إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب {39}﴾. [ سورة النور].
السراب عند المفسرين الأوائل
هذا مثل ضربه اللّه تعالى للكفار الذين يحسبون أنهم على شيء من الأعمال والاعتقادات. فمثلهم في ذلك كالسراب.
والسراب: ما يرى نصف النهار في اشتداد الحر، كالماء في المفاوز يلتصق بالأرض. وسمي السراب سراباً لأنه يسرب سروباً, أي يجري كالماء{1}, ولانسرابه في مرأى العين.{2}. ويقال: سرب الفحل أي مضى وسار في الأرض. ولا يكون السراب إلا في الأرض القيعة والحر فيغتر به العطشان.
قال الشاعر:
فلما كففنا الحرب كانت عهودهم *** لمع سراب بالفلا متألق
والقيعة جمع القاع, والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت، وفيه يكون السراب. وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء، وجمعه قيعان. وقال الجوهري: القاع المستوي من الأرض.
وقال الشاعر عدنان مردم
والناسُ أحلامُ السرابِ بقيعةٍ *** تطوى كرجعِ صدىً يرنُّ بوادِ {3}.
وفي معنى: ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ﴾,
فعل (حسب): يدل على أن الشيء الذي تحسبه موجود, هو في الحقيقة ليس كذلك, فهو غير موجود حقيقة, وبالتالي فهو مناقض لما ترى.
والظمآن: أي العطشان. وقال الزجاج: هو أَشدُّه. وقد ظمِئَ فلان يَظْمَأُ ظَمَأً إِذا اشتدَّ عَطَشُه. وظَمِئَ إِلى لِقائه: اشْتاقَ.{4}.
فيكون المعنى: إذا رأى السراب من هو محتاجٌ إلى الماء, سيقصده ليشرب منه, لأنه على حد علمه ماء يشرب, فلما انتهى إليه {لم يجده شيئاً}، فكذلك الكفار, يعولون على ثواب أعمالهم, فإذا حاسبهم اللّه سبحانه وتعالى يوم القيامة عليها لم يجدوا منها شيئاً، كما قال الله تعالى:
﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا {23} ﴾.[الفرقان]. كما لم يجد صاحب السراب إلا أرضاً لا ماء فيها.{6,5}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل: ﴿ أنه يقال يوم القيامة لليهود ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن اللّه، فيقال كذبتم ما اتخذ اللّه من ولد ماذا تبغون؟ فيقولون: يا رب عطشنا فاسقنا، فيقال: ألا ترون؟ فتتمثل لهم النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فينطلقون فيتهافتون فيها﴾.{7}.
ومنه فالسراب كما فهمه السلف الصالح وعلماء اللغة العربية أنه فيما لا حقيقة له.
وكان يضرب به المثل ليدل على الكذب فيقال:
السَّرَاب أكْذَبُ مِنْ يَلْمَع.{8}.
وقال الشاعر:
وإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يتبع السرابا. {9}.
فالسراب في الحقيقة خدعة بصرية يحسبه الرائي ماء لا وجود له.
السبق العلمي لدراسة ظاهرة السراب:
كان السبق في دراسة هذه الظاهرة إلى علمائنا المسلمين الكبار وعلى رأسهم صاحب كتاب المناظر في البصريات العالم المسلم الحسن ابن الهيثم البصري الذي كان رائداً في هذا المجال وكان أول من أعطى تفسيراً لهذه الظاهرة بشكل علمي وفيزيائي.
تفسير السراب من الناحية العلميـة
تعريف ظاهرة السراب
هي خدعة بصرية (ضوئية) تحدث نتيجة ظروف البيئة المحيطة من اشتداد درجة الحرارة والأرض المستوية واختلاف في معامل الانكسار مما يجعلها في حالة توهج شديد حيث تبدو كالماء الذي يلتصق بالأرض ليعكس صوراً وهمية للأجسام وكأنها منعكسة عن سطح مرآة كبيرة, وترجع تسمية السراب عند العرب إلى سرب الماء أي جرى وسار, أما التسمية الإنكليزية لهذه الظاهرة فتعود إلى كلمة mirage وتعني المرآة باللغة الفرنسية.
أنــــواع الســـــراب
(1) - السراب السفلي
السراب الصحراوي:
يحدث هذا النوع في الصحراء نتيجة الحرارة الشديدة التي تنعكس عن رمالها مما يجعلها في حالة توهج شديد ليأخذ شكل سطح مائي أمام عين الناظر (المسافر) فيعكس صوراً عديدة وهمية تمثل انعكاساً للمسافة الممتدة أمامه, ويفسر ذلك بأن كثافة طبقة الهواء الساخنة القريبة من الأرض تكون أقل من الطبقات الأعلى منها مما يجعل الضوء المنعكس عن هذه المنطقة يصاب بدرجة من التقوس والانحناء تجعله يرتد عنها إلى أعلى فيبدو لعين الناظر وكأنه سطح مرآة ينعكس عليه صفحة الماء الهادئ يمتد أمامه إلى مالا نهاية بسبب شدة الحرارة بدليل أنه كلما اقترب منه ابتعد عنه. {10}.
السراب في المدن:
يحدث هذا النوع من السراب في المدن وخاصة على الطرق المبلطة والمعبدة بالإسفلت التي تسخن بشدة تحت تأثير أشعة الشمس وبفضل لونها الأسود فيبدو سطح الطريق من بعيد وكأنه مغطى ببركة من المياه ويعكس الأجسام البعيدة وبذلك يدرك الناظر أن هذه الظاهرة خدعة بصرية لأنه كلما اقترب منها ابتعدت عنه, وتبقى المسافة ثابتة بين البركة الخادعة وعينه.
(2) – السراب الجانبي:
وهو انعكاس لأحد الجدران العمودية الساخنة بتأثير الشمس, وقد أتى على وصفه أحد المؤلفين الفرنسيين حين لاحظ عند اقترابه من سور القلعة أن الجدار المسطح للسور بدأ يلمع فجأة مثل المرآة وقد انعكس فيه المنظر الطبيعي بما فيه الأرض والسماء وعند اقترابه عدة خطوات إلى الأمام لاحظ نفس التغيير قد طرأ على الجدار الآخر للسور وبدا له وكأن السطح الرمادي غير المنتظم قد تحول إلى سطح لماع وكان يوما شديد الحر أدى إلى تسخين الجار بشدة واختلفت الكثافة بين طبقات الهواء وبالتالي اختلاف معاملات الانكسار وهذا السبب الفيزيائي لرؤية الجدار يلمع.
والسبب الفيزيائي للسراب السفلي و الجانبي : يكون الهواء بالحالات الثلاث السابقة أسخن بالقرب من الأرض ومعامل الانكسار ضعيفاً مما يجعل الضوء يسير بسرعة أكبر وتنحني أشعة الضوء إلى الأعلى لذا نرى انعكاس السماء أو جسم بعيد على الأرض كما لو كان هناك ماء وما يحدث في هذه الحالة ليس مجرد انعكاس بل ما يسمى بلغة الفيزياء (الانعكاس الكلي) ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن يكون الشعاع الداخل في طبقات الهواء مائلاً أكثر من الميل الذي هو عليه وفيما عدا ذلك لا تتكون لديه (الزاوية الحرجة) لسقوط الشعاع التي لا يحدث بدونها انعكاس كلي ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن تكون طبقات الهواء الكثيفة أعلى من الطبقات التي تقل عنها كثافة, وتتحقق هذه الحالة بوجود الهواء المتحرك حيث لا تتحقق بدونه، وعند الاقتراب من السراب تزداد قيمة الزاوية المنحصرة بين الأشعة والأرض فيقل انحناء الأشعة فيختفي الماء الخادع.{11}.
(3) - السراب القطبي:
وهو ظاهرة مألوفة لسكان الشواطئ خاصة في المناطق الباردة وفيه تبدو الأجسام الموجودة على سطح الأرض و كأنها مقلوبة ومعلقة في السماء.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة بينما تهب في الطبقات العليا تيارات ساخنة، وبذلك تقل كثافة طبقات الهواء بزيادة بعدها عن سطح الأرض، وبالتالي تقل معاملات انكسار طبقات الهواء المتتالية صعوداً.
لذلك إذا تتبعت شعاعاً ضوئياً صادراً من مركب شراعي تجده ينكسر في طبقات الهواء المتتالية بعداً عن العمود و متخذاً مساراً منحنياً حتى تصبح زاوية سقوطه في إحدى الطبقات أكبر من الزاوية الحرجة لهذه الطبقة بالنسبة للطبقة التي تعلوها فينعكس انعكاساً كلياً ليتخذ مساراً منحنياً في الاتجاه المضاد ليصل إلى العين فيبدو المركب معلق في الهواء وهو مقلوب.
تفسير حدوثه :
- عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة وطبقات الهواء العليا دافئة، فإنه كلما ارتفعنا إلى أعلى تقل كثافة الهواء وبالتالي تقل معاملات الانكسار لطبقات الهواء المتتالية.
- الشعاع الصادر من مركب شراعي ينتقل من طبقة معامل انكسارها كبير إلى طبقة أخرى معامل انكسارها صغير لذا ينكسر الشعاع مبتعداً عن العمود المقام على الحد الفاصل.
- يستمر انكسار الأشعة الضوئية بين طبقات الهواء المتتالية مبتعدة عن العمود المقام حتى تصبح زاوية السقوط في إحدى الطبقات أكبر من الزاوية الحرجة لهذه الطبقة بالنسبة للطبقة التي تليها فينعكس الشعاع انعكاساً كلياً داخلياً متخذاً مساراً منحنياً إلى أسفل.
عندما يصل الشعاع إلى العين تُرى صورة المركب على امتداد الشعاع فتبدو الصورة مقلوبة وكأنها معلقة في السماء.{12}.
وجه الإعجاز العلمي:
عبر القرآن الكريم عن ظاهرة السراب تعبيراً رائعاً ووصفاً علمياً دقيقاً يضاهي تعريف العلماء وأصحاب الاختصاص, كما جاء وصفها أيضاً بكلام نبيه المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالحديث الشريف, وقبل شرح أوجه الإعجاز دعونا نتذكر صفات السراب لنبين الإيجاز في تعبير آيات القرآن الكريم والوصف العلمي الدقيق لها.
ظاهرة السراب
1 - المكان المناسب لحدوثها.
2 - اشتداد الحرارة.
3 - السراب يشبه سطح الماء.
4 - وجود الهواء المتحرك.
5 - كلما اقتربنا منه ابتعد عنا, ( ثبات المسافة بين عين الناظر والسراب).
قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة النور: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب {39} ﴾. [ سورة النور].
أما في قوله سبحانه ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ﴾. فهذا يعني أن السراب لا يحدث إلا في الأرض القيعة والتي تعني الأرض المستوية أو ما انبسط من الأرض ولا يتكون السراب إلا بوجود هذا المكان الخاص.
ولكن الكفار ليسوا فقط من أهل الصحراء الذين ألفوا السراب وعرفوه, بل هم في كل مكان مأهول, فمنهم من يعيش في المدن ذات الطرقات المرصوفة والأبنية الشاهقة, ومنهم من يعيش في المناطق الساحلية.
وهنا يكمن إعجاز القرآن الكريم في أن السراب يحدث في كل الأماكن التي تكون فيها الأرض منبسطة ومستوية, وهذه المعلومات عن أنواع السراب سابقة الذكر لم تكن معروفة في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأنها اقتصرت على السراب الصحراوي.
وفي قوله عزّ من قائل ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء ﴾. أما الظمآن فهو ما اشتد عطشه و يصبح كذلك تحت ظروف الجو الحار, وهذا يدل على الشرط الثاني.
والإعجاز المبهر والذي لا جدال فيه عند أصحاب الاختصاص, تشبيه السراب بالماء وليس بالمرآة مثلما قال العلماء الغربيون فشتان ما بين الانعكاس عن سطح الماء وسطح المرآة لان حادثة السراب لا تحدث إلا بوجود الهواء المتحرك (تيارات الحمل) فتظهر طبقات الهواء متموجة مثل الماء, وهذا هو الشرط الثالث والرابع.
والمعادلة الفيزيائية لظاهرة السراب تكمن بقوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ﴾, نستنبط من هذه الكلمات الربانية أنه كلما اقتربنا من السراب ابتعد عنا وبالتالي فإن المسافة بين عين الناظر والسراب ثابتة وهذا هو الشرط الخامس.
وجه الإعجاز البياني:
استعمال الفعل ( يحسب ) دون الفعل ( يظن ).
نستدل على دقة اللفظ القرآني في هذه الآية الكريمة من سر اختيار الله سبحانه وتعالى للتعبير عن أعمال الذين كفروا كالسراب بفعل ﴿ يَحْسَبُهُ ﴾, دون الفعل (يظنُّه), لأن الفرق في المعنى بينهما دقيق جداً وكل فعل منهما له معنى مختلف عن الآخر. وجيء به على صيغة المضارع, ليفيد معنى التجدُّد والاستمرار.
فالفعل (حسب): حسب, يحسِب, حِسباناً من الحِسبان بكسر الحاء. والحِسبانُ هو أن يحكم الحاسِبُ لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله.
وهذا واضح في قول الله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا{18}﴾ الكهف.
قال أهل التفسير في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا ﴾: كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون, فكذلك كان الرائي يحسبهم أيقاظا. وقيل: تحسبهم أيقاظا لكثرة تقلبهم كالمستيقظ في مضجعه.{12}.
إذاً تحسبهم أيقاظاً دون أن يخطر ببالك أنهم نائمون, فغلب على حسابك اليقظة, مع إهمال احتمال رقودهم.
وفي نفس المعنى قال الله تعالى: ﴿ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن
سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44} ﴾ سورة النمل (27).
فعندما رأت ملكة سبأ الصرح حسبته ماء وهو ليس ماء, بل كان صرح ممرد من قوارير زجاجية, فغلب عليها الأول وأهملت الثاني.
ومنه يأتي الفعل (حسب) مناقض لما ترى.
فالسراب في الحقيقة خدعة بصرية يحسبه الرائي ماء لا وجود له.
أما فعل ( يظنُّ ) فهو من الظنِّ. والظنُّ هو أن يخطر النقيضان ببال الظانِّ، فيُغلِّب أحدهما على الآخر. فالظَّنُّ: التَّرَدُّدُ الراجِحُ بين طَرَفَي الاعْتِقَادِ غيرِ الجازِم.
فأصل الظن وقاعدته الشك مع ميل إلى أحد معتقديه وقد يوقع موقع اليقين، لكنه لا يوقع فيما قد خرج إلى الحس فلا تقول العرب في رجل مرئي حاضر: أظن هذا إنساناً.
و يكمن الإعجاز البياني في استعمال الفعل (حسب) دون الفعل (ظن), لأنه يستعمل لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر ببال الحاكم.
والسؤال هنا من أخبر النبي المصطفى عليه صلوات الله وسلامه قبل 14 قرنا عن ظاهرة السراب وشروطها وتفسيرها العلمي والفيزيائي.
ومن علمه أسرار اللغة العربية وفنونها, وهو النبي الأمي.
إنه بلا شك الله العليم التواب والذي نرجو برحمته لنا ولكم ولكافة المسلمين الأجر والثواب.
قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب {39}﴾. [ سورة النور].
السراب عند المفسرين الأوائل
هذا مثل ضربه اللّه تعالى للكفار الذين يحسبون أنهم على شيء من الأعمال والاعتقادات. فمثلهم في ذلك كالسراب.
والسراب: ما يرى نصف النهار في اشتداد الحر، كالماء في المفاوز يلتصق بالأرض. وسمي السراب سراباً لأنه يسرب سروباً, أي يجري كالماء{1}, ولانسرابه في مرأى العين.{2}. ويقال: سرب الفحل أي مضى وسار في الأرض. ولا يكون السراب إلا في الأرض القيعة والحر فيغتر به العطشان.
قال الشاعر:
فلما كففنا الحرب كانت عهودهم *** لمع سراب بالفلا متألق
والقيعة جمع القاع, والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت، وفيه يكون السراب. وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء، وجمعه قيعان. وقال الجوهري: القاع المستوي من الأرض.
وقال الشاعر عدنان مردم
والناسُ أحلامُ السرابِ بقيعةٍ *** تطوى كرجعِ صدىً يرنُّ بوادِ {3}.
وفي معنى: ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ﴾,
فعل (حسب): يدل على أن الشيء الذي تحسبه موجود, هو في الحقيقة ليس كذلك, فهو غير موجود حقيقة, وبالتالي فهو مناقض لما ترى.
والظمآن: أي العطشان. وقال الزجاج: هو أَشدُّه. وقد ظمِئَ فلان يَظْمَأُ ظَمَأً إِذا اشتدَّ عَطَشُه. وظَمِئَ إِلى لِقائه: اشْتاقَ.{4}.
فيكون المعنى: إذا رأى السراب من هو محتاجٌ إلى الماء, سيقصده ليشرب منه, لأنه على حد علمه ماء يشرب, فلما انتهى إليه {لم يجده شيئاً}، فكذلك الكفار, يعولون على ثواب أعمالهم, فإذا حاسبهم اللّه سبحانه وتعالى يوم القيامة عليها لم يجدوا منها شيئاً، كما قال الله تعالى:
﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا {23} ﴾.[الفرقان]. كما لم يجد صاحب السراب إلا أرضاً لا ماء فيها.{6,5}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الطويل: ﴿ أنه يقال يوم القيامة لليهود ما كنتم تعبدون؟ فيقولون: كنا نعبد عزير ابن اللّه، فيقال كذبتم ما اتخذ اللّه من ولد ماذا تبغون؟ فيقولون: يا رب عطشنا فاسقنا، فيقال: ألا ترون؟ فتتمثل لهم النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فينطلقون فيتهافتون فيها﴾.{7}.
ومنه فالسراب كما فهمه السلف الصالح وعلماء اللغة العربية أنه فيما لا حقيقة له.
وكان يضرب به المثل ليدل على الكذب فيقال:
السَّرَاب أكْذَبُ مِنْ يَلْمَع.{8}.
وقال الشاعر:
وإنك والتماس الأجر بعدي *** كباغي الماء يتبع السرابا. {9}.
فالسراب في الحقيقة خدعة بصرية يحسبه الرائي ماء لا وجود له.
السبق العلمي لدراسة ظاهرة السراب:
كان السبق في دراسة هذه الظاهرة إلى علمائنا المسلمين الكبار وعلى رأسهم صاحب كتاب المناظر في البصريات العالم المسلم الحسن ابن الهيثم البصري الذي كان رائداً في هذا المجال وكان أول من أعطى تفسيراً لهذه الظاهرة بشكل علمي وفيزيائي.
تفسير السراب من الناحية العلميـة
تعريف ظاهرة السراب
هي خدعة بصرية (ضوئية) تحدث نتيجة ظروف البيئة المحيطة من اشتداد درجة الحرارة والأرض المستوية واختلاف في معامل الانكسار مما يجعلها في حالة توهج شديد حيث تبدو كالماء الذي يلتصق بالأرض ليعكس صوراً وهمية للأجسام وكأنها منعكسة عن سطح مرآة كبيرة, وترجع تسمية السراب عند العرب إلى سرب الماء أي جرى وسار, أما التسمية الإنكليزية لهذه الظاهرة فتعود إلى كلمة mirage وتعني المرآة باللغة الفرنسية.
أنــــواع الســـــراب
(1) - السراب السفلي
السراب الصحراوي:
يحدث هذا النوع في الصحراء نتيجة الحرارة الشديدة التي تنعكس عن رمالها مما يجعلها في حالة توهج شديد ليأخذ شكل سطح مائي أمام عين الناظر (المسافر) فيعكس صوراً عديدة وهمية تمثل انعكاساً للمسافة الممتدة أمامه, ويفسر ذلك بأن كثافة طبقة الهواء الساخنة القريبة من الأرض تكون أقل من الطبقات الأعلى منها مما يجعل الضوء المنعكس عن هذه المنطقة يصاب بدرجة من التقوس والانحناء تجعله يرتد عنها إلى أعلى فيبدو لعين الناظر وكأنه سطح مرآة ينعكس عليه صفحة الماء الهادئ يمتد أمامه إلى مالا نهاية بسبب شدة الحرارة بدليل أنه كلما اقترب منه ابتعد عنه. {10}.
السراب في المدن:
يحدث هذا النوع من السراب في المدن وخاصة على الطرق المبلطة والمعبدة بالإسفلت التي تسخن بشدة تحت تأثير أشعة الشمس وبفضل لونها الأسود فيبدو سطح الطريق من بعيد وكأنه مغطى ببركة من المياه ويعكس الأجسام البعيدة وبذلك يدرك الناظر أن هذه الظاهرة خدعة بصرية لأنه كلما اقترب منها ابتعدت عنه, وتبقى المسافة ثابتة بين البركة الخادعة وعينه.
(2) – السراب الجانبي:
وهو انعكاس لأحد الجدران العمودية الساخنة بتأثير الشمس, وقد أتى على وصفه أحد المؤلفين الفرنسيين حين لاحظ عند اقترابه من سور القلعة أن الجدار المسطح للسور بدأ يلمع فجأة مثل المرآة وقد انعكس فيه المنظر الطبيعي بما فيه الأرض والسماء وعند اقترابه عدة خطوات إلى الأمام لاحظ نفس التغيير قد طرأ على الجدار الآخر للسور وبدا له وكأن السطح الرمادي غير المنتظم قد تحول إلى سطح لماع وكان يوما شديد الحر أدى إلى تسخين الجار بشدة واختلفت الكثافة بين طبقات الهواء وبالتالي اختلاف معاملات الانكسار وهذا السبب الفيزيائي لرؤية الجدار يلمع.
والسبب الفيزيائي للسراب السفلي و الجانبي : يكون الهواء بالحالات الثلاث السابقة أسخن بالقرب من الأرض ومعامل الانكسار ضعيفاً مما يجعل الضوء يسير بسرعة أكبر وتنحني أشعة الضوء إلى الأعلى لذا نرى انعكاس السماء أو جسم بعيد على الأرض كما لو كان هناك ماء وما يحدث في هذه الحالة ليس مجرد انعكاس بل ما يسمى بلغة الفيزياء (الانعكاس الكلي) ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن يكون الشعاع الداخل في طبقات الهواء مائلاً أكثر من الميل الذي هو عليه وفيما عدا ذلك لا تتكون لديه (الزاوية الحرجة) لسقوط الشعاع التي لا يحدث بدونها انعكاس كلي ولكي يحدث هذا الانعكاس يجب أن تكون طبقات الهواء الكثيفة أعلى من الطبقات التي تقل عنها كثافة, وتتحقق هذه الحالة بوجود الهواء المتحرك حيث لا تتحقق بدونه، وعند الاقتراب من السراب تزداد قيمة الزاوية المنحصرة بين الأشعة والأرض فيقل انحناء الأشعة فيختفي الماء الخادع.{11}.
(3) - السراب القطبي:
وهو ظاهرة مألوفة لسكان الشواطئ خاصة في المناطق الباردة وفيه تبدو الأجسام الموجودة على سطح الأرض و كأنها مقلوبة ومعلقة في السماء.
وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة بينما تهب في الطبقات العليا تيارات ساخنة، وبذلك تقل كثافة طبقات الهواء بزيادة بعدها عن سطح الأرض، وبالتالي تقل معاملات انكسار طبقات الهواء المتتالية صعوداً.
لذلك إذا تتبعت شعاعاً ضوئياً صادراً من مركب شراعي تجده ينكسر في طبقات الهواء المتتالية بعداً عن العمود و متخذاً مساراً منحنياً حتى تصبح زاوية سقوطه في إحدى الطبقات أكبر من الزاوية الحرجة لهذه الطبقة بالنسبة للطبقة التي تعلوها فينعكس انعكاساً كلياً ليتخذ مساراً منحنياً في الاتجاه المضاد ليصل إلى العين فيبدو المركب معلق في الهواء وهو مقلوب.
تفسير حدوثه :
- عندما تكون طبقات الهواء السفلي باردة وطبقات الهواء العليا دافئة، فإنه كلما ارتفعنا إلى أعلى تقل كثافة الهواء وبالتالي تقل معاملات الانكسار لطبقات الهواء المتتالية.
- الشعاع الصادر من مركب شراعي ينتقل من طبقة معامل انكسارها كبير إلى طبقة أخرى معامل انكسارها صغير لذا ينكسر الشعاع مبتعداً عن العمود المقام على الحد الفاصل.
- يستمر انكسار الأشعة الضوئية بين طبقات الهواء المتتالية مبتعدة عن العمود المقام حتى تصبح زاوية السقوط في إحدى الطبقات أكبر من الزاوية الحرجة لهذه الطبقة بالنسبة للطبقة التي تليها فينعكس الشعاع انعكاساً كلياً داخلياً متخذاً مساراً منحنياً إلى أسفل.
عندما يصل الشعاع إلى العين تُرى صورة المركب على امتداد الشعاع فتبدو الصورة مقلوبة وكأنها معلقة في السماء.{12}.
وجه الإعجاز العلمي:
عبر القرآن الكريم عن ظاهرة السراب تعبيراً رائعاً ووصفاً علمياً دقيقاً يضاهي تعريف العلماء وأصحاب الاختصاص, كما جاء وصفها أيضاً بكلام نبيه المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بالحديث الشريف, وقبل شرح أوجه الإعجاز دعونا نتذكر صفات السراب لنبين الإيجاز في تعبير آيات القرآن الكريم والوصف العلمي الدقيق لها.
ظاهرة السراب
1 - المكان المناسب لحدوثها.
2 - اشتداد الحرارة.
3 - السراب يشبه سطح الماء.
4 - وجود الهواء المتحرك.
5 - كلما اقتربنا منه ابتعد عنا, ( ثبات المسافة بين عين الناظر والسراب).
قال الله تعالى في محكم تنزيله في سورة النور: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَاب {39} ﴾. [ سورة النور].
أما في قوله سبحانه ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ ﴾. فهذا يعني أن السراب لا يحدث إلا في الأرض القيعة والتي تعني الأرض المستوية أو ما انبسط من الأرض ولا يتكون السراب إلا بوجود هذا المكان الخاص.
ولكن الكفار ليسوا فقط من أهل الصحراء الذين ألفوا السراب وعرفوه, بل هم في كل مكان مأهول, فمنهم من يعيش في المدن ذات الطرقات المرصوفة والأبنية الشاهقة, ومنهم من يعيش في المناطق الساحلية.
وهنا يكمن إعجاز القرآن الكريم في أن السراب يحدث في كل الأماكن التي تكون فيها الأرض منبسطة ومستوية, وهذه المعلومات عن أنواع السراب سابقة الذكر لم تكن معروفة في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأنها اقتصرت على السراب الصحراوي.
وفي قوله عزّ من قائل ﴿ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء ﴾. أما الظمآن فهو ما اشتد عطشه و يصبح كذلك تحت ظروف الجو الحار, وهذا يدل على الشرط الثاني.
والإعجاز المبهر والذي لا جدال فيه عند أصحاب الاختصاص, تشبيه السراب بالماء وليس بالمرآة مثلما قال العلماء الغربيون فشتان ما بين الانعكاس عن سطح الماء وسطح المرآة لان حادثة السراب لا تحدث إلا بوجود الهواء المتحرك (تيارات الحمل) فتظهر طبقات الهواء متموجة مثل الماء, وهذا هو الشرط الثالث والرابع.
والمعادلة الفيزيائية لظاهرة السراب تكمن بقوله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا ﴾, نستنبط من هذه الكلمات الربانية أنه كلما اقتربنا من السراب ابتعد عنا وبالتالي فإن المسافة بين عين الناظر والسراب ثابتة وهذا هو الشرط الخامس.
وجه الإعجاز البياني:
استعمال الفعل ( يحسب ) دون الفعل ( يظن ).
نستدل على دقة اللفظ القرآني في هذه الآية الكريمة من سر اختيار الله سبحانه وتعالى للتعبير عن أعمال الذين كفروا كالسراب بفعل ﴿ يَحْسَبُهُ ﴾, دون الفعل (يظنُّه), لأن الفرق في المعنى بينهما دقيق جداً وكل فعل منهما له معنى مختلف عن الآخر. وجيء به على صيغة المضارع, ليفيد معنى التجدُّد والاستمرار.
فالفعل (حسب): حسب, يحسِب, حِسباناً من الحِسبان بكسر الحاء. والحِسبانُ هو أن يحكم الحاسِبُ لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله.
وهذا واضح في قول الله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا{18}﴾ الكهف.
قال أهل التفسير في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا ﴾: كانت أعينهم مفتوحة وهم نائمون, فكذلك كان الرائي يحسبهم أيقاظا. وقيل: تحسبهم أيقاظا لكثرة تقلبهم كالمستيقظ في مضجعه.{12}.
إذاً تحسبهم أيقاظاً دون أن يخطر ببالك أنهم نائمون, فغلب على حسابك اليقظة, مع إهمال احتمال رقودهم.
وفي نفس المعنى قال الله تعالى: ﴿ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن
سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {44} ﴾ سورة النمل (27).
فعندما رأت ملكة سبأ الصرح حسبته ماء وهو ليس ماء, بل كان صرح ممرد من قوارير زجاجية, فغلب عليها الأول وأهملت الثاني.
ومنه يأتي الفعل (حسب) مناقض لما ترى.
فالسراب في الحقيقة خدعة بصرية يحسبه الرائي ماء لا وجود له.
أما فعل ( يظنُّ ) فهو من الظنِّ. والظنُّ هو أن يخطر النقيضان ببال الظانِّ، فيُغلِّب أحدهما على الآخر. فالظَّنُّ: التَّرَدُّدُ الراجِحُ بين طَرَفَي الاعْتِقَادِ غيرِ الجازِم.
فأصل الظن وقاعدته الشك مع ميل إلى أحد معتقديه وقد يوقع موقع اليقين، لكنه لا يوقع فيما قد خرج إلى الحس فلا تقول العرب في رجل مرئي حاضر: أظن هذا إنساناً.
و يكمن الإعجاز البياني في استعمال الفعل (حسب) دون الفعل (ظن), لأنه يستعمل لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر ببال الحاكم.
والسؤال هنا من أخبر النبي المصطفى عليه صلوات الله وسلامه قبل 14 قرنا عن ظاهرة السراب وشروطها وتفسيرها العلمي والفيزيائي.
ومن علمه أسرار اللغة العربية وفنونها, وهو النبي الأمي.
إنه بلا شك الله العليم التواب والذي نرجو برحمته لنا ولكم ولكافة المسلمين الأجر والثواب.
عبد- عميد
-
عدد المشاركات : 1031
العمر : 59
رقم العضوية : 1434
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
بارك الله فيك وجزاك الله كل الخير سلمت لنا وسلمت يداك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
وفيك بارك وسلمك من كل مكروه
عبد- عميد
-
عدد المشاركات : 1031
العمر : 59
رقم العضوية : 1434
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
امين امين...مشكور اخى العزيز تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمالإنه بلا شك الله العليم التواب والذي نرجو برحمته لنا ولكم ولكافة المسلمين الأجر والثواب.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
امين ومنك ومن سائر المسلمين،
ولك شكرى على مرورك الكريم
ولك شكرى على مرورك الكريم
عبد- عميد
-
عدد المشاركات : 1031
العمر : 59
رقم العضوية : 1434
قوة التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 01/04/2010
رد: ظاهرة السراب بين العلم و حقائق الكتاب ...
بارك الله فيك اخى الكريم
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» لماذا نرى المياه المزيفة على الطرق في الأيام الحارة المشمسة؟ هكذا تعمل ظاهرة «السراب»
» لست أول من غره السراب
» التزوج من أهل الكتاب
» عندما تعشق السراب.........
» السراب الحقيقي .... للمتسلقين
» لست أول من غره السراب
» التزوج من أهل الكتاب
» عندما تعشق السراب.........
» السراب الحقيقي .... للمتسلقين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR