حماس تبدى استعدادها للتعامل مع أي جهود ليبية

حماس تبدى استعدادها للتعامل مع أي جهود ليبية لإخراج المصالحة الفلسطينية من المأزق الذي تواجهه.

طرابلس ( يو بي أي ) – المنارة – 20-5-2010

أعلنت حركة حماس اليوم الخميس استعدادها للتعامل مع أي جهود تبذلها ليبيا التي تترأس القمة العربية حاليا مع الحكومة المصرية من أجل إخراج المصالحة الفلسطينية من المأزق الذي تواجهه.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ليونايتد برس أنترناشونال عقب لقاء الزعيم الليبي معمر القذافي مساء أمس وفد الحركة الذي ترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في طرابلس ،إن اللقاء تركز على مناقشة أربع ملفات رئيسية: المصالحة الفلسطينية، والحصار المتواصل على قطاع غزة، وقضية أعمار القطاع ،وتصاعد التحديات الإسرائيلية الأخيرة وخاصة على طريق تهويد القدس والمقدسات ومواصلة سياسة الاستيطان.

ولفت إلى أن الحركة وضعت القذافي باعتباره رئيس القمة العربية في صورة تطورات الأحداث والتعقيدات التي تواجهها المصالحة الفلسطينية ومدى تجاوب الحركة من أجل إنجاز هذه المصالحة في أسرع وقت ممكن.

وقال الرشق' الحركة وافقت في آخر لحظة على الشروط السياسية التي حاولت أن تطرحها بعض الأطراف ' .ولم يحدد هذه الشروط غير أنه قال أن الحركة ' لن تقبل أن تقدم ثمنا سياسيا مقابل هذه المصالحة '.

وأشار الرشق إلى أن الوفد أبلغ القذافي أن المصالحة ' متعثرة بسبب الفيتو الذي وضعته أميركا وإسرائيل ' ،بالإضافة الى ' التهديدات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقطع المعونات المالية من السلطة الفلسطينية المقدرة بمبلغ 250 مليون دولار إذا ما قامت مصالحة دون هذه الشروط السياسية '.

وأضاف 'لذلك نحن نعتقد أن الأطراف الأخرى وبالأخص الرئيس عباس غير حريصة على المصالحة في هذا الوقت '، معتبرا أن السبب يعود في ذلك إلى رغبتهم في ' أعطاء فرصة للمفاوضات غير المباشرة '.

يشار إلى أن حماس طلبت إدخال تعديلات على ورقة المصالحة التي أعدتها مصر،ووافقت عليها حركة فتح ،وهو ما رفضته القاهرة وفتح.

وذكر الرشق بمحاولات إنجاز المصالحة الفلسطينية قبل القمة العربية التي عقدت بمدينة سرت وما بذلته ليبيا من جهود في هذا الخصوص وكذلك الجهود الموازية من قبل قطر وعمان والسعودية في مرحلة من المراحل غير أنه قال أن تلك الجهود لم تكلل بالنجاح نتيجة عدم التعاطي الإيجابي من قبل الآخرين.

وأوضح أن الوفد شرح للقذافي بشكل واف الظروف التي يعيشها قطاع غزة نتيجة للحصار الخانق الذي قال أنه ' طال حتى المواد الأساسية للحياة ' وخاصة في الأشهر الأخيرة.

وقال الرشق 'طالبنا بدور عربي تقوده ليبيا لموقعها كرئيس للقمة العربية لكسر هذا الحصار '، مضيفا أن القذافي' وعد ببذل كل الجهود مع الأطراف الدولية الممكنة من أجل رفع هذا الحصار على الفلسطينيين في القطاع '.

وأضاف ' دعونا خلال هذا اللقاء كذلك إلى ضرورة خروج جهد عربي لمواجهة التحديات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد مدينة القدس وسرقة المقدسات ومواصلة الاستيطان والاستمرار في تهجير 70 ألف فلسطيني من أرضهم ' .

وأعرب عن استعداد الحركة للتعاون مع هذا' الجهد للضغط على المجتمع الدولي ' لوقف ما وصفه ' بالغطرسة ' الإسرائيلية.

وقال إن 'القذافي أكد من جانبه على وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ودعمه لصمود الفلسطينيين، وأن ليبيا سوف تبذل كزعيمة للقمة العربية مساعيها لدى الأطراف العربية والدولية من أجل معالجة الملفات الأربعة التي تناولها هذا اللقاء '.