عائلة ليبية تناشد الحكومة بتوفير سكن صحي لها

عائلة ليبية تناشد الحكومة بتوفير سكن صحي لها

02:38:35 19/9/2010

درنة - المنارة



طالبت عائلة ليبية مكونة من سبعة أفراد أمانة اللجنة الشعبية العامة ' الحكومة ' وأمانة 'وزارة' اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية في ليبيا بتوفير سكن صحي لائق بها وبأبنائها.



وكشف مصدر صحفي مطلع بمدينة درنة للمنارة أن والد هذه الأسرة اشتكى وضعه المعيشي للمسؤولين عن الرقابة في مدينة درنة، وكذلك لمكتب لجمعية حقوق الإنسان بالمدينة،إضافة إلى تقديمه طلبا بتوفير السكن بأمانة المؤتمر'الحي'الشعبي الأساسي الذي يسكن في نطاقه.



محاولات فاشلة



وأضاف المصدر الذي زار هذه العائلة 'أن محاولات ولي أمر هذه العائلة التي تسكن بشارع الحرية في درنة وُعِدَ من قِبَل المسؤولين في مدينة درنة بأن يضاف اسمه في أقرب كشف لتوزيع الشقق باءت جميعها بالفشل'.مضيفا أن'الأم تبكي بحرقة بسبب وضعية بناتها اللواتي أصبحن كبارا ويعانين أوضاعا نفسية صعبة بسبب الوضع المعيشي الصعب لهذه الأسرة'.



وأوضح المصدر أن والد هذه العائلة طرق جميع أبواب المسئولين، وسافر إلى العاصمة طرابلس عدة مرات لإيجاد حل نهائي لوضعه المأساوي هو وأسرته ولكن دون جدوى حتى الآن.منبها إلى اقتراب فصل الشتاء مما يجعل ظروف هذه العائلة أكثر صعوبة وتأزماً.





بيت غير صحي



ووصف المصدر البيت الذي تقطنه هذه الأسرة حاليا بالقول إنه'عبارة عن حجرتين صغيرتين وحمام بلا تهوية ومطبخ صغير جدا لا يستوعب شخصين يقفان فيه،و حجرة صغيرة لا يوجد فيها إلا سرير واحد،مع انتشار الرطوبة بشكل كبير في جدران هذا البيت ما جعل أطفال هذه العائلة يصابون بأنواع من الحساسية في الصدر وبعض الأمراض الجلدية'.



وفي سياق متصل ناشد المصدر نفسه المسؤولين وأهل الخير والبر والإحسان بدرنة لمساعدة هذه العائلة الليبية التي تعاني أشد المعاناة من المرض، خاصة وأن لديهم أطفالا صغارا تجاهلتهم الجهات المعنية والأمانات المختصة في الدولة كالرقابة واللجان المتخصصة والجهات العامة بما فيها أمانة'وزارة'الصحة.



مسؤولون وقضاة محتاجون !!!



من جهتهم تساءل مراقبون عن المحطة النهائية التي ستصل إليها هذه الأوضاع المتردية والتي تعيشها مثل هذه العائلات، في الوقت الذي وضعت فيه أسماء كبار المسئولين وبعض القضاة في كشوفات الحصول على الشقق التي سيتم توزيعها على المواطنين، إلى الدرجة التي قام فيها أحد مسؤولي مدينة درنة بوضع اسمه واسم سكرتيرته وأسماء اثنين من العاملين معه في أحد هذه الكشوفات.



وفي السياق نفسه كشفت مصادر صحفية مطلعة أن مسؤولا بمدينة درنة لديه فيلتان قام بإدراج اسمه ضمن المستهدفين من الحصول على شقق سكنية بعد أن حذف عددا من الأسماء لعدة مواطنين محتاجين بالفعل للسكن في هذه الشقق'.



يشار إلى أن عائلات ليبية كثيرة تعاني أوضاعا غير مرضية بسبب عدم توفر السكن لها ولأبنائها،ما جعلها تعيش أوضاعا اجتماعية صعبة للغاية، الشئ الذي ساعد على انتشار الكثير من الظواهر السلبية في المجتمع الليبي.