الأخ قائد الثورة يحضر الجلسة الثالثة لمجلس التخطيط الوط

الأخ قائد الثورة يحضر الجلسة الثالثة لمجلس التخطيط الوطني في إجتماعه العادي الثاني للعام الحالي

حضر الأخ قائد الثورة صباح اليوم الاربعاء الجلسة الثالثة لمجلس التخطيط الوطني في إجتماعه العادي الثاني للعام الحالي .
وضمت هذه الجلسة أمانة مؤتمر الشعب العام ، ومستشار الأمن الوطني ، واللجنة الشعبية العامة ، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي ، وأمناء المؤتمرات الشعبية الأساسية ، وأمناء مجالس التخطيط بالشعبيات ، وأمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ، وأمناء اللجان الشعبية للجامعات والمراكز البحثية والهيئات والمؤسسات العامة والمصارف التجارية المتخصصة .
وقد واصل المجلس في هذه الجلسة الصباحية مناقشة بنود جدول أعمال هذا الاجتماع الذي بدأه يوم أمس الثلاثاء في طرابلس .
وقد رحب مجلس التخطيط الوطني بالأخ القائد ، وهنأه بالعيد الأربعين لثورة الفاتح العظيم وبالذكرى الخمسين لتأسيس حركة الثورة .
وعبر المجلس في كلمة الترحيب التي ألقاها أمينه عن اعتزاز أعضائه وخبرائه بالمواقف التاريخية المتواصلة للأخ القائد في كافة المحافل الإقليمية والعالمية .
وتقدم المجلس بأسمى آيات الشكر والعرفان للأخ القائد على ترشيداته المتواصلة له وتخصيص جزء من وقته الثمين لحضور هذه الجلسة التي تتواصل فيها أعمال هذا الاجتماع لمناقشة الموضوعات المتعلقة بتحقيق التنمية المستديمة في كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وقال الاخ أمين المجلس في كلمة الترحيب بالأخ القائد :
بسم الله الرحمن الرحيم .
بإسم كل الحضور .
بإسم أمانة مؤتمر الشعب العام .
بإسم أعضاء المؤتمرات الشعبية غير الاساسية .
بإسم الخبراء وأعضاء مجلس التخطيط الوطني .
وبكل دواعي السرور والفخر ، نرحب بالأخ قائد الثورة رئيس الاتحاد الإفريقي العظيم الأخ " معمر القذافي " .
أرحب بكم الأخ القائد وأهنئكم بمناسبة العيد الأربعين لثورة الفاتح العظيم والذكرى الخمسين لتأسيسكم حركة الثورة الرائدة .
إن الخبراء وأعضاء مجلس التخطيط الوطني ، تابعوا ويتابعون بكل إعتزاز وفخر زخم مواقفكم التاريخية المتواصلة في كافة المحافل الاقليمية والعالمية .
فمن زيارتكم ( نحن هنا ) التاريخية إلى مقر الأمم المتحدة ، وكلمتكم غير المسبوقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ودعوتكم الرائدة إلى ضرورة تصحيح التشوهات والاخفاقات التي يعاني منها مجلس الأمن بتركيبته البالية وإعادة هيكلة وإصلاح منظمة الأمم المتحدة .
فقد كانت الكلمة بحق تعبيراً عن ضمير كافة شعوب وأمم العالم ، إلى كلمتكم في قمة إفريقيا أمريكا الجنوبية في فنزويلا والتي أكدتم فيها على ضرورة بناء القوة الذاتية للفضاءين وملء الفراغ وخلق فضاء جنوب جنوب ( الساتو ) لأجل تحقيق التنمية والانتعاش الاقتصادي والسلام العالمي والتوازن الدولي .
ودعوتكم الشجاعة في اجتماع القمة العالمي لمنظمة الاغذية والزراعة الفاو بايطاليا والداعية إلى ضرورة الغاء كافة برامج التسلح النووي اقتداء بالجماهيرية العظمى ، وتوجيه نفقاته الهائلة إلى برامج مكافحة الفقر في العالم وإلى ضرورة انتهاء ظاهرة الاقطاع الجديد والتحكم في غذاء العالم باحتكار البذور المحسنة ، والعمل على تأسيس مصارف لها في كل الدول .
وكلمتكم في لقائكم بكافة فاعليات الشعب الليبي في سبها والتي نؤكد بكل قوة على ما جاء فيها .
هذه المواقف أخي القائد ، تؤكد للعالم صدق توجهاتكم وعمق اهتمامكم ورؤيتكم الأممية الثاقبة . بإسمنا جميعا أعضاء المجلس وخبرائه نتقدم لشخصكم الكريم بأسمى آيات الشكر والعرفان على توجيهاتكم وترشيداتكم السامية المتواصلة لنا ، ولتخصيص جزء من وقتكم الثمين للقاء بنا في هذا اللقاء .
في الاجتماع الثاني هذا العام لمجلس التخطيط الوطني ، ناقشنا وسنناقش العديد من المواضيع المهمة ذات العلاقة بتحقيق التنمية المستديمة في كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، بدءا من اعتماد المجلس لاستراتيجية وطنية للتنمية الانسانية ، إلى متابعة تنفيذ مشروعات البرنامج التنموي التي أقرت سياسياته المؤتمرات الشعبية الأساسية ، والذي يعتبر بحق برنامجاً استراتيجياً وثورياً يسهم في تحقيق متطلبات أهلنا ويرفع من مستوى معيشتهم .
كما نناقش الآن مشروع الميزانية العامة للعام القادم 2010 مسيحي ، وإبداء الرأي الفني حولها ليتم إحالتها بعد ذلك إلى أمانة مؤتمر الشعب العام لتتمكن جماهير المؤتمرات الشعبية الأساسية مناقشتها وإقرارها ، إسترشاداً برأي أبنائها الخبراء وما صاغه مجلس التخطيط الوطني من ملاحظات حولها . كما سيناقش المجلس ملامح عدد من الاستراتيجيات النوعية التي يقترح إعدادها من قبل المجلس وتضمن في مجملها مواكبة العلوم ونقل التقنية وتوطينها وأنتهاجها محليا ، وتحول المجتمع الليبي إلى مجتمع المهارات والإبداع والمعرفة .
كما تضمن تنظيم النشاط الاقتصادي وتحول كل الناس إلى الانتاج في مشروعات تفجر الطاقات الكاملة في الاقتصاد الليبي وتهتم أيضاً بتفعيل دور المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها ودخولها النشاط الاقتصادي بقوة .
إن تبني هذه الاستراتيجيات الأخ القائد جاء تنفيذاً لتوجيهاتكم المستمرة لمجلس التخطيط الوطني .
وإن اتباع نهجها سيضمن إن شاء الله للجماهيرية العظمى الريادة في عالم تتطور فيه النظم المعلوماتيه وتنكشف فيه اقتصاديات الدول وتتشكل فيه الفضاءات .
دمت لنا أخي القائد موجها .. وإلى الأمام .. والإبداع العلمي والتخطيط من أجل التنمية المستديمة مستمر .
وفقكم الله ورعاكم .
أخي القائد نحن في أمس الحاجة إلى سماع توجيهاتكم ، لتكن كما كانت دائماً منهاج عمل لنا .
شكرا الأخ القائد وأوضح أمين المجلس للأخ القائد أن هذه الجلسة تناقش مشروع الميزانية العامة للعام المالي القادم 2010 مسيحي التي ستعرض على المؤتمرات الشعبية الأساسية في دور انعقادها العام السنوي القادم لمناقشتها واقرارها ، وهو أحد الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع المجلس .
وذكر أن أمين اللجنة الشعبية العامة أعطى المجلس في بداية هذه الجلسة فكرة عن مشروع الميزانية ، ثم بدأ أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية باستعراض تفصيلي لمشروع الميزانية من جانب إيراداتها ، والأسس التي أعدت هذه الإيرادات على ضوئها ، وأوجه انفاق هذه الميزانية .
ولا حظ أمين المجلس بأن النسبة الكبيرة من أوجه الانفاق هذه الميزانية موجه للأسف إلى المرتبات وليس للإنتاج ولتنفيذ البرنامج التنموي الضخم الذي يتطلب استثمارات ضخمة واصل بعد ذلك أمين اللجنة الشعبية العامة للتخطيط والمالية ، عرضه للأسس التي تم من خلالها تقدير الايرادات السيادية والايرادات النفطية لمشروع الميزانية .
وقد بدأ الأخ الأمين باستعراض أسس اعداد باب تمويل المشروعات التنموية ، والباب الرابع الذي له علاقة بالحجم الكلي للدعم الذي تتحمله الدولة في سبيل أداء جملة من الخدمات مثل السلع التموينية والمحروقات وتوليد الكهرباء .
وأوضح أن هذا البند تمت تسميتة هذا العام بإسم ( موازنة الأسعار ) وخصص له صندوق سيكون تحت تصرفه 15 في المائة من موارد الميزانية .
واستعرض الأخ الأمين نسب التوزيع الشامل على مخصصات بنود مشروع هذه الميزانية ومن جانبه طرح أمين اللجنة الشعبية العامة على المجلس في هذه الجلسة عدداً من ملاحظات اللجنة المرتبطة بموضوع الميزانية وذلك لمناقشتها ودراستها .
وأوضح أن هذه الملاحظات تتعلق بثلاثة جوانب هي تضخم الجهاز الإداري للدولة ، وبدعم الخدمات ، وبالضرائب .. مؤكداً على أنها تتسبب في مشكلة سواء فيما يتعلق بهذه الميزانية أو بالإنفاق العام بصفة عامة .
بدأ بعد ذلك النقاش بين أعضاء المجلس حول مشروع هذه الميزانية وما تم طرحه من اللجنة الشعبية العامة في الملاحظات المذكورة . وتحدث الأخ القائد في هذه الجلسة مؤكداً أن كل ملاحظاته العامة دائماً هي من أجل تأكيد سلطة الشعب حيث أن المتفق عليه من الناحية القانونية والتشريعية والدستورية ، أن تكون في ليبيا سلطة الشعب التي يمارسها بالمؤتمرات الشعبية بنفسه وليس بإسمه ولا نيابة عنه ، وينفذها باللجان الشعبية .. لافتاً إلى أن عملياً هناك ملاحظات على التطبيق .
وأوضح الأخ القائد أن الذين في قارات العالم الأخرى ، عرفوا أخيراً أن فعلاً هناك سلطة شعبية في ليبيا أصبحوا يقولون هذا شيء مثالي وعظيم إذا موجود لديكم بالفعل .
وشدد الأخ القائد على أن وجوب ممارسة الشعب للسلطة فعلياً هو الذي يجب أن يحسم قبل كل الأوراق الجاري النقاش حولها لأن كل هذه السياسات التي تكّون السلطة هي حاجات الناس المادية والمعنوية وهم الذين يقررونها بأنفسهم .
وأضاف الأخ القائد في تشديده بهذا الخصوص بأن ليس هناك بديل عن سلطة الشعب لأننا نرى كيف أن العالم الآن متأزم بشكل كبير ، وأن الدول المتقدمة صناعياً ، متأزمة جداً من ناحية المشكل السياسي والوضع الاجتماعي . وتطرق الأخ القائد في حديثه إلى الإنعقاد القادم للمؤتمرات الشعبية الأساسية لوضع جدول أعمالها لتحديد ما تريده في سياستها الداخلية والخارجية .
وجدد الأخ القائد التأكيد على أن النقاش الحقيقي في المؤتمرات الشعبية ومشاركة كل الشعب في السلطة ، يتطلب ضرورة وجود الـ(000ر30) ألف كومونة التي تتكون كل واحدة منها من مائة شخص رجالاً ونساءً .
كما جدد الأخ القائد التأكيد على حرية النشاط الإقتصادي بدون استغلال ، وأن تشرعه المؤتمرات الشعبية بقانون .
وجدد التأكيد أيضاً على العمل التشاركي في مجالي التعليم والصحة ، وأن يكون هناك قانون للتشاركيات .. داعياً إلى وجوب تشجيع التعليم الحر وتوسيعه ، وإلى بدء الاقتصاد الإنتاجي في المرحلة الأولى بتحقيق الاكتفاء الذاتي ، ثم تطوير منتجاته للتصدير إلى الأسواق الخارجية .

مشكور اخى على طرحك الجميل

مشكور استار على المرور