اختتام فعاليات معرض ليبيا الدولي الرابع للزراعة والصيد

اختتمت فعاليات معرض ليبيا الدولي للزراعة والصيد البحري بمعرض طرابلس الدولي في دورته الرابعة برعاية اللجنة الشعبية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، والذي استمرت لمدة أربعة أيام. وقال الدكتور محمد حسني مصطفي في حديث خاص لصحيفة قورينا "بأن هذا المعرض يقام سنويا ووجود هذه المشاركات الدولية لهذا العام دليل على نجاح المعرض في تحقيق أهدافه من خلال تبادل الأفكار ونقل التقنيات الحديثة والأساليب العلمية المتطورة لزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته، واصفا بأنها أصبحت فضاء دوليا اقتصاديا زراعيا وأخذ مكانته بين المعارض الدولية التخصصية الإقليمية والدولية. وأشار مصطفى إلى أنه لأول مرة ينظم جناح وطني لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية يضم الهيآت والأجهزة والمراكز التابعة للقطاع، والتي توضح الإنجازات التي تحققت في ليبيا من الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه، وأصناف البقوليات والأسماك ولحوم الدواجن والبيض، كما احتوى على عروض للشركات وإنتاجها التقني والمعدات والآليات والمستلزمات الزراعية والأدوية البيطرية والمبيدات ووسائل الإنتاج الجيد والتسويق والتعبئة والتغليف والصناعات التحويلية. وأشاد مصطفى بالمؤتمر العلمي الذي انعقد لطرح العديد من الأبحاث والدراسات للمواضيع الهامة التي تضع الحلول للمشاكل والصعوبات والتي تواجه القطاع الزراعي والبحري، كما تميزت بإقامة ندوة علمية متخصصة حول مكافحة "مرض السلمون لا" في الدواجن والتي نظمتها كلية الطب البيطري بجامعة الفاتح، بحضور عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء والمختصين من ايطاليا ومنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وعن استثمار مياه النهر الصناعي قال مصطفى: "إن من أهم الأجنحة بالمعرض جناح أجهزة استثمار مياه النهر لمنظومة الحساونة، ومنظومة المنطقة الوسطى ومنظومة سهل الجفارة، بعد وصول مياه النهر من قلب الصحراء تدفقت عبر الآلاف من الكيلو مترات لتروي الإنسان والنبات، والتي بموجبه يتم نقل حوالي 2.5 مليون متر مكعب من المياه يوميا خصص منها 67.3 % للأغراض الزراعية، أي ما يوازي 1.7 مليون متر مكعب يوميا لري مساحة قدرها 108029 هكتار بمختلف المشاريع ضمن الخطة الاستثمارية للجهاز، والتي من بين منتجاتها الزراعية الحبوب والقمح والشعير في المنطقة الوسطى والخضروات والفواكه في مشاريع (أبو عائشة وترهونة وسهل جفارة). واسترسل مصطفى بقوله: إن مشاريع النهر أصبحت توفر السلعة الزراعية في السوق المحلي، وقد أعادت الحياة الى المناطق الزراعية التي تدهورت نتيجة شح المياه خلال السنوات الماضية، كما تستخدم 28 % في الاستخدامات الحضارية ومياه الشرب، والباقي يستخدم في الصناعة، مبرزا أن المزارع تنتج فواكه "الباباي والهوباهوبا والمانجو والجوافة والليمون الزن بوعي" في منطقة الكفرة بقلب الصحراء على بعد 2000 كم زرعت فيها عشرات الآلاف من الأشجار من قبل الفلاحين مما وطن مجتمعات زراعية تزرع وتنتج من هذه الأرض الطيبة . ونظم على هامش المعرض لقاء التكامل الليبي التونسي للتحاور والنقاش لتطوير وتوطيد التبادل الثنائي للسلع الزراعية والحيوانية والسمكية وخلق مناخ استثماري بين المستثمرين في المجال الزراعي بين القطرين الشقيقين، وإلقاء محاضرات حول مكافحة الآفات الزراعية والتحكم فيها وخاصة آفة عث الطماطم التي تهدد إنتاج محصول الطماطم في عدد كبير من الدول الأوربية ودول شمال أفريقيا وإقامة المشاريع والشركات الإنتاجية المشتركة في مجالات البذور المحسنة واللقاحات، وإقامة أسبوع تسويقي للمنتجات الزراعية والحيوانية والبحرية للتعريف بها في البلدين الشقيقين. وحضر الملتقى الكاتب العام للجنة الشعبية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، وأمين عام إتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، وأمين عام اتحاد المهندسين الزراعيين بتجمع الساحل والصحراء، وأمين عام النقابة العامة للمهن الهندسية والزراعية بليبيا، ورئيس اتحاد المهندسين الزراعيين بالجزائر، ومندوبون عن الغرفة العربية للصناعة والزراعة، وعن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وعدد من المختصين والمهتمين بالمجال الزراعي في البلدين. وافتتح المعرض أمين اللجنة الشعبية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والبحرية الدكتور عبد المجيد القعود برفقة وزير الزراعة بدولة ارتريا، ولفيف من معالي السفراء المعتمدين في ليبيا، وممثلي الهيئات والمؤسسات الدولية والمختصين والخبراء والمهتمين بالمجال الزراعي والحيواني والبحري. وتشارك في المعرض 32 شركة و تشاركيهة ليبية في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني والصيد البحري، وجناح الوطني يضم العديد من الهيئات والمنظمات والأجهزة والمشاريع والجهات ذات العلاقة التابعة لقطاع الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، و أكثر من 50 شركة دولية، وبمشاركة 36 شركة من الدول الشقيقة والصديقة من تونس و المغرب و السعودية و مصر وتركيا وإيطاليا وفرنسا و أسبانيا و أوكرانيا و قبرص و اليونان والصين و الهند.