شركة عالمية تخطط لتدمير سياراتها إذا لم تحقق أرباحًا

أكد «كارلوس تافاريس» الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتيس، أن الشركة قد تتخذ خطوات لتبسيط تشكيلة منتجاتها الضخمة في المستقبل.

ووفقًا لتصريحاته التي نقلتها وكالة رويترز، فإن العلامات التجارية التي لا تحقق أرباحًا قد تكون عرضة للإغلاق.


قال تافاريس بوضوح: "إذا لم تحقق أرباحًا، فسوف نغلقها. لا يمكننا تحمل وجود علامات تجارية لا تحقق أرباحًا".

علامات السيارات المهددة
على الرغم من أن تافاريس لم يذكر أي علامات تجارية محددة معرضة للخطر، إلا أن هناك تكهنات بأن بعض العلامات التجارية قد تواجه مصيرًا صعبًا.

أفاد خبراء الصناعة بأن ستيلانتيس قد تحاول بيع مازيراتي أو إلغاء لانشيا أو دي إس.

في المقابل، هناك علامات تجارية تعتبر أساسية وغير قابلة للفشل، مثل فيات، أوبل/فوكسهول، بيجو، سيتروين، جيب، ورام.

وتعتبر العلامات التجارية الأصغر والأقل شعبية مثل ألفا روميو، ودودج، وكرايسلر أكثر عرضة للخطر.

ورغم أن ألفا روميو تعتبر من العلامات المحبوبة، إلا أن مصيرها غير مؤكد.

أما كرايسلر، فهي تعتمد حاليًا على طراز واحد فقط، وهو الميني فان باسيفيكا، بعد توقف إنتاج 300C

التحديات المالية
تواجه ستيلانتيس تحديات كبيرة في إدارة مجموعة العلامات التجارية الواسعة في صناعة السيارات التنافسية.

انخفضت أسهم الشركة بنسبة 22% هذا العام بعد نتائج مالية ضعيفة في النصف الأول من عام 2024.


وشهدت الشركة انخفاضًا في الدخل التشغيلي المعدل بنسبة 40% وصافي الإيرادات بنسبة 14%، مما أدى إلى تراجع صافي الربح بنسبة 48%.

أداء الأسواق المختلفة
في أمريكا الشمالية، انخفضت مبيعات ستيلانتيس بنسبة 18% مقارنة بالنصف الأول من عام 2023.

وتراجعت عمليات التسليم بسبب توقف إنتاج أربعة طرازات رئيسية: دودج تشارجر وتشالنجر، بالإضافة إلى جيب رينيجيد وشيروكي.

كما تأثرت مبيعات رام 1500 بسبب تحديث منتصف الدورة الذي أدى إلى تباطؤ الإنتاج.

وعلى الصعيد العالمي، انخفضت مبيعات ستيلانتيس بنسبة 6% في أوروبا الموسعة وأمريكا الجنوبية.

وفي المقابل، زادت عمليات التسليم بنسبة 3% في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل زيادة مبيعات فيات بثلاثة أضعاف.


في ضوء هذه التحديات، يبقى المستقبل غير مؤكد بالنسبة لبعض العلامات التجارية التابعة لستيلانتيس.

وعلى الرغم من التزام الشركة بالاستثمار في جميع العلامات التجارية لمدة 10 سنوات، فإن الضغوط المالية قد تدفع الشركة إلى إعادة النظر في استراتيجياتها لضمان الربحية والاستدامة.