إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
قطرتحاول بناء مكانتها كوسيط في الصراعات
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قطرتحاول بناء مكانتها كوسيط في الصراعات
قطر تحاول بناء مكانتها كوسيط في الصراعات
قضى زعماء المتمردين السودانيين بعيدا عن الصراع في دارفور أوقات فراغهم في الاشهر الاخيرة في تدخين النارجيلة بنكهة الفواكه والجلوس على موائد عامرة بما لذ وطاب في فنادق الدوحة الفاخرة فيما تسير محادثات السلام ببطء شديد.
اقامتهم على حساب قطر الغنية بالغاز في اطار جهود الحكومة لدعم مسوغات الدولة الخليجية الصغيرة كوسيط مفضل في النزاعات الاقليمية والدولية.
وقال حسن الصادق وهو مفاوض من جماعة التمرد الرئيسية بدارفور ينزل بفندق موفنبيك الدوحة ان قطر مكان جيد للتفاوض لان المناخ ملائم لهذا وأضاف أن القطريين لا يسعون الى الاستفادة من المفاوضات خلافا لتشاد والدول المجاورة الاخرى.
وفي الاعوام الاخيرة سعت قطر التي تتوارى الى جوار السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ومنافستها السياسية الى الحصول على مكانة متفردة كمحكم دبلوماسي ووسيط للسلام يتدخل في الصراعات من لبنان الى اليمن وأخيرا دارفور.
ومكنتها براعتها المالية - التي تجلت في الاونة الاخيرة في شراء متجر هارودز الشهير بلندن - من أن تكون راعية سخية.
وبفضل امدادات وفيرة من الغاز الطبيعي المسال تملكها قطر البالغ عدد سكانها 1.63 مليون نسمة أصبحت الان من بين اكثر دول العالم ثراء لانها صاحبة أعلى معدل من نصيب الفرد في دخل البلاد.
وتحملت الدوحة تكلفة اقامة مئات المشاركين في محادثات دارفور المتقطعة منذ يناير كانون الثاني.
وقال مارك فارها استاذ سياسة الشرق الاوسط بجامعة جورج تاون في قطر "هناك رغبة واضحة في أن تكون رائدة في المقدمة بجميع المجالات سواء التعليم او الاعلام أو الدبلوماسية."
وأضاف "بوصفها اكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم أصبحت قوة يحسب لها حساب."
وعلى الرغم من أن قطر حليفة وثيقة لواشنطن وتوجد بها اكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الاوسط فانها لم تتردد في التودد لاعداء الولايات المتحدة ايران وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في اطار سعيها لكسب النفوذ. كما يوجد بها مقر قناة الجزيرة التي كثيرا ما أغضبت الجيران العرب والحلفاء الغربيين على حد سواء.
وأسهمت هذه الجرأة في نجاح قطر كوسيط اقليمي. واكتسبت الدوحة قدرة على التواصل مع الجميع من الولايات المتحدة الى حزب الله وحتى السعودية المنافسة القديمة والتي سيطرت تقليديا على ميزان القوى.
واكتسبت قطر مصداقية بين الدول العربية حين طردت الممثل التجاري الاسرائيلي في الدوحة عام 2008 بعد القصف الاسرائيلي لغزة.
وللدوحة سوابق ناجحة من بينها الوساطة في الازمة اللبنانية عام 2008 حين جمعت الفرقاء اللبنانيين في الدوحة لاجراء محادثات ساعدت في تجنيب البلاد حربا أهلية جديدة.
وفي حين فشلت محاولات الوساطة التي قامت بها الجامعة العربية والامم المتحدة وفرنسا وغيرها فان تدخل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني شخصيا ساعد في اقناع الزعماء اللبنانيين بالتوصل الى اتفاق سياسي مما أثبت أن الدوحة تستطيع تحقيق اكثر من المتوقع منها على صعيد الدبلوماسية الاقليمية.
وقال فارها "جذبت البلاد (لبنان) من على حافة الهاوية... (قطر) دولة صغيرة وكونها نجحت في هذا هو شيء مدهش."
لم يكن انتصارها الدبلوماسي قائما على السحر والبراعة وحسب بل انطوى على مبالغ كبيرة من المال. وقال أحد الوسطاء ان قطر ساعدت في تعزيز نجاح هذه المحادثات بتوزيع 44 مليون دولار على الاطراف اللبنانية المتنافسة.
وتملك البلاد التي تمحور اقتصادها ذات يوم حول صيد اللؤلؤ صندوقا للثروة السيادية يسيطر على أصول تقدر قيمتها بنحو 70 مليار دولار.
وأطلقت قطر سلسلة من الاستثمارات التي حظيت باهتمام اعلامي كبير من بينها محاولة كادت ان تنجح لاستضافة كأس العام 2022 .
وفضلا عن حصتها في هارودز فان لها حصصا في شركات بأنحاء أوروبا من بينها سلسلة متاجر سينزبري وبورصة لندن فضلا عن استثمارات عقارية في لندن. وأبرز مشروع هو ناطحة السحاب (لندن بريدج تاور) التي ستصبح حين تكتمل عام 2012 أعلى مبنى في لندن.
لكن ليس المال وحده هو السبب الوحيد في براعة الدوحة الدبلوماسية.
وقال فارها "تتمتع دول خليجية أخرى بثروة هائلة لكنها لم تحقق ما يقترب من هذا... لانها لا تستطيع تحمل اي زعزعة استقرار اقليمية لانها ستكون من بين أوائل الضحايا الكثيرين."
في حالة السودان وقعت حكومة الخرطوم اتفاقا لوقف اطلاق النار مع جماعة التمرد الرئيسية بدارفور وهي حركة العدل والمساواة بقطر في فبراير شباط فضلا عن اتفاق اطاري يحدد شروط المحادثات المستقبلية.
وبعد ذلك بأيام تعثرت المحادثات وهي تحرز تقدما من وقت لاخر منذ ذلك الحين. وقالت الحركة في مايو ايار بعد أعمال عنف جرت في الاونة الاخيرة انها ستعلق المحادثات مع الحكومة التي كان من المقرر استئنافها في 15 مايو.
لكن الكثير من متمردي دارفور ما زالوا مقيمين في الدوحة.
ويقول محللون انه على الرغم من أن المفاوضات أبعد ما تكون عن الانتهاء فان نجاح قطر في جمع ما يصل الى 30 فصيلا سودانيا بالدوحة هو مؤشر على النجاح.
وقال صلاح الدين الزين من مركز الجزيرة للدراسات ان التوسط بين جميع الاطراف المختلفة مثل تشاد وليبيا ومصر والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة مسعى معقد للغاية. وأضاف أن قطر حاولت توفير مناخ يسمح باتحاد كل الجماعات وعبر عن اعتقاده بأنها نجحت في هذا.
ويعتبر الكثير من السودانيين الدوحة المكان المثالي للمحادثات بين الاعداء في دارفور لانها أبعد سياسيا وجغرافيا عن الحرب من مضيفتيها السابقتين تشاد وليبيا.
المصدر: الدوحة (رويترز)
قضى زعماء المتمردين السودانيين بعيدا عن الصراع في دارفور أوقات فراغهم في الاشهر الاخيرة في تدخين النارجيلة بنكهة الفواكه والجلوس على موائد عامرة بما لذ وطاب في فنادق الدوحة الفاخرة فيما تسير محادثات السلام ببطء شديد.
اقامتهم على حساب قطر الغنية بالغاز في اطار جهود الحكومة لدعم مسوغات الدولة الخليجية الصغيرة كوسيط مفضل في النزاعات الاقليمية والدولية.
وقال حسن الصادق وهو مفاوض من جماعة التمرد الرئيسية بدارفور ينزل بفندق موفنبيك الدوحة ان قطر مكان جيد للتفاوض لان المناخ ملائم لهذا وأضاف أن القطريين لا يسعون الى الاستفادة من المفاوضات خلافا لتشاد والدول المجاورة الاخرى.
وفي الاعوام الاخيرة سعت قطر التي تتوارى الى جوار السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ومنافستها السياسية الى الحصول على مكانة متفردة كمحكم دبلوماسي ووسيط للسلام يتدخل في الصراعات من لبنان الى اليمن وأخيرا دارفور.
ومكنتها براعتها المالية - التي تجلت في الاونة الاخيرة في شراء متجر هارودز الشهير بلندن - من أن تكون راعية سخية.
وبفضل امدادات وفيرة من الغاز الطبيعي المسال تملكها قطر البالغ عدد سكانها 1.63 مليون نسمة أصبحت الان من بين اكثر دول العالم ثراء لانها صاحبة أعلى معدل من نصيب الفرد في دخل البلاد.
وتحملت الدوحة تكلفة اقامة مئات المشاركين في محادثات دارفور المتقطعة منذ يناير كانون الثاني.
وقال مارك فارها استاذ سياسة الشرق الاوسط بجامعة جورج تاون في قطر "هناك رغبة واضحة في أن تكون رائدة في المقدمة بجميع المجالات سواء التعليم او الاعلام أو الدبلوماسية."
وأضاف "بوصفها اكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم أصبحت قوة يحسب لها حساب."
وعلى الرغم من أن قطر حليفة وثيقة لواشنطن وتوجد بها اكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الاوسط فانها لم تتردد في التودد لاعداء الولايات المتحدة ايران وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في اطار سعيها لكسب النفوذ. كما يوجد بها مقر قناة الجزيرة التي كثيرا ما أغضبت الجيران العرب والحلفاء الغربيين على حد سواء.
وأسهمت هذه الجرأة في نجاح قطر كوسيط اقليمي. واكتسبت الدوحة قدرة على التواصل مع الجميع من الولايات المتحدة الى حزب الله وحتى السعودية المنافسة القديمة والتي سيطرت تقليديا على ميزان القوى.
واكتسبت قطر مصداقية بين الدول العربية حين طردت الممثل التجاري الاسرائيلي في الدوحة عام 2008 بعد القصف الاسرائيلي لغزة.
وللدوحة سوابق ناجحة من بينها الوساطة في الازمة اللبنانية عام 2008 حين جمعت الفرقاء اللبنانيين في الدوحة لاجراء محادثات ساعدت في تجنيب البلاد حربا أهلية جديدة.
وفي حين فشلت محاولات الوساطة التي قامت بها الجامعة العربية والامم المتحدة وفرنسا وغيرها فان تدخل امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني شخصيا ساعد في اقناع الزعماء اللبنانيين بالتوصل الى اتفاق سياسي مما أثبت أن الدوحة تستطيع تحقيق اكثر من المتوقع منها على صعيد الدبلوماسية الاقليمية.
وقال فارها "جذبت البلاد (لبنان) من على حافة الهاوية... (قطر) دولة صغيرة وكونها نجحت في هذا هو شيء مدهش."
لم يكن انتصارها الدبلوماسي قائما على السحر والبراعة وحسب بل انطوى على مبالغ كبيرة من المال. وقال أحد الوسطاء ان قطر ساعدت في تعزيز نجاح هذه المحادثات بتوزيع 44 مليون دولار على الاطراف اللبنانية المتنافسة.
وتملك البلاد التي تمحور اقتصادها ذات يوم حول صيد اللؤلؤ صندوقا للثروة السيادية يسيطر على أصول تقدر قيمتها بنحو 70 مليار دولار.
وأطلقت قطر سلسلة من الاستثمارات التي حظيت باهتمام اعلامي كبير من بينها محاولة كادت ان تنجح لاستضافة كأس العام 2022 .
وفضلا عن حصتها في هارودز فان لها حصصا في شركات بأنحاء أوروبا من بينها سلسلة متاجر سينزبري وبورصة لندن فضلا عن استثمارات عقارية في لندن. وأبرز مشروع هو ناطحة السحاب (لندن بريدج تاور) التي ستصبح حين تكتمل عام 2012 أعلى مبنى في لندن.
لكن ليس المال وحده هو السبب الوحيد في براعة الدوحة الدبلوماسية.
وقال فارها "تتمتع دول خليجية أخرى بثروة هائلة لكنها لم تحقق ما يقترب من هذا... لانها لا تستطيع تحمل اي زعزعة استقرار اقليمية لانها ستكون من بين أوائل الضحايا الكثيرين."
في حالة السودان وقعت حكومة الخرطوم اتفاقا لوقف اطلاق النار مع جماعة التمرد الرئيسية بدارفور وهي حركة العدل والمساواة بقطر في فبراير شباط فضلا عن اتفاق اطاري يحدد شروط المحادثات المستقبلية.
وبعد ذلك بأيام تعثرت المحادثات وهي تحرز تقدما من وقت لاخر منذ ذلك الحين. وقالت الحركة في مايو ايار بعد أعمال عنف جرت في الاونة الاخيرة انها ستعلق المحادثات مع الحكومة التي كان من المقرر استئنافها في 15 مايو.
لكن الكثير من متمردي دارفور ما زالوا مقيمين في الدوحة.
ويقول محللون انه على الرغم من أن المفاوضات أبعد ما تكون عن الانتهاء فان نجاح قطر في جمع ما يصل الى 30 فصيلا سودانيا بالدوحة هو مؤشر على النجاح.
وقال صلاح الدين الزين من مركز الجزيرة للدراسات ان التوسط بين جميع الاطراف المختلفة مثل تشاد وليبيا ومصر والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة مسعى معقد للغاية. وأضاف أن قطر حاولت توفير مناخ يسمح باتحاد كل الجماعات وعبر عن اعتقاده بأنها نجحت في هذا.
ويعتبر الكثير من السودانيين الدوحة المكان المثالي للمحادثات بين الاعداء في دارفور لانها أبعد سياسيا وجغرافيا عن الحرب من مضيفتيها السابقتين تشاد وليبيا.
المصدر: الدوحة (رويترز)
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
رد: قطرتحاول بناء مكانتها كوسيط في الصراعات
اخصــائى فى نقــل الآحــــداث السيـــاسيه المتفــرقه. بـــــــــــــــــــــارك الله فيك...
رد: قطرتحاول بناء مكانتها كوسيط في الصراعات
مشكور جداً على ما طرحت
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» "آبل" تطور مساعدها الصوتي ليصبح قادراً على الفهم كوسيط بين
» هل تستعيد أميركا مكانتها المالية؟
» ليبيا تحافظ على مكانتها المالية في إيطاليا
» شمام ينادي بالشفافية ونبذ الصراعات
» الليبي بلحاج يؤجج الصراعات في تونس
» هل تستعيد أميركا مكانتها المالية؟
» ليبيا تحافظ على مكانتها المالية في إيطاليا
» شمام ينادي بالشفافية ونبذ الصراعات
» الليبي بلحاج يؤجج الصراعات في تونس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-11-21, 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR