هيئة بريطانية تنظر في إمكانية مخالفة غوغل لقوانين حماية الخص

تنظر الهيئة البريطانية لحماية الخصوصية على شبكة الانترنت, في احتمال مخالفة شركة غوغل لقوانين حماية الخصوصية الشخصية, على خلفية اعترافها بالحصول عن طريق الخطأ على بيانات شخصية خلال تصوير الشوارع في المدن الرئيسية حول العالم.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بي بي سي) إن "الهيئة البريطانية الخاصة, بحماية الخصوصية على شبكة الانترنت, قررت النظر في احتمال مخالفة شركة غوغل لقوانين حماية الخصوصية الشخصية, من خلال شبكات واي فاي اللاسلكية".
وأطلق مكتب مفوض شؤون المعلومات في المملكة المتحدة مؤخرا تحقيقات على خلفية اعتراف غوغل بحصولها عن طريق الخطأ على كلمات تعريف وكلمات سر شخصية خلال تصوير الشوارع في المدن الرئيسية حول العالم.
وكانت سيارة غوغل "ستريت فيو", التي تتجول في 30 دولة بالعالم, جمعت بالخطأ بيانات شخصية تحوي عناوين بريد إلكتروني وكلمات سر, لكن غوغل أعلنت أنها لم تقم بتجميع أي معلومات شخصية حساسة.
وعادت الشركة لاحقا لتقول إن سياراتها "ستريت فيو" جمعت بشكل غير مقصود بيانات شخصية أكثر مما تم الكشف عنه من قبل, وإنها بصدد تغيير ممارساتها بشأن حماية الخصوصية.
وقال نائب رئيس غوغل للهندسة والأبحاث آلان يوستاس إنه "من تلك التدقيقات يتضح أن معظم البيانات جزئية إلا في بعض الحالات التي تم فيها التقاط رسائل البريد الالكتروني والعناوين على الانترنت بالكامل وكذلك كلمات السر".
وتبحث جهات تنظيمية في بعض الدول التي قدمت فيها هذه الخدمة, والتي تجاوزت 30 دولة, في هذا الأمر.
بدوره, بين ممثل عن غوغل أن "الشركة محت البيانات في الدول التي أذن لها منظمو الخدمة فيها بفعل ذلك", مشيرا إلى أن "التحقيقات جارية في دول أخرى, كما إن غوغل لا تستطيع محو البيانات حتى انتهاء التحقيقات".
ولفتت غوغل إلى أن "جمع البيانات الإضافية كان خطأ تسبب فيه جزء من شفرة كمبيوتر من مشروع تجريبي تم الحاقه بدون قصد".
ولا يتعلق جمع البيانات, التي تعتمد على البث اللاسلكي فائق الدقة السرعة (واي فاي), بمشروع خرائط جوجل.
يشار إلى أنه تم حذف البيانات التي جمعتها سيارة غوغل "ستريت فيو" من ايرلندا، والنمسا، والدانمرك، وهونغ كونغ، ولكن البلدان الأخرى فتحت تحقيقات خاصة بها، إذ أن الشركة لم تحصل على إذن من السلطات لحذف البيانات.