صندوق النقد الدولي ينتقد الإستراتيجية الأوروبية في معالجة دي

من طرف **زهرة اللوتس** 2010-12-08, 3:02 pm

صندوق النقد الدولي ينتقد الإستراتيجية الأوروبية في معالجة ديون منطقة اليورو

انتقد صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الإستراتيجية التي اتبعها الاتحاد الأوربي لمواجهة ديون منطقة اليورو، مشيرا إلى الحاجة للعمل بديناميكية اكبر من خلال تسوية شاملة على مستوى الاتحاد ككل.

ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان قوله إن "منطقة اليورو عليها أن تجد حلا شاملا لمواجهة أزمة الديون، حيث يعتبر الحل التدريجي، دولة بعد أخرى، ليس جيدا".
وأوضح ستروس كان خلال اجتماعه مع لجنة برلمانية يونانية في أثينا أن "الأزمة ألقت الضوء على خلل إداري داخل منطقة اليورو ناجم عن عدم وجود سياسة ميزانية مشتركة".
وأضاف ستروس كان أن "أوروبا في حاجة إلى شيء أكثر ديناميكية لحل شامل وليس لتسوية الوضع في كل دولة على حدة الذي سيكون حلا سيئا".
وكان ستروس كان قد فشل في إقناع وزراء مالية الدول الستة عشرة في منطقة العملة الموحدة يوم الثلاثاء بزيادة حجم شبكتهم للامان المالي أو في زيادة البنك المركزي الأوروبي من شراء السندات الحكومية.
وأعرب ستروس كان عن الأمل في أن "تتمكن المؤسسات الأوروبية من تقديم هذا الحل الشامل"، مشيرا إلى "الإعاقة التي تواجهها السياسات في أوروبا حيال ضغط الأسواق، أي وقت اتخاذ القرار الذي يكون أحيانا بالغ الطول".
ويهدف صندوق النقد الدولي إلى منع وقوع الأزمات الاقتصادية في النظام العالمي عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية معينة، كما يقدم قروضا ومساعدات مالية لإنقاذ الدول من أزماتها المالية.
وكان الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قدما دعما ماليا في شهر تشرين الثاني الماضي إلى ايرلندا يبلغ (90 مليار دولار)، بعد أشهر قليلة من اضطرارهما التدخل لإنقاذ اليونان، حيث وضعا خطة إنقاذ مدتها ثلاث سنوات، وقروض بقيمة (150 مليار دولار) للمساعدة.
واستمر التوتر في سوق السندات الأوروبية بعدما أكد وزراء منطقة اليورو أنهم لن يتخذوا إجراءات جديدة للتعامل مع خطر انتقال العدوى من اليونان وايرلندا، اللتين حصلتا على حزم مساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، إلى البرتغال وربما اسبانيا وايطاليا.
من جانبه، قال بعض مسؤولي البنوك المركزية انه "كان من الأفضل وضع البرتغال بصورة وقائية تحت المظلة المالية للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي في الوقت نفسه مع ايرلندا بدلا من التعامل مع الدول المتعثرة واحدة بعد الأخرى".
وقاومت ألمانيا التي قادت دول أخرى دعوات المدير العام لصندوق النقد الدولي لاتخاذ تحرك أقوى، مؤكدة أن شبكة الأمان الحالية لمنطقة اليورو كافية.
وفي سياق متصل، اتفق وزراء مالية الاتحاد الأوروبي على إجراء جولة جديدة من الاختبارات الأقوى للبنوك في شهر شباط القادم بعدما فشل سبعة فقط من 91 بنكا أوروبيا في اختبار أول في شهر تموز الماضي لقدرتها على تحمل الصدمات المالية.
وتستطيع آلية الاستقرار المالي الأوروبي إصدار سندات بما يصل إلى 440 مليار يورو لمساعدة دول منطقة اليورو المتعثرة في إطار صندوق إنقاذ إجمالي للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بقيمة 750 مليار يورو.
يشار إلى أن صندوق النقد الدولي هو وكالة متخصصة من منظومة بريتون وودز أنشئ بموجب معاهدة دولية في عام 1945 للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي، ويقع مقر الصندوق في واشنطن العاصمة، ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريباً بعددهم البالغ 186 بلدا.