدير والاحترام في الأيام الخوالي نجده اليوم يعاني من الجفاء والإهمال وقلة الاحترام من قبل طلبة هذه الأيام. وعند التقصي عن حقيقة هذا الجفاء نجد أن للمعلم نفسه الحصة الأكبر في ما يعانيه .. فمعلم الأمس كان همّه إيصال ما لديه من معلومات إلى مريديه حتى لو كان ذلك بلا مقابل، بل تجد بعض المعلمين يبذل الغالي من أجل طالب رأى عليه إمارات النبوغ فيتعهده بالرعاية والاهتمام ولأن الله ( لا يضيع عمل عامل منكم ) تجد المتعلمين سواء النابغين منهم أو ذوي الحظ البسيط من الفطنة يجلّون أستاذهم ويتخذون مِن ( مَن علمني حرفا ملكني عبدا) سلوكا مؤدبا مع من علّمهم.
أما معلم اليوم (وهنا لا يجوز التعميم طبعا) يجد في تقربه للمتعلم وتملّقه على حساب سير العملية التعليمية والتربوية من أجل أن يحصل على مردود مادّي جيد -خاصة معلمي الدروس الخصوصية- الطريقة المثلى للتعامل، وبِوِزْرِ هذه النماذج ساءت سمعة المعلم وقلَّ احترامه لدى مريديه لأنهم اعتقدوا أن المعلم راغب في ما لديهم من أموال فظنوا أنهم هم المتفضلين عليه لا العكس.
ومن هذا المنطلق نجد أن العلاقة التبادلية بين الطالب ومعلمه ساءت كثيرا وأصبحت مادية ممقوتة.
ورغم أننا لا نريد أن نضع اللوم كله على طرف واحد إلا أن الحقيقة تشير أن المُوجِّه لحركة العلم والصاقل لمواهب الصغار إن لم تكن نيته خالصة لوجه الله أولاً ثم إن لم يجددّ ما لديه من علوم ثانيًا وان لم يجعل من القناعة والترفع عما في أيادي مريديه ثالثا فإنه يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور من سوء.
أسأل الله التوفيق لي و لكم و لسائر المعلمين و الى كل الطلاب
و الســـــــــــــــــــلام
عطــــــــــــــــــــية
ولأن العلم هو محور الحضارة وسبب رقيّها فكان للتعليم والتعلم أهمية قصوى في تقييم مستوى ما وصلت إليه أيّ أمة من الأمم .
وقد تميزت العلاقة التبادلية بين الطالب والمعلم على مدى التاريخ بالتذبذب واختلفت مكانة المعلم وأهميته من بلد لآخر .. وبالرغم من أن الطالب والتلميذ ( المتعلم) يعتبر هو محور العملية التربوية، إلا أنه يظل المادة الخام التي يضعها أولو الأمر بين يدي المعلم لكي يشكل منها ما يشاء من شخصية قد تكون -بإرادة المعلم الذكي ذو الهدف الواضح- مثالا يحتذى به وعلما من الأعلام. أما نوعية العلاقة التبادلية التي تربط الطالب بمعلمه فقد وضع لها المهتمون صيغ وسلوكيات على الطالب إتباعها إن أراد الحصول على ما لدى أستاذه من علم لينتفع به .
وأهم هذه السلوكيات هي الاحترام والتواضع للمعلم كما نرى في وصية سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) : (( تواضعوا لمن تتعلمون منه وليتواضع لكم من يتعلم منكم، ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم))
فالمتعلم لا يتكبر على العلم ولا يتأمر على معلم ، بل يلقي إليه زمام أمره بالكلية في كل تفصيل ويذعن لنصيحته إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق
ومع هذا نرى أن اللوم يطال المتعلمين إن هم قصروا في أداء ما عليهم، بغض النظر عن دور المعلم في هذا التقصير.
أما المعلم الذي حظي بكل التقدير والاحترام في الأيام الخوالي نجده اليوم يعاني من الجفاء والإهمال وقلة الاحترام من قبل طلبة هذه الأيام. وعند التقصي عن حقيقة هذا الجفاء نجد أن للمعلم نفسه الحصة الأكبر في ما يعانيه .. فمعلم الأمس كان همّه إيصال ما لديه من معلومات إلى مريديه حتى لو كان ذلك بلا مقابل، بل تجد بعض المعلمين يبذل الغالي من أجل طالب رأى عليه إمارات النبوغ فيتعهده بالرعاية والاهتمام ولأن الله ( لا يضيع عمل عامل منكم ) تجد المتعلمين سواء النابغين منهم أو ذوي الحظ البسيط من الفطنة يجلّون أستاذهم ويتخذون مِن ( مَن علمني حرفا ملكني عبدا) سلوكا مؤدبا مع من علّمهم.
أما معلم اليوم (وهنا لا يجوز التعميم طبعا) يجد في تقربه للمتعلم وتملّقه على حساب سير العملية التعليمية والتربوية من أجل أن يحصل على مردود مادّي جيد -خاصة معلمي الدروس الخصوصية- الطريقة المثلى للتعامل، وبِوِزْرِ هذه النماذج ساءت سمعة المعلم وقلَّ احترامه لدى مريديه لأنهم اعتقدوا أن المعلم راغب في ما لديهم من أموال فظنوا أنهم هم المتفضلين عليه لا العكس.
ومن هذا المنطلق نجد أن العلاقة التبادلية بين الطالب ومعلمه ساءت كثيرا وأصبحت مادية ممقوتة.
ورغم أننا لا نريد أن نضع اللوم كله على طرف واحد إلا أن الحقيقة تشير أن المُوجِّه لحركة العلم والصاقل لمواهب الصغار إن لم تكن نيته خالصة لوجه الله أولاً ثم إن لم يجددّ ما لديه من علوم ثانيًا وان لم يجعل من القناعة والترفع عما في أيادي مريديه ثالثا فإنه يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور من سوء.
أسأل الله التوفيق لي و لكم و لسائر المعلمين و الى كل الطلاب
و الســـــــــــــــــــلام
عطــــــــــــــــــــية
Atia Taher Saadi- عميد
-
عدد المشاركات : 1306
رقم العضوية : 16
قوة التقييم : 47
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
مشكورجدآ الاخ عطيه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
صدقني فكرة في الابتعاد عن التدخين
المثقف- لواء
-
عدد المشاركات : 1712
العمر : 46
رقم العضوية : 152
قوة التقييم : 72
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
بارك الله فيك ياعطيه
مواضيعك كالعاده فيها الحكمه
تقبل مروري واحترامي
تحياتي لك:
المهندس
مواضيعك كالعاده فيها الحكمه
تقبل مروري واحترامي
تحياتي لك:
المهندس
المهندس- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3816
العمر : 39
رقم العضوية : 27
قوة التقييم : 119
تاريخ التسجيل : 25/02/2009
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
مشكور بارك الله فيك
طول في عمرك
تحياتي
طول في عمرك
تحياتي
حسين- فريق اول
-
عدد المشاركات : 3726
العمر : 38
رقم العضوية : 114
قوة التقييم : 46
تاريخ التسجيل : 09/04/2009
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
مشكور وبارك الله فيك وارجوا المزيد
محمد بومكتوبة- ملازم أول
-
عدد المشاركات : 299
العمر : 33
رقم العضوية : 108
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
رد: العلاقة بين المدرس والطالب .. بين الأمس واليوم
جزاك الله خيراً على هذا التوضيح الهام والنافع
شكر الله سعيك وزادك الله علماً وتوفيقاً لما فيه رضاه
اسأل الله أن يتقبل منك وينفع بك الأمة
شكر الله سعيك وزادك الله علماً وتوفيقاً لما فيه رضاه
اسأل الله أن يتقبل منك وينفع بك الأمة
قلب العروبه- مشرف منتدي القصص والحكايا والروايات
-
عدد المشاركات : 2199
العمر : 47
رقم العضوية : 135
قوة التقييم : 92
تاريخ التسجيل : 16/04/2009
مواضيع مماثلة
» بين الأمس واليوم ج 2
» بين الأمس واليوم ج 1
» لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
» مدينة بنغازي تشهد بين الأمس واليوم عدد من عمليات القتل والاغتيال
» شكل الطالب\ة لما يشوفه المدرس ياكل فى علكة
» بين الأمس واليوم ج 1
» لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
» مدينة بنغازي تشهد بين الأمس واليوم عدد من عمليات القتل والاغتيال
» شكل الطالب\ة لما يشوفه المدرس ياكل فى علكة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR