إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
العوامل المؤثرة في البيت والأسرة.(الجـزء الآول)!!!
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العوامل المؤثرة في البيت والأسرة.(الجـزء الآول)!!!
من العوامل المؤثرة في البيت: الأسرة.!!!
أثره إلى يوم الدين. أيها الأحبة! أحييكم بتحية الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فإن الحديث عن البيت حديث ذو شجون، فالبيت عموماً يعد مؤسسة مستقلة، له منهجه الاقتصادي، والاجتماعي والإداري، فهو مؤسسة مستقلة لها مدير، وفي هذه المؤسسة أعضاء يديرون هذا الصرح؛ ليسير إلى خط يريده مدير هذه المؤسسة. والبيت عماد الأسرة التي تتكون من الأب والأم والذرية والأحفاد، وتتكون من الجد والجدة، والإخوة والأخوات إن كانوا موجودين، هذا البيت إذا أردنا أن نتحدث عنه من ناحية العمار لا بد أن نسلك خطاً مستقلاً، وإن أخذنا الجانب السيئ الذي قد يحصل في بعض البيوت فلا بد أن نأخذ جانباً آخر. لا تكاد تجد بيتاً إلا وفيه شيء من هذا العمار وشيء من ذاك الدمار، لا تكاد تجد بيتاً إلا وعليه ملاحظات إلا ما رحم الله وقليل ما هم، وكلما صفا البيت وارتقى في جو السماء ليقترب من الملائكة كان ذلك بيتاً ملائكياً إن صح التعبير، وكان ذلك البيت بيتاً سماوياً مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى، وكلما انحدر في براثن الفساد وأسرع إلى دمار نفسه اقترب من الشيطان، حتى صار بيتاً شيطانياً، وبين هذا البيت وذاك البيت بيوت كثيرة على درجات متعددة. أيها الأحبة! رب البيت هو ملك البيت، فإن صلح صلح هذا البيت، وإن فسد فسد هذا البيت، وهو القائد الأعلى الذي يتحكم في شئون البيت ويدير دفته، ويوجهه الوجهة التي يريد، فإن كان يسير بالأسرة السير السليم كانت النهاية سليمة، والعكس هو الصحيح، يقول الشاعر: إذا كان رب البيت بالطبل ضارباً فلا تلم الصبيان فيه على الرقص ويقول آخر: رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويعديهم داء الفساد إذا فسد يعظم في الدنيا بفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد أيها الإخوة! لقد ركز ديننا الإسلامي تركيزاً شديداً على مسألة الأسرة، وأعطاها أهمية قصوى، ولو تتبعنا النصوص الشرعية في القرآن والسنة لوجدنا الشيء الكثير الذي يطرق ذا أو ذا بشكل موسع، ولو أردنا أن نستقصي الآيات والأحاديث والقصص المرتبطة بالبيت لكان ذلك أمراً عسيراً؛ لأن الإسلام ما جاء إلا لإصلاح الفرد الذي هو جزء من الأسرة، وما جاء إلا لإصلاح الأسرة التي هي جزء من المجتمع، وما جاء إلا لإصلاح المجتمع الذي هو جزء من الأمة. إذاً: فالإسلام هو دين الأمة، وتلاحظون أن الفرد هو الأساس، فإذا صلح الفرد صلحت الأسرة وصلح المجتمع وصلحت الأمة، وإن كان العكس فإن مآل الأمة إلى الضياع والتشتت والتفرق والفساد. هذه وقفات مع بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية حول البيت وما يتعلق به، ترد علينا تباعاً خلال هذا اللقاء الذي أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني به أولاً وينفعكم به بعد ذلك. أيها الأحبة! هذه المحاضرة ستطرق جوانب وعوامل من مؤثرات البيت، فالبيت يتأثر بعدة عوامل: العامل الأول: الأسرة. العامل الثاني: الأطفال، وركزنا على الأطفال؛ لأنهم حيوية الأسرة، فإذا فقدت الأسرة الأطفال أو لم ترزق بأبناء كان هذا البيت بيتاً يشبه المقابر، والذين ابتلاهم الله بعدم وجود الأطفال يحسون بذلك، وهذا ابتلاء يحتاج إلى صبر وجزاؤه الجنة إن شاء الله. العامل الثالث: من العوامل المؤثرة في البيت: الخادم أو السائق أو كلاهما. العامل الرابع: الأجهزة التي تعمل في البيت ليل نهار أياً كان نوعها. العامل الخامس: تصميم البيت وشكله ومظهره وداخله وما يتعلق بذلك. العامل السادس: جيران صاحب المنزل وما يتعلق بهم. العامل السابع: الأسواق والمحلات المحيطة بالمنزل.. وهكذا. إذاً: تجدون أن البيت لكي يصبح بيتاً عامراً بالخير والنصح وبالتربية السليمة فلا بد أن يأخذ بالعوامل الإيجابية المؤدية إلى الخير والإعمار، أما إن كان بيتاً فاسداً يسير إلى الدمار فلا بد أن يكون متأثراً بالعوامل السلبية المؤدية إلى الدمار، ولذا سنتعرض لهذه العوامل عاملاً عاملاً أو واحداً واحداً، ثم نقف معها وقفات مختصرة مركزة، ونربط ذلك بالواقع المعايش وبالأمثلة المحسوسة الملموسة. أولاً: الأسرة، الأسرة كما تعرفون هي نواه المجتمع، فكلما تجمعت أسرة صالحة طيبة كان ذاك مجتمعاً سليماً متجهاً إلى الخير، وكلما كان العكس كانت هذه الأسرة نواة لمجتمع فاسد وضال، وهذا أمر تشاهدونه بأنفسكم، فإن الأسر تختلف والمجتمعات تختلف، والمجتمعات تختلف بحسب صلاح الأسرة وفسادها، ولذلك في هذا اللقاء ركزنا على موضوع الأسرة، فلكي تكون أسرتي أنا وأنت وأخي وأخوك أسرة صالحة لا بد من التركيز على القضايا التالية، حتى يكون بيتاً عامراً بالحق، وإن فقدنا هذه النقاط أو بعضاً منها أدى ذلك إلى أن يكون البيت عامراً بالفساد ويشرف على الدمار، وهناك نقاط إذا أخذ بها كان ذلك علامة خير وعمار، وإن تركت وفرط فيها كان ذلك بداية شر ودمار. ......
البناء العقدي السليم للأسرة المسلمة...
أول نقطة في هذه المسألة: البناء العقدي للأسرة أي: بناء العقيدة السليمة داخل الأسرة، وهذه قضية التركيز فيها بالنسبة لنا نادر أو ضعيف أو غير موجود، فمثلاً: من منا يحدث أولاده وزوجته وإخوانه عن عظمة الله سبحانه وتعالى؟ من منا جمع أولاده وبدأ يحدثهم عن قوة الله وعن رحمة الله وعن كرم الله، وأخذ أسماء الله وصفاته وبدأ يبحث عن آثار هذه الأسماء على ذاته وعلى أولاده؟ لا أحد إلا ما رحم الله. من منا جلس مع أولاده أو مع إخوته وبدأ يحدثهم عن أهوال يوم القيامة وعن اليوم الآخر وعن الموت وعن عذاب القبر وما فيه، وعن حياة البرزخ وعن حسن الخاتمة وسوئها؟ من منا فعل ذلك مع أولاده؟ لا أدري. من منا حدث أولاده بأمور يفقهونها عن عظمة خلق الله في جسد الإنسان، قال سبحانه: وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات:21] ؟! من منا حدث أولاده عن قلب الإنسان وكيف يعمل؟ وعن الكلية وكيف تعمل؟ وعن الدم وما هي وظائفه؟ لا تحدثه بطريقة طبية، لكن اربط ذلك بقوله تعالى: وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ [الذاريات:20-21]. عندما تقول لهذا الطفل: إن جسد الإنسان ينتج في الثانية الواحدة خمسة وعشرين مليون كرة دم حمراء ويهلك في نفس الثانية خمسة وعشرين مليون كرة دم حمراء. عندما تقول لهذا الابن هذا الكلام تحسسه فعلاً بعظمة الله. والإنسان لا يستطيع أن يزيد هذه الكمية كرة دم واحدة ولا أن ينقصها كرة دم واحدة، بل إذا زادت أصيب الدم بالثقل، وإذا نقصت أصيب الدم بالتكسر، أي: أن الكريات فيها تعادل وتوازن عجيب جداً، وكل ذلك ينطبق عليه قول الله تعالى: هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [لقمان:11] وينطبق عليه كذلك صنع الله الذي أتقن كل شيء. وأعطيتك هذا المثال لكي تحسس هذا الابن بهذه العظمة، من خلال ما يستطيع أن يتصوره من أشياء معايشة مرئية مشاهدة، وهي الدم. إذاً: البناء العقدي من المهمات التي ينبغي أن يركز عليها دائماً وينتبه لها دائماً، وينبغي أن تربط هذا البناء العقدي بالعمل، فأنت عندما تأمر طفلك بأداء الصلاة تأمره أن يصلي لله الذي حدثتهم عن عظمته وعن كرمه ورحمته ومغفرته وجوده، وعن عذابه وعظيم عقابه. فإذاً: سيستشعر الابن عندما يقف في الصف ليصلي أنه يقف أمام الله، وهذه مسألة للأسف الشديد قد لا يشعر بها حتى الكبار.
الوسطية في بناء الأسرة وإصلاحها...
النقطة الثانية من الأمور المعايشة التي ينبغي أن يزرعها رب الأسرة وملك الأسرة في أسرته: قضية الوسطية في كل شيء. الوسطية أيها الإخوة من الأمور المفقودة في الأسرة، الوسطية في التعامل مع الآخرين، الوسطية في التربية، الوسطية في معاملة الزوجة، الوسطية في الزيارات والخروج والذهاب والإياب، كل ذلك لا بد أن يأخذ طابع الوسطية، كذلك الوسطية في الإنفاق، فلا يكثر الإنسان من الصرف والبذخ في الأكل مثلاً وهو لا يجد إلا الشيء القليل من المال، ولا يقصر على نفسه في الأكل والشرب ولديه الملايين، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143] في جميع الأمور، إذا أنفق الإنسان لم يسرف ولم يقصر، وإذا ربى الإنسان لم يسرف ولم يقصر في التربية، أي: لم يضغط ولم يتساهل. إذاً: ستجد أن التعامل الوسطي سيؤدي بك في نهاية المطاف إلى التوازن، فتجد أنك تعامل أبناءك معاملة حسنة؛ لأنك استخدمت الجانب الوسط.
الفراغ الأسري وطرق علاجه...
النقطة الثالثة، وهذه نقطة في غاية الأهمية فيما يتعلق بالأسرة: ألا وهي الفراغ، أي: الفراغ الأسري، انتبه كلما وجدت الأسرة فراغاً كان ذلك مدخلاً شيطانياً عظيماً أو عجيباً أو مخيفاً أو رهيباً للتأثير؛ لأن الأسرة إذا وجدت الفراغ فإنها ستتجه إلى إشغال هذا الفراغ بكل ما فيه فساد، فهناك مجموعة من العوامل التي تجعل المرء يشغل فراغه بما يضر: كالشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، والهوى، والدنيا، وأقران السواء، كل ذلك
سيجعله يملأ هذا الفراغ بما يضر، فالولد يعيش مع الفراغ في ملل، فكيف يتخلص من هذا الملل؟ إذاً: في جهاز التلفاز إذهاب الملل، أو سماع أشرطة معينة أو زيارة الأصدقاء أو غير ذلك، كذلك زيارة الأسواق بالنسبة للنساء، أو استخدام الهاتف.. وهكذا. وهذا الفراغ إذا لم يكن هناك تربية ولا بناء عقدي ولا خوف من الله صرف إلى المسلك السيئ، وإن كان هناك بناء عقدي فهذا الفراغ صرف إلى المسلك الحسن. إذاً: فعلى كل إنسان ألا يوجد فراغاً عند أولاده أو أهله أياً كان، حتى لو كان يغلب على ظنه أن هذه الأسرة ستمضي هذا الفراغ في الأمور الخيرة، لا، بل لا بد أن تكلفهم بقراءة كتيب وتختبرهم فيه وتعطيهم عليه جوائز، بهذا تشغل الفراغ الموجود لديهم بشيء يستفيدون منه...
أثر الصراع داخل الأسرة وكيفية الحد منه...
النقطة الرابعة: الصراع داخل الأسرة، هذه مسألة موجودة في كل الأسر، سواء كان ذلك على مستوى الصراع بين الأبناء الصغار، أو الصراع بين الأبناء الكبار، أو الصراع بين البنين والبنات، أو الصراع بين الأب والأم، أو الصراع بين الإخوة الكبار المتزوجين، فهذه عوامل ستولد آثاراً سيئة فيما يتعلق بالتربية. إن مسألة الصراع داخل الأسرة شر، وهو موجود في كل أسرة، ولكن تختلف الأسر في وجوده قلة وكثرة، ومن الأسباب الأساسية في وجوده: الفراغ، ولو أن كل واحد في الأسرة منشغل بأعمال متتابعة وارتباطات مفيدة متتابعة فلن يجد وقتاً ليتكلم مع هذا أو ذاك أو المشادة أو حتى التضارب أو غير ذلك. لعل هذه المسألة قد يفهما البعض بأنها مسألة اعتيادية أو مسألة طبيعية، لا، هذه لها ردات فعل ليست باليسيرة، خاصة إذا مال الأب إلى أحد الأبناء وأيده، فإن الابن الآخر أو البنت الأخرى ستحاول أن تنتقم، ولكنها لا تستطيع فماذا تصنع يا ترى؟ تتجه لتنفيذ ما في نفسها أو يتجه الطفل لتنفيذ ما في نفسه مع الأقران، ثم يبدأ أهل الشر بالتقاط هؤلاء الذين يعيشون هذه الحالة النفسية، ثم يبدأ الفساد. لذلك ينتبه لهذا الجانب، ويحاول كل أب أن يضيقه شيئاً فشيئاً ويحاول ألا يجعل له امتدادات لا من هنا ولا من هناك...
ضرورة التوازن بين عمل رب الأسرة وبين اهتمامه بأهله وأبنائه...
من ضمن النقاط التي ترتبط بالأسرة حتى تكون أسرة عامرة: قضية التوازن بين العمل وبين الأسرة، فبعض الآباء نتيجة للكبر والتعب وتحصيل لقمة العيش تجده يذهب منذ الصباح ولا يعود إلا في المساء، ثم بعد أن يأتي في المساء يجد هؤلاء الأبناء قد ناموا، أو يجلس معهم ساعة نصف ساعة ربع ساعة ثم الذهاب إلى المنام، أو تجد الأب يدخل إلى البيت وهو في حالة من الإعياء الجسدي والإرهاق النفسي، فلا يكون لديه أي قابلية للتفاهم من الأبناء بمحبة وود، والأبناء يحتاجون إلى الحنان، والأبناء يحتاجون إلى من يقف معهم ومن يجالسهم، فإن لم يجدوا هذا الحنان في الأب، فإنهم سيبحثون عنه في أي مكان آخر. أذكر لكم مثالاً حول هذه القضية: كان هناك طفل في المدرسة التي بجوار البيت في الخامسة الابتدائية تعرف على بعض الأطفال الذين معه في الفصل، وكانوا يسكنون بجوار المدرسة، أما هذا الطفل فمكانه بعيد وأمه مطلقة، ويسكن مع زوجة أبيه، وكانت تعامله بقسوة، والأب يصدق هذه الزوجة ويقسو على الطفل، فهذا الطفل عندما آلف بعض الأولاد صار يدخل معهم إلى بيتهم، فرأى أمهم تعطف عليهم وتعاملهم بحنان زائد، فكان يلحظ هذا الحنان من هذه الأم، ويفتقده تماماً، فهو لا يجد شيئاً منه أبداً في بيته، فكان يجلس معهم في البيت، فإذا طلبوا منه أن يذهب إلى بيتهم قال: لا، أبي وزوجته غير موجودين ذهبا في زيارة، مع أنهما موجودان في البيت، وإذا وصل إلى البيت وسئل عن سبب تأخره قال: أنا جالس مع فلان أحل أنا وإياه الواجبات، فبقي على هذه الصفة، حتى إن الأب لاحظ أن الابن يتأخر كثيراً، فصار يضغط على هذه الأسرة ألا تستقبل الطفل، فكان الطفل يأتي إلى باب هذه الأسرة وهو مغلق ويطرقه ولا يفتحون له، وإذا ما فتحوا الباب جلس يبكي عند الباب، تقول أم الأطفال: أحياناً يجلس من حين يخرج من المدرسة حتى أذان العصر، يرفض أن يعود إلى بيته، ما هو السبب في ذلك؟ السبب في ذلك أن هذا الابن ما وجد الحنان فقد الحنان، فأراد أن يبحث عنه في مكان آخر، ولذلك ينتبه الإنسان لهذا الناحية أو هذه النقطة، فيعطي العمل وقتاً محدداً ويعطي البيت وقتاً محدداً:
(إن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً) الأهل هم الأبناء والأم والزوجة لا بد أن يأخذ كل حقه، (أعط كل ذي حق حقه) هذا هو الأصل وهذا هو التوازن في قضية الداخل والخارج...
الاهتمام بمسألة الدخول والخروج ومن يزار ومن لا يزار...
النقطة الأخيرة المتعلقة بمسألة الأسرة: مسألة الدخول والخروج وفق قضايا الدخول والخروج، من نستقبل في بيوتنا؟ من الأشخاص الذين نزورهم؟ إننا لا نعطي بالاً لذلك، وهذا عامل تربوي مهم يؤدي إما إلى العمار أو الدمار، إذا قالت لي الزوجة مثلاً: نريد أن نذهب إلى آل فلان، فإذا بالزوج يذهب بزوجته وأولاده إلى ذلك البيت ويتركهم العصر والمغرب والعشاء إلى الساعة الحادية عشرة، وبعد أن ينهي أعماله وسهرته يأتي ويأخذهم، نقول لهذا الزوج: هل عرفت من هم آل فلان هؤلاء؟ قد يقول: نعم أعرفهم هم أقربائي، نقول: نسألك ما هو منهجهم الحياتي؟ ما هي أساليبهم في تربية أولادهم؟ قد يكونون ممن يملكون أجهزة التلفاز وأجهزة الدش، وأولادهم الكبار يدخنون، وسهرتهم بعد العشاء لعب ورق، وأولادك يمكثون عندهم ويحتكون بهم وينظرون إليهم ويجالسونهم ويشاهدون التلفاز معهم، فأنت تربي في البيت من جهة وتهدم ما بنيت من جهة أخرى، كأنك لم تفعل شيئاًَ، بل ربما يكون الهدم أشد وأكثر من البناء. وفي المقابل من الذين تستقبلهم؟ إذا جاء أحد الأقرباء لزيارتك، أنت تعرف أن أولاد هؤلاء غاية في السوء والفسق والفساد وغير ذلك، فما هو الحل في هذه المسألة؟ هل تترك أولادك معهم سبع ثمان ساعات يأخذون جوانب تربوية فاسدة منهم، خاصة إذا كان الأبناء صغاراًً والمؤثرون كباراً، وفي هذه الحالة تكون قد هدمت ما بنيت، لذا لا بد من ضبط مسألة الدخول والخروج، من الذي سيدخل ومن الذي سيخرج؟ كما قال نوح عليه السلام وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا [نوح:28] فقد ركز عليه السلام على قضية الذي يدخل البيت مؤمناً وطلب له المغفرة والرشد. لذلك أقول: إن من عوامل تربية الأسرة أو إفساد الأسرة عماراً أو دمار مسألة وقت الدخول والخروج، ثم هناك عامل جانبي آخر وهو أن يفرغ المؤمن من وقته للأسرة لتربية الأولاد، أن تكون له جلسات تربوية وهدوء نفسي، وهذا بدوره سيؤدي إلى خلق جو تربوي سليم، أو إنشاء جو تربوي صحيح يؤدي في النهاية إلى قطف الثمار عندما يكبر المؤمن...
الــــى اللقــــــاء فـى الجـزء التكميلــى.
منقــــcopeــــول...
رد: العوامل المؤثرة في البيت والأسرة.(الجـزء الآول)!!!
////////////////////////////
وشكرآآآآآآآآآآ.
وشكرآآآآآآآآآآ.
عدل سابقا من قبل c.ronaldo في 2010-05-02, 12:23 am عدل 1 مرات (السبب : بســــــم الله الرحمـــن الرحيــم///////صـدق الله العظيـم...)
رد: العوامل المؤثرة في البيت والأسرة.(الجـزء الآول)!!!
Distinctive participation thank you so much
مشاركة مميزة تشكر عليها
مشاركة مميزة تشكر عليها
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: العوامل المؤثرة في البيت والأسرة.(الجـزء الآول)!!!
مشاركة ممتازة
مشكور
مشكور
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
مواضيع مماثلة
» أهم العوامل المؤثرة على إنتاج محاصيل الخضر
» دراسة : توفيق الأمهات العاملات بين العمل والأسرة مستحيل
» امواج البحر وما العوامل المؤثرة في قوتها وارتفاعها ؟
» العوامل المؤثرة على استخدام الوقت إهدار ( ضياع ) الوقت
» وصفة النجاح ..........مرض الامتحانات والأسرة
» دراسة : توفيق الأمهات العاملات بين العمل والأسرة مستحيل
» امواج البحر وما العوامل المؤثرة في قوتها وارتفاعها ؟
» العوامل المؤثرة على استخدام الوقت إهدار ( ضياع ) الوقت
» وصفة النجاح ..........مرض الامتحانات والأسرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR