ليبيا أكثر الدول ديمقراطية غير أنها بحاجة لدستور

سيف الإسلام القذافي: ليبيا أكثر الدول ديمقراطية غير أنها بحاجة لدستور
2010-05-06
img

قورينا - القاهرة - مروة عادل شكري

قال رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية سيف الإسلام معمر القذافي: " إن ليبيا أكثر الدول ديمقراطية في العالم "، وذلك خلال محاضرة ألقاها بالجامعة الأمريكية في القاهرة.

وأوضح سيف الإسلام أمس الأربعاء خلال محاضرته (ليبيا.. الماضي والحاضر والمستقبل)، أن لدى ليبيا نظاماً ديمقراطياً ومنهجية غير شمولية، إلا أنه أرجع المشكل الواقع في ليبيا لنقص الكفاءة، قائلا: "في بعض الأحيان تكون لدينا أفكار خيالية ورومانسية، لكن الحقيقة أمر مختلف".

وأضاف أن الدستور له أهمية حيوية في تحقيق الرخاء لليبيا، وأن على البلاد أن تحث الخطى نحو إصلاح نظامها الإداري، مضيفاً "نحن في حاجة لوجود حوكمة".

وأشار رئيس مؤسسة القذافي إلى حاجة ليبيا لدستور، وقال "لا يمكنك أن تدير دولة دون أن يكون لديك دستور ودون قوانين أساسية، إنها ضرورة".

وذكر سيف الإسلام أن الإصلاح في ليبيا بدأ من الصفر، وأنه ستكون بليبيا في القريب العاجل إدارات محلية وبلديات، موضحاً في السياق ذاته أن أية عملية إصلاح على مر التاريخ لابد وأن تواجه خطراً، وأنه لا يوجد أي ضمان بنسبة 100 بالمئة.

وقال إن "الأمر ليس سهلا، ولكن لا يوجد أمامنا مفر، فلابد أن تتقدم بلادنا عن طريق بناء ليبيا الغد، واتباع سياسة المصالحة الوطنية، وأن نكون جادين وواقعيين، ونراجع الكثير من أفكارنا ومعتقداتنا، وأن يكون ولاؤنا للدولة".

لعنة البترول

وانتقد سيف الإسلام الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: إن بها مشاكل في الديمقراطية، وعدد الناخبين فيها لا يزيد عن 60% من جملة المقيدين في الجداول الانتخابية.

وبيّن رئيس المؤسسة أن الدول العربية تعاني من لعنة البترول، وأن أغلب من تمتلك الثروة النفطية تعاني من البيروقراطية المركزية، وأنه لا يوجد بها قطاع خاص، منوّهاً في السياق ذاته إلى أن مواطني تلك الدول تعمهم حالة السلبية.

وأشار إلى "أن الصراع العربي الإسرائيلي ساعد على دعم الهياكل السلطوية والسياسية في البلدان العربية، قائلا: "نحن نواجه تحديات كبيرة، وعلينا إيجاد طريقة للوصول إلى دول عربية ديمقراطية، وذلك عن طريق تعزيز المشاركة المجتمعية، على الرغم من صعوبة إنشاء تلك الدول الديمقراطية في هذا العالم".

وأكد سيف الإسلام القذافي أن الليبيين جميعهم ملتزمون بالشريعة الإسلامية حتى وإن تنافى ذلك - وحسب الرؤى الغربية- مع قيم الديمقراطية، وقال إن الليبيين بنسبة 100 بالمئة مسلمون، وإن القوانين الليبية مستنبطة من القرآن الكريم والشريعة الإسلامية.

وأشار إلى أن للمرأة دوراً فاعلاً في ليبيا "وأنها تنضم للجيش وتعمل بكافة الأمانات والشركات، ولا تعانى من أي تمييز". مرجعاً المشكلة الحقيقية للمرأة في ليبيا في كونها تفضل الزواج والبقاء في المنزل بعد أن تنفق الدولة على تعليمها.

نبذ العنف والتطرف

على صعيد آخر، أشار سيف الإسلام القذافي إلى أن أغلب المسجونين من الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا سيتم إطلاق سراحهم بمجرد اقتناع السلطات الأمنية بأنهم لا يؤثرون على المجتمع.

وأوضح أنه لابد من إعادة تأهيل هؤلاء السجناء عن طريق الحوار السلمي، منوهاً إلى أنهم قد جربوا الفارق في المعاملة داخل السجن في ليبيا وفي بلدان أخرى.

وقال سيف الإسلام إن الحوار الذي قادته المؤسسة أثمر عن اقتناع قيادات تلك الجماعات المقاتلة الذين تم الإفراج عنهم خلال المدة القريبة الماضية بنبذ العنف والتطرف، وأنهم تركوا السلاح "حيث اقتنعوا بوجهة نظرنا وغيروا أفكارهم وتحدثوا مع تابعيهم، وقد أفرج عنهم بعد أن تبيّن ألا ضرر منهم على المجتمع، وأنهم يعيشون الآن بحرية في ليبيا".

وأوضح رئيس المؤسسة "أن سمعة ليبيا في العالم سيئة، وخاصة في الغرب، لكن خطوة بخطوة سنغير هذه الصورة عن طريق فتح ليبيا للسائحين لرؤية بلادنا من الداخل ونقل صورة جيدة عن ليبيا، ونحاول أن نستخدم سفارتنا بالخارج لإنشاء حوار مع الجاليات الليبية بالخارج بعد أن كنا قد أهملناهم سابقا".

وأشار سيف الإسلام إلى أن المجتمع المدني في ليبيا ضعيف جداً، وأن أحد أهم التحديات التي يواجهها الآن في ليبيا هو كيفية بناء مجتمع مدني قوي يعمل لخدمة الوطن.

وأعلن أن مؤسسة القذافي مؤسسة سويسرية، وأنه قد تم تسجيلها في جنيف، موضحا أنه من الصعب تسجيل مؤسسة في ليبيا، مضيفا في السياق ذاته أن المؤسسة مستقلة، وتضم جمعية لحقوق الإنسان ولإزالة الألغام ولعلاج الإدمان.

وكان سيف الإسلام قد ألقى محاضرته باللغة الإنجليزية في قاعة باسيلي في حرم الجامعة الأمريكية بمقرها الجديد في القاهرة، وسط لفيف من الحضور، بينهم أعضاء مكتب المتابعة العربي الليبي بالقاهرة، وعدد من الطلاب الليبيين الدارسين بمصر، بالإضافة إلى مديرة الجامعة الأمريكية والقائمين على السفارة الأمريكية بالقاهرة.

قورينا - القاهرة - مروة عادل شكري

مشكوراخى بوفرقة على التغطية الرائعة

مشكور بوفرقه للمعلومات

مشكور لما قدمت وننتظر منك المزيد
مجهود متميز من عضو متميز...

مشكورين على المرور اجعنكم ماتغيبو

ليبيا...نفط وغاز وثروات طبيعية عديدة جداً تتمثل فى المياة الجوفية وغيرها..ولكن لا يوجد اهتمام وهى وجهة سياحية من الدرجة الاولى ومكانها على الخريطة الجغرافية للعالم مذهل ولكن اين ليبيا شعب محتاج الى مصارى فلوس ومحتاج الى اشياء اخرة ليبيا لا يوجد بها لا دستور ولا حكومة ولا غيرها كما قال سيف الاسلام معمر القذافى