الذكرى الـ (49) للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب ا

الذكرى الـ (49) للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب الثائر معمر القذافي في (5) التمور اكتوبر 1961 رداً على جريمة الإنفصال وتنديداً بضرب الوحدة العربية النواة بين مصر عبد الناصر وسوريا
يصادف اليوم الثلاثاء ، الذكرى التاسعة والأربعين للمظاهرة الوحدوية التي نظمها وقادها الطالب الثائر "معمر القذافي" ؛ في الخامس من شهر التمور "اكتوبر" عام 1961 مسيحي بمدينة سبها ..والتي جاءت رداً على جريمة الإنفصال ، وتنديداً بضرب الوحدة العربية النواة بين مصر عبد الناصر وسوريا ..وهي المظاهرة التي أدت إلى طرد الطالب "معمر القذافي" من فزان ، ومنعه من الدراسة في مدارسها . وكانت تلك المظاهرة الوحدوية التي جرت بعد عامين من تأسيس الطالب الثائر " معمر القذافي" حركة الثورة في عام 1959 مسيحي ، تأكيداً على الإيمان الراسخ لديه بالوحدة العربية ؛ وضرورة قيامها لمواجهة التشرذم الذي أفرزته عهود الإستعمار ؛ ومزقت فيه الوطن العربي إلى دويلات . وقد كانت تلك المظاهرة تحديا لنظام القمع البوليسي الذي كان يجثم على أنفاس الشعب الليبي ،ومواجهة شجاعة مع أدواته القمعية ؛ التي كان يستخدمها لتغييب وعي الجماهير الليبية ؛ ومصادرة حريتها وتكبيلها . وقد عكست تلك المظاهرة ، عمق الوعي لدى الطالب الثائر "معمر القذافي" ؛ وجرأته في تفجير وتعزيز الوعي الوحدوي في صفوف الجماهير ، رغم إدراكه لبطش النظام الملكي الذي كان يحكم الخناق على إرادة ومقدرات وثروات هذا الشعب ، ويضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يرفع صوته في وجهه مطالبا بالتغيير . وبمثل ما كانت هذه المظاهرة فعلا مؤثراً حسس الجماهير بقدرتها على الفعل في مواجهة مخططات أعدائها ، كانت مؤشرا في التحضير للإنتصار العظيم الذي حققه الشعب الليبي في الفاتح العظيم 1969 مسيحي بفعل الثورة . إن مظاهرة الخامس من شهر التمور "اكتوبر" ، التي خرجت رغم الاحتلال الأجنبي لليبيا ، نستحضر نحن الليبيين دلالاتها وأبعادها اليوم وقد تحققت الحرية وتعززت وتأكدت على الأرض الليبية . وكان الأخ قائد الثورة قد أكد في خطابه في الإحتفال الشعبي الكبير الذي أقيم عام 1998 بسبها إحياء لهذه المظاهرة التاريخية ، أن مظاهرة الخامس من اكتوبر عام 1961 مسيحي حدث تاريخي يستحق الوقوف أمامه ؛ وأن تلك الصرخات في شوارع سبها والجديد والقرضة ، لم تذهب سدى . ومن هنا نقف أمام ما أنتجته تلك المظاهرة التاريخية التي جاءت بعد عامين من تأسيس حركة الثورة عام 1959 مسيحي ، حيث لم يكن أحد آنذاك يدرك أبعاد تلك المظاهرة وإن كان جميع الليبيين حينها يتمنون ومن الأعماق أن تتحرر ليبيا من الاحتلال الأجنبي ويتخلص فيه الشعب الليبي من المعاناة والظلم والإستبداد التي كان يعيشها في العهد المباد . وقد كان للشعب الليبي ما أراد وتحققت أمانيه الغالية في الفاتح العظيم عام 1969 مسيحي بقيام ثورة عالمية تاريخية هي ثورة الفاتح العظيم بقيادة القائد " معمر القذافي " الطالب الثائر الذي قاد تلك المظاهرة الوحدوية . والمتتبعون لمسيرة الثورة وتلاحق أحداثها منذ تلك المظاهرة الوحدوية ، يدركون أن هموم العرب والأفارقة التي حملها الطالب الثائر "معمر القذافي" منذ أن كان طالبا يحضر للثورة والتي كانت المحرك للمظاهرة الوحدوية ، قد تجلت بعد انتصار ثورة الفاتح العظيم في العام 1969 مسيحي بأخذها على عاتقها قضية الوحدة العربية وضرورة تحرير إفريقيا من الإستعمار والميز العنصري ودعم نضال أبنائها حتى التحرير والإستقلال . وحينما انتصرت إرادة الأفارقة على الإستعمار والعنصرية وهو الإنتصار الذي كان لثورة الفاتح العظيم دور أساسي فيه.. سعت هذه الثورة العظيمة أيضا إلى تحقيق الحلم الكبير لأبناء إفريقيا وهو الوحدة وتشكيل فضاء إفريقي له وزنه بين الفضاءات والتكتلات الأخرى في العالم . وهو ما تحقق بقيام وتأسيس الإتحاد الإفريقي العظيم وصولا إلى إقامة الولايات المتحدة الإفريقية حيث تصبح الخمسون دولة في الإتحاد الإفريقي الحالي خمسين ولاية مكونة الولايات المتحدة الإفريقية تضاهي قوة أمريكا وقوة أوروبا . وإدراكا منها للمصير الواحد للعرب والأفارقة دعت ثورة الفاتح العظيم العرب إلى أن ينضموا إلى هذا الفضاء ليشكلوا مع الفضاء الإفريقي الواعد فضاء عربيا إفريقيا واحدا يتفاعل مع الفضاءات الكبرى في العالم الذي لم يعد يعترف بالكيانات القزمية ، وبعد أن أصبحت هذه الفضاءات الملاذ الأخير والسبيل الوحيد للبقاء في هذا العصر .

لك الشكر على الطرح الرائع