إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
سيناريو معقد.. ماذا لو تعرضت حاملة طائرات أمريكية للهجوم؟
صفحة 1 من اصل 1
سيناريو معقد.. ماذا لو تعرضت حاملة طائرات أمريكية للهجوم؟
في واحد من أكثر السيناريوهات العسكرية تعقيداً، نشرت مجلة National Interest الأمريكية، تحليلاً كتبه روبرت فارلي أستاذ زائر بالكلية الحربية بالجيش الأمريكي، تناول فيه إمكانية تعرض حاملة طائرات أمريكية للهجوم، وما يمكن أن يؤدي إليه مثل هذا الهجوم الذي لم يحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
منذ خمسينيات القرن الماضي تمثل الناقلات الحربية البحرية الأميركية أبرز تمثيل للقوة العسكرية والهيمنة البحرية الأمريكية، وعلى الرغم من أن تلك الناقلات الفائقة قد شاركت تقريباً في كل نزاع حربي منذ بدء استخدام المدمّرة الأميركية فروستال في العام 1955، لم تتعرَّض أي ناقلة طائرات لهجومٍ قويّ من خِصم ذي كفاءة، ويرجع ذلك جزئياً إلى صعوبة مهاجمة الناقلات الفائقة، ولكن هذا ليس السبب الوحيد، فالعظمة الرمزية للسفن العملاقة لها دورٌ أيضاً؛ فلا أحد يريد أن يعرف ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المُتحدة الأمريكية إذا هوجِمت إحدى ناقلاتها البحرية العسكرية.
وهذا السؤال قد طُرِح على الساحة قبل عدة أشهر، ماذا سيحدث إذا هاجم خِصمٌ حاملةَ طائرات تابعة لسلاح البحرية الأمريكية أثناء نزاعٍ؟ وكيف ستتعامل أمريكا مع ذلك وكيف سترد؟
كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
الظروف مهمة بشكل واضح في تصور سيناريو يحدث خلاله شنِّ هجوم ناجح على حاملة طائرات أمريكية بشكل غير متوقّع، من بلدٍ يُشارك في نزاع مسلح، لأن مثل هذا الهجوم سيؤثر على آراء النخبة والشعب في الولايات المتحدة، والذين سيحرِّكون الدعوات إلى الانتقام الشديد، فهجوم كهذا -في ضوء أزمةٍ- قد لا يبدو عداءً غير مألوف، ومع ذلك، فإنه أيضاً سيحرِّك المطالبات بردِّ فعلٍ قاس.
فوقوع هجوم خلال عداءٍ مُحتدمٍ يعد تصعيداً كبيراً، لكنه من غير المُرجّح أن يُثير رد فعل شعبي غاضباً، أما الأمر الأكثر تدميراً على الإطلاق هو أن يقع هجوم من «جهات فاعلة مسلحة من غير الدول» ليُسفر عن خسائر كبيرة و/أو عن تدمير حاملة الطائرات، وهذا بلا شك سيؤجج الرأي العام الأمريكي في حين أنه لن يكون لدى الولايات المتحدة مسار واضح للرد أو الانتقام.
سيناريوهات التصعيد أثناء النزاعات
قد لا يُمثِّل الهجوم على إحدى ناقلات الطائرات الأميركية، في سياق أي نزاع مسلح، بالضرورة تحدِياً قانونياً؛ فإن حاملات الطائرات هي أسلحة حرب مُعرَّضة للهجوم شأنها شأن أي سلاح آخر. ولكن كما يشير المحللون العسكريون على مدى قرنين على الأقل، تختار البلدان مُستويات تصعيدها بعناية شديدة. ومُعظم الحروب هي حروب محدودة؛ وفي الحروب المحدودة، يدرك الجنرالات والسياسيون الأهمية السياسية للأهداف التي يختارونها، وبالتالي، تظل بعض الأهداف خارج إطار المحدودية بالنسبة للبلدان التي تُريد أن تظل الحرب «محدودة»، حتّى وإن كانت تلك الأهداف تمثّل مساهمة ملموسة في إدارة النزاع.
ولبعض الوقت، كانت الولايات المتحدة تنعم بتصوُّر «عدم المساس» الذي يحيط بأصولها العسكرية الأعزَّ والأغلى والأكثر فاعلية. وحتى في وجود قوات بحرية وجوية تقليدية، تعد مهاجمة حاملة طائرات فائقة مُهمّة شبه مستحيلة، وقد حاول الاتّحاد السوفيتي، على مدار عقود، تطوير أسلحة وتكتيكات مُضادة للناقلات الحربية، وهي أحد المساعي التي تعكف عليها الصين في الوقت الحالي. ولكن حاملات الطائرات لها أهمية رمزية أسطورية تقريباً؛ سواء في الرأي العام أو على صعيد الصورة الذاتية للبحرية الأمريكية. ولم تشن أي دولة هجوماً حازماً ضد حاملة طائرات تابعة لسلاح البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتطلَّب شن هجوم على تلك الناقلات قراراً سياسياً على أعلى مستوى، والسلطات السياسية والعسكرية العليا قد تفضّل ببساطة تدمير ناقلةٍ كي تبعث برسالة إلى أمريكا بشأن قابلية التعرُّض للأذى، مما قد لا يؤدي بالضرورة إلى مقتل أعداد كبيرة من أفراد القوات الأمريكية، ومع ذلك، فإنه من الصعب على أي شخص أن يضمن حدود الضرر إذا ما أسفر «الهجوم المحظوظ» عن تدمير الناقلة، وتحمُّل مسؤولية شن هجوم على إحدى الناقلات يصاحبه بالضرورة احتمالية إغراقها.
تحمل الناقلة الحربية الأمريكية يو إس إس نيمتز نحو 6000 فرد من العسكريين الأمريكيين، وتمثّل ذُخراً هائلاً من الكنز الأمريكي، ومهاجمتها يُعرّض هذا الإنفاق والكنز للخطر، لكنه أمر محفوف بالمخاطر بالتأكيد؛ فإن غرق ناقلة حربية أمريكية سيتسبب في خسائر تتجاوز الخسائر الكلّية التي أسفرت عنها حرب العراق خلال دقائق معدودة. وعندما تغرق السفن، فإنها تأخذ معها كل طاقمها تقريباً إلى نفس المصير؛ على سبيل المثال، غرق 1415 فرداً من أفراد طاقم الناقلة الحربية الإنجليزية إتش إم إي هود من أصل 1418 كانوا على متنها في عام 1941.
وفي الواقع، تكون أهداف شن هجوم على ناقلة حربية متعلّقة بالقدرات العسكرية للولايات المُتحدة، والرأي العام، ورأي النخبة (التي يمكن تعريفها بأنها تشمل القادة العسكريين والمدنيين). وستكون القيادة السياسية والعسكرية للعدو في حاجة للاعتقاد بأن مهاجمة الناقلة الحربية هو أمر ذو جدوى عسكرية، وأنه سيؤدّي إلى المزيد من الأهداف التشغيلية والاستراتيجية، وأن الردود الأمريكية المُحتملة يمكن التعامل معها من الناحية العسكرية والسياسية.
وعلى المستويين التشغيلي والاستراتيجي، ليس من الصعب تخيُّل سياق يؤدّي فيه
منذ خمسينيات القرن الماضي تمثل الناقلات الحربية البحرية الأميركية أبرز تمثيل للقوة العسكرية والهيمنة البحرية الأمريكية، وعلى الرغم من أن تلك الناقلات الفائقة قد شاركت تقريباً في كل نزاع حربي منذ بدء استخدام المدمّرة الأميركية فروستال في العام 1955، لم تتعرَّض أي ناقلة طائرات لهجومٍ قويّ من خِصم ذي كفاءة، ويرجع ذلك جزئياً إلى صعوبة مهاجمة الناقلات الفائقة، ولكن هذا ليس السبب الوحيد، فالعظمة الرمزية للسفن العملاقة لها دورٌ أيضاً؛ فلا أحد يريد أن يعرف ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المُتحدة الأمريكية إذا هوجِمت إحدى ناقلاتها البحرية العسكرية.
وهذا السؤال قد طُرِح على الساحة قبل عدة أشهر، ماذا سيحدث إذا هاجم خِصمٌ حاملةَ طائرات تابعة لسلاح البحرية الأمريكية أثناء نزاعٍ؟ وكيف ستتعامل أمريكا مع ذلك وكيف سترد؟
كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
الظروف مهمة بشكل واضح في تصور سيناريو يحدث خلاله شنِّ هجوم ناجح على حاملة طائرات أمريكية بشكل غير متوقّع، من بلدٍ يُشارك في نزاع مسلح، لأن مثل هذا الهجوم سيؤثر على آراء النخبة والشعب في الولايات المتحدة، والذين سيحرِّكون الدعوات إلى الانتقام الشديد، فهجوم كهذا -في ضوء أزمةٍ- قد لا يبدو عداءً غير مألوف، ومع ذلك، فإنه أيضاً سيحرِّك المطالبات بردِّ فعلٍ قاس.
فوقوع هجوم خلال عداءٍ مُحتدمٍ يعد تصعيداً كبيراً، لكنه من غير المُرجّح أن يُثير رد فعل شعبي غاضباً، أما الأمر الأكثر تدميراً على الإطلاق هو أن يقع هجوم من «جهات فاعلة مسلحة من غير الدول» ليُسفر عن خسائر كبيرة و/أو عن تدمير حاملة الطائرات، وهذا بلا شك سيؤجج الرأي العام الأمريكي في حين أنه لن يكون لدى الولايات المتحدة مسار واضح للرد أو الانتقام.
سيناريوهات التصعيد أثناء النزاعات
قد لا يُمثِّل الهجوم على إحدى ناقلات الطائرات الأميركية، في سياق أي نزاع مسلح، بالضرورة تحدِياً قانونياً؛ فإن حاملات الطائرات هي أسلحة حرب مُعرَّضة للهجوم شأنها شأن أي سلاح آخر. ولكن كما يشير المحللون العسكريون على مدى قرنين على الأقل، تختار البلدان مُستويات تصعيدها بعناية شديدة. ومُعظم الحروب هي حروب محدودة؛ وفي الحروب المحدودة، يدرك الجنرالات والسياسيون الأهمية السياسية للأهداف التي يختارونها، وبالتالي، تظل بعض الأهداف خارج إطار المحدودية بالنسبة للبلدان التي تُريد أن تظل الحرب «محدودة»، حتّى وإن كانت تلك الأهداف تمثّل مساهمة ملموسة في إدارة النزاع.
ولبعض الوقت، كانت الولايات المتحدة تنعم بتصوُّر «عدم المساس» الذي يحيط بأصولها العسكرية الأعزَّ والأغلى والأكثر فاعلية. وحتى في وجود قوات بحرية وجوية تقليدية، تعد مهاجمة حاملة طائرات فائقة مُهمّة شبه مستحيلة، وقد حاول الاتّحاد السوفيتي، على مدار عقود، تطوير أسلحة وتكتيكات مُضادة للناقلات الحربية، وهي أحد المساعي التي تعكف عليها الصين في الوقت الحالي. ولكن حاملات الطائرات لها أهمية رمزية أسطورية تقريباً؛ سواء في الرأي العام أو على صعيد الصورة الذاتية للبحرية الأمريكية. ولم تشن أي دولة هجوماً حازماً ضد حاملة طائرات تابعة لسلاح البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويتطلَّب شن هجوم على تلك الناقلات قراراً سياسياً على أعلى مستوى، والسلطات السياسية والعسكرية العليا قد تفضّل ببساطة تدمير ناقلةٍ كي تبعث برسالة إلى أمريكا بشأن قابلية التعرُّض للأذى، مما قد لا يؤدي بالضرورة إلى مقتل أعداد كبيرة من أفراد القوات الأمريكية، ومع ذلك، فإنه من الصعب على أي شخص أن يضمن حدود الضرر إذا ما أسفر «الهجوم المحظوظ» عن تدمير الناقلة، وتحمُّل مسؤولية شن هجوم على إحدى الناقلات يصاحبه بالضرورة احتمالية إغراقها.
تحمل الناقلة الحربية الأمريكية يو إس إس نيمتز نحو 6000 فرد من العسكريين الأمريكيين، وتمثّل ذُخراً هائلاً من الكنز الأمريكي، ومهاجمتها يُعرّض هذا الإنفاق والكنز للخطر، لكنه أمر محفوف بالمخاطر بالتأكيد؛ فإن غرق ناقلة حربية أمريكية سيتسبب في خسائر تتجاوز الخسائر الكلّية التي أسفرت عنها حرب العراق خلال دقائق معدودة. وعندما تغرق السفن، فإنها تأخذ معها كل طاقمها تقريباً إلى نفس المصير؛ على سبيل المثال، غرق 1415 فرداً من أفراد طاقم الناقلة الحربية الإنجليزية إتش إم إي هود من أصل 1418 كانوا على متنها في عام 1941.
وفي الواقع، تكون أهداف شن هجوم على ناقلة حربية متعلّقة بالقدرات العسكرية للولايات المُتحدة، والرأي العام، ورأي النخبة (التي يمكن تعريفها بأنها تشمل القادة العسكريين والمدنيين). وستكون القيادة السياسية والعسكرية للعدو في حاجة للاعتقاد بأن مهاجمة الناقلة الحربية هو أمر ذو جدوى عسكرية، وأنه سيؤدّي إلى المزيد من الأهداف التشغيلية والاستراتيجية، وأن الردود الأمريكية المُحتملة يمكن التعامل معها من الناحية العسكرية والسياسية.
وعلى المستويين التشغيلي والاستراتيجي، ليس من الصعب تخيُّل سياق يؤدّي فيه
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» حاملة طائرات للبيع فمن يشتري؟
» الصين تفتتح أول فندق على حاملة طائرات سوفيتية
» أمريكا ترسل طائرات عملاقة "حاملة للنووي" لقتال تنظيم الدولة
» بفلس واحد باعوا حاملة طائرات قصفت ليبيا وحررت الكويت
» تعرضت احدة طائرات التابعة لتشكيل العمودي MI-17 الاسعاف
» الصين تفتتح أول فندق على حاملة طائرات سوفيتية
» أمريكا ترسل طائرات عملاقة "حاملة للنووي" لقتال تنظيم الدولة
» بفلس واحد باعوا حاملة طائرات قصفت ليبيا وحررت الكويت
» تعرضت احدة طائرات التابعة لتشكيل العمودي MI-17 الاسعاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR