الفتح الرباطي يواجه المغرب الفاسي في النهائي

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-24, 7:04 pm

الفتح الرباطي يواجه المغرب الفاسي في نهائي كأس العرش المغربي غدا

يواجه فريق الفتح الرباطي وصيف البطل منافسه المغرب الفاسي غدا الخميس بالرباط في المباراة النهائية لنيل لقب النسخة الرابعة والخمسين لكأس العرش المغربي لكرة القدم على استاد الأمير مولاي عبد الله.

ويتطلع الفتح الرباطي الذي تأهل للمرة الثانية على التوالي للنهائي وللمرة السابعة في مشواره الكروي أن يضيف إلى رصيده لقبا خامسا بعد تتويجه بالكأس اعوام 1967 و1973 و1976 و1995.

وسيخوض الفريق بعد ثلاثة أيام من مباراة الغد لقاء ذهاب نهائي كأس الاتحاد الافريقي أمام الصفاقسي التونسي.

ولم يخف الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي تخوفه من تأثير تلاحق المباريات في توقيت متقارب وقال لرويترز "ما يهمنا أكثر هو لقب كأس العرش الغالي على جميع المغاربة لكن هذا لا يمنع من وجود تأثير ذهني لدنو موعد النهائي الافريقي الذي لا أتمنى أن يؤثر على معنويات اللاعبين الذين هم عازمون على تعويض اخفاق نهائي العام الماضي بعد أن خسرنا اللقب بقلة تركيز في الأنفاس الأخيرة."

وكان الفتح الرباطي متقدما في نهائي العام الماضي بهدف إلى ان تمكن الجيش الملكي من ادراك التعادل في آخر الأنفاس قبل أن يبتسم له الحظ في ركلات الترجيح.

وأضاف عموتة "اللاعبون اكتسبوا مزيدا من التجربة خاصة في اللقاءات الافريقية أمام فرق كبيرة في ظروف صعبة مما يجعلنا نتطلع لانتزاع اللقب لتتويج عملنا المتواصل منذ أن صعدنا قبل موسمين من الدرجة الثانية رغم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يتوفر على مؤهلات فردية وجماعية محترمة لكن طموحنا كبير لتحقيق نتيجة الفوز."

وتابع "رغم الغيابات التي نشكو منه فقد عودتنا التجارب أن هناك بدائل قادرة على تعويض الغائبين والقيام بالدور المنوط بهم في إطار عمل جماعي يشارك فيه الجميع."

ويغيب عن الفتح ثلاثة لاعبين أساسيين هما المدافعان عبد الفتاح بوخريص ويوسف شفيق ولاعب الوسط الدفاعي مراد الزيتوني.

في المقابل يعتمد الفتح على قائده المخضرم محمد بنشريفة وذكاء صانع اللعب رشيد روكي وانطلاقات المهاجم هشام فاتيحي وجاهزية لاعب منتخب النيجر الحسن يوسوفو والتمريرات الذهبية لمحمد أمين البقالي من أجل صنع الفارق.

وتجاوز الفتح في الأدوار السابقة كلا من شباب هوارة 1-0 وأولمبيك خريبكة 2-1 ثم شباب المحمدية في دور الثمانية 5-3 بركلات الترجيح قبل أن يزيح في قبل النهائي فريق الدفاع الحسني الجديدي بعد أن هزمه بهدف دون رد.

نفس الطموح يسود صفوف فريق المغرب الفاسي الذي يسعى لمعانقة الألقاب من جديد بعد انتظار دام 22 عاما إذ يعود آخر تتويج له بكأس العرش عام 1988 وهو الثاني له بعد لقب عام 1980 علما أن الفريق " الأصفر والأسود" لعب سبع مباريات نهائية أخرى وخسرها كلها وكان ذلك سنوات 1966 و1971 و1974 و1993 و2001 و2002 و2008.

ويحتل المغرب الفاسي المركز الثاني في ترتيب الدوري برصيد 15 نقطة متأخرا بنقطتين عن أولمبيك خريبكة المتصدر مع مباراة مؤجلة أمام الفتح الرباطي ستجري لاحقا.

ويعيش المغرب الفاسي على ايقاع الانتصارات بعد أن تمكن في آخر مباراتين بالدوري من هزم الدفاع الجديدي 3-1 ثم العودة بالفوز 1-0 أمام حسنية أغادير كما بلغ نهائي كأس العرش بعد أن اجتاز النادي القنيطري بركلات الترجيح.

واجتاز المغرب الفاسي في الادوار السابقة كلا من شباب قصبة تادلة 2-1 وسطاد المغربي 1-0.

وحل وفد فريق المغرب الفاسي صباح اليوم الأربعاء ضيفا على العاصمة الرباط بعد أن اكتفى بتدريبات عادية بمدينة فاس بوسط البلاد منذ يوم الجمعة الماضي.

وخصصت ادارة الفريق مكافاة مالية كبيرة لكل لاعب في حال الفوز بالكأس إلى جانب تحفيزات أخرى.

ويعول المغرب الفاسي على فاعلية الخط الأمامي بتواجد المالي موسى تيجانا والسنغالي قادر فال وتسديدات لاعب الوسط محمد الشيحاني و انطلاقات ادريس بلعامري الذي يعاب عليه الفردية في الاداء على حساب العمل الجماعي.

وأكد رشيد الطاوسي مدرب المغرب الفاسي أن فريقه جاهز لهذا الموعد وقال "عزمنا أكيد على تأكيد أن النتائج التي حققناها بشكل تصاعدي على مستوى الدوري لم تأت من فراغ بفضل دعم قوي من مجلس الادارة و الجماهير الفاسية العريضة التي لا تبخل علينا بالتشجيع والمنافسة و اللاعبون عازمون على الاستماتة لانتزاع لقب الفريق في أمس الحاجة إليه"

وأضاف "اللقاء النهائي عادة ما يشهد صراعا كبيرا يمتد إلى غاية آخر الأنفاس وطموحنا أن نتوفر على النفس الطويل وقوة التركيز لعدم اتاحة الفرص لمهاجمي الفريق المنافس للاستفادة من أي خطأ ورغم أن فريق الفتح يتوفر على نقاط قوة فهو يشكو من نقاط ضعف سنعمل على استغلالها."

ويغيب عن نهائي الكأس فريقا الجيش الملكي والوداد البيضاوي الأكثر تتويجا باللقب على التوالي 11 مرة وتسع مرات بعد أن ودعا المسابقة على التوالي أمام المغرب الفاسي والنادي القنيطري في أدوار أولى.