إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
في لقاء عبر الأقمار الإصطناعية: مجلس الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
الوطن الليبية - اوج
إستضاف مجلس الشؤون العالمية الأمريكي ، الأخ قائد الثورة ليتحدث في لقاء عبر الأقمار الإصطناعية إلى أعضاء المجلس في مقره بالنادي الصحفي الأمريكي بواشنطن وفروع المجلس العشرين في عدة ولايات أمريكية ، عن دور الجماهيرية العظمى في الجامعة العربية ، والعلاقات الليبية الأمريكية ، وقضية الشرق الأوسط .
كما أجاب الأخ القائد في هذا اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي ، على أسئلة المشاركين من واشنطن ومختلف الولايات الأمريكية ، حول ما إذا كانت صورة أمريكا في العالم الإسلامي قد تحسنت بعد مجيء ( أوباما ) إلى الحكم ، وعن تأثير إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى افغانستان.
وحول ما إذا كان سيتحقق قيام الولايات المتحدة الأفريقية .
وكذلك حول سبب عدم دعوة ليبيا إلى مؤتمر الأمن النووي الذي عقد مؤخراً في واشنطن رغم أنها بلد بادر بالإلغاء الطوعي لبرامج صنع القنبلة الذرية ، وعن النصيحة التي يمكن أن تقدمها ليبيا للبلدان الأخرى في مجال التسلح النووي وخاصة إيران .
كما سأل المشاركون في اللقاء ، الأخ القائد ، عن رؤيته للعلاقة الإقتصادية بين الجماهيرية العظمى والولايات المتحدة الأمريكية ، وعن رؤية الكتاب الأخضر للمرأة .
وفي مستهل هذا اللقاء ، رحبت رئيسة المجلس « هايدي شوب « بالأخ القائد ليتحدث إلى الحضور بمقر النادي الصحفي القومي في مقر المجلس ، وإلى أعضائه المتواجدين في فروعه الـ(20) بأنحاء الولايات المتحدة الذين كانوا يتابعون هذا اللقاء .
وقدمت في كلمتها نبذة عن هذا المجلس الذي أسسه عدد من السياسيين الأمريكيين ، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق «جون فوستر دالاس « و الرئيس الأمريكي الأسبق « فرانكلين روزفلت « .
وقالت : إن إقتناع أولئك الساسة الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية بضرورة أن تنفتح أمريكا على العالم ، جعلهم يؤسسون في عام 1923 ، رابطة السياسة الخارجية لدراسة جميع الجوانب القومية التي تؤثر على الولايات المتحدة .
ثم تطورت هذه الرابطة ، إلى مجلس الشؤون العالمية الحالي ، الذي أُسس في واشنطن عام 1980 .
وقالت: إن كل فرع من فروع المجلس ، يمثل هيئة شعبية غير حكومية وغير ربحية ، تعمل على إذكاء الوعي لدى الجمهور الأمريكي فيما يتعلق بفهم الشؤون والقضايا العالمية .
وأضافت بأن المجلس أقام في عام 1986 ، رابطة قومية تعرف بمجلس الشؤون العالمية لأمريكا لدعم جهوده ، وأن نشاطاته يشارك فيها أكثر من نصف مليون عضو ، سواء بالحضور المباشر أو عن طريق الإنترنت أو الأقمار الإصطناعية .
وأوضحت أن المجلس ، يدعو خبراء ورؤساء دول وقادة ، ليتقاسموا معلوماتهم وخبراتهم ، ويناقشوا عددا من المسائل التي تجابه أمريكا على الصعيدين الوطني والدولي .
وأفادت بأن المجلس يعمل على تكوين قدرة تحليلية للشؤون الأمريكية والعالمية ، لدى المواطنين الأمريكيين ، إنطلاقا من الإعتقاد بأن المواطن المستنير هو الأكثر قدرة على تفهم القضايا المعقدة للعالم .
وأعربت عن تشرف هذا المجلس الأمريكي ، بأن يتحدث إلى أعضائه في هذا اللقاء ، القائد «معمر القذافي « الشخصية العالمية .
وأعلنت رئيسة المجلس ، أن هذا اللقاء ، يتولى إدارته أحد أبرز أعضاء المجلس الذي عمل ما يزيد عن (30) عاماً في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأمريكية ، وهو الأستاذ الجامعي بجامعة «هوبكنز» ، السفير « هيرمان جي كوهين « الذي كان قد عمل مساعدا لـ (ريغان).
وقد قدم « هيرمان « ، الأخ القائد ليتحدث في هذا اللقاء ، وقال ( يشرفني أن أرحب بالقائد ، وأنا لازلت أتذكره جيدا في تلك المرحلة العصيبة في تاريخ العلاقات الأمريكية الليبية ، ويشرفني أيضا أنني قد ساهمت في تحسين العلاقات الأمريكية الليبية ).
وأكد «هيرمان» على حكمة الأخ القائد ، التي قال إنها تضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء
وقد إستهل الأخ القائد حديثه في هذا اللقاء ، بالإعراب عن الإمتنان للقائمين على هذا المجلس وجهوده منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن ، ومساهماته في المساعدة على فهم القضايا الدولية التي أصبحت قضايا مشتركة للجميع .
وأوضح الأخ القائد في تناوله للموضوع الأول وهو دور ليبيا في الجامعة العربية ، أن ليبيا الآن ترأس الجامعة ، وأنه سيعمل على وضع الملفات النائمة والإقتراحات المقدمة من الدول العربية والتي لم يُنظر إليها ، على الطاولة من جديد ، والعمل لكي تأخذ طريقها للتنفيذ .
وأعلن الأخ القائد أن أول هذه الإقتراحات ، هو محاولة إقامة اتحاد عربي سياسي و اتحاد إقتصادي ، حتى يتم بوحدة العرب السياسية والإقتصادية والأمنية ، ملء الفراغ الموجود
وأكد الأخ القائد على أن هذه الوحدة مهمة جداً للسلم في الشرق الأوسط وللعالم ، لأنها ستؤدي إلى تحقيق توازن وقيام جهد عربي موحد يساهم في حل القضايا الدولية على كل الصعد السياسية والإقتصادية والأمنية .
وأضاف الأخ القائد بأنه سيعمل أيضاً على أن يكون لدول الجامعة العربية المتحدة في المستقبل ، مقعد دائم في مجلس الأمن يتمتع بحق النقض مادام معمول به ، مما سيدعم قضية السلام العالمي ويجعل هذه المجموعة العربية ، صوتا قويا في مجلس الأمن ، ويساهم في إستقرار السلم والأمن الدوليين .
وإلى جانب ذلك ، أن يكون عرب سوق واحدة وتصديرا واحد وإستيراد واحد وربما عملة واحدة ، مما سيساهم في النهوض بالإقتصاد العالمي ، ويمكن أن يخلق تطورا إقتصاديا في هذه المنطقة المتخلفة .
وأكد الأخ القائد أن هذا مفيد جداً للإقتصاد العالمي ، فالعرب عندهم أموالا كثيرة نتيجة وجود النفط والغاز لديهم ، ولكن هذه الأموال لا تلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي .. موضحا أنه يريد لها أن تلعب دورا مؤثرا جداً في الإقتصاد العالمي بإتجاه التطور والتنمية المستدامة .
وأعرب الأخ القائد عن الأمل في أن يستتب الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط ، لكي تأخذ هذه التطلعات طريقها للتطبيق من الناحية الإقتصادية والتنموية .
وبالنسبة لعلاقة ليبيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، جدد الأخ القائد التأكيد بأن العلاقة الآن ممتازة وقد إنتهت كل المشاكل .. مشيراً إلى ما تناوله بالخصوص في حديثه بالذكرى الـ(24) المؤلمة للعدوان الأمريكي الظالم على ليبيا عام 86 أيام «ريغن» .
وتطرق الأخ القائد إلى المقارنة التي أوردها في ذلك الحديث ، بين تلك الفترة السيئة وبين الفترة الجيدة الآن ، حيث لا توجد أي مشاكل عالقة في العلاقة بين ليبيا وأمريكا الآن .
وأوضح أن أمريكا أصبحت الآن تطلب النفط الليبي وتستورده بعد أن كانت محرومة منه عدة عقود من الزمن ، فالشركات الأمريكية التي حرمت نفسها أو حرمها «ريغن» أو الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت ، عادت الآن للعمل في ليبيا خاصة في النفط والغاز ، وهي تتمتع بفاعلية ، وتعمل في أمان بخليج سرت وفي اليابسة أيضا ، بعد أن كانت هناك بوارج حربية بهذه المنطقة في يوم ما ، ونزاع على خليج سرت الذي هو مياه داخلية ليبية .
ولفت الأخ القائد إلى أن العلاقات بين البلدين ، بدأت تتحسن منذ أن تم قفل الملف المأساوي وهو « لوكربي» ، وإستمرت تتحسن الآن بعد أن جاء إبننا «بركة أوباما» للسلطة في أمريكا .
وقد حيا الأخ القائد ، الشعب الأمريكي الذي صوت لصالح إبننا «أوباما» .. مؤكداً أن الأمور تغيرت الآن نهائيا ، فـ «أوباما» هو إبننا ، وهو من إفريقيا وفي نفس الوقت أمريكي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن المؤكد أنه سيعمل لصالح أمريكا كرئيس أمريكي ، لكن من المعتقد أنه في ذات الوقت سيكسب صداقة إفريقيا وصداقة العرب وصداقة ليبيا لمصلحة الشعب الأمريكي ، وهذا مفيد .
وجدد الأخ القائد، التعبير عن التأييد لكل سياسات « أوباما » حتى الآن .. مؤكداً أنه قام بمبادرات مهمة جدا ، تمنينا لو أن تم طرحها من قبل ، مثل العمل على إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل الذي بدأ فيه ، ويستحق عليه التصفيق والتقدير .
وأضاف الأخ القائد ، إن « أوباما» يؤكد على أن تكون هناك علاقة جيدة بين ليبيا وأمريكا، وأن ليس هناك مصلحة في العداوة بعد أن جرب البلدان في الماضي الحرب والمواجهة والمقاطعة ؛ وكانت خسارة للشعبين الأمريكي والليبي .
وأعرب الأخ القائد ، عن أمله وهو يقود الآن الجامعة العربية ، أن تكون هناك علاقات جديدة بين العرب وأمريكا .
وشدد على أن ذلك يتطلب من أمريكا، ضرورة أن تنظر إلى مأساة الشعب الفلسطيني المشتت المشرد ، الذي وضعه الآن يشبه وضع اليهود عندما كانوا مشتتين من طرف الرومان أو الإنجليز أو هتلر .
وبناء على ذلك ، جدد الأخ القائد دعوته لأمريكا الآن ، إلى وجوب أن تلقي بثقلها إلى جانب الشعب الفلسطيني .
وأكد أن تحقق ذلك ، سيؤدي إلى تحسن العلاقات بين العرب وأمريكا ، لأن الموقف الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني هو الذي سبّب كراهية الشارع العربي لأمريكا ، رغم أنها لم تكن من الدول الغربية التي إستعمرت العالم العربي في حقبة الإستعمار .
وبشأن قضية الشرق الأوسط ، أكد الأخ القائد أن الحل الجذري والتاريخي والنهائي والسلمي لهذه القضية ، هو ما طرحه في الكتاب الأبيض «إسراطين» .
ولفت إلى أن كل الوعود والمؤتمرات والمبادرات التي كان يُعلق عليها الأمل ، قد فشلت ، بينما حل الدولة الواحدة مبني على حقائق واقعية ، فالفلسطينيون والإسرائيليون هم الآن يعيشون في دولة واحدة ، ولا ينقص إلا أن يعود الفلسطينيون الذين شردوا من أرضهم إلى ديارهم .. مشدداً على أن لا مساومة في حق العودة .
وأكد مجدداً على ضرورة نزع ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية ، لأنها تهدد السلام في الشرق الأوسط وفي العالم وفي البحر المتوسط ، وبالتالي لابد من إزالة هذه الترسانة .
وشدد على أن هذا أيضاً ، شيء ليس فيه مساومة .
وأكد الأخ القائد على إمكانية قيام دولة ديمقراطية مختلطة في فلسطين لا تفرق بين فلسطيني وإسرائيلي ؛ وبين مسلم ويهودي ومسيحي ، مثل لبنان التي يعيش فيها مسلمون ومسيحيون ويهود وعرب وغير عرب .
وشدد الأخ القائد ، على أن التفرقة العرقية والدينية القائمة حالياً ، هي أفكار رجعية قديمة من الحرس القديم سواء الإسرائيلي أوالفلسطيني .
وأوضح أن الذين يريدون قيام دولة يهودية عرقية ، يخاطرون بسلامة اليهود .. مجدداً التأكيد على إستحالة إقامة مثل هذه الدولة في الشرق الأوسط وفي فلسطين بالذات ، لأن ما يسمى بـ «إسرائيل» هي قطرة في بحر عربي ، وفي يوم ما سيغمرها هذا البحر .
وأكد الأخ القائد أن قيام السلام في الشرق الأوسط ؛ وإنتهاء هذا الصداع الذي يعاني منه العالم كله؛ وزوال الأسباب التي أدت إلى كراهية الشارع العربي الشديدة لأمريكا ، مرهون بإقامة الدولة الديمقراطية الواحدة وقبول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ونزع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية .
ولفت الأخ القائد مجددا ، إلى السبب القانوني في عدم الإعتراف بما يسمى « إسرائيل « ؛ حيث أن طرفاً واحداً أعلن منذ عام 48 ، قيام دولة على أرض متنازع عليها ، وهذا باطل من ناحية القانون الدولي .
وبيّن أن هذا يشبه الدولة التركية القبرصية التي يتم رفض الإعتراف بها ، بسبب إعلانها من طرف واحد على أرض هي ملك للقبارصة اليونانيين والأتراك ، وهو ما ينطبق أيضاً على ما يسمى بـ»إسرائيل « .
وجدد الأخ القائد التأكيد ، على أن الأمريكيين والأوروبيين وبقية العالم ؛ هم الذين يكرهون اليهود ، وليس العرب .. مستشهداً على ذلك بالطرد والتنكيل الذي تعرض له اليهود أيام الأمبراطورية الرومانية ، وفي بريطانيا ، وبالمحرقة .
كما أكد الأخ القائد مجددا أن كراهية هؤلاء لليهود ، هي التي جعلتهم يشجعونهم على الذهاب إلى فلسطين بدعوى أنها أرض أجدادهم ، بينما هدفهم هو التخلص منهم ؛ لأنهم بذلك يدفعونهم إلى مواجهة الموت والمقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية وأي كارثة في المستقبل ، وأن على اليهود أن يفهموا هذا .
وبعد إنتهاء الأخ القائد من حديثه حول الموضوعات الثلاثة المذكورة ، إستهل الحضور أسئلتهم له ، بسؤال من السفير « هيرمان » حول هل تحسنت صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي بعد مجيء «أوباما» إلى الحكم ، وما هو تأثير قرار «أوباما» بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان ؟ .
وقد أوضح الأخ القائد في رده على هذا السؤال ، بأن العالم الإسلامي رحب ترحيبا حارا بوصول «أوباما» للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية ، لأن لأول مرة يحكم أمريكا رئيس أسود ، بالإضافة إلى أن تصريحاته ومواقفه من العالم الإسلامي أو من إفريقيا أو من العالم عموماً محبوبة ولا تستحق المعارضة ، فهو يدعو إلى عالم خال من أسلحة الدمار الشامل ، وإلى وجوب أن تتحمل كل دولة مسؤوليتها ولا تكون معتمدة على أمريكا
ثم إنه قرر الإنسحاب من العراق ومن أفغانستان ، وأدان حتى حرب فيتنام التي إعتبرتها كل الشعوب حربا ظالمة ؛ فجاء رئيس أمريكي وإنضم إلى هذه الشعوب .
وتطرق الأخ القائد في إجابته إلى غزو العراق ، حيث جدد التأكيد بأن هذا الغزو شيء همجي تم خارج ميثاق الأمم المتحدة ؛ وخارج القانون الدولي ، وليس له مبرر ، وقد أدى إلى خسارة لأمريكا إذ مات آلاف الأمريكان في مذبحة هذه الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
وشدد على أن غزو العراق عمل ضد الإنسانية ؛ فهو ليس ضد حقوق الإنسان فقط ، بل هو عمل ضد الإنسان ذاته .
وأكد أن من مآسي التاريخ ، أن يتم إجتياح دولة مستقلة بدون أي سبب ويتم شنق رئيسها وحكومته ، وهي ليست جارة لأمريكا ، ولا توجد مشاكل حدود بينهما ، ولم تعتد على أمريكا .. لافتا إلى أن العراق لم تزل تعاني إلى حد الآن من الدمار .
وأوضح الأخ القائل أن إعلان «أوباما» الإنسحاب من العراق ، كان محل ترحيب من العالمين الإسلامي والعربي .
وكذلك كان الأمر بالنسبة لقراره الإنسحاب من أفغانستان ، وإعلانه أن على أفغانستان أن تتحمل مسؤوليتها ومسؤولية أمنها ، وأن أمريكا ليست مسؤولة عن أمن أفغانستان ولكنها تساعدها فقط مساعدة .. مشيرا إلى أنه هو نفسه قد صفق لهذه القرارات .
وبالنسبة لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان ، أوضح الأخ القائد بأن سبق أن سألته نفس هذا السؤال كل من جامعة «ميجي» اليابانية خلال محاضرته بالقمر الإصطناعي ، وإذاعتي موسكو وأستراليا ، وأن إجابته كانت واحدة وهي أن المهم هو أن « أوباما » قرر الإنسحاب من أفغانستان في السنة القادمة ، أما إرساله قوات أو عدم إرسالها فهو شيء غير مهم .
وقدم الأخ القائد تحليله لهذا الأمر من الناحية العسكرية ، وهو ما يعتقد أنه الرأي الذي قدمه العسكريون لـ «أوباما» ، ومفاده أن عندما تنسحب من المكان في المعركة فلابد أن تكثف الهجوم لتغطية الإنسحاب ؛ أي الإنسحاب بما يشبه الهجوم في العسكرية ، وهو ما يسمى بـ «تغطية الإنسحاب» ، بأن تنسحب وأنت مغطى بنيران .. بعمل عسكري يستر الإنسحاب ويحميه .
ورداً على سؤال من طالب أمريكي يدرس بالمرحلة الثانوية ، حول ما إذا كان قيام الولايات المتحدة الإفريقية ، سيتحقق ؟ .
جدد الأخ القائد ، التأكيد على أن ليس أمام إفريقيا إلا أن تكون مثل الولايات المتحدة الأمريكية .. مبيناً أن الحظوظ والظروف متشابهة .
وأوضح بأن في الإمكان أن يتحول الأفارقة في يوم ما إلى ولايات متحدة ، وهو ما سيكون مفيدا للعالم ، ويملأ فراغا ويخلق توازنا في العالم ، ويجعل إفريقيا تساهم كدولة واحدة أو كإتحاد واحد في السلام بالعالم ، وفي إستقرار وإقتصاد وأمن العالم .
وشدد الأخ القائد على أن هذا أفضل من «50» دولة إفريقية ضعيفة مبعثرة ، ليس لها أي مساهمة في السلم الدولي والإقتصاد العالمي .
ورداً على سؤال من أحد الحضور ، حول رأيه في سبب عدم دعوة ليبيا إلى مؤتمر الأمن النووي الذي عقد مؤخرا في واشنطن ، خاصة وأن ليبيا كانت بلدا بادر بالتخلي طواعية عن أسلحة الدمار الشامل ؟ .
أكد الأخ القائد ، أن عدم دعوة ليبيا ، يعتبر خطأ سياسيا كبيرا ، وينبغي المراجعة بشأنه ، وهو قد أساء إلى عملية السلم العالمي ، لأن دولة مثل ليبيا كادت أن تصنع قنبلة ذرية ، ثم ألغت هذا البرنامج نهائيا بإرادتها ، كان يجب أن تكون من أوائل الدول المدعوة لهذا المؤتمر ، وكان يجب أن تُشكر وتُكافأ ، ولكن ليبيا لم تُكافأ منذ ذلك الوقت وحتى الآن .
ونبه الأخ القائد ، إلى أن عدم دعوة ليبيا إلى ذلك المؤتمر ، غير مفيد للسياسة الدولية ولعملية نزع أسلحة الدمار الشامل ، ولا يشجع دولا أخرى على أن تحذو حذو ليبيا .
وأعلن انه يسجل أسفه الشديد لعدم دعوة ليبيا ، ويعتبره خطأ كبيرا يستحق المراجعة من طرف الذين قرروا ذلك ، أو تناسوه .
وسأل أحد أعضاء رابطة أصحاب الأعمال الليبيين والأمريكيين التي تركز على الأعمال التجارية والإستثمار بين ليبيا والولايات المتحدة ، الأخ القائد حول نظرته للعلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة في المجال الاقتصادي ، وما هي نصيحته في هذا الصدد ؟ .
وقد أوضح الأخ القائد في رده على هذا السؤال ، بأن الآن لم تعد هناك عراقيل بشأن إستثمار رأس المال الأجنبي في ليبيا أو تواجد الشركات الأجنبية فيها .. مؤكداً أن ليبيا واثقة من نفسها ومن فاعليتها في هذا الميدان ، ومن قوتها الإقتصادية ، وهي عندها النفط وعندها الغاز .
ولفت الأخ القائد ، إلى أن ليبيا مقدمة على بناء نفسها من جديد بعد «40» سنة من البناء بعد الثورة ، فالآن نحن محتاجون لأن نعيد من جديد بناء الطرق التي بنيناها منذ» 40» عاما .
وأن نعمل طريقا حديديا يربط شمال إفريقيا .. يربط تونس بمصر ، وربما يصل بعد ذلك إلى مناطق أخرى ، وربط الكهرباء بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا .
وكذلك في مجال الإسكان الذي عملناه منذ «40» عاما ، نحن الآن سنبني مدنا جديدة أخرى ، وموانئ ضخمة ومطارات دولية للتصدير والإستيراد بين إفريقيا وبين أوروبا وبقية العالم .
وأعلن الأخ القائد ، أن أبواب وميادين الإستثمارات مفتوحة على مصراعيها ، وأن إمكانية الإستثمار موجودة في كل المجالات وأننا نرحب بأي إستثمارات حتى لإستخدام الذرة للأغراض السلمية .. مشيراً إلى أن فرنسا وبلدان أخرى ، عرضت أن يكون هناك إستثمار في الطاقة النووية للأغراض السلمية بليبيا .
وأكد أن ليبيا بلد أمان ، ليس فيه حروب أهلية ؛ ولا إنقلابات عسكرية ؛ ولا قنابل وإنفجارات ؛ ولا إرهاب ، وشعبها يمارس السلطة في المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية بحرية تامة وديمقراطية تامة ، وبالتالي ليس هناك صراعاً على السلطة في ليبيا إطلاقا فالشعب الليبي هو الذي يمارس السلطة مباشرةً ؛ والنظام الجماهيري أو الجماهيرية هي سلطة الشعب ؛ هي دولة الجماهير .
ودعا الأخ القائد من يريد أن يتأكد ، إلى المجيء إلى ليبيا ليرى كيف أن الشعب الليبي يمارس السلطة مباشرةً دون نيابة وكيف أنه ليس محتاجا إلى أن ينتخب أحدا ليحكمه فالشعب موجود ويحكم نفسه بنفسه ، وهذا الذي خلق إستقرارا تاما في ليبيا خلافا لكل بلدان العالم ، ويشجع الإستثمار الأجنبي فيها.
ووجه إثنان من الحضور أحدهما في قاعة اللقاء بواشنطن والآخر من الذين يتابعون اللقاء مباشرة من مقر فرع المجلس في فيلادلفيا ، التحية إلى ليبيا على موقفها الشجاع بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل .
وسألا الأخ القائد ، ( بماذا تنصح ليبيا البلدان الأخرى في هذا المجال من خلال تجربتها ؛ وما هي الدروس المستفادة ، وما هي نصيحته لإيران على وجه الخصوص ؟) .
وفي إجابته على هذا السؤال ، كشف الأخ القائد عن أن أمريكا ودول أوروبا وغيرها من الدول ، طلبت من ليبيا عدة مرات مخاطبة إخوتنا الإيرانيين ، ومخاطبة حتى كوريا الشمالية ، بأن لا يسيروا في طريق التسلح النووي .
وأكد الأخ القائد بأننا ضد التسلح النووي ، وأننا رغم عدم مكافأة ليبيا ، لكننا نبذل جهدا لإقناع الآخرين بأن لا يسيروا في هذا الطريق .
ولفت الأخ القائد إلى أن الملاحظ أن إيران إلى حد الآن لم تعلن أنها تصنع سلاحا نوويا ، فهي دائماً تؤكد للعالم أنها تستخدم اليورانيوم المثرى للأغراض السلمية ، وهي تقول إنها لم تقرر أن تثرى اليورانيوم من أجل صنع أسلحة نووية .
وأكد الأخ القائد أننا لذلك لا نستطيع أن ندين إيران حتى الآن بأنها تصنع سلاحا نوويا ، لأنها هي نفسها لم تعترف بهذا ، كما أنها خضعت لعمليات تفتيش ومراقبة لم تثبت أنها تستخدم سلاحا نوويا.
ونبه الأخ القائد ، إلى ضرورة الحذر الشديد من تكرار ما حدث مع العراق الذي إتُهم بأن عنده أسلحة دمار شامل ؛ وتم غزوه وتدميره ؛ وتدمرت حتى أمريكا من ورائه ؛ وتأثر العالم كثيراً من وراء ذلك ، وأخيراً إتضح أن العراق ليس عنده أسلحة دمار شامل .
ولم يستبعد الأخ القائد ، أن تكون إيران ضحية هي أيضاً مثل العراق .. متسائلاً لماذا في نفس الوقت لا يتم التفتيش على الإسرائيليين ، وعلى مفاعل ديمونة الذي فيه صواريخ نووية ؟!.
وأكد أن عدم القيام بذلك ، يعطي الحُجة لإيران ولغير إيران ، ولسوريا ولمصر وللدول العربية ، فإذا كان مسموحا للإسرائيليين بأن يتسلحوا بالسلاح النووي ، إذن من حق العرب الدفاع عن النفس أو من أجل التوازن النووي ، وجوب أن يتسلحوا نووياً .
وأعلن الأخ القائد أن هذه حُجة قوية جداً جداً ، إذ لماذا لا يتم التفتيش على ديمونة ، ولماذا لا يتم تجريد الإسرائيليين من أسلحة الدمار الشامل ؟ .. محذرا من أن عدم القيام بذلك ، يجعل الشرق الأوسط يدخل في سباق تسلح نووي خطير جداً .
ورداً على سؤال من أحد أعضاء المجلس في واشنطن يطلب فيه توضيحاً لرؤية الكتاب الأخضر حول المرأة التي تؤكد على أهمية دورها كأم وفي بناء الأسرة ، والنأي بها عن الأعمال الذكورية وعدم الزج بها في مثل هذه الأعمال ؟ .
أوضح الأخ القائد ، أن الله خلق الأنثى أنثى ؛ والذكر ذكر ، ولكل واحد منهما دور في الحياة ، وأن تجاهل الدور الطبيعي تكليف نوع من البشر للقيام بواجب النوع الآخر ؛ هو ظلم وعسف ، فالمرأة يجب أن تأخذ حقوقها كاملة ولا نفرق بينها وبين الرجل في مسألة الحقوق .
لكن يجب أن لا نكلفها بواجبات الرجل ، إلا إذا أرادت هي ذلك ، وعندها يجب أن لا نمنعها .
وأضاف بأن الرجل والمرأة ، كلاهما إنسان وهما متساويان من الناحية الإنسانية ، ويجب أن لا نفرق بينهما من هذه الناحية ، لكن من ناحية أن هذا ذكر .. وهذا أنثى ، فلكل واحد منهما دور في الحياة ؛ وقدرة تختلف عن قدرة الآخر ؛ وله واجب في الحياة غير واجب الآخر ، ولكن حقوقهما يجب أن تكون متساوية .
وفي ختام هذا اللقاء ، قدم مجلس الشؤون العالمية الأمريكي ، الشكر إلى الأخ القائد على حديثه وإجاباته على الأسئلة التي طرحت عليه .
وأكد المجلس أنه إستفاد كثيرا من هذا الحديث والإجابات ، ووجه الدعوة إلى الأخ القائد للقاء بهم والتحدث إليهم مجدداً
الوطن الليبية - اوج
إستضاف مجلس الشؤون العالمية الأمريكي ، الأخ قائد الثورة ليتحدث في لقاء عبر الأقمار الإصطناعية إلى أعضاء المجلس في مقره بالنادي الصحفي الأمريكي بواشنطن وفروع المجلس العشرين في عدة ولايات أمريكية ، عن دور الجماهيرية العظمى في الجامعة العربية ، والعلاقات الليبية الأمريكية ، وقضية الشرق الأوسط .
كما أجاب الأخ القائد في هذا اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي ، على أسئلة المشاركين من واشنطن ومختلف الولايات الأمريكية ، حول ما إذا كانت صورة أمريكا في العالم الإسلامي قد تحسنت بعد مجيء ( أوباما ) إلى الحكم ، وعن تأثير إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى افغانستان.
وحول ما إذا كان سيتحقق قيام الولايات المتحدة الأفريقية .
وكذلك حول سبب عدم دعوة ليبيا إلى مؤتمر الأمن النووي الذي عقد مؤخراً في واشنطن رغم أنها بلد بادر بالإلغاء الطوعي لبرامج صنع القنبلة الذرية ، وعن النصيحة التي يمكن أن تقدمها ليبيا للبلدان الأخرى في مجال التسلح النووي وخاصة إيران .
كما سأل المشاركون في اللقاء ، الأخ القائد ، عن رؤيته للعلاقة الإقتصادية بين الجماهيرية العظمى والولايات المتحدة الأمريكية ، وعن رؤية الكتاب الأخضر للمرأة .
وفي مستهل هذا اللقاء ، رحبت رئيسة المجلس « هايدي شوب « بالأخ القائد ليتحدث إلى الحضور بمقر النادي الصحفي القومي في مقر المجلس ، وإلى أعضائه المتواجدين في فروعه الـ(20) بأنحاء الولايات المتحدة الذين كانوا يتابعون هذا اللقاء .
وقدمت في كلمتها نبذة عن هذا المجلس الذي أسسه عدد من السياسيين الأمريكيين ، من بينهم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق «جون فوستر دالاس « و الرئيس الأمريكي الأسبق « فرانكلين روزفلت « .
وقالت : إن إقتناع أولئك الساسة الأمريكيين بعد الحرب العالمية الثانية بضرورة أن تنفتح أمريكا على العالم ، جعلهم يؤسسون في عام 1923 ، رابطة السياسة الخارجية لدراسة جميع الجوانب القومية التي تؤثر على الولايات المتحدة .
ثم تطورت هذه الرابطة ، إلى مجلس الشؤون العالمية الحالي ، الذي أُسس في واشنطن عام 1980 .
وقالت: إن كل فرع من فروع المجلس ، يمثل هيئة شعبية غير حكومية وغير ربحية ، تعمل على إذكاء الوعي لدى الجمهور الأمريكي فيما يتعلق بفهم الشؤون والقضايا العالمية .
وأضافت بأن المجلس أقام في عام 1986 ، رابطة قومية تعرف بمجلس الشؤون العالمية لأمريكا لدعم جهوده ، وأن نشاطاته يشارك فيها أكثر من نصف مليون عضو ، سواء بالحضور المباشر أو عن طريق الإنترنت أو الأقمار الإصطناعية .
وأوضحت أن المجلس ، يدعو خبراء ورؤساء دول وقادة ، ليتقاسموا معلوماتهم وخبراتهم ، ويناقشوا عددا من المسائل التي تجابه أمريكا على الصعيدين الوطني والدولي .
وأفادت بأن المجلس يعمل على تكوين قدرة تحليلية للشؤون الأمريكية والعالمية ، لدى المواطنين الأمريكيين ، إنطلاقا من الإعتقاد بأن المواطن المستنير هو الأكثر قدرة على تفهم القضايا المعقدة للعالم .
وأعربت عن تشرف هذا المجلس الأمريكي ، بأن يتحدث إلى أعضائه في هذا اللقاء ، القائد «معمر القذافي « الشخصية العالمية .
وأعلنت رئيسة المجلس ، أن هذا اللقاء ، يتولى إدارته أحد أبرز أعضاء المجلس الذي عمل ما يزيد عن (30) عاماً في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأمريكية ، وهو الأستاذ الجامعي بجامعة «هوبكنز» ، السفير « هيرمان جي كوهين « الذي كان قد عمل مساعدا لـ (ريغان).
وقد قدم « هيرمان « ، الأخ القائد ليتحدث في هذا اللقاء ، وقال ( يشرفني أن أرحب بالقائد ، وأنا لازلت أتذكره جيدا في تلك المرحلة العصيبة في تاريخ العلاقات الأمريكية الليبية ، ويشرفني أيضا أنني قد ساهمت في تحسين العلاقات الأمريكية الليبية ).
وأكد «هيرمان» على حكمة الأخ القائد ، التي قال إنها تضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء
وقد إستهل الأخ القائد حديثه في هذا اللقاء ، بالإعراب عن الإمتنان للقائمين على هذا المجلس وجهوده منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن ، ومساهماته في المساعدة على فهم القضايا الدولية التي أصبحت قضايا مشتركة للجميع .
وأوضح الأخ القائد في تناوله للموضوع الأول وهو دور ليبيا في الجامعة العربية ، أن ليبيا الآن ترأس الجامعة ، وأنه سيعمل على وضع الملفات النائمة والإقتراحات المقدمة من الدول العربية والتي لم يُنظر إليها ، على الطاولة من جديد ، والعمل لكي تأخذ طريقها للتنفيذ .
وأعلن الأخ القائد أن أول هذه الإقتراحات ، هو محاولة إقامة اتحاد عربي سياسي و اتحاد إقتصادي ، حتى يتم بوحدة العرب السياسية والإقتصادية والأمنية ، ملء الفراغ الموجود
وأكد الأخ القائد على أن هذه الوحدة مهمة جداً للسلم في الشرق الأوسط وللعالم ، لأنها ستؤدي إلى تحقيق توازن وقيام جهد عربي موحد يساهم في حل القضايا الدولية على كل الصعد السياسية والإقتصادية والأمنية .
وأضاف الأخ القائد بأنه سيعمل أيضاً على أن يكون لدول الجامعة العربية المتحدة في المستقبل ، مقعد دائم في مجلس الأمن يتمتع بحق النقض مادام معمول به ، مما سيدعم قضية السلام العالمي ويجعل هذه المجموعة العربية ، صوتا قويا في مجلس الأمن ، ويساهم في إستقرار السلم والأمن الدوليين .
وإلى جانب ذلك ، أن يكون عرب سوق واحدة وتصديرا واحد وإستيراد واحد وربما عملة واحدة ، مما سيساهم في النهوض بالإقتصاد العالمي ، ويمكن أن يخلق تطورا إقتصاديا في هذه المنطقة المتخلفة .
وأكد الأخ القائد أن هذا مفيد جداً للإقتصاد العالمي ، فالعرب عندهم أموالا كثيرة نتيجة وجود النفط والغاز لديهم ، ولكن هذه الأموال لا تلعب دورا مؤثرا في الاقتصاد العالمي .. موضحا أنه يريد لها أن تلعب دورا مؤثرا جداً في الإقتصاد العالمي بإتجاه التطور والتنمية المستدامة .
وأعرب الأخ القائد عن الأمل في أن يستتب الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط ، لكي تأخذ هذه التطلعات طريقها للتطبيق من الناحية الإقتصادية والتنموية .
وبالنسبة لعلاقة ليبيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، جدد الأخ القائد التأكيد بأن العلاقة الآن ممتازة وقد إنتهت كل المشاكل .. مشيراً إلى ما تناوله بالخصوص في حديثه بالذكرى الـ(24) المؤلمة للعدوان الأمريكي الظالم على ليبيا عام 86 أيام «ريغن» .
وتطرق الأخ القائد إلى المقارنة التي أوردها في ذلك الحديث ، بين تلك الفترة السيئة وبين الفترة الجيدة الآن ، حيث لا توجد أي مشاكل عالقة في العلاقة بين ليبيا وأمريكا الآن .
وأوضح أن أمريكا أصبحت الآن تطلب النفط الليبي وتستورده بعد أن كانت محرومة منه عدة عقود من الزمن ، فالشركات الأمريكية التي حرمت نفسها أو حرمها «ريغن» أو الإدارة الأمريكية في ذلك الوقت ، عادت الآن للعمل في ليبيا خاصة في النفط والغاز ، وهي تتمتع بفاعلية ، وتعمل في أمان بخليج سرت وفي اليابسة أيضا ، بعد أن كانت هناك بوارج حربية بهذه المنطقة في يوم ما ، ونزاع على خليج سرت الذي هو مياه داخلية ليبية .
ولفت الأخ القائد إلى أن العلاقات بين البلدين ، بدأت تتحسن منذ أن تم قفل الملف المأساوي وهو « لوكربي» ، وإستمرت تتحسن الآن بعد أن جاء إبننا «بركة أوباما» للسلطة في أمريكا .
وقد حيا الأخ القائد ، الشعب الأمريكي الذي صوت لصالح إبننا «أوباما» .. مؤكداً أن الأمور تغيرت الآن نهائيا ، فـ «أوباما» هو إبننا ، وهو من إفريقيا وفي نفس الوقت أمريكي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، ومن المؤكد أنه سيعمل لصالح أمريكا كرئيس أمريكي ، لكن من المعتقد أنه في ذات الوقت سيكسب صداقة إفريقيا وصداقة العرب وصداقة ليبيا لمصلحة الشعب الأمريكي ، وهذا مفيد .
وجدد الأخ القائد، التعبير عن التأييد لكل سياسات « أوباما » حتى الآن .. مؤكداً أنه قام بمبادرات مهمة جدا ، تمنينا لو أن تم طرحها من قبل ، مثل العمل على إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل الذي بدأ فيه ، ويستحق عليه التصفيق والتقدير .
وأضاف الأخ القائد ، إن « أوباما» يؤكد على أن تكون هناك علاقة جيدة بين ليبيا وأمريكا، وأن ليس هناك مصلحة في العداوة بعد أن جرب البلدان في الماضي الحرب والمواجهة والمقاطعة ؛ وكانت خسارة للشعبين الأمريكي والليبي .
وأعرب الأخ القائد ، عن أمله وهو يقود الآن الجامعة العربية ، أن تكون هناك علاقات جديدة بين العرب وأمريكا .
وشدد على أن ذلك يتطلب من أمريكا، ضرورة أن تنظر إلى مأساة الشعب الفلسطيني المشتت المشرد ، الذي وضعه الآن يشبه وضع اليهود عندما كانوا مشتتين من طرف الرومان أو الإنجليز أو هتلر .
وبناء على ذلك ، جدد الأخ القائد دعوته لأمريكا الآن ، إلى وجوب أن تلقي بثقلها إلى جانب الشعب الفلسطيني .
وأكد أن تحقق ذلك ، سيؤدي إلى تحسن العلاقات بين العرب وأمريكا ، لأن الموقف الأمريكي تجاه الشعب الفلسطيني هو الذي سبّب كراهية الشارع العربي لأمريكا ، رغم أنها لم تكن من الدول الغربية التي إستعمرت العالم العربي في حقبة الإستعمار .
وبشأن قضية الشرق الأوسط ، أكد الأخ القائد أن الحل الجذري والتاريخي والنهائي والسلمي لهذه القضية ، هو ما طرحه في الكتاب الأبيض «إسراطين» .
ولفت إلى أن كل الوعود والمؤتمرات والمبادرات التي كان يُعلق عليها الأمل ، قد فشلت ، بينما حل الدولة الواحدة مبني على حقائق واقعية ، فالفلسطينيون والإسرائيليون هم الآن يعيشون في دولة واحدة ، ولا ينقص إلا أن يعود الفلسطينيون الذين شردوا من أرضهم إلى ديارهم .. مشدداً على أن لا مساومة في حق العودة .
وأكد مجدداً على ضرورة نزع ترسانة أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية ، لأنها تهدد السلام في الشرق الأوسط وفي العالم وفي البحر المتوسط ، وبالتالي لابد من إزالة هذه الترسانة .
وشدد على أن هذا أيضاً ، شيء ليس فيه مساومة .
وأكد الأخ القائد على إمكانية قيام دولة ديمقراطية مختلطة في فلسطين لا تفرق بين فلسطيني وإسرائيلي ؛ وبين مسلم ويهودي ومسيحي ، مثل لبنان التي يعيش فيها مسلمون ومسيحيون ويهود وعرب وغير عرب .
وشدد الأخ القائد ، على أن التفرقة العرقية والدينية القائمة حالياً ، هي أفكار رجعية قديمة من الحرس القديم سواء الإسرائيلي أوالفلسطيني .
وأوضح أن الذين يريدون قيام دولة يهودية عرقية ، يخاطرون بسلامة اليهود .. مجدداً التأكيد على إستحالة إقامة مثل هذه الدولة في الشرق الأوسط وفي فلسطين بالذات ، لأن ما يسمى بـ «إسرائيل» هي قطرة في بحر عربي ، وفي يوم ما سيغمرها هذا البحر .
وأكد الأخ القائد أن قيام السلام في الشرق الأوسط ؛ وإنتهاء هذا الصداع الذي يعاني منه العالم كله؛ وزوال الأسباب التي أدت إلى كراهية الشارع العربي الشديدة لأمريكا ، مرهون بإقامة الدولة الديمقراطية الواحدة وقبول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ونزع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية .
ولفت الأخ القائد مجددا ، إلى السبب القانوني في عدم الإعتراف بما يسمى « إسرائيل « ؛ حيث أن طرفاً واحداً أعلن منذ عام 48 ، قيام دولة على أرض متنازع عليها ، وهذا باطل من ناحية القانون الدولي .
وبيّن أن هذا يشبه الدولة التركية القبرصية التي يتم رفض الإعتراف بها ، بسبب إعلانها من طرف واحد على أرض هي ملك للقبارصة اليونانيين والأتراك ، وهو ما ينطبق أيضاً على ما يسمى بـ»إسرائيل « .
وجدد الأخ القائد التأكيد ، على أن الأمريكيين والأوروبيين وبقية العالم ؛ هم الذين يكرهون اليهود ، وليس العرب .. مستشهداً على ذلك بالطرد والتنكيل الذي تعرض له اليهود أيام الأمبراطورية الرومانية ، وفي بريطانيا ، وبالمحرقة .
كما أكد الأخ القائد مجددا أن كراهية هؤلاء لليهود ، هي التي جعلتهم يشجعونهم على الذهاب إلى فلسطين بدعوى أنها أرض أجدادهم ، بينما هدفهم هو التخلص منهم ؛ لأنهم بذلك يدفعونهم إلى مواجهة الموت والمقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية وأي كارثة في المستقبل ، وأن على اليهود أن يفهموا هذا .
وبعد إنتهاء الأخ القائد من حديثه حول الموضوعات الثلاثة المذكورة ، إستهل الحضور أسئلتهم له ، بسؤال من السفير « هيرمان » حول هل تحسنت صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي بعد مجيء «أوباما» إلى الحكم ، وما هو تأثير قرار «أوباما» بإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان ؟ .
وقد أوضح الأخ القائد في رده على هذا السؤال ، بأن العالم الإسلامي رحب ترحيبا حارا بوصول «أوباما» للسلطة في الولايات المتحدة الأمريكية ، لأن لأول مرة يحكم أمريكا رئيس أسود ، بالإضافة إلى أن تصريحاته ومواقفه من العالم الإسلامي أو من إفريقيا أو من العالم عموماً محبوبة ولا تستحق المعارضة ، فهو يدعو إلى عالم خال من أسلحة الدمار الشامل ، وإلى وجوب أن تتحمل كل دولة مسؤوليتها ولا تكون معتمدة على أمريكا
ثم إنه قرر الإنسحاب من العراق ومن أفغانستان ، وأدان حتى حرب فيتنام التي إعتبرتها كل الشعوب حربا ظالمة ؛ فجاء رئيس أمريكي وإنضم إلى هذه الشعوب .
وتطرق الأخ القائد في إجابته إلى غزو العراق ، حيث جدد التأكيد بأن هذا الغزو شيء همجي تم خارج ميثاق الأمم المتحدة ؛ وخارج القانون الدولي ، وليس له مبرر ، وقد أدى إلى خسارة لأمريكا إذ مات آلاف الأمريكان في مذبحة هذه الحرب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل .
وشدد على أن غزو العراق عمل ضد الإنسانية ؛ فهو ليس ضد حقوق الإنسان فقط ، بل هو عمل ضد الإنسان ذاته .
وأكد أن من مآسي التاريخ ، أن يتم إجتياح دولة مستقلة بدون أي سبب ويتم شنق رئيسها وحكومته ، وهي ليست جارة لأمريكا ، ولا توجد مشاكل حدود بينهما ، ولم تعتد على أمريكا .. لافتا إلى أن العراق لم تزل تعاني إلى حد الآن من الدمار .
وأوضح الأخ القائل أن إعلان «أوباما» الإنسحاب من العراق ، كان محل ترحيب من العالمين الإسلامي والعربي .
وكذلك كان الأمر بالنسبة لقراره الإنسحاب من أفغانستان ، وإعلانه أن على أفغانستان أن تتحمل مسؤوليتها ومسؤولية أمنها ، وأن أمريكا ليست مسؤولة عن أمن أفغانستان ولكنها تساعدها فقط مساعدة .. مشيرا إلى أنه هو نفسه قد صفق لهذه القرارات .
وبالنسبة لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان ، أوضح الأخ القائد بأن سبق أن سألته نفس هذا السؤال كل من جامعة «ميجي» اليابانية خلال محاضرته بالقمر الإصطناعي ، وإذاعتي موسكو وأستراليا ، وأن إجابته كانت واحدة وهي أن المهم هو أن « أوباما » قرر الإنسحاب من أفغانستان في السنة القادمة ، أما إرساله قوات أو عدم إرسالها فهو شيء غير مهم .
وقدم الأخ القائد تحليله لهذا الأمر من الناحية العسكرية ، وهو ما يعتقد أنه الرأي الذي قدمه العسكريون لـ «أوباما» ، ومفاده أن عندما تنسحب من المكان في المعركة فلابد أن تكثف الهجوم لتغطية الإنسحاب ؛ أي الإنسحاب بما يشبه الهجوم في العسكرية ، وهو ما يسمى بـ «تغطية الإنسحاب» ، بأن تنسحب وأنت مغطى بنيران .. بعمل عسكري يستر الإنسحاب ويحميه .
ورداً على سؤال من طالب أمريكي يدرس بالمرحلة الثانوية ، حول ما إذا كان قيام الولايات المتحدة الإفريقية ، سيتحقق ؟ .
جدد الأخ القائد ، التأكيد على أن ليس أمام إفريقيا إلا أن تكون مثل الولايات المتحدة الأمريكية .. مبيناً أن الحظوظ والظروف متشابهة .
وأوضح بأن في الإمكان أن يتحول الأفارقة في يوم ما إلى ولايات متحدة ، وهو ما سيكون مفيدا للعالم ، ويملأ فراغا ويخلق توازنا في العالم ، ويجعل إفريقيا تساهم كدولة واحدة أو كإتحاد واحد في السلام بالعالم ، وفي إستقرار وإقتصاد وأمن العالم .
وشدد الأخ القائد على أن هذا أفضل من «50» دولة إفريقية ضعيفة مبعثرة ، ليس لها أي مساهمة في السلم الدولي والإقتصاد العالمي .
ورداً على سؤال من أحد الحضور ، حول رأيه في سبب عدم دعوة ليبيا إلى مؤتمر الأمن النووي الذي عقد مؤخرا في واشنطن ، خاصة وأن ليبيا كانت بلدا بادر بالتخلي طواعية عن أسلحة الدمار الشامل ؟ .
أكد الأخ القائد ، أن عدم دعوة ليبيا ، يعتبر خطأ سياسيا كبيرا ، وينبغي المراجعة بشأنه ، وهو قد أساء إلى عملية السلم العالمي ، لأن دولة مثل ليبيا كادت أن تصنع قنبلة ذرية ، ثم ألغت هذا البرنامج نهائيا بإرادتها ، كان يجب أن تكون من أوائل الدول المدعوة لهذا المؤتمر ، وكان يجب أن تُشكر وتُكافأ ، ولكن ليبيا لم تُكافأ منذ ذلك الوقت وحتى الآن .
ونبه الأخ القائد ، إلى أن عدم دعوة ليبيا إلى ذلك المؤتمر ، غير مفيد للسياسة الدولية ولعملية نزع أسلحة الدمار الشامل ، ولا يشجع دولا أخرى على أن تحذو حذو ليبيا .
وأعلن انه يسجل أسفه الشديد لعدم دعوة ليبيا ، ويعتبره خطأ كبيرا يستحق المراجعة من طرف الذين قرروا ذلك ، أو تناسوه .
وسأل أحد أعضاء رابطة أصحاب الأعمال الليبيين والأمريكيين التي تركز على الأعمال التجارية والإستثمار بين ليبيا والولايات المتحدة ، الأخ القائد حول نظرته للعلاقة بين ليبيا والولايات المتحدة في المجال الاقتصادي ، وما هي نصيحته في هذا الصدد ؟ .
وقد أوضح الأخ القائد في رده على هذا السؤال ، بأن الآن لم تعد هناك عراقيل بشأن إستثمار رأس المال الأجنبي في ليبيا أو تواجد الشركات الأجنبية فيها .. مؤكداً أن ليبيا واثقة من نفسها ومن فاعليتها في هذا الميدان ، ومن قوتها الإقتصادية ، وهي عندها النفط وعندها الغاز .
ولفت الأخ القائد ، إلى أن ليبيا مقدمة على بناء نفسها من جديد بعد «40» سنة من البناء بعد الثورة ، فالآن نحن محتاجون لأن نعيد من جديد بناء الطرق التي بنيناها منذ» 40» عاما .
وأن نعمل طريقا حديديا يربط شمال إفريقيا .. يربط تونس بمصر ، وربما يصل بعد ذلك إلى مناطق أخرى ، وربط الكهرباء بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا .
وكذلك في مجال الإسكان الذي عملناه منذ «40» عاما ، نحن الآن سنبني مدنا جديدة أخرى ، وموانئ ضخمة ومطارات دولية للتصدير والإستيراد بين إفريقيا وبين أوروبا وبقية العالم .
وأعلن الأخ القائد ، أن أبواب وميادين الإستثمارات مفتوحة على مصراعيها ، وأن إمكانية الإستثمار موجودة في كل المجالات وأننا نرحب بأي إستثمارات حتى لإستخدام الذرة للأغراض السلمية .. مشيراً إلى أن فرنسا وبلدان أخرى ، عرضت أن يكون هناك إستثمار في الطاقة النووية للأغراض السلمية بليبيا .
وأكد أن ليبيا بلد أمان ، ليس فيه حروب أهلية ؛ ولا إنقلابات عسكرية ؛ ولا قنابل وإنفجارات ؛ ولا إرهاب ، وشعبها يمارس السلطة في المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية بحرية تامة وديمقراطية تامة ، وبالتالي ليس هناك صراعاً على السلطة في ليبيا إطلاقا فالشعب الليبي هو الذي يمارس السلطة مباشرةً ؛ والنظام الجماهيري أو الجماهيرية هي سلطة الشعب ؛ هي دولة الجماهير .
ودعا الأخ القائد من يريد أن يتأكد ، إلى المجيء إلى ليبيا ليرى كيف أن الشعب الليبي يمارس السلطة مباشرةً دون نيابة وكيف أنه ليس محتاجا إلى أن ينتخب أحدا ليحكمه فالشعب موجود ويحكم نفسه بنفسه ، وهذا الذي خلق إستقرارا تاما في ليبيا خلافا لكل بلدان العالم ، ويشجع الإستثمار الأجنبي فيها.
ووجه إثنان من الحضور أحدهما في قاعة اللقاء بواشنطن والآخر من الذين يتابعون اللقاء مباشرة من مقر فرع المجلس في فيلادلفيا ، التحية إلى ليبيا على موقفها الشجاع بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل .
وسألا الأخ القائد ، ( بماذا تنصح ليبيا البلدان الأخرى في هذا المجال من خلال تجربتها ؛ وما هي الدروس المستفادة ، وما هي نصيحته لإيران على وجه الخصوص ؟) .
وفي إجابته على هذا السؤال ، كشف الأخ القائد عن أن أمريكا ودول أوروبا وغيرها من الدول ، طلبت من ليبيا عدة مرات مخاطبة إخوتنا الإيرانيين ، ومخاطبة حتى كوريا الشمالية ، بأن لا يسيروا في طريق التسلح النووي .
وأكد الأخ القائد بأننا ضد التسلح النووي ، وأننا رغم عدم مكافأة ليبيا ، لكننا نبذل جهدا لإقناع الآخرين بأن لا يسيروا في هذا الطريق .
ولفت الأخ القائد إلى أن الملاحظ أن إيران إلى حد الآن لم تعلن أنها تصنع سلاحا نوويا ، فهي دائماً تؤكد للعالم أنها تستخدم اليورانيوم المثرى للأغراض السلمية ، وهي تقول إنها لم تقرر أن تثرى اليورانيوم من أجل صنع أسلحة نووية .
وأكد الأخ القائد أننا لذلك لا نستطيع أن ندين إيران حتى الآن بأنها تصنع سلاحا نوويا ، لأنها هي نفسها لم تعترف بهذا ، كما أنها خضعت لعمليات تفتيش ومراقبة لم تثبت أنها تستخدم سلاحا نوويا.
ونبه الأخ القائد ، إلى ضرورة الحذر الشديد من تكرار ما حدث مع العراق الذي إتُهم بأن عنده أسلحة دمار شامل ؛ وتم غزوه وتدميره ؛ وتدمرت حتى أمريكا من ورائه ؛ وتأثر العالم كثيراً من وراء ذلك ، وأخيراً إتضح أن العراق ليس عنده أسلحة دمار شامل .
ولم يستبعد الأخ القائد ، أن تكون إيران ضحية هي أيضاً مثل العراق .. متسائلاً لماذا في نفس الوقت لا يتم التفتيش على الإسرائيليين ، وعلى مفاعل ديمونة الذي فيه صواريخ نووية ؟!.
وأكد أن عدم القيام بذلك ، يعطي الحُجة لإيران ولغير إيران ، ولسوريا ولمصر وللدول العربية ، فإذا كان مسموحا للإسرائيليين بأن يتسلحوا بالسلاح النووي ، إذن من حق العرب الدفاع عن النفس أو من أجل التوازن النووي ، وجوب أن يتسلحوا نووياً .
وأعلن الأخ القائد أن هذه حُجة قوية جداً جداً ، إذ لماذا لا يتم التفتيش على ديمونة ، ولماذا لا يتم تجريد الإسرائيليين من أسلحة الدمار الشامل ؟ .. محذرا من أن عدم القيام بذلك ، يجعل الشرق الأوسط يدخل في سباق تسلح نووي خطير جداً .
ورداً على سؤال من أحد أعضاء المجلس في واشنطن يطلب فيه توضيحاً لرؤية الكتاب الأخضر حول المرأة التي تؤكد على أهمية دورها كأم وفي بناء الأسرة ، والنأي بها عن الأعمال الذكورية وعدم الزج بها في مثل هذه الأعمال ؟ .
أوضح الأخ القائد ، أن الله خلق الأنثى أنثى ؛ والذكر ذكر ، ولكل واحد منهما دور في الحياة ، وأن تجاهل الدور الطبيعي تكليف نوع من البشر للقيام بواجب النوع الآخر ؛ هو ظلم وعسف ، فالمرأة يجب أن تأخذ حقوقها كاملة ولا نفرق بينها وبين الرجل في مسألة الحقوق .
لكن يجب أن لا نكلفها بواجبات الرجل ، إلا إذا أرادت هي ذلك ، وعندها يجب أن لا نمنعها .
وأضاف بأن الرجل والمرأة ، كلاهما إنسان وهما متساويان من الناحية الإنسانية ، ويجب أن لا نفرق بينهما من هذه الناحية ، لكن من ناحية أن هذا ذكر .. وهذا أنثى ، فلكل واحد منهما دور في الحياة ؛ وقدرة تختلف عن قدرة الآخر ؛ وله واجب في الحياة غير واجب الآخر ، ولكن حقوقهما يجب أن تكون متساوية .
وفي ختام هذا اللقاء ، قدم مجلس الشؤون العالمية الأمريكي ، الشكر إلى الأخ القائد على حديثه وإجاباته على الأسئلة التي طرحت عليه .
وأكد المجلس أنه إستفاد كثيرا من هذا الحديث والإجابات ، ووجه الدعوة إلى الأخ القائد للقاء بهم والتحدث إليهم مجدداً
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
مشكور اخي بوفرقه
ادريس بوزويتينة- فريق اول
-
عدد المشاركات : 4426
العمر : 38
رقم العضوية : 102
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 03/04/2009
رد: الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
مشكورين على المرور بارك الله فيكم اجعنكم ماتغيبو
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
مشكور لما قدمت وننتظر منك المزيد
مجهود متميز من عضو متميز...
مجهود متميز من عضو متميز...
الاسطوره- مستشار
-
عدد المشاركات : 7580
العمر : 38
رقم العضوية : 110
قوة التقييم : 70
تاريخ التسجيل : 06/04/2009
رد: الشؤون العالمية الأمريكي بواشنطن يستضيف قائد الثورة
مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» برقية إلى الأخ قائد الثورة قائد القيادة الشعبية الاسلامية ال
» برقية إلى الأخ قائد الثورة قائد القيادة الشعبية الإسلامية ال
» برنامج شاهد على الثورة يستضيف غداً "العقيد سالم جحا"
» قائد الثورة : حان وقت العمل وليس الكلام
» قائد الثورة يهنىء الشيخ '' حمد '' بفوز قطر
» برقية إلى الأخ قائد الثورة قائد القيادة الشعبية الإسلامية ال
» برنامج شاهد على الثورة يستضيف غداً "العقيد سالم جحا"
» قائد الثورة : حان وقت العمل وليس الكلام
» قائد الثورة يهنىء الشيخ '' حمد '' بفوز قطر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR