خمسون عنصرا من القوات الليبية لحراسة رئيس جزرالقمر

من طرف **بوفرقه** 2010-04-04, 12:16 pm

خمسون (50) عنصرا من القوات المسلحة الليبية لحراسة رئيس جزر القمر

المنارة- 04-04-2010

افاد أخبار ليبيا من مصادر خاصة في مدينة طرابلس أن ليبيا أرسلت بـ50 عنصرا من القوات المسلحة الليبية، يُعتقد أنهم يتبعون للقوات الخاصة، الى حمهورية جزر القمر في جنوب شرقي القارة الأفريقية، في مهمة حساسة وخاصة. وتقول المصادر أن مهمة القوة تتركز في حماية رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة السيد أحمد عبدالله سامبي التي تشهد بلاده توترات سياسية متصاعدة بسبب تصويت البرلمان على قانون يتم بموجبه اجراء الجولة الأولى للإنتخابات الرئاسية في 22 نوفمبر 2011، مما يعني في واقع الأمر تمديد فترة ولاية الرئيس الحالي

وقد نزلت القوات الليبية في العاصمة موروني وانتشرت في عدد من الفنادق. الا أن الرئيس سامبي لم يعلن عن وجود هذه القوات مما تسبب في استياء شديد لدى تحالف المعارضة التي يرى أن هذه القوات ستتدخل لصالح الرئيس في حالة اشتعال فتنة بين الحكومة والمعارضة.

هذا، وقد صرح زعيم المعارضة في جزر القمر الاسبوع الماضي أن الشرطة اعتقلت سياسيين بارزين من المعارضة في جزر القمر يرفضون القانون الجديد. وألقت الشرطة القبض على الشخصيات المُعارضة بينما كانت تستقل سفن صيد متوجهة الى جزيرة موهيلي التي تشهد توترات متصاعدة في أعقاب تصويت البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال حومد سعيدي الأمين العام لحزب مؤتمر تجديد جزر القمر، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، ان حكومة الرئيس أحمد عبدالله سامبي فرضت قيودا على سفر وتنقلات أعضاء حزبه. وصرح لرويترز بينما كانت الشرطة تقتاده الى أحد مراكزها أنه: 'محظور على جميع شركات الطيران العاملة هنا نقلنا الي مقر الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا وبين الجزر'.

وتمديد فترة ولاية سامبي، الذي يعتبره أنصاره إسلاميا إصلاحيا، استهدف الجمع بين الانتخابات المحلية والإتحادية وتوفير الأموال في الدولة التي تعد من أكثر الدول فقرا في العالم. ولكن المنتقدين يتهمون سامبي بمحاولة التمسك بالسلطة وإضعاف الحكم الذاتي الذي تتمتع به جزر القمر الكبرى وانجوان وموهيلي.

ويشعر كثير من سكان جزيرة موهيلي بأن رئاسة الدولة سُرقت منهم. وكان من المقرر تسليم منصب الرئيس الذي تتناوب عليه الجزر الثلاث الكبرى لجزيرة موهيلي في مايو أيار القادم.