شريف قنديل: "إسراطين" القذافي وتحركات موسى

لا أدري وأظن أن لا أحد يدري من الإعلاميين على الأقل ما إذا كان هناك تنسيق أو ربط بين استقبال رئيس القمة العربية الحالية الرئيس الليبي معمر القذافي لوفود فلسطينية من عرب 1948 بمن فيهم أعضاء الكنيست الإسرائيلي وبين جولة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى التي يبحث فيها التهديدات الإسرائيلية الأخيرة.
وأغلب الظن أن محاورة الرئيس القذافي للوفد الفلسطيني امتدت لأطروحته القديمة الحديثة الخاصة بدولة إسراطين التي تتفق وتتسق تمام الاتساق مع الواقع الفعلي الذي يعيشه أعضاء الوفد الخارجون والداخلون للجماهيرية بجوازات سفر إسرائيلية.
ولأن الشيء المؤكد أن الرئيس القذافي لا يمكن أن يتخلى عن نظرياته السياسية الفلسفية, فإن فصلا لازما ينبغي أن يكون بين القذافي رئيس القمة العربية الحالية وبين القذافي المفكر والفيلسوف, خاصة إذا تعلق الأمر بقضية مركزية اسمها حتى الآن قضية فلسطين.
على أن القذافي لا ينطلق في تحركاته بشأن دولة إسراطين من فراغ, فقد طرح نظريته أكثر من مرة أمام القادة العرب ووعد في القمة التي سبقت قمة سرت بمناقشة النظرية والرد عليها دون أن يحدث. ولأن ذلك كذلك, فإن الترويج أو التبشير بالفكرة قد لا يكون نشازا أو نشوزا أو مخالفة قممية إن صح التعبير.
لقد ابتلع العرب كل نظريات الوهم الأمريكية والأوروبية والخماسية والرباعية على طريقة 2+1 و 4+2+1 واتضح في النهاية أن 23 على 1 بدون إرادة عربية خالصة = صفر.
في ضوء ذلك لابد من رد عربي واضح على نظرية إسراطين, حتي لا يضيع جهد رئيس القمة العربية الحالية وتنقضي مدته دونما نتيجة مثلما انقضت مدد الأولين.

نقلا عن صحيفة الوطن السعودية

مشكوربن على المرور بارك الله فيكم

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو