الشيخ العالم بن قنونو احد قضاة ليبيا الشرعيين في ذمة اللة

ليبيا اليوم

فقدت مدينة بنغازي يوم الأربعاء الماضي أحد القضاة الشرعيين وهو الشيخ العالم (علي محمد عبد اللطيف بن قنونو) الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز الرابعة والثمانين.

يعد الراحل - رحمه الله - من أبرز القضاة الشرعيين في ليبيا بداية من الخمسينيات وحتى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وكان من أبرز زملائه العاملين معه في مجال القضاء الشرعي المشائخ عبد الهادي أبوإصبع وعلي بوزغيبة وامحمد اليعقوبي ويوسف اليعقوبي وحمد السهولي.

ولد الشيخ بن قنونو رحمه الله بمدينة زليتن عام 1926م في عائلة تولي اهتماما كبيرا بالعلم الشرعي، ومن أبرز مشائخه والده وعمه والشيخ 'ارحومة الصاري'والشيخ'إبراهيم الصاري' و'أحمد الصاري' والشيخ 'محمد مفتاح قريو' والشيخ'البسوط' والعلامة الشيخ'منصورأبو زبيدة'.

تولى الراحل الشيخ علي بن قنونو رحمه الله القضاء في سن مبكرة، وأصبح قاضيا أهليا قبل أن ينتمي إلى سلك القضاء الشرعي الرسمي عام 1952م الذي استمر يعمل فيه ما يقرب من ثلاثين عاما حتى العام 1982 م وهو العام الذي ترك فيه القضاء لأسباب خاصة به بحسب رواية طلابه ومقربيه.

أحد تلاميذه قال 'إن الشيخ علي بن قنونو رحمه الله امتلك ناصية العديد من العلوم والفنون ودرسها لطلابه ، منها المنطق والوضع والمناظرة والبحث والتوحيد والفقه والفرائض والتفسير والأصول والحديث والنحو والصرف والبلاغة'.

وأضاف'إلى جانب اهتمامه بتخصصه الأصلي وهو القضاء كان رحمه الله حافظا لتحفة ابن عاصم وحل ألفاضها، إلى جانب اهتمامه بالأدب وحفظه لمقامات الحريري عن ظهر قلب.

وقد اشتهر الشيخ بن قنونو رحمه الله بالورع والتواضع حتى يكاد لا يعرفه الناس من كثرة تواضعه وتفرغ بعد القضاء للعلم ملازما بيته والمسجد، وتلقى على يديه العلم الكثير من أبناء زليتن وبنغازي.

رحمه الله الشيخ رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.