مشاركة ليبية مميزة في دورة اعداد القادة

19:11:26 9/8/2010

المنارة – خاص – أسطنبول



تكاملت بمدينة اسطنبول التركية الدورة الثالثة لإعداد القيادات الشابة التي أقامتها أكاديمية إعداد القادة و هي أول أكاديمية عربية للإعداد الشامل للشباب على أخلاقيات و مهارات القيادة وفقا لموقعها الالكتروني على شبكة المعلومات العالمية،ويشرف عليها الدكتور طارق سويدان وزوجته الأستاذة بثينة الإبراهيم .

وبحسب مصادر صحفية شاركت بالدورة فقد بدأت فعالياتها يوم الرابع عشر من شهر يوليو الماضي وانتهت يوم الثالث من الشهر الحالي، حيث أقيمت المناشط المختلفة للدورة في مدينتي اسطنبول وطرابزون التي أمضى فيها المشاركون أسبوعا واحدا تلقوا خلاله بعض المحاضرات وأقاموا بعض الأنشطة وفقا للبرنامج العام المعد من قبل المشرفين على الأكاديمية.

شارك في هذه الدورة متدربون من تسع عشرة دولة عربية من ضمنها ليبيا إضافة إلى مشاركين من جيبوتي و كينيا ومالي و الصومال و إثيوبيا و أمريكا وكندا و بريطانيا و ألمانيا وهولندا و استراليا



وفد ليبي غير رسمي

وقد تمثلت المشاركة الليبية في هذه الدورة في مشاركة وفد غير رسمي من داخل البلاد شارك على نفقته الخاصة دون أدنى مساعدة من الدولة في ليبيا متكونا من المتدربين'أحمد القماطي'المتخصص في التمويل والمصارف والقانون من مدينة بنغازي، والدكتورة'إيناس اللموشي'المتخصصة في طب وجراحة الفم والأسنان وهي أول ليبية تشارك في الأكاديمية صحبة زوجها القارئ'عبد الرزاق قريصة'والمتخصص في علوم القرآن وهما من مدينة طرابلس، و من مدينة البيضاء شارك'محمود بوسلوم' المتخصص في الشريعة والقانون.

احمد القماطي و الشيخ طارق سويدان

عبدالرزاق قريصه و زوجته ايناس اللموشي

محمود بوسلوم


اشتمل البرنامج العام لهذه الدورة طيلة أيامها الإحدى والعشرين على تقديم أكثر من أربعة وأربعين برنامجا متنوعا، شملت محاضرات ودورات تدريبية وحوارات فكرية ومسابقات وبرامج ثقافية وترفيهية وزيارات ميدانية لأهم المؤسسات التركية وأهم المعالم الحضارية في تركيا.

شارك في الإعداد والتدريب في هذه الدورة لأكاديمية إعداد القيادات مدربون متميزون في التنمية البشرية من أبرزهم الدكتور طارق السويدان وزوجته الأستاذة بثينة الإبراهيم وهما المشرفان الرئيسيان على الدورة إضافة إلى الدكتور'عادل الزايد'من الكويت، والدكتور'أبوزيد مقرئ الإدريسي'من المغرب والقاضي الدكتور'محمد الألفي'من مصر والمهندس'هاني المنيعي'من السعودية

كما شارك بصفة ضيف شرف في هذه الدورة بالأكاديمية الشيخ الدكتور 'سلمان العودة'من السعودية الذي كانت له مداخلة في ختام محاضرتي مشروع التغيير الحضاري الذي أطلقه الدكتور طارق السويدان ضمن فاعليات الدورة.

وفي الحفل الختامي لهذه الدورة كانت مفاجأة الدورة التي تمثلت في مداخلة تلفيزيونية لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية خاصة بالأكاديمية من خلال تسجيل فيديو تم تسجيله قبل ساعتين من بثه داخل القاعة التي كان يوجد بها المتدربون.



فوز ليبي

كانت المشاركة الليبية في أكاديمية إعداد القادة - التي تقدم إليها من خلال موقع الأكاديمية أكثر من 1400 شخص قُبِل منهم 134 شخصا فقط -متميزة حيث تحصلت ليبيا على الترتيب الأول في أغلب البرامج والمسابقات وعلي التراتيب الثلاثة الأولي في كافة البرامج والمسابقات.

كما فازت المشاركة'إيناس اللموشي'بأفضل مشروع في الأكاديمية من خلال مشاركتها ضمن فريق المشروع الإعلامي الذي فاز بالترتيب الأول في مسابقة المشاريع.

أما الترتيب الأول في مسابقة التدريبات القيادية العملية فقد تحصل عليه الفريق الذي شارك به المتدربان'أحمد القماطي' و'محمود بوسلوم'.

وفي السياق نفسه تحصل'أحمد القماطي'على الترتيب الأول في مسابقة اللعبة السياسية ، وتحصلت ليبيا علي الترتيب الأول في اختبار الإبداع بمشاركة أحمد القماطي.



تميُّز الوفد الليبي

الجدير بالذكر أن الوفد الليبي هو الوفد الوحيد في الأكاديمية الذي تحصل علي التراتيب الثلاثة الأولي في نفس المسابقة، حيث لم يتحصل أي وفد علي التراتيب الثلاثة الأولي في مسابقة واحدة.

وقد فاز بالتراتيب الأول والثاني والثالث في مسابقة التسويق وذلك من خلال فوز الفريق الذي شارك به محمود بوسلوم بالترتيب الأول، وفاز بالترتيب الثاني الفريق الذي شاركت به المشاركة الليبية إيناس اللموشي،كما فاز الفريق الذي شارك به أحمد القماطي بالترتيب الثالث، والفريق الذي شارك به عبد الرزاق قريصة بالترتيب الثالث مكرر في المسابقة نفسها.

يشار إلى أن تكلفة الدورة بلغت 6290 دولار أمريكي مع الإشارة إلى وجود نظام المنح لبعض المشاركين في الأكاديمية، وهو الشئ الذي لم يتمتع به المشاركون الليبيون الذين شاركوا على نفقتهم الخاصة بشكل ذاتي.



مشروع عملي لتوحيد الأمة

وفي تصريحات خاصة للمنارة تحدث المشاركون الليبيون في هذه الدورة للمنارة حيث كانت البداية مع المتدرب'أحمد القماطي'الذي قال إن الهدف من الأكاديمية هو'بناء فكر سوي مطبق علي أرض الواقع، وهي مشروع حقيقي عملي لتوحيد الأمة لأنها جمعت الشباب الفعال بشكل علمي منظم لتنمية قدراتهم كي يسهموا بفاعلية في نهضة الأمة لنسترد مكاننا الريادي بين أمم الأرض'.

وأضاف'حتي لا يكون عمل الأكاديمية مجرد تنظير أطلق الدكتور طارق السويدان مبادرته الرائدة و الهادفة لنهضة الأمة ، وذلك من خلال مشروع التغيير الحضاري لأول مرة خلال الأكاديمية بحضور الشيخ سلمان العودة و نخبة من مفكري الأمة'.



كما تحدث المتدرب'محمود بوسلوم'من البيضاء عن سبب انضمامه إلى الأكاديمية قائلا'سبب انضمامي لأكاديمية إعداد القادة هو تطوير ذاتي أولاً وتزويدها بالمهارات الإدارية والقيادية والمساهمة في تطوير بلادي من النواحي الإدارية والاقتصادية والتي تعود على أمتنا بالخير لتعود حضارة الإسلام كما كانت تسود الأمم'.راجيا من الجهات الحكومية في ليبيا أن ترسل موظفيها لمثل هذه الدورات التي وصفها بأنها'مفيدة جداً للإنسان والوطن والأمة'.

مماطلة في الإجراءات

وأضاف بوسلوم أنه تقدم إلى جامعة عمر المختار حيث يعمل'بطلب تحمل مصاريف الأكاديمية التي تقدر بحوالي 9500 دينار ليبي باعتباري كنت فيها من الأوائل والآن اعمل فيها كموظف ، والحقيقة تقال أنهم لم يألوا جهداً في ترشيحي للسلطات العليا المختصة ولكن القرارت الفجائية تارة وبطؤها تارة أخرى كانت سببا رئيسيا في مماطلتي لإصدار قرار الإيفاد مما اضطرني إلى المشاركة على حسابي الخاص'.





من جهته وصف المتدرب'عبد الرزاق قريصة'أكاديمية إعداد القادة بأنها 'تزرع القيم الإسلامية والسلوكيات السليمة في المجال القيادي وتطور وتنمي الطاقات القيادية الشابة وتزرع الطموح والهمة والجدية وتعمل علي إمداد الأمة بقوافل شبابية متزنة ومؤثرة في مسيرة الحضارة والنهضة'.

وفي السياق نفسه أضاف أن فكرة الأكاديمية تكمن في'تخريج جيل واع بقضية أمته وتنمي فيه روح الاجتهاد والقيادة والارتقاء بالفكر والأخلاق'.



منهجية مدروسة

من جانب آخر قالت المتدربة إيناس اللموشي إن أكاديمية إعداد القادة 'وفرت أجواء مركزة ومنهجية مدروسة ليضعوا كل مشارك علي أول المشوار لكي يمضي فيه بخطى نيرة وثابتة نحو الهدف..لقد تزودنا بالعلم وتحفزنا للعمل'.

كما وصفت اللموشي الأكاديمية بأنها'أيقظت فينا روح المنافسة الشريفة كفرق فعالة في المشاريع وهنيئا لنا بالفوز والنجاح في الأكاديمية الثالثة الأفضل و الأكثر تميزا من سابقتيها'.

وتمنت اللموشي أن تكون قد ساهمت ولو بجزء بسيط في نقل صورة مشرفة لنموذج الفتاة الليبية المسلمة والدكتورة القادرة علي فعل المعجزات في مجال تخصصي بالإرادة والكفاح والإيمان.

وقالت في نهاية حديثها إنها تتمنى أن تكون قد مشت خطوات'مثمرة نافعة بأسرتي في سبيل بناء أسرة ليبية مسلمة رائدة في كل المجالات تكون بإذن الله نواة طاهرة لمجتمعنا الليبي وحجر أساس متين لأمتنا الإسلامية بإذن المولى جل في علاه'.



أكاديمية إعداد القادة في سطور

هي أول أكاديمية عربية وهي فكرة الأستاذة الفاضلة بثينة الإبراهيم زوجة الدكتور طارق السويدان وهي مديرة الأكاديمية ، وقد تم إنشاؤها من خلال شركة الإبداع الأسرية التي يرأس مجلس إدارتها الدكتور طارق السويدان،وتتخذ الأكاديمية شعارا لها هو'القيادة..أخلاق ومهارة'.

تهدف الأكاديمية إلى التعرف إلى الإعداد الشامل للشباب علي أخلاقيات ومهارات القيادة وتعمل علي إحداث نقلة نوعية في مسار المجتمعات المسلمة بإعداد جيل من القيادات يفهم دينه ويعرف واقعه ويتسلح بالعلم والمهارات والقناعات والسلوكيات اللازمة لنهضة الأمة، وتهدف إلي تطوير وتبني الطاقات القيادية الشابة وتخريج أفواج شبابية قادرة علي قيادة نفسها والآخرين وتزويد الشباب بقناعات ومهارات ومعلومات حديثة وفعالة في المجال القيادي.