الاخ القائد:يدعو إلى منع تواجد الأساطيل الحربيةالأجنبيه

القائد معمر القذافي يدعو إلى منع تواجد الأساطيل الحربية الأجنبية في بحار العرب
2010-06-14
img

أوج



أكد القائد معمر القذافي خلال الاحتفال بالعيد الأربعين لإجلاء وطرد قوات وقواعد جيش الاحتلال الأمريكي عن ليبيا أننا سنناضل حتى يقتنع العالم في يوم ما أو يصل إلى اتفاق بأن البحار الداخلية يجب أن لا تدخلها الأساطيل الأجنبية باستثناء الدول المطلة عليها ..

داعيا إلى منع تواجد الأساطيل الحربية الأجنبية في البحار الداخلية ، مثل البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي والبحر الأسود، إلا للدول المطلة عليها أو باتفاق العالم عبر الأمم المتحدة باستثناء السفن التجارية والسياحية أو السفن التي تتعامل مع البيئة والإنقاذ. موضحاً أن هذا سيساهم مساهمة كبيرة في تعزيز السلم العالمي.

ووجه القائد في كلمته أمس السبت نداء للأشقاء العرب، بأن يعملوا على طرد القواعد الأجنبية من الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .. مؤكداً أن الشعوب العربية لن تستمر في الهدنة مع الوجود الأجنبي العسكري فوق أراضيها ، لأن هذه هدنة مؤقتة ، وأن الأحرار العرب لن يقبلوا مثل ثوار وأحرار ليبيا وشعب ليبيا الذي لم يقبل ذلك وداهم النظام الملكي الذي تستند عليه هذه القواعد ودمره وأجلى القواعد الأجنبية التي خرجت من هنا تجر أذيالها ، وهي مهزومة أمام الثوار.

عملاء الاستعمار

وبين القائد أن الأمر لم يقتصر على تسليم أرضنا بينهم من الطليان إلى الإنجليز ، ومن الإنجليز إلى الأمريكان ، بل إن ما يسمى بحكومة الاستقلال وعملاء الاستعمار الذين نذكرهم بالخزي والعار، وقعوا مع أمريكا ما يسمى بالمناطق المتفق عليها والتي تعنى بهذه القاعدة ، وعدداً لا يحصى من المناطق الأخرى.

وأوضح أن هذا يعني تسليم ليبيا بالكامل إلى أمريكا التي أصبحت حرة في الأراضي الليبية باسم المناطق المتفق عليها، وأصبحت هذه الأرض تحت السيطرة الأمريكية بالكامل، لا تدخلها ولا تخرج منها طائرة حتى ولو كانت طائرة ليبية من البر والجو والبحر إلا بإذن من هذه القاعدة من أمريكا .

وأضاف القائد أننا بعد أن وعينا وفهمنا وتعلمنا رأينا أنه لا يمكن أن نقبل بهذا الوضع، إما أن نموت أو نحرر أرضنا.

وتطرق أيضا إلى أعداد الجنود الأمريكان الذين مروا على هذه القاعدة ، ووصل إلى أكثر من 80 ألف ، والقواعد التي كانت تستند على هذه القاعدة في البحر المتوسط وحتى في الشرق الأوسط ، حيث كانت هذه القاعدة تخدم هذه القواعد من الظهران إلى باكستان ، ثم إلى المغرب وكانت تأتي أسراب من الطائرات إلى هذا المكان لتتدرب فيه ، لأن هذه المنطقة ملائمة وطقسها ملائم للتدريب.

كما تكلم عن التحليلات والكتب والاتصالات المحللين من مختلف الجنسيات التي تؤكد وجود أسلحة ذرية مخزنة في هذه القاعدة ، حيث كنا تحت الخطر في الوقت الذي ليس لنا ناقة ولا جمل في هذه الإستراتيجية، بالإضافة إلى إقامة هذه القاعدة بهذه المنطقة من أرضنا الزراعية ، وكذلك ضحايا هذه القاعدة الذين لا يحصون من الليبيين بسبب الطائرات التي تسقط والقنابل التي تسقطها ...

وأوضح القائد أن الفكرة من اختيار اسم “ معيتيقة “ التي قتلها الأمريكان واسمينا عليها هذه القاعدة والتي كانت مسماة على ضابط أمريكي اسمه “ ويلس “ وكيف تم استخدامها من قبل ثلاثة آلاف مسافر في كل شهر من بينهم أذناب أمريكا والاستعمار وعملاء العهد المباد الذين كانوا يسافرون ويأتون من هذه القاعدة ، وكانت دولة داخل الدولة ، حيث كانت قاعدة “ ويلس “ هي الدولة المسيطرة على البر والبحر والجو وامتدت إداراتها حتى درنة وطبرق وبنغازي ، بالإضافة إلى قواعد الرمي الأخرى على امتداد الأرض الليبية ، حيث كان العسكريون الأمريكيون الموجودون على هذه الأرض لا يخضعون للقانون الليبي

تشجيع أوباما

وفي معرض حديثه قال معمر القذافي أنه يجب علينا تشجيع هذا الشاب الإفريقي ومساعدته فأمريكا دائما كانت إمبراطورية إمبريالية مثل كل إمبراطوريات العالم لا يغيرها

شخص أو رئيس ، لأن لديها مؤسساتها الرأسمالية الإمبريالية العتيدة التي من الصعب على رئيس أن يؤثر فيها ولأن لديه أمل أولاً في أن يكون العالم خالياً من الأسلحة النووية ، ولديه حلم بأن يخلص العالم منها وهذه سياسة نساندها لأنها سياسة سليمة .

وأكد علي أن “ أوباما “ يريد أيضا أن يخلص أمريكا من العبء الثقيل الذي وضعته على ظهرها ، وهي أنها شرطي العالم ، مشيرا إلى ما قاله بهذا الصدد في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يدبر كل أحد حاله ويؤمن نفسه بنفسه حتى أفغانستان .

وإن هذا المنعطف والحدث التاريخي بكل معنى الكلمة ، لم يكن أي أحد منا يحلم م به وهو أن يحكم أمريكا شاب أسود في يوم من الأيام.

حق الشعب الفلسطيني

وأوضح القذافي أن “ أوباما “ لديه أمنية أيضا أن تنحل قضية فلسطين ، وأن يأخذ الشعب الفلسطيني حقوقه ، ويتمنى أن يحصل هذا في عهده ، ويبذل أوباما جهده ، لكن هذه القضية أعمق وأخطر وأبعد من أن تحل في عهد رئيس أمريكي واحد أو أن تحل من الخارج .

وأكد أن هذه القضية يجب أن تحل من الداخل، فالصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الذي سيؤدي في النهاية إلى أن يعرف الطرفان مصلحتهما في قيام دولة ديمقراطية واحدة .

وأشار القائد الي أن التفاؤل كان واضحا من أوباما عندما قال نريد علاقات طيبة مع ليبيا .. فهذه الجملة قيلت لأول مرة منذ قيام الثورة حتى الآن يقولها رئيس أمريكي وإذا كانت هناك مشكلة مع الفلسطينيين أو مع العرب أو مع العالم .. فنحن شركاء فيها مع الآخرين ، مثلنا مثلهم ، وليست قضيتنا نحن فقط.

وأعرب القذافي عن تمنياته أن تستمر هذه العلاقة السلمية والتعاون بين ليبيا وأمريكا، بعد “ أوباما “لأننا جربنا نحن الاثنين ليبيا وأمريكا المواجهة ، وجربنا المقاطعة ، وكل أنواع الصراع ورأينا كيف انه لا توجد فيها فائدة حيث خسرت أمريكا وحتى نحن لن نستفيد من مصارعة دولة كبرى ، إلا عندما نكون مجبرين فستصبح مسألة حياة أو موت.

التشبث بالتدريب العسكري

وشدد القائد على أن من أجل ذلك يجب أن نتشبث بالتدريب العسكري العام، وان يتدرب الليبيون والليبيات يومياً وأسبوعياً وشهرياً وسنوياً على السلاح لكي تصبح الأرض الليبية صعبة على من يريد احتلالها وتصبح ناراً وجمراً تحت من يأتي لاحتلال ليبيا . .

أوج