يوم عاشوراء في ليبيا الواقع والمفروض

يوم عاشوراء في ليبيا الواقع والمفروض

أويا - مبروكة منصور / تصوير: راضية الزنتاني





السنّة في يوم عاشوراء الصيام ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما 'قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فقال :ما هذا قالوا 'هذا يوم صالح،هذا يوم نجى الله عز وجل بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى 'قال الرسول الكريم فأنا أحق بموسى منكم'فصامه وأمر بصيامه .



ويستحب صيام يوم تاسوعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم أيضا 'لئن عشت إلى يوم قابل لأصوم التاسع .



عاشوراء في ليبيا


أويا الإلكترونية قامت اليوم الثلاثاء التاسع من محرم الذي يصادف الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ' يوم عاشوراء' بجولة استطلاعية لنقل بعض مظاهر الاحتفال في ليبيا .


فرصة للاستثمار



عزا عدد من الأفراد الذين يقومون ببيع الفول والحمص المنقوع على الطرقات أسباب اتجاههم لهذا النوع من المبيعات في هذه الفترة إلى الإقبال الكبير من المواطنين على شراء هذه المواد الغذائية، مبينا أن عدم معرفة أغلبية العائلات بتاريخ يوم عاشوراء وراء قيامهم بهذا النشاط .



وأضاف المتحدثون من التجار أن الطلب على هاتين المادتين يعتبر مناسبا، رغم أسعارها المتضاربة من تاجر لآخر ولفتوا إلى عدم وجود تذمر من قبل المواطنين.



و قالت إحدى السيدات عن هذه المناسبة نحن نقوم في العادة بطبخ الفول والحمص في اليوم التاسع من شهر محرم، وتحديدا وقت نهاية اليوم قرابة المغرب بالتحديد .



وأضافت أن لهذا اليوم بعض العادات الموروثة التي تناقلناها عن أمهاتنا من صيام وتبادل وجبات معينة من الطعام كالفول والحمص المطبوخ وما يعرف 'بالهريسة'وهي وجبة غذائية تصنع من القمح أو الشعير مع خلطه ببعض البقوليات واللحوم المجففة 'القديد ' .
وأشارت سيدة أخرى إلى بعض العادات التي تقوم بها الأسر الليبية من قص للشعر واكتحال للعينين لدى الفتيات الصغيرات، فقالت نحن في اليوم العاشر من هذا الشهر نقوم في الصباح بقصّ جزء من الشعر لكل البنات في البيوت إلى جانب قيام الأمهات بوضع قليل من الكحل في أعين الصغيرات في نوع من العادات المتوارثة .
موروث خاطئ



س و ذكرت سيدة مسنّة أن يوم عاشوراء يعتبر يوما حزينا يمنع فيه وضع الحناء في أكف النساء ولا يستحب أن يقام خلال هذا الشهر أي مراسم للفرح، كما إنه اليوم الذي توفى فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.



وعبّر عدد من الأفراد عن مظاهر الاحتفال لديهم خلال هذا اليوم فقالوا نحن نقوم بتجمعات مختلفة من حيث الأعداد ونحمل بأيدينا أواني مختلفة الأحجام والأنواع ونطرق أبواب البيوت المجاورة لنا، مع ترديد بعض والأبيات الشعرية المعبرة عن هذه المناسبة 'من بينها القول المعروف' شيش باني يابانى ..هذا حال الشيباني ' بعض الأزجال الأخرى.



وذكر البعض أن الأمهات تقُمن بمنحنا كميات من الفول والحمص الذي سبق طبخه وتجهيزه للمناسبة، مؤكدين أن هذه الأجواء تضفي طابعاً مميزاً على المناسبة.



وأشارت إحدى الأمهات إلى أن هذه المناسبة قد تفقد قيمتها الحقيقية من خلال ما تقوم به بعض العائلات من تناسي فضائل هذا اليوم، وقالت 'إن غياب الوعي لدى بعض الأسر إلى جانب عدم تعريف أطفالهم بالمناسبة من شأنه أن يلغي الأسباب الحقيقية التي يحتفل بها المسلمون بيوم عاشوراء' .

جهل يضرب اطنابه فى وسط الاسر الليبية لابتعادها عن السنة والتمسك بالموروث البالى وكأنه من صلب العقيدة هدى الله الجميع الى دينه الحق

مشكورين جميعا على المرور اجعنكم ماتغيبو