مـــــربوعتنا فيهــا كأس

حكاية ولا نقاش هذه الأيام والتي تشهد كأس العالم بجنوب افريقيا غير التعصب والهرج والمشاكل والتي انتشرت في مرابيع ليبيا ومقاهيها ، ووصلت أمور التشجيع فيها حتى الضرب إذ أقتضت الحاجة ، وكأننا سنموت بالحسرة والقهر إذ خرج الفريق الذي نشجعه بجنون لدرجة إننا نسينا مرتبات شهر 5 والتي جاءت في نهاية شهر 6..




وأصبحنا نتعامل بعصبية مفرطة اثناء حمى الكأس والذي لا ناقة لنا فيه ولا جمل ولا حتى حضور سواء بطاقات " الجزيرة الرياضية " نشتريها بثمن مرتفع بينما هناك من يبكي أبنه على لعبة بنصف ثمن " الكرت " المخصص للكورة ولا يستطيع توفيره بالإضافة إلى أمور منزلية أخرى " بكينا بحرقة بدموع قد لا يبكيها أحد عندما يموت أحد أقاربه على فريق خيب آمال مشجعيه وظهر بمظهر قلب الموازين راساً على عقب ، ولوكان تنظيم كأس العالم كل أسبوع لأختفت السيارات والبشر من الشوارع وأصبحت المصارف فارغة من " الطوابير والعياط والشياط " والسحب على الحمر رغم أننا على دراية بأنه حرام لانه مذيل بفائدة وحللنا قطع الهدايا على نجاح أبناءنا واحتياجات زوجاتنا وقطعنا صلة الرحم .وتعلقنا " بالنصارة " وصفقنا لهم وشتمناهم عندما تضيع كرة هدف لا تضيع ابداً على رأي أحد المتفرجين في مربوعة في اجدابيا رغم أنه لم يلعب كرة قدم في حياته وسقطت من ذاكرته " أن المتفرج لعيب "" وغيرها ، شجعنا بعنف ،، ولم نتحكم في الفاظنا وخرجنا عن طورنا لأن فريق واخذ " طنه أو رنه " لفظ أنفاسه في الدور الأول ،،، وقلنا "اتفـــوه " على كل لاعب لم يستطع حتى تسجيل هدف واحد من أجل عيون جماعة المرابيع "

وضاعت الأمال ودخل غير المتوقيعن إلى نهائي المونديال وهم يضعون في حساباتهم الملايين من الدولارت ونحن في ليبيا نسحب فالمرتب عالحمر.!

كي نتحصل على دجاجة بيضاء لم نشاهد ذبحها أمام أعيننا كما نشاهد كأس العالم الذي جعل الشوارع فارغة إلا من عمّال النظافة .

كلام جميل وراقي وفعلاً هذا ما يحصل في مرابيعنا....لك جزيل الشكر
أيها العزيز والصديق الوفي ...........

مشــــاركه خبـــرهـا مــو هنـــا بلكــل.:.بــــــــــــــــــــــارك الله فيك...