ميتشل وعباس يناقشان قضايا الوضع النهائي

ميتشل وعباس يناقشان قضايا الوضع النهائي
قال مسؤول فلسطيني ان جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الامريكي باراك أوباما الى منطقة الشرق الاوسط والرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقشا خطوطا عريضة تتعلق بالدولة الفلسطينية المستقبلية يوم الاربعاء.
وقال صائب عريقات للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد بين عباس وميتشل الذي يقوم بالوساطة في محادثات غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين "نحن نركز على موضوعات الحل النهائي مثل الحدود والامن... نأمل أن نتمكن خلال الاشهر الاربعة القادمة من انجاز حل اقامة الدولتين على حدود 1967" وذلك في اشارة الى المطالب الفلسطينية المتكررة بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

ومن المقرر أن يقوم ميتشل بزيارات مكوكية بين اسرائيل والضفة الغربية في الجولة الثانية من الجلسات الموضوعية منذ وافق الفلسطينيون على اجراء محادثات غير مباشرة التي قدر لها حد نهائي أربعة اشهر للخروج بنتائج.

وقال القادة الاسرائيليون ان بامكان الفلسطينيين أن يطرحوا موضوعات رئيسية مثل موقف القدس والحدود النهائية ومشكلة اللاجئين خلال المحادثات غير المباشرة لكنها لن تحل الا من خلال مفاوضات مباشرة.

ويقول الفلسطينيون انهم سيدخلون في مفاوضات مباشرة اذا أوقفت اسرائيل انشطتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة.

ويبدو أن اسرائيل والفلسطينيين يتخذون خطوات لبناء الثقة بين الجانبين.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الاسبوع ان حكومته "مستعدة للقيام بأشياء ليست سهلة وانما صعبة."

وقالت مصادر حكومية ان نتنياهو يدرس بجدية عرضا لمصادرة أراض من مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة لشق طريق بين رام الله ومدينة فلسطينية جديدة تحت الانشاء.

وكسر عباس التقاليد يوم الاثنين بعدم القائه خطابا في اليوم الذي يتذكر فيه الفلسطينيون قيام دولة اسرائيل وهو اليوم الذي يسمونه بيوم "النكبة".

وقال محللون انه أراد تفادي المناسبة التي كان من المتوقع ان يدين فيها اسرائيل بلهجة قاسية.

وقال البيت الابيض انه سيحمل أي طرف مسؤولية أي تصرف قد يقوض المفاوضات يأتي به.

وبدا أن هذا الالتزام من جانب الولايات المتحدة قد جاء بهدف تهدئة مخاوف عباس من احتمال اعلان الحكومة الاسرائيلية اليمينية عن المزيد من التوسع في الاستيطان اليهودي حول القدس.

كما حث اوباما عباس على أن يقوم بكل ما في وسعه لمنع أعمال نزع الشرعية تجاه أو التحريض ضد اسرائيل.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس عاصمة للدولة التي ينوون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتوقفت المحادثات المباشرة في نهايات عام 2008
المصدر: رام الله (الضفة الغربية) (رويترز)