إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
إقرأ هذا
+3
رؤوف عوض الجبالي
زهرة اللوتس
Atia Taher Saadi
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إقرأ هذا
صاحب هذا المقال هو الكاتب سليم يوسف هابيل موظف بمصرف الوحده قسم الاعتمادات المستنديه / فرع درنه . لا أبالغ لو اخبرتكم بأن هذا الشخص يقرأ و يطلع في مجال الادب و الفلسفه و الدين و كذلك التاريخ بصوره لامثيل لها و على مستوى يستحق بأن يدرج من أوائل المثقفين عالميا . و بالمناسبه علاقتي به زميل دراسه و هو من نفس دفعتي و لازلنا على أتصال حتى أسريا.
ذكر الله تعالى :سفينة النجاة في بحور النفس والشيطان
سليم يوسف هابيل
المنارة
هذه تأملات في آيات متفرقة من القرآن الكريم يجمعها الحديث ، ولو بالإشارة ، عن الذكر وعن النسيان أو الغفلة رأيتُ تدوينها في هذه السطور تأليفا لشملها وتقييدا لها.
واود أولا أن أقول أن هذه التأملات لا تدور حول تعداد فوائد الذكر أو بيان صيغه الشرعية ، فذلك أمر معروف لمعظمنا ، وإنما الهدف هو الحديث عن الذكر ( أي ذكر الله سبحانه وتعالى) بوصفه قوة كونية وُهبت للإنسان بمحض الرحمة الإلهية، ليكافح بها ظلمات النفس وشر الشيطان والإفك المنتشر من حوله في أشكاله المتعددة، وليرتقي بها في درجات التزكية والمعرفة .
وأنا اقصد بتعبير 'قوة كونية ' هو أن ألفاظا معينة ، متعلقة أساسا بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، أعطاها الله سبحانه وتعالى القوة على أن تُحدثَ بإذنه تعالى تغييرات هائلة في عالم النفس وعالم المادة ، بشرط استعمالها استعمالا شرعيا مؤسسا على عقيدة صحيحة بريئة تماما من شوائب الشرك والبدع.
=====
يقول تعالى في سورة الكهف قاصاً قول فتى سيدنا موسى عليه السلام حول الحوت : { ... وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ... } الآية 63 .
لقد وقع اسم الشيطان في هذا الجزء من الآية الكريمة بين النسيان وبين الذكر، وإذا اعتبرنا أن النسيان ليس هو النسيان العادي الذي أُسقطَ عن الإنسان، وإنما هو النسيان المذكور في قوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } الآية (19) من سورة الحشر،وقوله : { فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الآية (14) من سورة السجدة ؛أي النسيان المرادف للغفلة التي تقود إلى الكفر وتكون نتيجة له في نفس الوقت، وإذا اعتبرنا بالمقابل أن الذكر هو ذكر الله سبحانه وتعالى الوارد في قوله تعالى : { ... وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ... } الآية (45) من سورة العنكبوت .. وقوله : { ... فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ... }الآية (152) من سورة البقرة ؛أقول إذا نظرنا إلى مفهومي النسيان والذكر على النحو الذي بيناه، فإن الشيطان الرجيم، حسب دلالة موقع أسمه في ألآية التي بدأنا الحديث بها ، يكون معلقاً في منطقة بين النسيان والذكر، فإذا وقع النسيان اقتحم وهاجم وإذا وقع الذكر خنس وهرب مخزياً.
وهكذا يظل في هذا الوضع الغريب ،لا ينتعش إلا في دائرة النسيان والغفلة بينما يخنس ويشقى في دائرة الذكر، ويستمر به هذا الحال إلى يوم البعث حيث انتقال عالم الشهادة إلى عالم الآخرة وزوال النسيان بالكامل، إذ أن الحال سوف تكون حينذاك حال معاينة للمؤمن وللكافر على السواء، وعندها لن يكون هناك معنى لوجود الشيطان نظراً لانتهاء وجود دائرة النسيان ودائرة الذكر اللازمتين لبروزه أو لاندحاره .
أما في الآية رقم (19) من سورة المجادلة فيذكر اسم الشيطان ثلاث مرات في نفس الآية : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ،أما في وسط الآية فتُذكر عبارة ذكر الله ، ولعل في ذلك إشارة إلى أن ' ذكر الله ' هو السلاح الفعال الوحيد لمواجهة الحضور الشيطاني المكثف في عالم النفس البشرية، والمرموز إليه بتكرار أسم الشيطان ثلاث مرات ؛ فذكر الله ينجي الإنسان من الاستحواذ الشيطاني الذي تزداد مساحته كلما ابتعد الزمان عن عهد النبوة وأقترب من نهايته حيث ستقع أحداثٌ جسامٌ سيكون للشيطان فيها دور بارز وبصورة خاصة عن طريق تجسده الأكبر وهو المسيح الدجال وقانا الله شر فتنته .
وننتقل إلى سورة النجم حيث يقول تعالى ناعياً على المشركين اتخاذهم أصناماً آلهةً من دون الله : { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } ، أي أن الأسماء التي تطلقونها على آلهتكم مثل اللات والعزى ومناة هي مجرد أسماء لا تدل على مسميات عاقلة قادرة، وإن كانت له مسميات هي تلك الأصنام الحجرية الصماء،وهذه الأسماء ما أنزل الله بها من سلطان أي من حجة .
إذا كان هذا هو شأن الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان فماذا عن تلك الأسماء التي أنزل الله بها سلطاناً ؟
إنها بكل تأكيد – ما دام الحديث عن الآلهة المزيفة وعن الإله
الحقيقي – هي أسماء الله الحسنى التي علمنا إياها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
وفي هذه الحالة يكون السلطان هو القوة ( بالإضافة إلى معنى الحجة ) أي القوة على نقل إدراك ووعيّ ذاكر تلك الأسماء الحسنى من ألفاظها إلى مسماها وهو الله سبحانه وتعالى، وذلك على قدر ما يأذن الله تعالى لخلقه بمعرفته.
أما ذكر أسماء تلك الآلهة المزيفة فلا يقود إلى شيء و لا يبرح عالم النفس والأنا حين يسيطر الظن والهوى :{ ... إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ... } الآية (23) من سورة النجم.
ومن هنا كان التركيز في الإسلام على ذكر الله سبحانه وتعالى، وهو ذكر متمركز حول الأسماء الحسنى ، إذ أنه ليس مصدراً للأجر فحسب، وهذا أمر جد عظيم، وإنما يصير أيضاً أداة للمعرفة والتحقق بمعاني الأسماء الحسنى على قدر ما يأذن به الله سبحانه وتعالى.
ونظراً للسلطان أو القوة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في ألفاظ أسمائه الحسنى، فإن الذاكر يتحول إلى عارف بانتقاله من الاسم إلى المعنى أو بالأصح إلى المسمى وهو الله سبحانه وتعالى على قدر مقام الذاكر المقدر له.
وإذا تأملت جميع الأذكار الواردة في الشرع الحنيف من استغفار وتهليل وتسبيح وغيرها وجدت دوما أسماً من أسمائه تعالى أو أكثر في صيغ تلك الأذكار، مما يهبها تلك القوة العجيبة على إحداث التحقق المعرفي الذي يعمق الإيمان ويدفع إلى التدبر في الآفاق اللانهائية لتلك الأسماء الحسنى .
ولعل أهمية ذكر الله سبحانه وتعالى تتبدى للمتأمل في سورة الأحزاب حيث يقول تعالى ' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً {41} ' وذلك مباشرة بعد الآية الكريمة التي تقرر أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين : فبعد توقف ظهور الرسل الكرام بين بني البشر وانقطاع خبر السماء المباشر والمنَزَل في كل حدث ونائبة على رجل يرونه يعيش ويمشي بينهم ، فكأنه لم يبق للمؤمنين من البشر إلا ذكر الله كقناة مفتوحة دوما على ملكوت الله سبحانه وتعالى وذلك تعويضا عن غياب الأنبياء والرسل وما يمثلونه من تجلي مباشر ومعَاين للرحمة الإلهية ، وهذا التعويض يتبدى لنا في كامل جلاله وتمامه إذا تذكرنا قوله تعالى مخاطبا المؤمنين إلى يوم الدين :' فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ'.
ولكون سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل ، فقد وهبنا الله ذكرا آخرا لم يكن موجودا في الأمم السابقة ألا وهو الصلاة على رسوله الكريم ، وهو ذكر عظيم يكفي المرء همه كله كما جاء في الحديث الشريف ،ويجلب صلاة الله على العبد وهي صلاة تخرجه من الظلمات إلى النور مما يحقق الهدف الرئيس الذي يسعى إليه الذاكرون العارفون.
والله تعالى أعلم
ذكر الله تعالى :سفينة النجاة في بحور النفس والشيطان
سليم يوسف هابيل
المنارة
هذه تأملات في آيات متفرقة من القرآن الكريم يجمعها الحديث ، ولو بالإشارة ، عن الذكر وعن النسيان أو الغفلة رأيتُ تدوينها في هذه السطور تأليفا لشملها وتقييدا لها.
واود أولا أن أقول أن هذه التأملات لا تدور حول تعداد فوائد الذكر أو بيان صيغه الشرعية ، فذلك أمر معروف لمعظمنا ، وإنما الهدف هو الحديث عن الذكر ( أي ذكر الله سبحانه وتعالى) بوصفه قوة كونية وُهبت للإنسان بمحض الرحمة الإلهية، ليكافح بها ظلمات النفس وشر الشيطان والإفك المنتشر من حوله في أشكاله المتعددة، وليرتقي بها في درجات التزكية والمعرفة .
وأنا اقصد بتعبير 'قوة كونية ' هو أن ألفاظا معينة ، متعلقة أساسا بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى، أعطاها الله سبحانه وتعالى القوة على أن تُحدثَ بإذنه تعالى تغييرات هائلة في عالم النفس وعالم المادة ، بشرط استعمالها استعمالا شرعيا مؤسسا على عقيدة صحيحة بريئة تماما من شوائب الشرك والبدع.
=====
يقول تعالى في سورة الكهف قاصاً قول فتى سيدنا موسى عليه السلام حول الحوت : { ... وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ... } الآية 63 .
لقد وقع اسم الشيطان في هذا الجزء من الآية الكريمة بين النسيان وبين الذكر، وإذا اعتبرنا أن النسيان ليس هو النسيان العادي الذي أُسقطَ عن الإنسان، وإنما هو النسيان المذكور في قوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } الآية (19) من سورة الحشر،وقوله : { فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } الآية (14) من سورة السجدة ؛أي النسيان المرادف للغفلة التي تقود إلى الكفر وتكون نتيجة له في نفس الوقت، وإذا اعتبرنا بالمقابل أن الذكر هو ذكر الله سبحانه وتعالى الوارد في قوله تعالى : { ... وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ... } الآية (45) من سورة العنكبوت .. وقوله : { ... فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ... }الآية (152) من سورة البقرة ؛أقول إذا نظرنا إلى مفهومي النسيان والذكر على النحو الذي بيناه، فإن الشيطان الرجيم، حسب دلالة موقع أسمه في ألآية التي بدأنا الحديث بها ، يكون معلقاً في منطقة بين النسيان والذكر، فإذا وقع النسيان اقتحم وهاجم وإذا وقع الذكر خنس وهرب مخزياً.
وهكذا يظل في هذا الوضع الغريب ،لا ينتعش إلا في دائرة النسيان والغفلة بينما يخنس ويشقى في دائرة الذكر، ويستمر به هذا الحال إلى يوم البعث حيث انتقال عالم الشهادة إلى عالم الآخرة وزوال النسيان بالكامل، إذ أن الحال سوف تكون حينذاك حال معاينة للمؤمن وللكافر على السواء، وعندها لن يكون هناك معنى لوجود الشيطان نظراً لانتهاء وجود دائرة النسيان ودائرة الذكر اللازمتين لبروزه أو لاندحاره .
أما في الآية رقم (19) من سورة المجادلة فيذكر اسم الشيطان ثلاث مرات في نفس الآية : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } ،أما في وسط الآية فتُذكر عبارة ذكر الله ، ولعل في ذلك إشارة إلى أن ' ذكر الله ' هو السلاح الفعال الوحيد لمواجهة الحضور الشيطاني المكثف في عالم النفس البشرية، والمرموز إليه بتكرار أسم الشيطان ثلاث مرات ؛ فذكر الله ينجي الإنسان من الاستحواذ الشيطاني الذي تزداد مساحته كلما ابتعد الزمان عن عهد النبوة وأقترب من نهايته حيث ستقع أحداثٌ جسامٌ سيكون للشيطان فيها دور بارز وبصورة خاصة عن طريق تجسده الأكبر وهو المسيح الدجال وقانا الله شر فتنته .
وننتقل إلى سورة النجم حيث يقول تعالى ناعياً على المشركين اتخاذهم أصناماً آلهةً من دون الله : { إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ } ، أي أن الأسماء التي تطلقونها على آلهتكم مثل اللات والعزى ومناة هي مجرد أسماء لا تدل على مسميات عاقلة قادرة، وإن كانت له مسميات هي تلك الأصنام الحجرية الصماء،وهذه الأسماء ما أنزل الله بها من سلطان أي من حجة .
إذا كان هذا هو شأن الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان فماذا عن تلك الأسماء التي أنزل الله بها سلطاناً ؟
إنها بكل تأكيد – ما دام الحديث عن الآلهة المزيفة وعن الإله
الحقيقي – هي أسماء الله الحسنى التي علمنا إياها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أو على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
وفي هذه الحالة يكون السلطان هو القوة ( بالإضافة إلى معنى الحجة ) أي القوة على نقل إدراك ووعيّ ذاكر تلك الأسماء الحسنى من ألفاظها إلى مسماها وهو الله سبحانه وتعالى، وذلك على قدر ما يأذن الله تعالى لخلقه بمعرفته.
أما ذكر أسماء تلك الآلهة المزيفة فلا يقود إلى شيء و لا يبرح عالم النفس والأنا حين يسيطر الظن والهوى :{ ... إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ... } الآية (23) من سورة النجم.
ومن هنا كان التركيز في الإسلام على ذكر الله سبحانه وتعالى، وهو ذكر متمركز حول الأسماء الحسنى ، إذ أنه ليس مصدراً للأجر فحسب، وهذا أمر جد عظيم، وإنما يصير أيضاً أداة للمعرفة والتحقق بمعاني الأسماء الحسنى على قدر ما يأذن به الله سبحانه وتعالى.
ونظراً للسلطان أو القوة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في ألفاظ أسمائه الحسنى، فإن الذاكر يتحول إلى عارف بانتقاله من الاسم إلى المعنى أو بالأصح إلى المسمى وهو الله سبحانه وتعالى على قدر مقام الذاكر المقدر له.
وإذا تأملت جميع الأذكار الواردة في الشرع الحنيف من استغفار وتهليل وتسبيح وغيرها وجدت دوما أسماً من أسمائه تعالى أو أكثر في صيغ تلك الأذكار، مما يهبها تلك القوة العجيبة على إحداث التحقق المعرفي الذي يعمق الإيمان ويدفع إلى التدبر في الآفاق اللانهائية لتلك الأسماء الحسنى .
ولعل أهمية ذكر الله سبحانه وتعالى تتبدى للمتأمل في سورة الأحزاب حيث يقول تعالى ' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيراً {41} ' وذلك مباشرة بعد الآية الكريمة التي تقرر أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين : فبعد توقف ظهور الرسل الكرام بين بني البشر وانقطاع خبر السماء المباشر والمنَزَل في كل حدث ونائبة على رجل يرونه يعيش ويمشي بينهم ، فكأنه لم يبق للمؤمنين من البشر إلا ذكر الله كقناة مفتوحة دوما على ملكوت الله سبحانه وتعالى وذلك تعويضا عن غياب الأنبياء والرسل وما يمثلونه من تجلي مباشر ومعَاين للرحمة الإلهية ، وهذا التعويض يتبدى لنا في كامل جلاله وتمامه إذا تذكرنا قوله تعالى مخاطبا المؤمنين إلى يوم الدين :' فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ'.
ولكون سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل ، فقد وهبنا الله ذكرا آخرا لم يكن موجودا في الأمم السابقة ألا وهو الصلاة على رسوله الكريم ، وهو ذكر عظيم يكفي المرء همه كله كما جاء في الحديث الشريف ،ويجلب صلاة الله على العبد وهي صلاة تخرجه من الظلمات إلى النور مما يحقق الهدف الرئيس الذي يسعى إليه الذاكرون العارفون.
والله تعالى أعلم
Atia Taher Saadi- عميد
-
عدد المشاركات : 1306
رقم العضوية : 16
قوة التقييم : 47
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
رد: إقرأ هذا
بارك الله فيه وفيك موضوع رائع يستحق الاطلاع لك كل الشكر
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
لحظة الوداع من أصعب اللحظات على البشر .. ولكن ما باليد حيله
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
وداعا ... لك ايها المنتدى الغالي..وداعا ... لكم يا أعضاء منتديات عيت ارفاد التميمي
وداعا ... لكل من اسعدته ..وداعا ... لكل من احزنته..وداعا ... لكل من أحبني
وداعا ... لكل من كرهني ..وداعا ... لكل من كنت ضيفا خفيفا عليه ..
وداعا ... لكل من كنت ضيفا ثقيلا عليه ..وداعا ... وكلي ألم لفراقكم
لأنكم أفضل من إستقبلني ..وداعا ... وكلي حزن لأنكم خير من شرفني
وداعا ... واجعلوا ايامي التي لم تعجبكم في طي النسيان ..فقط تذكروني بينكم!!
وداعا ... واستودعكــــــــــم الله الذي لا تضيع ودائـــــــــــــعه
اتمني لكم اوقات سعيد
واتمني التقدم لهذا المنتدى الرائع
زهرة اللوتس- إداري
-
عدد المشاركات : 124527
العمر : 42
رقم العضوية : 2346
قوة التقييم : 158
تاريخ التسجيل : 30/06/2010
رد: إقرأ هذا
Many thanks for Raoof , Lootus and Ateer Alnada to give attention to this article
yours
Atia
yours
Atia
Atia Taher Saadi- عميد
-
عدد المشاركات : 1306
رقم العضوية : 16
قوة التقييم : 47
تاريخ التسجيل : 08/02/2009
رد: إقرأ هذا
شكرا للموضوع.......
بالنسبة لسليم هابيل هو من مدينة درنه واعتقد انه خريج لغة فرنسية وهو انسان مثقف من عائلة تشجع العلم واخيه الدكتور احمد هو احد الاصدقاء.......لكم الشكر الجزيل
بالنسبة لسليم هابيل هو من مدينة درنه واعتقد انه خريج لغة فرنسية وهو انسان مثقف من عائلة تشجع العلم واخيه الدكتور احمد هو احد الاصدقاء.......لكم الشكر الجزيل
ياسين الرفادى- مقدم
-
عدد المشاركات : 692
العمر : 61
رقم العضوية : 22
قوة التقييم : 6
تاريخ التسجيل : 17/02/2009
رد: إقرأ هذا
شكرا للموضوع
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» أمة إقرأ لا تقرأ
» إقرأ .. وقل أمين ..
» هل تعلم ...؟؟؟ ,,, إقرأ المزيد...!!!
» إقرأ ألموضوع وكبر
» تحية الإسلام ... والثلاثون حسنة... إقرأ... نقل قلمي
» إقرأ .. وقل أمين ..
» هل تعلم ...؟؟؟ ,,, إقرأ المزيد...!!!
» إقرأ ألموضوع وكبر
» تحية الإسلام ... والثلاثون حسنة... إقرأ... نقل قلمي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR