عباقرة خط الوسط الأسباني يزعجون نجوم المنتخب الألماني

من طرف c.ronaldo 2010-07-07, 2:14 am

عباقرة خط الوسط الأسباني يزعجون نجوم المنتخب الألماني

رغم عبوره بنجاح عقبة المنتخب الأرجنتيني الذي يضم بين صفوفه المهاجم الشاب ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم ، يدرك المنتخب الألماني لكرة القدم ومديره الفني يواخيم لوف أن مهمتهما ستكون أكثر صعوبة في مواجهة المنتخب الأسباني غدا الأربعاء، لأنه يضم بين صفوفه عددا من النجوم، على شاكلة ميسي.

يلتقي المنتخبان الألماني والأسباني غدا الأربعاء على استاد "موزيس مابيدا" في ديربان بجنوب أفريقيا وذلك في الدور قبل النهائي لمونديال 2010 .

وقال لوف إن فريقه سيواجه العديد من "ليونيل ميسي" بين صفوف المنتخب الأسباني، مثل اللاعبين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا.

وعلى عكس المنتخب الأرجنتيني ، الذي يبدو معتمدا بشكل كبير للغاية على مهارات ميسي ، تأتي الخطورة في المنتخب الأسباني من كل مكان في الملعب، وخاصة من لاعبي خط الوسط.

وربما يتفق لوف في تقييمه لخط وسط المنتخب الأسباني مع تعليق المدرب الاسكتلندي الشهير سير أليكس فيرجسون المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي والذي قال "لا أعتقد أن إنييستا وتشافي أضاعا الكرة من أقدامهما من قبل على مدار حياتهما".

بلغت نسبة متوسط التمريرات الناجحة من تشافي في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) 89 بالمئة حيث فاز في هذه البطولة بلقب أفضل لاعب في البطولة.

ولن ينسى لوف بالتأكيد التمريرة الناجحة، والمتقنة للغاية، من تشافي إلى زميله المهاجم فيرناندو توريس والتي سجل منها الاخير هدف المباراة الوحيد في نهائي "يورو 2008" ليفوز المنتخب الأسباني على نظيره الألماني 1/صفر ويتوج باللقب.

وقال تشافي في تعليقه على نجاح المنتخب الأسباني الرائع في التمرير المتقن "لدينا فلسفة واضحة للغاية في المنتخب الأسباني، ونطبق هذه الفلسفة منذ سنوات. نعرف مستوانا وكيف نلعب. ونحاول التغلب على أي فريق نواجهه".

يمثل تشافي وإنييستا أبرز نجوم هذه الفلسفة في خط وسط المنتخب الأسباني، ويترك تشافي بصمته دائما من خلال السرعة واللعب في الزوايا الصعبة، في حين يتميز إنييستا باللعب على الجانبين، أو الاختراق في العمق، كما يشتهر بأنه يصنع الفوز عن طريق تمريرة قاتلة، أو بتسجيل الهدف بنفسه.

سيكون إيقاف خط وسط المنتخب الأسباني من أبرز التحديات التي تواجه لوف في مباراة ديربان الاربعاء.

ويعتمد خط وسط المنتخب الأسباني على ثلاثي فريق برشلونة المتألق والمكون من تشافي وإنييستا وسيرخيو بوسكيتس، وإلى جوارهم النجم تشابي ألونسو لاعب ريال مدريد.

يستطيع المنتخب الأسباني الاستعانة في هذا الخط أيضا بصانع ألعاب متميز آخر هو سيسك فابريجاس، نجم خط وسط أرسنال الإنجليزي، والذي قد ينضم لبرشلونة، إن عاجلا أو آجلا.

وقد يلجأ المدرب فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الأسباني، إلى الدفع باللاعب فابريجاس ضمن التشكيل الأساسي لزيادة الكثافة العددية لفريقه في وسط الملعب من أجل السيطرة بشكل أكبر على مجريات اللعب في منطقة الوسط.

ولكن المنتخب الألماني يمتلك بين صفوفه النجم الشبيه بالاعب تشافي وهو لاعب خط وسط بايرن ميونيخ الألماني باستيان شفاينشتيجر الذي يقدم في صفوف المنتخب الألماني نفس الدور الذي يلعبه تشافي في المنتخب الأسباني من خلال قيادة وضبط إيقاع خط وسط الفريق.

وقال لوف في تعليقه على شفاينشتيجر "إنه يمنح الأداء الكثير من التناسق والنظام. يمكنه التنويع في سرعة الأداء كما يمنح الفريق كثيرا من الحماس بتحركاته الدائمة".

كان شفاينشتيجر أبرز عناصر تفوق المنتخب الألماني في المباراة التي سحق فيها نظيره الأرجنتيني برباعية نظيفة في دور الثمانية للمونديال قبل أربعة أيام.

يتألق إلى جوار شفاينشتيجر في خط وسط الفريق كل من سامي خضيرة ومسعود أوزيل، بينما يمنح لوكاس بودولسكي الفريق قوة إضافية من ناحية اليسار ويقوم توماس مولر بهذا الدور من ناحية اليمين، ولكن مولر سيغيب عن مباراة الغد بسبب الإيقاف لحصوله على الإنذار الثاني في البطولة خلال لقاء الأرجنتين.

وأوضح لوف "يمتلك المنتخب الأسباني محورا يتميز بالخبرة في خط وسط الفريق بقياة إنييستا وتشافي، اللذين يلعبان معا منذ سنوات، في صفوف برشلونة".

ويحظى خط وسط المنتخب الألماني بقدر من الخبرة يقل كثيرا عن نظيره الأسباني ولكن لوف يرى أن خضيرة وشفاينشتيجر اللذين وضح التفاهم التام بينهما في هذه البطولة يستطيعان التصدي لثنائي برشلونة والمنتخب الأسباني.

وقد تسببت الإصابات في ظهور خط وسط المنتخب الأسباني بشكل مختلف كثيرا عما كان متوقعا حيث يغيب عن هذا الخط في البطولة الحالية مايكل بالاك قائد الفريق ولاعب خط وسط تشيلسي الإنجليزي سابقا، وزميله سيمون رولفز لاعب باير ليفركوزن الألماني.

كما أسقط لوف من حساباته قبل هذه البطولة اللاعب توماس هيتزلشبيرجر، رغم أنه كان من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدير الفني الالماني. واستبعد لوف هذا اللاعب من حساباته بعدما ابتعد عن التشكيل الأساسي لفريق شتوتجارت الألماني كما لم يستطع استعادة مستواه بعد الانضمام لفريق لاتسيو الإيطالي قبل انتقاله هذا الصيف إلى ويستهام الإنجليزي.

وأدى غياب بالاك عن صفوف الفريق إلى انتقال شفاينشتيجر من اللعب في الناحية اليسرى للعب في عمق خط الوسط.

وأعرب شفاينشتيجر عن امتنانه للمدرب الهولندي لويس فان جال، المدير الفني لبايرن، على نقله لهذا المركز الموسم الماضي، حيث قال "منحني لويس فان جال فرصة اللعب في هذا المركز بفريق بايرن ميونيخ، وسارت الأمور على ما يرام. والآن ، تسير الأمور بشكل طيب مع المنتخب، ولكن ذلك بفضل التعاون الذي أجده من الفريق بأكمله".

خاض شفاينشتيجر حتى الآن 78 مباراة دولية مع المنتخب الألماني، بدأها قبل ست سنوات ليكون رصيده من المباريات الدولية حتى الآن رائعا مقارنة بسنه الحاليه حيث لايزال في السادسة والعشرين من عمره، ولكن المونديال الحالي صار شاهدا على نضج اللاعب.

وعلق أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور (القيصر) الرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ على مستوى اللاعب بالقول: "ما تغير بالنسبة لشفاينشتيجر هو أن كرة القدم أصبحت بالنسبة له أهم من اختيار تصفيفة شعره".