نيسان ورينو تستعدان لدخول سوق السيارات الكهربائية بقوة

قال الرئيس التنفيذي لشركتي "نيسان" اليابانية و"رينو" الفرنسية كارلوس غصن إن "الشركتين تراهنان حالياً على السيارات الكهربائية التي سيكون لها حصة كبيرة على مستوى العالم"، كاشفاً عن "دراسات تؤكد وجود هذا التوجه لدى المستهلكين".
ونقلت شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية عن غصن قوله إن "المستهلكين ينتظرون بلهفة موعد إطلاق الطرز الكهربائية الجديدة من نيسان ورينو", متوقعاً أن الشركتين "ستنشغلان كثيراً بتلبية الطلبات المقبلة".
وكانت "نيسان" كشفت العام الماضي عن أول سيارة تعمل بالكامل على الطاقة الكهربائية ضمن إستراتيجيتها الجديدة لتطوير سيارات لا تلوث بتاتا, متوقعة أن تشكل السيارات الكهربائية 10 % من إجمالي الطلب على السيارات حول العالم بحلول عام 2020.
وأوضح غصن أن "هناك استطلاعات رأي أظهرت أن 10% من المستهلكين في أمريكا وأوروبا واليابان يرغبون بأن تكون سيارتهم المقبلة كهربائية، وأكدوا أنهم لا يرغبون بالسيارات الهجينة بل الكهربائية بالكامل، ولذلك نحن ندرك حجم السوق الموجود، ودورنا هو تأمين المنتج المناسب."
وكشف أن "مصانع نيسان ورينو تعد العدة "إنتاج 500 ألف سيارة وبطارية سنوياً، خاصة وأن والطلبات مشجعة جداً في الأسواق المتقدمة."
وفيما يتعلق بتصريحه أنه سيمتنع عن فتح مصانع جديدة في الشرق الأوسط قبل قيام سوق مشتركة حقيقية، قال غصن "أعتقد أن هذا السوق يجب أن يفتح، والأمر لا يتعلق بقرارات الحكومة، بل بما يحصل على أرض الواقع."
وتابع "على سبيل المثال، نحن لدينا مصنع في مصر وآخر في المغرب، وقد حاولنا نقل سيارات من بلد لآخر، ولكننا لم نستطع ذلك رغم وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين ومصر، ولذلك فالأمر لا يتعلق بالاتفاقيات، بل برغبة الإدارات الحكومية الحقيقية بتنفيذها."
وشكك غصن في إمكانية دخول أي شركة كبرى لصناعة السيارات إلى ميدان التصنيع في الدول العربية، "قبل أن تظهر سوق مشتركة، وتقوم السلطات بفرضها فعلاً."
وأرجع غصن السبب إلى أن "مصانع السيارات يجب أن تنتج على الأقل 200 ألف سيارة سنوياً، ولا يوجد سوق عربية واحدة قادرة بمفردها على استيعاب هذا العدد، لذلك لا بد من قيام سوق مشتركة."
ويقدّر جم مبيعات السيارات بالدول العربية بمليون سيارة سنوياً، مع توقعات بتضاعف العدد خلال العقد المقبل.
يذكر أن شركتي "رينو" و"نيسان" تستثمران أكثر من 5.5 مليارات دولار لتطوير مصادر وقود بديلة عن البنزين وتطوير سيارات كهربائية، وشكلتا في عام 1999 تحالفا يحتل حاليا المركز الرابع في سلم المنتجين للسيارات.

لك كل الشكر على المرور والمتابعة ....