احتفال كاهيل بإقصاء سوريا يشعل الغضب في أستراليا

تحول تيم كاهيل، ذو الـ37 عامًا، إلى بطل قومي في أستراليا، بعد تسجيله هدفين في مرمى المنتخب السوري، الثلاثاء الماضي، ليقصيه من الملحق الآسيوي، ويحافظ على أحلام بلاده في بلوغ مونديال روسيا، لكنه أيضًا يواجه انتقادات شديدة، بسبب طريقة احتفاله بالهدف الثاني أمام سوريا.
كاهيل الذي كان عادةً ما يحتفل بأهدافه، عبر لطم علم زاوية الملعب بقوة، فضل هذه المرة، بعد هدف الفوز في الدقيقة 108، فتح ذراعيه راكضًا في حركة تجسد طائرة، وليس هذا فقط، بل استخدم يديه لكتابة حرف "T"، في إشارة لإحدى شركات السياحة.
وقد سارعت الشركة إلى نشر تعليق، عبر "إنستجرام"، جاء فيه: "هل شاهدتهم تيم كاهيل؟ السفير الجديد لعلامتنا التجارية، بعد أن استخدم T عقب هدف الفوز؟ تهانينا تيم!"، ليرد اللاعب بسلسلة من الرموز التعبيرية الضاحكة.

ورغم أن الشركة حذفت تعليقها بعد ذلك، إلا أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية، نقلت عن المدير العام للشركة، نورم بلاك، قوله: "هذه هي الخطوة الأولى بالنسبة لنا، لإضفاء الطابع الرسمي على صداقتنا القوية حقا".
وتابع: "هذه نقطة انطلاق كبيرة لأشياء أكبر وأفضل، وبالنسبة لنا لا يوجد أحد أفضل (من كاهيل) لربط علامتك التجارية به، وليس هناك رياضي يحظى باحترام أكثر منه في البلاد".
تصريحات بلاك زادت من غضب المشجعين، الذين اتهموا كاهيل بالاهتمام فقط بـ"الدولار والترويج الذاتي"، وبحسب تعبير عدد كبير منهم، على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن "التأهل للمونديال ليس الوقت المناسب للتفكير في التجارة".