إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
أبواب الجنان
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أبواب الجنان
أبواب الجنان
من أين أدخل ؟
لا بأس عليك ، إنها أبواب كثيرة ، من أيها دخلت أجزأك ، وأوصلك إلى بغيتك ، ونفذ بقلبك إلى قلب هذه الحدائق .
فاتساعها ، وتباعد أطرافها ، وبُعد مداها - يهوِّن عليك الدخول من أقرب مَوْلِج ، والاكتفاء ببعض عن بعض .
ولا يهُولَنَّك هذا الاتساع فتزهدَ في الدخول ، فإنه ما من داخل أمكنته الإحاطة ، فرأى كل شيء ، وذاق كل طعم ، وسمع كل نغم ، ولكنهم يستدلون بما بلغوا على ما لم يبلغوا ، وبما أدركوه على ما فاتهم ، ويؤمِّلون إن كان في العمر باقية ، وفي الزمن اتساع ، أن يستزيدوا ما وسعتهم الاستزادة ، وأن يغترفوا على قدر آنيتهم ، ويستوعبوا على قدر مسيل أوديتهم .
* * *
هذا باب قديم ، ليس بِمُعرق في القدم ، ولكنه كان مَوْلج كثيرين رغَّبهم وحبَّبهم ، وأخذ بأيديهم وعرَّفهم ، لا سيما في عهود الصبا ، وأيام الشبيبة ، والعواطف مشبوبة ، والأوتار مشدودة ، والخيال مشيَّدةٌ مبانيه ، والقلب مضطربة معانيه ، يخفق للطيف ، ويُشغَل بالأمل ، ويُشعل بالوهم ، ففرحُه طائر ، وحزنه آسر ، وحبه حائر .
إنه باب مكتوب عليه : مصطفى لطفي المنفلوطي ، يغلب عليه الحزن والتفكر ، ففيه مع كل عِبرة عَبرة ، ومع كل فكرة فَترة ، ومع كل نظرة حسرة ، فأنت مع ( النظرات ) في ( عَبَرات ) ، ومع الكلمات في أنات ، وإذا قص عليك قَصص المآسي والأحزان ، أبكى وأشجى ، وإذا روى لك أحاديث البيان ، وصف واستقصى ، فيعلمك مع سهولة القالب رقة القلب ، ومع نقاء الديباجة إرسال الدمعة .
* * *
وليس ببعيد منه باب كبير ، ومَشْرَع واسع ، باب مكتوب عليه : أحمد حسن الزيات ، من معالمه تعرف أنه صاحب ( رسالة ) ، وكاتب مقالة ، أنشأ نهضة واسعة ، ومجلة جامعة ، يكتب فيها المصري والمغربي ، ويتحاور فيها الشامي والعراقي .
كان في أسلوبه نظام وإحكام ، مضبوط بمقاييس ، وموزون بموازين ، كأنما هو خريطة هندسية ، أو خطة عسكرية ، وقد حكى عن نفسه أنه إذا كتب سد أذنيه بالقطن ، حتى لا يسمع صوتًا ، وحتى لا ينحرف له خط ، ولا يضطرب له رسم ، ولا تند عنه كلمة . الدخول من هذا الباب يعلمك محاسن المقابلة ، وتتمرن بمحاكاته على الرصف والمزاوجة ، ولا تلبث بعد زمن أن تعلم أنه نمط أثير ، وأسلوب شائع ، وطريقة غالبة ، ولك بعد ذلك أن تأخذ منه ، وألا تكتفى به .
وأما مجلته التي ذكرتُ فمجلس لا يُسأم ، وحديث لا يمل ، سال في أنهرها مداد الأدب ، وبدا فيها بدائه الشعر والنثر ، وبدائع الفكر والفن ، وتَحارَب على صفحاتها المختلفون بلا سيف ولا صوت ، وتصارعت في فصولها الأفكار بلا غلَب ولا موت ، ، وأظهرت أدباء لم يُعرفوا ، ثم عرفوا ، وجدَّد فيها شيوخٌ من أساليب الصنعة ما لم يألفوا ، ثم ألفوا ، فكانت في تاريخ الفن نُقلة ، وبين ماضيه وحاضره وُصلة .
* * *
وباب آخر عليه وقار ومهابة ، ولصاحبه فحولة وأصالة ، وله في قلوب أهل المذهب تبجيل وجلالة ، لم يزل ممثلاً للعزة الإسلامية ، والنخوة العربية ، يخوض المعارك ( تحت راية القرآن ) ، ويجوب المسالك بصدق أهل الإيمان . كلامه في تفكُّره وتدبره ، وقلمه في ( وحيه ) ونحوِه ، وعِلْمه ( بآداب العرب ) ، وتصرُّفه في فنون الأدب - كأنما هو تنزيل من التنزيل ، أو قبس من نور الذكر الحكيم .
كان شديدًا على الطاعنين ، اللابسين لبوس البحث والأدب ليصلوا إلى حياض الدين ، مُرُّ السخرية ، واسع الحيلة ، بعيد الغور ، عميق الفِكْر ، طويل النفَس . حكوا عنه أنه كان يحمل قُصاصات من الورق يشقِّق فيها الفِكَر ، ويفتِّق فيها الصور ، فربما عسُر على الناظر من أول لمحة فهمُ ما يريد ، فإذا تأنَّى قليلاً ظهر له مرماه البعيد . يعدّه بعضهم زعيم قصيدة النثر ، وإن لم يسم ذلك باسم القصيدة أو باسم الشعر . وكان شاعرًا أول أمره ، فنسي الناس بما أذهلهم من ترسُّله ونثره ، ما كان عرض عليهم من قبل من دواوين نظمه وشعره .
الدخول من هذا الباب يعلمك كيف تجتمع جزالة العبارة وحداثة المعنى ؟ وكيف يُنحت تمثال الخيال ؟ وكيف يُستنبط ماء المجاز ؟ إنه باب مكتوب عليه : مصطفى صادق الرافعي .
* * *
وهذا باب يرغِّب في الدخول منه أناس ، ويرغِّب عنه أناس ، وأنا ممن يرغب في الدخول منه ، وما عليك إذا كنت فاقهًا فاهمًا ، أن تستمتع بأدب هذا الأديب ، وتنعم بهذا اللون من الكتابة ، حيث يكون الكاتب ممسكًا بأدواته وآلاته ، فيأخذ قارئه إلى حيث يريد ، بلا عناء ولا رهَق ، يولِّد من المعنى معاني ، ومن الفكرة صفحات ، ومن الصفحات كتابًا ، ويقص عليك حديث ( أيامه ) فيمتع ، و( حديث الأربعاء ) فيبدع ، ويجدد ذكرى ( المتنبي ) ، و( ذكرى أبي العلاء ) ، وله على السيرة ( هامش ) رقيق الحاشية ، مزخرف الناحية ، فقد كان الرجل أديبًا متأنقًا ، صاحب لحون وفنون ، ومبدع أصوات ونغمات . وقد سُمي بأخَرة حين طال به العمر ، وامتدت به الأيام - عميد الأدب ؛ إذ كان بقية أولئك المتقدمين ، وآخر طبقته من الغابرين ، وقد رجا له الحكماء أن يكون مات على نية صالحة ، وتوبة ناصحة . ذلك باب : طه حسين .
* * *
وهذا باب سهل دخوله ، هادئ جوه ، قليل زحامه ، نزر رُوَّاده ووُرَّاده ، صاحبه باحث أديب ، من كبار الكتاب ، أجرى للأدباء من ( فيض خاطره ) نهرا ، وأرخ للإسلام ( فجرا وضحى وظهرا ) ، وأشرف على لجنة للتأليف والنشر دهرا ، فأظهرت كنوزًا مخبوءة ، وأبرزت دواوين مستورة . جعل من ( حياته ) مثلاً لكتابة سيرة النفس ، ورسْم صورة الذات ، بلا تكلف يعيب ، أو تعمُّل يشين .
يعلمك الدخول من هذا الباب كيف تبتكر فكرة لمقالة ؟ وكيف تخترع موضوعًا لبحث ؟ وتعرف منه كيف يكون السهل الممتنع ؟ وكيف يكون العلم خادمًا للأدب ؟ وكيف يكون البحث مددًا للفن ؟ هذا باب : أحمد أمين .
* * *
أراني قد أطلت عليك ، وقراء هذا الزمان قليل صبرهم ، كثير تبرمهم ، ولكنك إذا دخلت حدائق هؤلاء ، وكنت راغبًا في أدبهم ، متذوقًا لفنهم ، عارفًا بقدرهم ، علَّموك الصبر على القراءة الطويلة الطويلة ، ونسيت بما تعشَّقَتْ نفسُك من آدابهم كلل العين ، وطول السهر ، وثقل الكتب ، لأنك تجد في عقلك أبوابًا كانت مغلقة ففُتحت ، وفي نفسك دروبًا كانت مجهولة فعُرفت ، وفي قلمك قدرة بالقوة انتقلت إلى الفعل ، وفي بيانك طاقة كامنة خرجت إلى العمل .
إنك إذا قرأت هؤلاء - وحدهم وحدهم - صرت أديبًا ، ولكنهم لن يتركوك حتى يأخذوا بيدك إلى أبواب الجنان ، وحتى يدخلوا بك على ابن المقفع والجاحظ وأبي حيان ، وتكون قد أُصبت بداء الإدمان ، ووقعت في الأسر ، واستولى عليك عمل السحر ، تصيح بك الوالدة أو الأخت أو الزوجة : قد برد طعامُك ! أو قد تأخر - يا فلان - منامك ! فتسمع ولا تجيب ، أو تسوِّف ولا تستجيب ! تطلب الكتاب بعد الكتاب ، ولا يُسْلمك فصل إلا إلى فصل ، ولا باب إلا إلى باب ، وتلك - لعمر الحق - رحلة ما لها من إياب !
وعسى أن يكون للحديث بقية ، إن كان في العمر أيام .
من أين أدخل ؟
لا بأس عليك ، إنها أبواب كثيرة ، من أيها دخلت أجزأك ، وأوصلك إلى بغيتك ، ونفذ بقلبك إلى قلب هذه الحدائق .
فاتساعها ، وتباعد أطرافها ، وبُعد مداها - يهوِّن عليك الدخول من أقرب مَوْلِج ، والاكتفاء ببعض عن بعض .
ولا يهُولَنَّك هذا الاتساع فتزهدَ في الدخول ، فإنه ما من داخل أمكنته الإحاطة ، فرأى كل شيء ، وذاق كل طعم ، وسمع كل نغم ، ولكنهم يستدلون بما بلغوا على ما لم يبلغوا ، وبما أدركوه على ما فاتهم ، ويؤمِّلون إن كان في العمر باقية ، وفي الزمن اتساع ، أن يستزيدوا ما وسعتهم الاستزادة ، وأن يغترفوا على قدر آنيتهم ، ويستوعبوا على قدر مسيل أوديتهم .
* * *
هذا باب قديم ، ليس بِمُعرق في القدم ، ولكنه كان مَوْلج كثيرين رغَّبهم وحبَّبهم ، وأخذ بأيديهم وعرَّفهم ، لا سيما في عهود الصبا ، وأيام الشبيبة ، والعواطف مشبوبة ، والأوتار مشدودة ، والخيال مشيَّدةٌ مبانيه ، والقلب مضطربة معانيه ، يخفق للطيف ، ويُشغَل بالأمل ، ويُشعل بالوهم ، ففرحُه طائر ، وحزنه آسر ، وحبه حائر .
إنه باب مكتوب عليه : مصطفى لطفي المنفلوطي ، يغلب عليه الحزن والتفكر ، ففيه مع كل عِبرة عَبرة ، ومع كل فكرة فَترة ، ومع كل نظرة حسرة ، فأنت مع ( النظرات ) في ( عَبَرات ) ، ومع الكلمات في أنات ، وإذا قص عليك قَصص المآسي والأحزان ، أبكى وأشجى ، وإذا روى لك أحاديث البيان ، وصف واستقصى ، فيعلمك مع سهولة القالب رقة القلب ، ومع نقاء الديباجة إرسال الدمعة .
* * *
وليس ببعيد منه باب كبير ، ومَشْرَع واسع ، باب مكتوب عليه : أحمد حسن الزيات ، من معالمه تعرف أنه صاحب ( رسالة ) ، وكاتب مقالة ، أنشأ نهضة واسعة ، ومجلة جامعة ، يكتب فيها المصري والمغربي ، ويتحاور فيها الشامي والعراقي .
كان في أسلوبه نظام وإحكام ، مضبوط بمقاييس ، وموزون بموازين ، كأنما هو خريطة هندسية ، أو خطة عسكرية ، وقد حكى عن نفسه أنه إذا كتب سد أذنيه بالقطن ، حتى لا يسمع صوتًا ، وحتى لا ينحرف له خط ، ولا يضطرب له رسم ، ولا تند عنه كلمة . الدخول من هذا الباب يعلمك محاسن المقابلة ، وتتمرن بمحاكاته على الرصف والمزاوجة ، ولا تلبث بعد زمن أن تعلم أنه نمط أثير ، وأسلوب شائع ، وطريقة غالبة ، ولك بعد ذلك أن تأخذ منه ، وألا تكتفى به .
وأما مجلته التي ذكرتُ فمجلس لا يُسأم ، وحديث لا يمل ، سال في أنهرها مداد الأدب ، وبدا فيها بدائه الشعر والنثر ، وبدائع الفكر والفن ، وتَحارَب على صفحاتها المختلفون بلا سيف ولا صوت ، وتصارعت في فصولها الأفكار بلا غلَب ولا موت ، ، وأظهرت أدباء لم يُعرفوا ، ثم عرفوا ، وجدَّد فيها شيوخٌ من أساليب الصنعة ما لم يألفوا ، ثم ألفوا ، فكانت في تاريخ الفن نُقلة ، وبين ماضيه وحاضره وُصلة .
* * *
وباب آخر عليه وقار ومهابة ، ولصاحبه فحولة وأصالة ، وله في قلوب أهل المذهب تبجيل وجلالة ، لم يزل ممثلاً للعزة الإسلامية ، والنخوة العربية ، يخوض المعارك ( تحت راية القرآن ) ، ويجوب المسالك بصدق أهل الإيمان . كلامه في تفكُّره وتدبره ، وقلمه في ( وحيه ) ونحوِه ، وعِلْمه ( بآداب العرب ) ، وتصرُّفه في فنون الأدب - كأنما هو تنزيل من التنزيل ، أو قبس من نور الذكر الحكيم .
كان شديدًا على الطاعنين ، اللابسين لبوس البحث والأدب ليصلوا إلى حياض الدين ، مُرُّ السخرية ، واسع الحيلة ، بعيد الغور ، عميق الفِكْر ، طويل النفَس . حكوا عنه أنه كان يحمل قُصاصات من الورق يشقِّق فيها الفِكَر ، ويفتِّق فيها الصور ، فربما عسُر على الناظر من أول لمحة فهمُ ما يريد ، فإذا تأنَّى قليلاً ظهر له مرماه البعيد . يعدّه بعضهم زعيم قصيدة النثر ، وإن لم يسم ذلك باسم القصيدة أو باسم الشعر . وكان شاعرًا أول أمره ، فنسي الناس بما أذهلهم من ترسُّله ونثره ، ما كان عرض عليهم من قبل من دواوين نظمه وشعره .
الدخول من هذا الباب يعلمك كيف تجتمع جزالة العبارة وحداثة المعنى ؟ وكيف يُنحت تمثال الخيال ؟ وكيف يُستنبط ماء المجاز ؟ إنه باب مكتوب عليه : مصطفى صادق الرافعي .
* * *
وهذا باب يرغِّب في الدخول منه أناس ، ويرغِّب عنه أناس ، وأنا ممن يرغب في الدخول منه ، وما عليك إذا كنت فاقهًا فاهمًا ، أن تستمتع بأدب هذا الأديب ، وتنعم بهذا اللون من الكتابة ، حيث يكون الكاتب ممسكًا بأدواته وآلاته ، فيأخذ قارئه إلى حيث يريد ، بلا عناء ولا رهَق ، يولِّد من المعنى معاني ، ومن الفكرة صفحات ، ومن الصفحات كتابًا ، ويقص عليك حديث ( أيامه ) فيمتع ، و( حديث الأربعاء ) فيبدع ، ويجدد ذكرى ( المتنبي ) ، و( ذكرى أبي العلاء ) ، وله على السيرة ( هامش ) رقيق الحاشية ، مزخرف الناحية ، فقد كان الرجل أديبًا متأنقًا ، صاحب لحون وفنون ، ومبدع أصوات ونغمات . وقد سُمي بأخَرة حين طال به العمر ، وامتدت به الأيام - عميد الأدب ؛ إذ كان بقية أولئك المتقدمين ، وآخر طبقته من الغابرين ، وقد رجا له الحكماء أن يكون مات على نية صالحة ، وتوبة ناصحة . ذلك باب : طه حسين .
* * *
وهذا باب سهل دخوله ، هادئ جوه ، قليل زحامه ، نزر رُوَّاده ووُرَّاده ، صاحبه باحث أديب ، من كبار الكتاب ، أجرى للأدباء من ( فيض خاطره ) نهرا ، وأرخ للإسلام ( فجرا وضحى وظهرا ) ، وأشرف على لجنة للتأليف والنشر دهرا ، فأظهرت كنوزًا مخبوءة ، وأبرزت دواوين مستورة . جعل من ( حياته ) مثلاً لكتابة سيرة النفس ، ورسْم صورة الذات ، بلا تكلف يعيب ، أو تعمُّل يشين .
يعلمك الدخول من هذا الباب كيف تبتكر فكرة لمقالة ؟ وكيف تخترع موضوعًا لبحث ؟ وتعرف منه كيف يكون السهل الممتنع ؟ وكيف يكون العلم خادمًا للأدب ؟ وكيف يكون البحث مددًا للفن ؟ هذا باب : أحمد أمين .
* * *
أراني قد أطلت عليك ، وقراء هذا الزمان قليل صبرهم ، كثير تبرمهم ، ولكنك إذا دخلت حدائق هؤلاء ، وكنت راغبًا في أدبهم ، متذوقًا لفنهم ، عارفًا بقدرهم ، علَّموك الصبر على القراءة الطويلة الطويلة ، ونسيت بما تعشَّقَتْ نفسُك من آدابهم كلل العين ، وطول السهر ، وثقل الكتب ، لأنك تجد في عقلك أبوابًا كانت مغلقة ففُتحت ، وفي نفسك دروبًا كانت مجهولة فعُرفت ، وفي قلمك قدرة بالقوة انتقلت إلى الفعل ، وفي بيانك طاقة كامنة خرجت إلى العمل .
إنك إذا قرأت هؤلاء - وحدهم وحدهم - صرت أديبًا ، ولكنهم لن يتركوك حتى يأخذوا بيدك إلى أبواب الجنان ، وحتى يدخلوا بك على ابن المقفع والجاحظ وأبي حيان ، وتكون قد أُصبت بداء الإدمان ، ووقعت في الأسر ، واستولى عليك عمل السحر ، تصيح بك الوالدة أو الأخت أو الزوجة : قد برد طعامُك ! أو قد تأخر - يا فلان - منامك ! فتسمع ولا تجيب ، أو تسوِّف ولا تستجيب ! تطلب الكتاب بعد الكتاب ، ولا يُسْلمك فصل إلا إلى فصل ، ولا باب إلا إلى باب ، وتلك - لعمر الحق - رحلة ما لها من إياب !
وعسى أن يكون للحديث بقية ، إن كان في العمر أيام .
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: أبواب الجنان
بارك الله فيك اخي عبد الحفيظ
ادريس بوزويتينة- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4426
العمر : 38
رقم العضوية : 102
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: أبواب الجنان
مشكور على هذا الطرح الرائع جداً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: أبواب الجنان
لكم كل الشكر للتميز الدائم..وفقكم الله
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
العاشق الصغير- مشرف منتدي الشعر الشعبي
-
عدد المشاركات : 13630
العمر : 35
رقم العضوية : 6241
قوة التقييم : 75
تاريخ التسجيل : 03/09/2011
مواضيع مماثلة
» كيف تكوني محبوبة الرحمن وتفوزي بأعلى الجنان ؟!
» أبواب جهنم
» أبواب الأجر في رمضان
» ذكر أبواب الجنة وخزنتها ...
» أبواب الحسنات في شهر رمضان
» أبواب جهنم
» أبواب الأجر في رمضان
» ذكر أبواب الجنة وخزنتها ...
» أبواب الحسنات في شهر رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR