شيء غامض في الأنسان"

"
شيء غامض في الأنسان"
لم احدد هويةذلك الشيئ بعد فبعض الناس يدركون خطورة ما يفعلون ..و بعض الناس تغرقهمالحياة في حزنها فلا يدركون ما يفعلون .. وبعض الناس يعلمون تماما مايفعلون ..
اليكم مثال من غموض هذا الشيئ

"انسان"تسرع فيأحكامه فأخطأ ... وفتح طريقاً للظنون والهواجس بينهما ...
"انسانه"اعتنقت الذكرى بعد ان تابت عن الأحلام وأحرقت كل ما كانبينهما ...
ودمّرا آخر معاقل الحب التي كانت تحميهما من كآبة هذاالزمن العجيب ..
يتأملان الآن بعضهما من بعيد ويحزنان على بعضهماالبعض ويشقيان بالظنونهو: .. ما الذى يترك الظنون تكبر وتنموفي أعماق الناس ؟ .. أنة الجحود هذا الإحساس المخيف الذى يتسلل إلىالقلوب ويفقدها الرحمة .. ولماذا زارنا الجحود وهو أبعد ما يكون عنقلوبنا .. إن الجحود يأتي من الجفاء .. وحينما يتعلم الإنسان كيف يجفوفهو يفتح ألف باب للجحود والنسيان والإهمال والقسوة ..

هي : مثلي لا يعرف القسوة .. ولم يعرف الجحود .. أنت إنسان بنيت أحكاماًخاطئة على مواقف لا أساس لها .. فقد تخيلت أشياء .. ولكن خيالك دخل بكإلى مناطق بعيدة .. موحشة .. وكئيبة .. الخيال شي رائع وجميل إذا تلونتبة الأيام والأشياء .. وهو شئ سيئ إذا قلب موازين الأشياء في عيوننا .. يمكن أن يصبح السحاب إحساسا خريفيا رائعا .. ويمكن أن يصبح شيئاًكئيباً يملا القلوب بالوحشة .. والفرق بين الاثنين هو الأسلوب الذىنرسم بة الأشياء في عيوننا لنراهاأنت لم تتغير في عيني لأنني لمأترك أشباح الخيال المدمر تجتاح حياتي .. رغم قسوة الظروف .. لم أحاولأن أصدر عليك أحكاماً خاطئة لأنك لا تملك الدفاع عن نفسك .. ولكنك بكلالبساطة أقمت الأدلة والاتهامات ونصبت المحكمة وأصدرت الأحكام ونفذتها .. والمتهم غائب لا يعرف شيئا .. هل هناك ظلم أكبر من هذا .. وبعد ذلككلة تلومني وتتهمني وتسرف في إيذائي أنت رجل جارح .. إذا أحببت أقمتتمثالا رائع الجمال لمن تحب .. وإذا تغيرت حطمته وجلست تبكى على أنقاضة .. وأنا ياسيدى أرفض أن أكون تمثالك الجميل الذى تصنعة في خيالك وتحطمةأيضاً في خيالك .. أنا إنسانة عاشقة .. أدرك قيمة الحب .. وأعرف قيمةالإحساس .. وليست عندي أحكام متسرعة لا أظلم الإ إذا تأكدت .. ولا أهجرألا إذا أيقنت ولا أفتح للظنون بابي لأنها لا تحمل ألاالدمارهو :.. كنت ارى كل الجمال في وجهك .. وفي لحظة غضب تبدلهذا الوجة في عينيا .. فصار البريق عذاباً وصار الإحساس وحشة ..
راجعت نفسي وأخطائي وظنوني ..
أنا الذى قطعت الجسور .. واناالآن اعيد وصلها .. وأنا الذى أصدرت الأحكام وها انا أقوم بإلغاءها .. وأنا الذى تركت العش للخفافيش الموحشة .. وانا الذي طردتها لتعودلطيورنا ولكن لم استطيع ان أعيد لها الغناء بدونكِ .. وكيف تغنى وأنتِبعيدة ؟هي : عصافير الكناريا يكون غناؤها أجمل إذا كانت بعيدة.. ونحن نعرف قدرنا وعلينا أن نقبلة .. إن نغنى حتى لا نموت من الحزنأنت هناك تغنى .. وأنا هنا أغنى .. وسوف يحمل ضياء البدر صوتك القادممن بعيد .. أنا على يقين أنك لن تغنى لأحد غيري وعلى يقين بأني لن اغنيبدونكَ ولكن الأمر لم يعد بيدي ولا بيدك.. ماذا يفعل المسافر بعد أنتحركت عجلات القطار ... لا يستطيع أن يوقفها ولا يستطيع أيضاً أن يلقىبنفسة فوق القضبان ..

,
,

بُكائهما فيه مَطلبً ..
والعتاب ليسَ امنيةً..
.فلماذا يرددان نفس الاغنيه..

: حينما يصرخ الإنسان في أعماق بئر سحيقة ولا يجيبة أحد لا ينبغي أبدا أننلومة إذا بكى أو صرخ أو أصابة الجنون .. لأن الإنسان الذي يجلس علىالشاطئ لا يمكن أبدا أن يشعر بمعاناة الغريق ولهذا لا ينبغي أن نلومغريقان يصرخان في الآفاق يطلبا النجدة من حبهما الذي بدا وكأنهُ..كانيتحدى الغرق بهذا الصراخنظلم الحب لو قلنا انه يستطيع انيصلح كل شيئ...
ونظلم انفسنا ان قلنا انه لايستطيع



__________________

احسنتي الاختيار والنقل ...شكراً جلنار

مرور مميز

رائعة حقاً فى اختيارتك