عدد المصابين بمرض السكري في ليبيا يفوق المليون

درميش: عدد المصابين بمرض السكري في ليبيا يفوق المليون


أكد المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء السكري مصطفى درميش أن عدد المصابين بمرض السكري في ليبيا أكثر من مليون مصاب، وهذه الأرقام بحسب إحصائية أخيرة من اللجنة الوطنية لداء السكري بليبيا، مشيرا إلى أن المرض أصبح مرضا وبائيا تم اعتماده من منظمة الأمم المتحدة في 20 ديسمبر/الكانون 2006، وبدأ تفعيله منذ عام 2007 .

وأضاف درميش في تصريح خاص لقورينا أنه لدينا خطط بالتعاون مع المركز التخصصي لمرض السكري منها برنامج الزيارات المنزلية لطريحي الفراش، الذين لا يستطيعون الحركة نهائيا، فتم التنسيق بين الجمعية والمركز لتتم زيارتهم في منازلهم، وأكد أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة على ضرورة تعميمها على مستوى ليبيا.

وقال المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء السكري مصطفى درميش خلال اختتام جمعية أصدقاء السكري مخيم الأمل الثالث لأطفال السكري بمصراتة ” إن المخيم أقيم من خلال خطة سنوية يتم إعدادها لبرامج التثقيف الصحي للمصابين بالسكري، ففي هذا العام تم إعداد برنامج خاص بأطفال السكري وهو مخيم الأمل الثالث لأطفال السكري داخل مصراتة”.

وأوضح المدير التنفيذي أن كل المخيمات التي تم عقدها داخل مدينة مصراتة اهتمت بالأطفال، لأنها شريحة مهمة وتحتاج إلى برامج توعوية لجعل الأطفال يعتمدون على أنفسهم في المستقبل.

التعريف باليوم العالمي

وأضاف درميش أن ميزة هذا المخيم لأطفال السكري التعريف باليوم العالمي لهم، الذي يصادف يوم 14 نوفمبر/الحرث من كل عام، فهذا العام المخيم تميز لأول مرة على مستوى ليبيا من خلال الكشف الطبي في المواقع الخدمية .

وأكد المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء السكري أن شعار هذا العام كان “التثقيف والوقاية من مرض السكري” والشعار بدأ معنا منذ عام 2009 وسيستمر إلى عام 2013، لأن الاتحاد الدولي للسكري رأى أن التوعية والتثقيف لمريض السكري مهم جدا، والناس المعرضون للإصابة يجب الاهتمام بهم أيضا”.

الأهتمام بصغار السن

من جهته قال المشرف العام للمخيم أحمد الغول “بفضل دعم مجموعة من المتطوعين والإعلاميين وأفراد الجمعية أعتبر هذا المخيم آت بنتائجه”.

وأضاف الغول أن عدد الأطفال المستهدفين كان (70) طفلا، وكنا نتوقع أن يصل العدد إلى 100، ولكن الحضور وصل فقط إلى مابين (50- 60)، موضحا أنه ربما نتيجة ارتباط بعضهم بالامتحانات، وأيضا العيد كان على الأبواب.

وأوضح المشرف “قمنا بتقسيم المجموعة إلى تسع طلائع، وكل طليعة بها سبعة، ثم أضفنا طليعة عاشرة التحقت بنا من طرابلس، فاقترب العدد من المستهدف”.

دعم للمصابين

وأكد الغول أن الأطفال غير المصابين يشاركون في المخيم أيضا رغم أنهم غير مستهدفين، ولكن وجودهم دعم للمصابين، حتى لا يشعر المصابون بعزلة عن زملائهم الأصحاء.

وأضاف أن المحاضرات التي نقوم بإلقائها هي محاضرات توعية وتثقيف حول التغذية والرياضة، وكيف يتصرف الطفل عندما ينخفض له السكري أو يرتفع حتى لا يصاب بعد ذلك، فهذا المرض سيبقى مع الطفل إلى أن تتحقق معجزة طبية ما وعليه أن يتعايش معه حتى ذلك الحين.

فريق طبي

من جانبه قال أمين الجمعية الليبية لطلاب الطب والأطباء الشباب فتحي الزواوي ” كانت مساهمتنا بفريق طبي مكون من عشرة أطباء شباب وخمسة طلاب طب ضمن المخيم الذي أقيم في خمسة أسواق من الأسواق المجمعة بمصراتة”.

وأكد الزواوي “أنه تم الكشف على العديد من الحالات من قبل الفريق الطبي بالتعاون مع جمعية أصدقاء السكري، بالإضافة إلى جمعية الهلال الأحمر الليبي، حيث قام كل فريق طبي بالكشف على (40- 50) حالة، يشمل بعض التحاليل وقياس الوزن والطول”.

فكرة جيدة

وفي نفس السياق قال المتابع للمخيم محمد مفتاح الأجنف “إن فكرة تكوين جمعية لأطفال السكري جيدة لمعرفة حالتهم الصحية، ومستواهم الاجتماعي، ومدى وعيهم وثقافتهم بالمرض، وتقبل المجتمع لهم، فكل هذا نضعه في بوتقة واحدة، فيسهل التعامل معهم، و لفت نظر المجتمع لهم”.

وأضاف الأجنف “أن أكثر ما لفت نظري في المخيم هو اهتمام الجهات التي رعت وساهمت بشكل فاعل، فالواضح أن هناك التفافا حول هذه الجمعية من قبل جهات عامة وأعتقد أن الجمعية عندما تحتاج إلى أي مساعدة فستجد الأيدي ممدودة لها”.

يشار الى أن برنامج المخيم الذي يصادف 14 نوفمبر/الحرث من كل عام تضمن عددا من البرامج التثقيفية حول المرض و التغذية السليمة له، وعددا من البرامج الترفيهية والرياضية.

وأنشأ في أول يوم له عيادات مؤقتة في المراكز التجارية داخل المدينة لإجراء الكشف العشوائي على المترددين مع توزيع المطويات والمطبوعات التي تولت الجمعية طباعتها.

قورينا- مصراتة- أبوبكر البغدادي