السراج يلتقي وفدا من قبيلة العبيدات وعمداء بلديات طبرق والأبرق وأم الرزم بتونس

بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أمس الأحد بتونس، مع وفد من شيوخ وأعيان وشباب قبيلة العبيدات، وعمداء بلديات طبرق والأبرق وأم الرزم الواقعة شرق البلاد، أهم الملفات السياسية والأمنية والخدمية.

وأكد السراج خلال اللقاء، أن الانقسام السياسي ألقى بظلاله على مؤسسات الدولة وطال النسيج الاجتماعي الذي شدد على حرصه على أن يظل متماسكا، موضحا أن حكومة الوفاق الوطني تتجنب الدخول في أي صراع، وقد وسعت للقاء جميع الأطراف في البلاد، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.

وقال السراج، “إن كل ما يشغلنا هو توحيد الصف وكافة المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، وأن التحديات الأمنية التي تواجهنا كبيرة وتتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية وأمن الحدود وغيرها، للأسف هناك من لا ينظرون أبعد من أقدامهم، وهناك من أصبح محترفا في خلق الأزمات والمشاكل كلما هدأت”.

وتحدث السراج مع الوفد عن جهوده لحل المختنقات في جميع بلديات ليبيا دون استثناء، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك عدالة اجتماعية، وعدالة وتوازنا في تقديم الخدمات وتنفيذ مشاريع التنمية بين كافة مناطق ليبيا، قائلا: “إن الظرف الحالي قد لا يسمح بإيجاد حلول لكافة المشاكل لكننا بالمتوفر نستطيع حل العديد من الأزمات ذات الصبغة الضرورية والعاجلة”.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، على ضرورة العمل على مسارين مترافقين في تقديم الخدمات العاجلة التي لا تنتظر، والمضي في استكمال المشاريع التي تحتاج إلى وقت أطول وإمكانيات أكبر، على حد قوله.

وناقش فائز السراج مع وفد قبيلة العبيدات وعمداء بلديات طبرق والأبرق وأم الرزم، كل ما طرحوه من مختنقات في مجالات المياه والصحة والمواصلات وما يخص شركة النظافة والتشغيل ومرتبات الكوادر الأجنبية، واتفق معهم على عقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل في طرابلس أو طبرق، وبحضور الوزارات المختصة للبث العاجل في متطلباتهم الضرورية.

وطالب السراج الحاضرون للاجتماع وعمداء البلديات، بتحديد بشكل واضح ودقيق الاحتياجات العاجلة والتقديرات المالية اللازمة، داعيا إياهم إلى التحلي بروح الايجابية، مشيرا إلى أن هناك ضوء في نهاية النفق وعلينا استشراف المستقبل الواعد بالاستقرار والرخاء، حسب تعبيره.

وأكد اللقاء عمدة قبيلة العبيدات الشيخ عبدالله إدريس المبري، أن الحضور يمثلون جميع قبائل العبيدات بكافة مكوناتها والتي تعد من أكبر القبائل الليبية، مؤكدا أيضا وقوف القبيلة إلى جانب كل من يسعى إلى الإصلاح وتوحيد الصف والنهوض بالوطن.

وثمن عميد قبيلة العبيدات، جهود فائز السراج المبذولة لتحمل الكثير من الحملات الظالمة وعدم تعاون المؤسسات معه من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا وبناء دولة الدستور والمؤسسات والقانون، معتبرا إياه رجل وطني نزيه لا ينتمي سوى إلى ليبيا وليس لحزب أو قبيلة أو جماعة، وفق قوله.