انطلاقة جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا

من طرف **بوفرقه** 2010-10-04, 11:05 am

انطلاقة جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا

ليبيا24 ـ قال المفوض الاوروبي المسؤول عن سياسة الجوار ستيفان فول في بيان حصلت "العرب اونلاين" على نسخة منه "شهدت سنة 2010 الكثير من الأشياء الإيجابية على مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا إذ قطع الطرفان أشواطا على درب التفاوض حول اتفاقية تعتبر الأولى من نوعها تخص الحوار والتعاون على المدى الطويل في العديد من المجالات السياسية "ما يعرف بالاتفاقية الإطار".

ومما جاء فيه "اتفقا كذلك، ولأول مرة على برنامج يمتد لعدة سنوات حول التعاون المالي. كما سيفتح قريبا مكتب جديد للاتحاد الأوروبي في طرابلس".

ويرى ستيفان فول ان مجالات التعاون بين الاتحاد الاوروبي وليبيا عديدة اذ قال "تبقى المجالات واسعة جدا لتطويرالتعاون مع ليبيا. ليبيا بلد رائد على مستوى القارة الإفريقية ومزود إستراتيجي في مجال الطاقة للاتحاد الأوروبي، وكذلك طرف هام صلب المنظومة الأمنية. كما تتقاسم ليبيا العديد من الرهانات مع الاتحاد الأوروبي على غرار منظومة التنمية في إفريقيا وكذلك مسألة الهجرة وموضوع المحافظة على البيئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وعبر المفوض الاوروبي عن استعداد اوروبا في التعاون الغير مشروط مع ليبيا فقال "الاتحاد الأوروبي جاهز لمساعدة ليبيا على تحديث وتنويع اقتصاده ومصاحبته على إحداث بنية اقتصادية تتعدى النفط والغاز، خاصة وان ليبيا ابدت استعدادها لاستفادة من الخبرةالاوروبية في مجالات عديدة و"الانتفاع من رصيدها المعرفي الذي ولدته سنوات عديدة من الخبرة المتراكمة بفضل التعاون مع عديد البلدان الشريكة الأخرى".

واضاف ان الاتحاد الأوروبي اعطى موافقته لدعم البرنامج الهادف إلى بعث ومؤازرة المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وقال ستيفان فول ان الاتحاد الأوروبي سيتولى كذلك "دعم الإدارة الليبية في مجهوداتها الرامية إلى تحديث البلد. وتتمتع ليبيا بطاقات هائلة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات، إضافة إلى قطاع المحروقات. لذا يتعين استغلال هذه الطاقات استغلالا كاملا وأمثلا لكي ينتفع منه الشعب الليبي".

واضاف قائلا "توصلنا إلى إبرام اتفاقية حول مزيد من التعاون لإرساء نظام صحي أكثر نجاعة. ما انفك الاتحاد الأوروبي وليبيا يحققان إنجازات رائعة في مجال التعاون حول مرض فقدان المناعة المكتسبة "HIV" وكذلك الإيدز "AIDS" ونحن مستعدون للمضي قدما بهذا لتعاون المشترك في أي وقت".

وحول مسائل الهجرة والتأشيرة وما لها من اهمية للطرفين قال المفوض الاوروبي "سأقوم بزيارة ليبيا رفقة زميلتي سسيليا ملمستروم، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية والمسؤولة المباشرة عن هذه المسائل. تعتبر مشاكل الهجرة أمرا عاديا نظرا لأن ليبيا هي قبلة العديد من المهاجرين الأفارقة والآسيويين، تماما مثلما هو الشأن كذلك لبلدان الاتحاد الأوروبي. نحن نتفهم جيدا المشاكل التي يولدها تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة نحو ليبيا. حيث يقدر عدد المهاجرين هنا بحوالي 1.5 مليون مهاجر وهذه الأعداد الغفيرة من المهاجرين تستدعي إدارة ناجعة لمسألة الهجرة بجميع أنواعها. وأنا مقتنع تماما أنه بفضل العمل المشترك والناجع سيتوصل كل من الاتحاد الأوروبي وليبيا إلى إيجاد حل لهذه المسألة، وذلك بتشديد المراقبة على الحدود وإرساء إطار تشريعي واضح في مجال الهجرة وإدارة المسائل القانونية والسرية المتعلقة بالمهاجرين وكذلك الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية. نحن نتفق جميعا على أن الحل لمسألة المهاجرين يمر عبر تحسين الأوضاع المعيشية في البلدان الإفريقية. كما أن الاتحاد الأوروبي وليبيا يعتبران من أكبر الأطراف المانحة للبلدان الإفريقية "خلال سنة 2008 فقط" بلغ حجم المساعدات المقدمة من قبل الاتحاد الأوروبي لفائدة البلدان الإفريقية أكثر من "5 بليون أورو"".

وفي ختام البيان قال "أود أن أؤكد هنا أنني قدمت إلى ليبيا حاملا لعرض يهدف إلى بلوغ منظومة شراكة واسعة وشاملة سوف يتولى الاتحاد الأوروبي من خلالها مساعدة ليبيا على إنجاز برامجها الإصلاحية الهادفة إلى تحقيق اقتصاد السوق وإدراك التنمية المستدامة وإنجاز حكم القانون. وهنا تعتبر ليبيا الطرف الواحد القادر على تحديد درجة طموحاته كلما تعلق الأمر بعمق هذه الإصلاحات وسرعة إنجازها. كما أود التأكيد من جديد على أنا نبقى على أتم الاستعداد، داخل الاتحاد الأوروبي، لتوفير جميع أساليب الدمع والمساعدة الضرورية".