نحنا أصحاب الخرمة

نحنا أصحاب الخرمة
مانا للخفى قاعدين فيها من سنين بعاد
صبارين ع الضيم والجفا
لا نرحلوا لا الريف لا لتشاد
نحنا أصحاب مبادي
واحنا جدنا خايض احروب اشدادي
ما من اللي جانا ورد ايدادي
وما من اصفوفه كايدت انكاد
وما من نواجع دايرات سدادي
فوق م الغرابي سعيهن بداد
أرتاحن بعد قتلت الصيد العادي
ونسين أنه ذئب الخلا ولاد
غرب الهن قزون نجع سعادي
وراحن ديقله كيف عليهن هاد "يقصد هنا تجريدة حبيب لأولاد علي"
نحنا اصحاب الخرمة
دارنا وموكرنا
في حوزها مامن اهموم نظرنا
شال كيدها خونا اللي سطرنا
عانه وعانينا اسنين اشداد
وما من معنا بينا ودرنا
اللي فجوته تصعب علي السداد
لا طوطعنا له ولا انكسرنا
وبرين اجروحتنا بلا ضماد
ولا كمدونا لا عليهم سرنا
ولا بينا باتن حرش اكباد
وجبنا مناقضها بها بصرنا
والسمح هو عثر الأجواد في الأجواد "ويقصد هنا حرب العبيدات والبراعصة"
نحنا أصحاب الليقة
واحنا أصحاب الواثقة الحقيقة
لا شطنا ضيم الزمان وضيقه
ولا نهربوا ولا نهلبوا البلاد
سبعين ألف ضمونا لرمل البريقة
ومنها خرجنا ثلث من اللي عاد
وين المسا والصبح مجمع ريقة
وجلود النسا طابن من الجلاد
وفي عين ثلاث سنين شق طريقه
الظالم اللي فينا خذاه ملهاد
وعشنا وفدنا في الحياة حقيقة
لكن انسيها مركز الجهاد

والاخيرة هي تصدي وصمود قبيلة العبيدات للمستعمر الايطالي منذ دخوله لليبيا حتى خروجه منها

الخرمة: ما انخفض من باطن الأرض وانبسط بين مرتفعين، ولكن الشاعر هنا يقصد بها منطقة التميمي كما كان يطلقون عليها وهي ضمن موطن قبيلة العبيدات وتبعد عن طبرق بحوالي 90 كيلومتر ومن درنه بحوالي 75 كيلومتر تقريبا وهيا تتوسط كلا المدينتين.

ايدادي: الدد باللغة العربية هو المزاح واللعب، والشاعر هنا يعني كل من يقصدنا بالين وطيب الخاطر جناه بالمثل ومن يأتينا بالقوة والعنف أهلكناه وارجعناه خائبا، وذلك بقول (وما من اصفوفا كايدت انكاد).

سعيهن بداد: يقصد هنا كثافة قبيلة أولاد علي حيث كان يبلغ تعدادهم ذلك الوقت 170 الف نسمة تقريبا.

الغرابي: ويقصد بها هنا احدى المناطق القريبة لمدينة درنه حيث كان يعيش اولاد علي قبل طردهم.

الصيد العادي وذئب الخلا ولاد: يعني بها الشيخ عبد المولى الأبح المعروف والذي كان شيخ قبيلة الحرابى وكان ذو منصب في ذلك الوقت، فخطط له أولاد علي وقتلوه ومن هناك بدأت قصة تجريدة حبيب.

السعادي: قبيلة عربية سميت بذلك نسبة الى أمهم سعدة الهلالية زوجة ذئاب أبو الليل من سليم، وهي تنقسم الآن الى قبائل كبيرة منها: المغاربة، العواقير، العبيد، الدرسة، البراعصة وأولاد حمد، الجبارنة، العرفة، الحاسة، الجوازي، أولاد علي، الفوايد، العونة، البهجة، الهنادي، الجلالات، السنينات، أولاد فايد، والعبيدات.

الطوطعة: هيا الانقياد والخضوع، ويقصد هنا عدم الطاعة لهم الخضوع ورفض الظلم.

لا كمدونا: أي لم نبحث عن اي شيء للصلح نظرا لرابط الأخوة بينهم.

مناقضها: أي أسباب المشكلة، ويقول بها بصرنا يعني هنا أنهم اصبحوا يمازحون بعضهم بعضا بعد كل ما جرى بينهم.

الليقة: المظهر الحسن.

البريقة: مدينة صغيرة شرق سرت تبعد عنها حوالي 260 كيلومتر تقريبا، وكان بها أحدى معتقلات الاستعمار الإيطالي الفاشستي حيث تم حصر وضم قبيلة العبيدات هناك، وقال ردولفو جيرسياني أن تعداد العبيدات في هذا المعتقل عند دخولهم وصل الى 76 الف نسمة وقيل أنه قد تم إبادة ثلثيهم، كما يوضح الشاعر هنا بقوله (ثلث من اللي عاد)، أي أصبح عددهم عند خروجهم لا يزيد عن 31 ألف نسمة.

وين المسا والصبح مجمع ريقة: أي حتى يلتقي المساء بالصبح وهم يعذبون حتى النساء منهم بالجلد.

ملهاد: أي غرضه ومطلوبه.

انسيها مركز الجهاد: أي بعد كل ما رأته قبيلة العبيدات من جهاد وقتال وتعذيب وإبادة لم يذكرهم مركز تاريخ الجهاد الليبي وأنكر جهادهم

مشكور ياحمدي

مشكور ياحمدى

احسنت نتظر منك الجديد

مشكور على هذة المشاركة الجد قيمة