استسلام 15 من عناصر تنظيم “القاعدة” جنوب اليمن

أعلن مسؤول محلي بمحافظة أبين جنوب اليمن أمس، أن 15 عنصراً من تنظيم “القاعدة” سلموا أنفسهم للسلطات المحلية، في وقت بدأت محاكمة الصحافي عبد الإله حيدر، المتخصص في شؤون الإرهاب، بتهمة الترويج لمخططات التنظيم والعمل على تشكيل عصابة مسلحة.

وأوضح مصدر مسؤول في أبين أن عناصر “القاعدة” سلموا أنفسهم بعد مفاوضات قادها زعماء قبائل في مديريتي لودر ومودية في ظل حملة عسكرية تستهدف معاقل التنظيم في المنطقة، ومن بينهم عبد المنعم الفطحاني الذي تعتبره صنعاء واحداً من أخطر عناصر التنظيم، وسبق أن قصفت المروحيات منزله في جبال فطحان قبل نحو أسبوع ودمرت منزله.

وساد الغموض بشأن التنازلات التي قدمها كل طرف للوصول إلى هذه الخطوة، التي ترافقت مع زيارة وزير الداخلية مطهر رشاد المصري إلى المنطقة، بتنسيق مع وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، لاتخاذ الترتيبات اللازمة المتعلقة بتأمين فعاليات بطولة “خليجي 20”، المقرر أن تجري في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن مصدراً محلياً قال إن تعهدات من السلطات المحلية قدمت للوسطاء بعدم تعرض الذين سلموا أنفسهم طواعية لملاحقات قضائية.

يذكر أن جميع المسلحين الذين استسلموا للسلطات يمنيون، وكانوا من بين 21 متشدداً مشتبهاً فيهم أدرجتهم السلطات على قائمة المطلوبين في أبين.

في غضون ذلك، شهدت محافظة شبوة (جنوب شرق) هدوءاً في المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي “القاعدة”، بعدما قالت السلطات المحلية إنها “تمكنت من تطهير المحافظة من عناصر التنظيم”، وذكرت مصادر محلية أن الحملة العسكرية في مديرية الصعيد عادت إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة، بعد إعلان السلطة المحلية انتصارها على عناصر “القاعدة”.

من جهتها، بدأت المحكمة المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية محاكمة الصحافي عبد الإله حيدر، المتخصص في شؤون القاعدة والإرهاب، وزميله عبد الكريم داوود الشامي.

ووجهت النيابة العامة خلال الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي رضوان النمر لحيدر البالغ (34 عاماً) والشامي (28 عاماً) ويعمل في شركة خاصة للسيارات، تهمة بأنهما خلال الفترة بين عامي 2008 و2010 اشتركا في عصابة مسلحة غير مشروعة تسمى تنظيم “القاعدة”، مشيرة إلى أن حيدر عمل على تجنيد عدد من الشباب من خارج اليمن للانتماء للقاعدة عبر شبكة الانترنت، وتصويره لعدد من المواقع العسكرية والأمنية والسفارات الأجنبية والقيادات الأمنية في منطقة حدة بغرض تنفيذ عمليات إرهابية ضدها، إلا أن المتهم نفى هذه التهم، وقال إن على المحكمة أن توجه باعتقال ومحاسبة من قام باعتقاله لمرتين من دون أمر قانوني.

وأشار قرار الاتهام إلى أن الصحافي حيدر نشر أخباراً وبيانات كاذبة عبر مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية لصالح “القاعدة”، فضلاً عن الترويج لقادة التنظيم.

وأكدت النيابة بشأن المتهم الثاني عبد الكريم الشامي، أنه كان يستقبل البريد الإلكتروني لعنصر قاعدي كبير يتواجد في محافظة مأرب يدعى أمين العثماني، وهو أحد المطلوبين الثمانية، الذين رصدت وزارة الداخلية مبالغ مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم، مشيرة إلى أن المتهم كان يفك “الايميلات” المشفرة وينسخها على مواقع للقاعدة.

وأفادت النيابة بأن الشامي كان يحاول الذهاب إلى العراق لقتال الأمريكيين لكن والديه منعوه.

إلى ذلك، تظاهر أنصار “الحراك الجنوبي” في محافظة الضالع (جنوب) للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين على خلفية تفجيرات طالت نادياً رياضياً في عدن، أسفر عن مقتل 4 وجرح 23 آخرين.

وقال مصدر يمني مطلع “إن المتظاهرين الذين يعدون بالآلاف جابوا الشوارع بالمحافظة، ورددوا هتافات منددة بالوحدة، وطالبوا بفك الارتباط عن الشمال والعودة إلى دولة الجنوب”.