إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
الصحة في ليبيا بين الخطأ البشري وإجراءات الوقاية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصحة في ليبيا بين الخطأ البشري وإجراءات الوقاية
جمهور المنارة والصحة ... الصحة في ليبيا بين الخطأ البشري وإجراءات الوقاية
المنارة - خاص
جاء
في تقرير صحفي نشرته المنارة في وقت سابق أن نقيب الفنانين في بنغازي
الفنان سالم عيسى كشف أن طبيبا ليبيا من أطباء مستشفى الجلاء أجرى عملية
جراحية لابنه كادت تودي بحياته لولا أنه أسعفه بنقله إلى تونس لعلاجه هناك.
وأدخل
سالم عسى ابنه لمستشفى الجلاء لعلاجه من الزائدة الدودية فأخبره الطبيب
الليبي المعالج أن ابنه'عيسى سالم عيسى'يعاني من التهاب'في المرارة و لا
نستطيع أن نجري له عملية جراحية بسبب قوة الالتهاب المصاب به'.وبعد أن قام
الطبيب الليبي المعالج بإجراء عملية للمريض نتج عنها حدوث التهابات كشف
عنها الطبيب التونسي المعالج للحالة عندما نقل سالم عيسى ابنه إلى تونس
لعلاجه هناك.
وقد
تفاجأ سالم عيسى بالطبيب التونسي يخبره أن الطبيب الليبي الذي أجرى منظارا
قبل العملية لابنه،قام خلاله بجرح مجرى الصفراء وإحداث جرح في جدار الكبد،
مما أدى إلى أن الصفراء أصبحت تصب إفرازاتها على الكبد وداخل البطن،الأمر
الذي سهل تكوُّن القيح والصديد داخل بطن الفتى المريض الذي أصيب بعدها
بالتهاب شديد'وأوضح أن الطبيب الليبي المعالج لحالة المريض قام في اليوم
الثاني لإجرائه المنظار بفتح بطن الابن لمعرفة مدى اتساع الجرح الذي أحدثه
المنظار، ولم يقم بأي إجراء طبي أصلح به خطأه الذي ارتكبه'.
في هذا السياق بلغت تعليقات المشاركين على التقرير الذي حرره الزميل'أحمد خليفة'فيما يتعلق بإسعاف ابن نقيب الفنانين ببنغازي إلى تونس لإنقاذه من الموت أكثر من 160 تعليقاً.
وقد
أظهرت هذه التعليقات اختلاف وجهة النظر لدى قراء المنارة ومتابعيها بين
الرد والرفض والتجاوب مع ماحدث، وسببت هذه التعليقات ردود أفعال تجاوزت
الحدث نفسه، وتطرقت لجوانب تراها سبب الحدث.
ونظراً
لأهمية جزء كبير من هذه التعليقات، ولصدورها من الجمهور، رأينا إعادة
ترتيبها وتبوبيها وتلخيصها في موضوع مستقل لإيصال رأي الجمهور للمتابعين،
وصنًاع القرار لتشكيل اتصال مباشر بين الجمهور والمسؤول مما قد يعجل بوضع
الاحترازات لعدم حدوث مثل هذه الحالة مرة أخرى.
مجزرة في مستشفى الجلاء
اعتبر بعض القراء والمشاركين بتعليقاتهم على الموضوع أن ما حدث للمصاب'مجزرة'.مطالبين بذكر اسم الطبيب المعالج الذي وصفوه ب'الجزار' ليكون عبرة للدكاترة الآخرين.
وقال
آخر'إن الجزار أو الطبيب الليبي يبدو أنه يصلح سيارة تعاني من عطب'واصفا
ما حدث لابن الفنان سالم عيسى بأنه'فوضى وتخلف'وأن هذه الحادثة لو حدثت في
كندا لما بقي الطبيب المعالج يوما واحدا في ذلك المستشفي، بل لعُمّم اسمه
ولحُرِم من مزاولة المهنة طول الحياة.
وذكر
مشارك آخر أن خبرا مؤكدا مصدره أمانة الصحة في ليبيا يقول إن المستشفيات
في'بعض المدن ترفض دخول المرضى إليها، وتقوم بإيقاف عمل الدكتور الرئيسي
وترك الأطباء الخريجين الجدد لعلاج الحالات الصعبة أيضا، وتقوم بإغلاق
الصيدليات لعدم توفر العلاج'.
أدوية رخيصة
وأضاف'حتى
و إن توفر العلاج فهو مسكن ومضاد للكحة وغيرها من الأدوية الرخيصة
والمتوفرة'.وذاهبا إلى القول إنه يوافق على أن'التقصير موجود من ناحية
البنية التحتية والإمكانيات خاصة في ظل تربّع القطط السمان علي كل ما هو
أخضر ويابس'.
من
جانبه أعلن أحد القراء تحديه للجميع أن يأتوا'بشعب واحد على وجه البسيطة
يعالج أغلبه خارج بلاده إلا شعبنا!!'.متسائلا'لماذا عندنا في ليبيا لا يوجد
تشخيص صحيح، لماذا التعلم في المسكين و'راقد الريح'الذي ليس لديه أموال
يذهب بها إلى خارج ليبيا للعلاج إذا تعرض لطارئ طبي يتعلق بصحته.
رفع قضية
وطالب
معلقون آخرون سالم عيسى بان يقوم'برفع رفع دعوى قضائية ضد الطبيب الذي سبب
هذه الخطأ'.واصفين ذلك بأنه'ضرورة'.وقالوا إنهم يضمون صوتهم لصوت من طالب
بالإفصاح عن اسم الدكتور المعالج لحالة ابن سالم عيسى
وأضافوا
أنه على'الأستاذ سالم عيسى رفع دعوى قضائية ضد أمين الصحة والمستشفي
والطبيب حتى يعرف الجميع أن أرواحنا ليست رخيصة، وليست لعبة، ونحن لسنا
فأران تجارب'.
وأعرب
آخر عن أمله من المنارة'الإفصاح عن اسم الدكتور الذي قام بإجراء
العملية'.منبها'لماذا كل هذا التعتيم؟ فقد مل الشعب من السماع أن فلان مات
في عملية، وفلان حدث له ذاك الشئ في تلك المستشفى، اذكروا الأسماء وعمموها
حتى نتحاشى العلاج عندهم،ويصبحوا معروفين عند الناس التي ستُعرِض عن العلاج
عندهم'.
وقال
مشارك ثان'لا حلّ سوى تطبيق القانون الطبي على الجراح ابتداء بإجراء تحقيق
كامل و انتهاء بتطبيق العقوبة'.وذاهبا إلى أن القضاء غير مستقل في اختيار
الخبير الذي تستعين به المحكمة دون فرض من مجلس التخصصات الطبية الأمر الذي
يحول حتى الآن دون إدانة حتى طبيب واحد'.
وذكر
المشارك نفسه أنه يتمنى من المنارة فتح تحقيق صحفي حول هذا الموضوع الذي
قال إنه يعتبره'أهم عائق أمام تحسين قطاع الصحة،أما من يقدم الأعذار بان
الأمر قضاء و قدر فليقل لنا لماذا فرض الله الدية حتى في القتل الخطأ'.
مطالبة بضرورة سماع رأي الطبيب
طالب
بعض القراء والمعلقين بالاستماع إلى رأي الطبيب المعالج لحالة ابن الفنان
سالم عيسى ومعرفة ماذا حدث معه بالضبط.طارحين تساؤلا حول أين الطبيب
المشرف؟ هل ترك هذا الطبيب وحده ليجري هذه العملية؟ إن هذه المسؤولية لا
تقع على الطبيب وحده وإنما تقع حتى على إدارة المستشفى.
واستغرب
آخرون ما حدث من حيث إن مثل هذه العملية قد يقوم بها حتى طالب في السنة
الرابعة أو الخامسة بكلية الطب،وبالنسبة للإخوة الأطباء الاعتراف بالخطأ
الطبي أهم من الكذب علي المريض.
ووجه
معلق آخر سؤالا للأطباء يتعلق بأنهم هل يدرسون مع مواد الطب مادة علم
الإجرام وإخفاء الجريمة،يجب وضع قانون لمحاسبة الأطباء الذين يرتكبون
الأخطاء الفادحة.
إنكار ودفاع
وفي
السياق نفسه جاءت بعض المشاركين تحت اسم'طبيب' و'طبيبة'و' أطباء'وجميعهم
دافعوا عن الطبيب الليبي.معتبرين إياه أنه'لم يرتكب خطأ وأن الأمر ضُخِّم'.
وزيادة
على ذلك شارك بعض المتعاطفين مع الطبيب من غير فئة الأطباء وكان من ضمن ما
قالوه'هذا ابن البلد كيف تبيه يكون طبيب جراح كان ما يغلط مرة واثنين
وعشرة، باش يتعلم ويصير جراح تعتمد عليه البلاد، المهم ما في حد جا متعلم
والمفروض ترضوا بأولادكم وتشجعوهم مش تصيدوا في أخطاء الأطباء'.
وفي
الوقت نفسه رأى هؤلاء المتعاطفين أنفسهم'أن المريض كان عنده التهاب حاد
وصديد قبل العملية مما أدى إلى انتشاره بعد العملية وفقد السيطرة عليه
بالمضادات الحيوية، وترك الجرح مفتوح جزء من العلاج حتى لا يتجمع في داخل
البطن والكمية المذكورة ليست كبيرة وخطيرة'.
ضمان وعمليات مستعجلة
ونفى
آخر أن يعطي الطبيب الماهر ضمانا بنجاح العملية مائة بمائة وخاصة العمليات
المستعجلة التي تكون ناتجة عن وجود التهابات وإزالة العضو الملتهب أو
فتحه، وعندما يشعر الطبيب بوجود التهابات في مكان العملية يجب فتح الجرح
حتى يسهل خروج الالتهابات الصديدية بخروجها للخارج بدل تجمعها داخل تجويف
البطن ودخول المريض في حاله تسمم عام'.
ومن
جانب آخر علق بعض المشاركين على الموضوع بأنهم طالبوا بكشف حالات لمرضى
ليبيين عولجوا في تونس وحدثت لهم مضاعفات'متسائلين'لماذا ذكرت حالات في
ليبيا فقط، فهناك حالات مشابهة في تونس،ومستشفياتنا بها العديد من المرضى
القادمين بمضاعفات من الطبيب التونسي '.
تحدٍّ وبيِّنة
وكشف
مشارك آخر عن تحديه لليبيين الذين عالجوا في تونس ومنهم ابن الفنان'سالم
عيسى'أن يأتوا بتقرير كتابي عما حدث من أي طبيب تونسي عدا الوصفة والتحاليل
والكلام الشفوي.
وقال
المشارك نفسه'لا نسمع العامة يتكلمون على الأخطاء الشنيعة التي تحدث
للمرضى الليبيين في تونس وفي مصر وغيرهما من البلدان الأخرى ،فكم مرة تم
الحجز على من يتأخر في الدفع،عندي قضايا كثيرة ضد تونس لكنهم لا يعطون
للمريض أية وثائق رسمية لنحاكمهم'.
ولم
ينس أحد المعلقين أن يقول'إن البقاء للمواطن'الواصل'الذي من أجله تم شراء
الإسعاف الطائر وشكلت لأجله لجان الإيفاد للعلاج في الخارج.
ثقافة وتفاخر
توافقت
بعض المشاركات على أن المشكلة تعود إلى الثقافة السائدة في المجتمع
الليبي، والتي قالوا إنها'تجعل الطبيب يتكبر ولا يسأل عند جهله الذي أدى
إلى الاستهتار بالمريض الليبي'.
وقالت
هذه الآراء'دراسة الطب في ليبيا أصبحت تفاخرا بين العائلات،مع أن دراسة
الطب تعتمد على الرغبة والذكاء،لكن الوساطة والمحسوبية في قبول طلبة الطب
إضافة إلى تدني التعليم الثانوي والجامعي في ليبيا هذا كله سيخرج أطباء
ومهندسين فاشلين.
وذكروا
أن التعليم'هو العمود الفقري لأي دولة وهو الأساس والتعليم في ليبيا غير
مهم بالنسبة للدولة، فنجد حامل شهادة عليا ولكنه جاهل،وأغلب المتخرجين
أصبحوا متكبرين على الناس مع احترامي للقلة النادرة'.
حالة نفسية
واعتبر
آخر أن الليبيين عندهم حالة نفسية بسبب ما قال إنه اعتقادهم في أن دراسة
الطب'مفخرة وليس مهنة إنسانية'ومضيفا'عذركم الوحيد عندنا هو أنكم
ضحايا،ونتاج تعليمكم الذي طالته يد العابثين، فإذا أردتم إصلاح الوضع الصحي
فيجب أن يكون شاملا وخذوا في اعتباركم أن كل القطاعات الأخرى خاصة التعليم تبحر في سفينة واحدة'.
وأعلن
أن'الثقة تُبنى و لا تُباع و لا تُوهب'.متسائلا في الوقت نفسه'هل عندما
يرجع الأطباء الليبيون إلى البلاد تتراجع قدراتهم العلمية؟أم أن الوضع في
ليبيا هو المختلف عن باقي العالم من حيث النظام و التفاني في العمل؟'.
وأمعن
في تساؤلاته بالقول'لماذا لم يقم دكتورنا الموقر بطلب الدعم و المساعدة
ممن هم أقدر منه و أكثر خبرة للمساعدة من البداية؟ لكنه الغرور والتكبر على
التعلم من الآخرين حتى لو كلف هذا روح إنسان'.
الأمين الحجازي
وفي
اتجاه آخر لها ركزت بعض التعليقات على أمين الصحة الليبي'محمد
الحجازي'الذي صرح في وقت سابق'أن الصحة في ليبيا بخير'.مطالبينه بإسماعهم
رده عما حدث؟خصوصا وأنه أعلن أن'المستشفيات الليبية مفتوحة'.
كما
طالبوا أمين الصحة بأن يحترم عقولهم وآدميتهم ويحقق في الموضوع ويعلق عليه
في وسائل الإعلام.في الوقت الذي اعتبر فيه بعضهم أن أمين الصحة يقصد 'صحته
هو وليس الصحة العامة للمواطن الليبي'.
وقالوا'الحجازي
مازال متشبثا بالكرسي، حتى ولو مات الشعب الليبي كله في المستشفيات'ملقين
باللوم على أمانة الرقابة الشعبية في ليبيا التي قالوا إنها من المفروض أن
تطالب قطاعي الصحة والتعليم بالارتقاء بمستوى الأطباء في ليبيا'.
مطالبة بقفل كليات الطب
بلغت بعض التعليقات حد اليأس وطالبت بإقفال كليات الطب وتوفير المال للعلاج، وذكرت التعليقات نفسها أن الأطباء الليبيين يحتاجون للتدريب، ولكن ليس بهذه الصورة السيئة.
وفي
الوقت نفسه تطرق تعليق آخر إلى أن التساؤل لماذا كليات الطب في بنغازي
وطرابلس مفتوحة حتى الآن، فالمفترض في الجهات المعنية أن تقوم بقفلهما
وإبرام عقود مع أطباء من تونس ومصر وأوكرانيا للخدمة في المستشفيات
الليبية.
وذكر
صاحب هذا التعليق أن ذلك سيوفر المال الذي ينفق على دراسة الطب والتي
نتائجه ومخرجاته كما نرى، وبالنسبة للمستشفيات الليبية أقترح أن يتم
إغلاقها أو تحويلها إلى مكتبات عامة أو مجمعات إدارية'.
نفي للشبهة
وفي
الوقت نفسه نفى أحد المعلقين أن يكون الأطباء الليبيون محل شبهة، أو أن
يتم تشكيك في قدراتهم، فنحن نعلم مهارة و إمكانيات الأطباء الليبيين خصوصا
العاملين في الدول المتقدمة.
وأكد
المعلق نفسه أن'المشكلة هي مشكلة قطاع، و ليست مشكلة أطباء'.مبديا أسفه في
الوقت ذاته حول أن الأطباء هم الواجهة الأمامية لهذا القطاع.
وأعلن
معلق آخر رجاءه من الأطباء الليبيين ألا يعلقوا على الحادثة أو يبرروا ما
فعله الطبيب المعالج لحالة ابن سالم عيسى.معللا رجاءه بأنهم 'ليسوا معنيين
بالحادثة، و من يتحمل المسؤولية هو الطبيب و الطاقم الطبي المشرف و ليس كل
طبيب ليبي.
إمكانيات الطبيب الليبي
ومنح
القارئ نفسه ثقته في إمكانيات الطبيب الليبي'و لا نلومكم بل نلوم الدولة
التي عزّ عليها خلق نظام صحي يفي بحاجة الناس من الرعاية الصحية'.
وقال'أما
من طالب برفع دعوى ضد الوزارة أو الطبيب أو نقابة الأطباء أو المستشفى فقد
يرى أن الطبيب المذكور هو المقصود ، ولكن الحقيقة أن المطلوب هو ترسيخ
ثقافة مجتمعية عند الطرفين،المواطن و الطبيب،وهي ثقافة المطالبة بالحقوق.
خطأ المماطلة
ونوه
مشارك آخر إلى أن'كل الأطباء في العالم يتفاوتون في المستوى العلمي, وكل
طبيب هو عرضة لأن يخطئ, لكن هذا الطبيب إضافة إلى قلة مهارته فإنه عديم
الضمير'.
وقال'إن
أنبل صفات الطبيب هي إنسانيته, فالطبيب يمكن أن يعالج حتى عدوه, أما
طبيبنا هذا فهو يفتقر للإنسانية وهو عديم الضمير, لهذا فأنا أطالب والد
المريض أن يعمل ما في إمكانه لكي يتم طرد عديم الإنسانية هذا و كشفه و
تعريته'.
وأشار
إلى ضرورة مصارحة الطبيب لمرضاه، والكل من الممكن أن يخطئ،الدكتور
والمهندس والمحامي ولكن الجريمة التي فعلها الدكتور هي السكوت علي الخطأ
والمماطلة'.
وأوضح
آخر أن'كل الأطباء في العالم يتفاوتون في المستوى العلمي, وكل طبيب
عُرْضَةٌ لأن يخطئ'مستدركا أن'هذا الطبيب إضافة إلى قلة مهارته فانه يفتقر
للإنسانية'.
حزن ساخر ومفارقات
وبلغ
أحد التعليقات حد من السخرية ذكر من خلاله أن صحيفة الجماهير وهي صحيفة
محلية بمدينة مصراتة نشرت خبرا في صفحتها الأولى وبالخط العريض تهنئة لمدير
مستشفــــى مصراتة التعليمي بسلامة الوصول وعودته الميمونة من تونس حيث
كان يرافق والدته لعلاجها هناك'.
وسرد
أحد المشاركين حكاية ساخرة تمثلت في أن رئيس دولة غير إسلامية كان مريضا
على فراش الموت فقال له مستشاروه : لابد أن نسعفك خارج البلاد للعلاج .فقال
لهم : يشرفني أن أموت في سريري من إن يقال إنه لا يوجد أطباء في بلدي.
تأمين ضد الأخطاء
وفي
الاتجاه نفسه تساءل مشاركون آخرون'لماذا لم نسمع أنه تم تعويض مريض عما
أصابه جراء أخطاء الأطباء؟ لماذا لم نسمع أن مسؤولا استقال أو طبيبا أحيل
إلى التحقيق بسبب خطأ طبي قام به'.
وقال
أحدهم'يوجد مسمى مضاعفات طبية مُسَلّم بها، و لها نسبة حدوث متعارف عليها
علميا و عالميا، بعد و أثناء التدخل الجراحي ، و يوجد قانون المسؤولية
الطبية و كذلك التأمين الطبي، ومن حق المتضرر الشكوى، فهناك بند معروف
وقانون يقاضي مرتكب ما يعرف بالخطأ الطبي'.
وحذر مشارك من استمرار ما قال إنها'مهازل الأطباء عديمي الخبرة وقليلي الضمير'مادامت الأمور بدون رقابة وقانون طبي حازم'.
شركات ترفض الخسارة
وأضاف'شركة
التأمين لا تريد الخسارة، فهي من سيتولى التحقيق الفعلي في كون خطأ الطبيب
ناتج عن سوء حظ أم ناتج عن جهل و عدم خبرة،و يكون لها الحق بالتالي في رفض
التأمين لمن لا ترى كفاءتهم،وحينها يصبح ذلك الطبيب الفاشل بدون وظيفة، لا
نقول إن اﻷخطاء لا تحدث في الدول المتقدمة، و لكن لنا الحق في أن نسأل عن
كيفية تقليص احتمالية حدوثها'.
ووجه
معلق ثان نداء لليبيين لتأسيس هيأة تتخصص في التحقيق في الأخطاء الطبية ،
وتقوم بتقديم تقارير للقضاء إن لزم الأمر، فإن قيمة التأمين تعتمد على خبرة
الطبيب و سجل أخطائه. و لذلك يقوم الطبيب الجديد بالعمل كمساعد مع طبيب
آخر دو خبرة و إلا أضطر لدفع مرتبه كاملاً للتأمين'.
يشار
إلى أن الجمهورية التونسية أصبحت في السنوات الأخيرة مقصدا للكثير من
الليبيين ممن ينشدون العلاج في مستشفياتها ومصحاتها،هروبا من الأوضاع
الصحية في ليبيا.
المنارة - خاص
جاء
في تقرير صحفي نشرته المنارة في وقت سابق أن نقيب الفنانين في بنغازي
الفنان سالم عيسى كشف أن طبيبا ليبيا من أطباء مستشفى الجلاء أجرى عملية
جراحية لابنه كادت تودي بحياته لولا أنه أسعفه بنقله إلى تونس لعلاجه هناك.
وأدخل
سالم عسى ابنه لمستشفى الجلاء لعلاجه من الزائدة الدودية فأخبره الطبيب
الليبي المعالج أن ابنه'عيسى سالم عيسى'يعاني من التهاب'في المرارة و لا
نستطيع أن نجري له عملية جراحية بسبب قوة الالتهاب المصاب به'.وبعد أن قام
الطبيب الليبي المعالج بإجراء عملية للمريض نتج عنها حدوث التهابات كشف
عنها الطبيب التونسي المعالج للحالة عندما نقل سالم عيسى ابنه إلى تونس
لعلاجه هناك.
وقد
تفاجأ سالم عيسى بالطبيب التونسي يخبره أن الطبيب الليبي الذي أجرى منظارا
قبل العملية لابنه،قام خلاله بجرح مجرى الصفراء وإحداث جرح في جدار الكبد،
مما أدى إلى أن الصفراء أصبحت تصب إفرازاتها على الكبد وداخل البطن،الأمر
الذي سهل تكوُّن القيح والصديد داخل بطن الفتى المريض الذي أصيب بعدها
بالتهاب شديد'وأوضح أن الطبيب الليبي المعالج لحالة المريض قام في اليوم
الثاني لإجرائه المنظار بفتح بطن الابن لمعرفة مدى اتساع الجرح الذي أحدثه
المنظار، ولم يقم بأي إجراء طبي أصلح به خطأه الذي ارتكبه'.
في هذا السياق بلغت تعليقات المشاركين على التقرير الذي حرره الزميل'أحمد خليفة'فيما يتعلق بإسعاف ابن نقيب الفنانين ببنغازي إلى تونس لإنقاذه من الموت أكثر من 160 تعليقاً.
وقد
أظهرت هذه التعليقات اختلاف وجهة النظر لدى قراء المنارة ومتابعيها بين
الرد والرفض والتجاوب مع ماحدث، وسببت هذه التعليقات ردود أفعال تجاوزت
الحدث نفسه، وتطرقت لجوانب تراها سبب الحدث.
ونظراً
لأهمية جزء كبير من هذه التعليقات، ولصدورها من الجمهور، رأينا إعادة
ترتيبها وتبوبيها وتلخيصها في موضوع مستقل لإيصال رأي الجمهور للمتابعين،
وصنًاع القرار لتشكيل اتصال مباشر بين الجمهور والمسؤول مما قد يعجل بوضع
الاحترازات لعدم حدوث مثل هذه الحالة مرة أخرى.
مجزرة في مستشفى الجلاء
اعتبر بعض القراء والمشاركين بتعليقاتهم على الموضوع أن ما حدث للمصاب'مجزرة'.مطالبين بذكر اسم الطبيب المعالج الذي وصفوه ب'الجزار' ليكون عبرة للدكاترة الآخرين.
وقال
آخر'إن الجزار أو الطبيب الليبي يبدو أنه يصلح سيارة تعاني من عطب'واصفا
ما حدث لابن الفنان سالم عيسى بأنه'فوضى وتخلف'وأن هذه الحادثة لو حدثت في
كندا لما بقي الطبيب المعالج يوما واحدا في ذلك المستشفي، بل لعُمّم اسمه
ولحُرِم من مزاولة المهنة طول الحياة.
وذكر
مشارك آخر أن خبرا مؤكدا مصدره أمانة الصحة في ليبيا يقول إن المستشفيات
في'بعض المدن ترفض دخول المرضى إليها، وتقوم بإيقاف عمل الدكتور الرئيسي
وترك الأطباء الخريجين الجدد لعلاج الحالات الصعبة أيضا، وتقوم بإغلاق
الصيدليات لعدم توفر العلاج'.
أدوية رخيصة
وأضاف'حتى
و إن توفر العلاج فهو مسكن ومضاد للكحة وغيرها من الأدوية الرخيصة
والمتوفرة'.وذاهبا إلى القول إنه يوافق على أن'التقصير موجود من ناحية
البنية التحتية والإمكانيات خاصة في ظل تربّع القطط السمان علي كل ما هو
أخضر ويابس'.
من
جانبه أعلن أحد القراء تحديه للجميع أن يأتوا'بشعب واحد على وجه البسيطة
يعالج أغلبه خارج بلاده إلا شعبنا!!'.متسائلا'لماذا عندنا في ليبيا لا يوجد
تشخيص صحيح، لماذا التعلم في المسكين و'راقد الريح'الذي ليس لديه أموال
يذهب بها إلى خارج ليبيا للعلاج إذا تعرض لطارئ طبي يتعلق بصحته.
رفع قضية
وطالب
معلقون آخرون سالم عيسى بان يقوم'برفع رفع دعوى قضائية ضد الطبيب الذي سبب
هذه الخطأ'.واصفين ذلك بأنه'ضرورة'.وقالوا إنهم يضمون صوتهم لصوت من طالب
بالإفصاح عن اسم الدكتور المعالج لحالة ابن سالم عيسى
وأضافوا
أنه على'الأستاذ سالم عيسى رفع دعوى قضائية ضد أمين الصحة والمستشفي
والطبيب حتى يعرف الجميع أن أرواحنا ليست رخيصة، وليست لعبة، ونحن لسنا
فأران تجارب'.
وأعرب
آخر عن أمله من المنارة'الإفصاح عن اسم الدكتور الذي قام بإجراء
العملية'.منبها'لماذا كل هذا التعتيم؟ فقد مل الشعب من السماع أن فلان مات
في عملية، وفلان حدث له ذاك الشئ في تلك المستشفى، اذكروا الأسماء وعمموها
حتى نتحاشى العلاج عندهم،ويصبحوا معروفين عند الناس التي ستُعرِض عن العلاج
عندهم'.
وقال
مشارك ثان'لا حلّ سوى تطبيق القانون الطبي على الجراح ابتداء بإجراء تحقيق
كامل و انتهاء بتطبيق العقوبة'.وذاهبا إلى أن القضاء غير مستقل في اختيار
الخبير الذي تستعين به المحكمة دون فرض من مجلس التخصصات الطبية الأمر الذي
يحول حتى الآن دون إدانة حتى طبيب واحد'.
وذكر
المشارك نفسه أنه يتمنى من المنارة فتح تحقيق صحفي حول هذا الموضوع الذي
قال إنه يعتبره'أهم عائق أمام تحسين قطاع الصحة،أما من يقدم الأعذار بان
الأمر قضاء و قدر فليقل لنا لماذا فرض الله الدية حتى في القتل الخطأ'.
مطالبة بضرورة سماع رأي الطبيب
طالب
بعض القراء والمعلقين بالاستماع إلى رأي الطبيب المعالج لحالة ابن الفنان
سالم عيسى ومعرفة ماذا حدث معه بالضبط.طارحين تساؤلا حول أين الطبيب
المشرف؟ هل ترك هذا الطبيب وحده ليجري هذه العملية؟ إن هذه المسؤولية لا
تقع على الطبيب وحده وإنما تقع حتى على إدارة المستشفى.
واستغرب
آخرون ما حدث من حيث إن مثل هذه العملية قد يقوم بها حتى طالب في السنة
الرابعة أو الخامسة بكلية الطب،وبالنسبة للإخوة الأطباء الاعتراف بالخطأ
الطبي أهم من الكذب علي المريض.
ووجه
معلق آخر سؤالا للأطباء يتعلق بأنهم هل يدرسون مع مواد الطب مادة علم
الإجرام وإخفاء الجريمة،يجب وضع قانون لمحاسبة الأطباء الذين يرتكبون
الأخطاء الفادحة.
إنكار ودفاع
وفي
السياق نفسه جاءت بعض المشاركين تحت اسم'طبيب' و'طبيبة'و' أطباء'وجميعهم
دافعوا عن الطبيب الليبي.معتبرين إياه أنه'لم يرتكب خطأ وأن الأمر ضُخِّم'.
وزيادة
على ذلك شارك بعض المتعاطفين مع الطبيب من غير فئة الأطباء وكان من ضمن ما
قالوه'هذا ابن البلد كيف تبيه يكون طبيب جراح كان ما يغلط مرة واثنين
وعشرة، باش يتعلم ويصير جراح تعتمد عليه البلاد، المهم ما في حد جا متعلم
والمفروض ترضوا بأولادكم وتشجعوهم مش تصيدوا في أخطاء الأطباء'.
وفي
الوقت نفسه رأى هؤلاء المتعاطفين أنفسهم'أن المريض كان عنده التهاب حاد
وصديد قبل العملية مما أدى إلى انتشاره بعد العملية وفقد السيطرة عليه
بالمضادات الحيوية، وترك الجرح مفتوح جزء من العلاج حتى لا يتجمع في داخل
البطن والكمية المذكورة ليست كبيرة وخطيرة'.
ضمان وعمليات مستعجلة
ونفى
آخر أن يعطي الطبيب الماهر ضمانا بنجاح العملية مائة بمائة وخاصة العمليات
المستعجلة التي تكون ناتجة عن وجود التهابات وإزالة العضو الملتهب أو
فتحه، وعندما يشعر الطبيب بوجود التهابات في مكان العملية يجب فتح الجرح
حتى يسهل خروج الالتهابات الصديدية بخروجها للخارج بدل تجمعها داخل تجويف
البطن ودخول المريض في حاله تسمم عام'.
ومن
جانب آخر علق بعض المشاركين على الموضوع بأنهم طالبوا بكشف حالات لمرضى
ليبيين عولجوا في تونس وحدثت لهم مضاعفات'متسائلين'لماذا ذكرت حالات في
ليبيا فقط، فهناك حالات مشابهة في تونس،ومستشفياتنا بها العديد من المرضى
القادمين بمضاعفات من الطبيب التونسي '.
تحدٍّ وبيِّنة
وكشف
مشارك آخر عن تحديه لليبيين الذين عالجوا في تونس ومنهم ابن الفنان'سالم
عيسى'أن يأتوا بتقرير كتابي عما حدث من أي طبيب تونسي عدا الوصفة والتحاليل
والكلام الشفوي.
وقال
المشارك نفسه'لا نسمع العامة يتكلمون على الأخطاء الشنيعة التي تحدث
للمرضى الليبيين في تونس وفي مصر وغيرهما من البلدان الأخرى ،فكم مرة تم
الحجز على من يتأخر في الدفع،عندي قضايا كثيرة ضد تونس لكنهم لا يعطون
للمريض أية وثائق رسمية لنحاكمهم'.
ولم
ينس أحد المعلقين أن يقول'إن البقاء للمواطن'الواصل'الذي من أجله تم شراء
الإسعاف الطائر وشكلت لأجله لجان الإيفاد للعلاج في الخارج.
ثقافة وتفاخر
توافقت
بعض المشاركات على أن المشكلة تعود إلى الثقافة السائدة في المجتمع
الليبي، والتي قالوا إنها'تجعل الطبيب يتكبر ولا يسأل عند جهله الذي أدى
إلى الاستهتار بالمريض الليبي'.
وقالت
هذه الآراء'دراسة الطب في ليبيا أصبحت تفاخرا بين العائلات،مع أن دراسة
الطب تعتمد على الرغبة والذكاء،لكن الوساطة والمحسوبية في قبول طلبة الطب
إضافة إلى تدني التعليم الثانوي والجامعي في ليبيا هذا كله سيخرج أطباء
ومهندسين فاشلين.
وذكروا
أن التعليم'هو العمود الفقري لأي دولة وهو الأساس والتعليم في ليبيا غير
مهم بالنسبة للدولة، فنجد حامل شهادة عليا ولكنه جاهل،وأغلب المتخرجين
أصبحوا متكبرين على الناس مع احترامي للقلة النادرة'.
حالة نفسية
واعتبر
آخر أن الليبيين عندهم حالة نفسية بسبب ما قال إنه اعتقادهم في أن دراسة
الطب'مفخرة وليس مهنة إنسانية'ومضيفا'عذركم الوحيد عندنا هو أنكم
ضحايا،ونتاج تعليمكم الذي طالته يد العابثين، فإذا أردتم إصلاح الوضع الصحي
فيجب أن يكون شاملا وخذوا في اعتباركم أن كل القطاعات الأخرى خاصة التعليم تبحر في سفينة واحدة'.
وأعلن
أن'الثقة تُبنى و لا تُباع و لا تُوهب'.متسائلا في الوقت نفسه'هل عندما
يرجع الأطباء الليبيون إلى البلاد تتراجع قدراتهم العلمية؟أم أن الوضع في
ليبيا هو المختلف عن باقي العالم من حيث النظام و التفاني في العمل؟'.
وأمعن
في تساؤلاته بالقول'لماذا لم يقم دكتورنا الموقر بطلب الدعم و المساعدة
ممن هم أقدر منه و أكثر خبرة للمساعدة من البداية؟ لكنه الغرور والتكبر على
التعلم من الآخرين حتى لو كلف هذا روح إنسان'.
الأمين الحجازي
وفي
اتجاه آخر لها ركزت بعض التعليقات على أمين الصحة الليبي'محمد
الحجازي'الذي صرح في وقت سابق'أن الصحة في ليبيا بخير'.مطالبينه بإسماعهم
رده عما حدث؟خصوصا وأنه أعلن أن'المستشفيات الليبية مفتوحة'.
كما
طالبوا أمين الصحة بأن يحترم عقولهم وآدميتهم ويحقق في الموضوع ويعلق عليه
في وسائل الإعلام.في الوقت الذي اعتبر فيه بعضهم أن أمين الصحة يقصد 'صحته
هو وليس الصحة العامة للمواطن الليبي'.
وقالوا'الحجازي
مازال متشبثا بالكرسي، حتى ولو مات الشعب الليبي كله في المستشفيات'ملقين
باللوم على أمانة الرقابة الشعبية في ليبيا التي قالوا إنها من المفروض أن
تطالب قطاعي الصحة والتعليم بالارتقاء بمستوى الأطباء في ليبيا'.
مطالبة بقفل كليات الطب
بلغت بعض التعليقات حد اليأس وطالبت بإقفال كليات الطب وتوفير المال للعلاج، وذكرت التعليقات نفسها أن الأطباء الليبيين يحتاجون للتدريب، ولكن ليس بهذه الصورة السيئة.
وفي
الوقت نفسه تطرق تعليق آخر إلى أن التساؤل لماذا كليات الطب في بنغازي
وطرابلس مفتوحة حتى الآن، فالمفترض في الجهات المعنية أن تقوم بقفلهما
وإبرام عقود مع أطباء من تونس ومصر وأوكرانيا للخدمة في المستشفيات
الليبية.
وذكر
صاحب هذا التعليق أن ذلك سيوفر المال الذي ينفق على دراسة الطب والتي
نتائجه ومخرجاته كما نرى، وبالنسبة للمستشفيات الليبية أقترح أن يتم
إغلاقها أو تحويلها إلى مكتبات عامة أو مجمعات إدارية'.
نفي للشبهة
وفي
الوقت نفسه نفى أحد المعلقين أن يكون الأطباء الليبيون محل شبهة، أو أن
يتم تشكيك في قدراتهم، فنحن نعلم مهارة و إمكانيات الأطباء الليبيين خصوصا
العاملين في الدول المتقدمة.
وأكد
المعلق نفسه أن'المشكلة هي مشكلة قطاع، و ليست مشكلة أطباء'.مبديا أسفه في
الوقت ذاته حول أن الأطباء هم الواجهة الأمامية لهذا القطاع.
وأعلن
معلق آخر رجاءه من الأطباء الليبيين ألا يعلقوا على الحادثة أو يبرروا ما
فعله الطبيب المعالج لحالة ابن سالم عيسى.معللا رجاءه بأنهم 'ليسوا معنيين
بالحادثة، و من يتحمل المسؤولية هو الطبيب و الطاقم الطبي المشرف و ليس كل
طبيب ليبي.
إمكانيات الطبيب الليبي
ومنح
القارئ نفسه ثقته في إمكانيات الطبيب الليبي'و لا نلومكم بل نلوم الدولة
التي عزّ عليها خلق نظام صحي يفي بحاجة الناس من الرعاية الصحية'.
وقال'أما
من طالب برفع دعوى ضد الوزارة أو الطبيب أو نقابة الأطباء أو المستشفى فقد
يرى أن الطبيب المذكور هو المقصود ، ولكن الحقيقة أن المطلوب هو ترسيخ
ثقافة مجتمعية عند الطرفين،المواطن و الطبيب،وهي ثقافة المطالبة بالحقوق.
خطأ المماطلة
ونوه
مشارك آخر إلى أن'كل الأطباء في العالم يتفاوتون في المستوى العلمي, وكل
طبيب هو عرضة لأن يخطئ, لكن هذا الطبيب إضافة إلى قلة مهارته فإنه عديم
الضمير'.
وقال'إن
أنبل صفات الطبيب هي إنسانيته, فالطبيب يمكن أن يعالج حتى عدوه, أما
طبيبنا هذا فهو يفتقر للإنسانية وهو عديم الضمير, لهذا فأنا أطالب والد
المريض أن يعمل ما في إمكانه لكي يتم طرد عديم الإنسانية هذا و كشفه و
تعريته'.
وأشار
إلى ضرورة مصارحة الطبيب لمرضاه، والكل من الممكن أن يخطئ،الدكتور
والمهندس والمحامي ولكن الجريمة التي فعلها الدكتور هي السكوت علي الخطأ
والمماطلة'.
وأوضح
آخر أن'كل الأطباء في العالم يتفاوتون في المستوى العلمي, وكل طبيب
عُرْضَةٌ لأن يخطئ'مستدركا أن'هذا الطبيب إضافة إلى قلة مهارته فانه يفتقر
للإنسانية'.
حزن ساخر ومفارقات
وبلغ
أحد التعليقات حد من السخرية ذكر من خلاله أن صحيفة الجماهير وهي صحيفة
محلية بمدينة مصراتة نشرت خبرا في صفحتها الأولى وبالخط العريض تهنئة لمدير
مستشفــــى مصراتة التعليمي بسلامة الوصول وعودته الميمونة من تونس حيث
كان يرافق والدته لعلاجها هناك'.
وسرد
أحد المشاركين حكاية ساخرة تمثلت في أن رئيس دولة غير إسلامية كان مريضا
على فراش الموت فقال له مستشاروه : لابد أن نسعفك خارج البلاد للعلاج .فقال
لهم : يشرفني أن أموت في سريري من إن يقال إنه لا يوجد أطباء في بلدي.
تأمين ضد الأخطاء
وفي
الاتجاه نفسه تساءل مشاركون آخرون'لماذا لم نسمع أنه تم تعويض مريض عما
أصابه جراء أخطاء الأطباء؟ لماذا لم نسمع أن مسؤولا استقال أو طبيبا أحيل
إلى التحقيق بسبب خطأ طبي قام به'.
وقال
أحدهم'يوجد مسمى مضاعفات طبية مُسَلّم بها، و لها نسبة حدوث متعارف عليها
علميا و عالميا، بعد و أثناء التدخل الجراحي ، و يوجد قانون المسؤولية
الطبية و كذلك التأمين الطبي، ومن حق المتضرر الشكوى، فهناك بند معروف
وقانون يقاضي مرتكب ما يعرف بالخطأ الطبي'.
وحذر مشارك من استمرار ما قال إنها'مهازل الأطباء عديمي الخبرة وقليلي الضمير'مادامت الأمور بدون رقابة وقانون طبي حازم'.
شركات ترفض الخسارة
وأضاف'شركة
التأمين لا تريد الخسارة، فهي من سيتولى التحقيق الفعلي في كون خطأ الطبيب
ناتج عن سوء حظ أم ناتج عن جهل و عدم خبرة،و يكون لها الحق بالتالي في رفض
التأمين لمن لا ترى كفاءتهم،وحينها يصبح ذلك الطبيب الفاشل بدون وظيفة، لا
نقول إن اﻷخطاء لا تحدث في الدول المتقدمة، و لكن لنا الحق في أن نسأل عن
كيفية تقليص احتمالية حدوثها'.
ووجه
معلق ثان نداء لليبيين لتأسيس هيأة تتخصص في التحقيق في الأخطاء الطبية ،
وتقوم بتقديم تقارير للقضاء إن لزم الأمر، فإن قيمة التأمين تعتمد على خبرة
الطبيب و سجل أخطائه. و لذلك يقوم الطبيب الجديد بالعمل كمساعد مع طبيب
آخر دو خبرة و إلا أضطر لدفع مرتبه كاملاً للتأمين'.
يشار
إلى أن الجمهورية التونسية أصبحت في السنوات الأخيرة مقصدا للكثير من
الليبيين ممن ينشدون العلاج في مستشفياتها ومصحاتها،هروبا من الأوضاع
الصحية في ليبيا.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: الصحة في ليبيا بين الخطأ البشري وإجراءات الوقاية
وأكد
المعلق نفسه أن'المشكلة هي مشكلة قطاع، و ليست مشكلة أطباء'.مبديا أسفه في
الوقت ذاته حول أن الأطباء هم الواجهة الأمامية لهذا القطاع.
اما سبب المشاكل كلها في الطب والصحه وغيرها
الفساااااااااااااااد ثم الفسااااااااااد
المعلق نفسه أن'المشكلة هي مشكلة قطاع، و ليست مشكلة أطباء'.مبديا أسفه في
الوقت ذاته حول أن الأطباء هم الواجهة الأمامية لهذا القطاع.
اما سبب المشاكل كلها في الطب والصحه وغيرها
الفساااااااااااااااد ثم الفسااااااااااد
محمد اللافي- مستشار
-
عدد المشاركات : 27313
العمر : 45
رقم العضوية : 208
قوة التقييم : 54
تاريخ التسجيل : 28/06/2009
رد: الصحة في ليبيا بين الخطأ البشري وإجراءات الوقاية
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
amol- مستشار
-
عدد المشاركات : 36762
العمر : 43
رقم العضوية : 2742
قوة التقييم : 9
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
مواضيع مماثلة
» منظمة الصحة العالمية تكرّم ليبيا عن تشريعات مكافحة التبغ
» ليبيا تطلب من منظمة الصحة العالمية مساعدتها لتصميم نظام صح
» وزيرة الصحة الان :علي قناة ليبيا الوطنية مباشر
» في خطوة استباقية للوقفة الاحتجاجية وزيرة الصحة تغادر ليبيا
» وزارة الصحة تواصل تجهيز المستشفيات والمرافق الصحية في ليبيا
» ليبيا تطلب من منظمة الصحة العالمية مساعدتها لتصميم نظام صح
» وزيرة الصحة الان :علي قناة ليبيا الوطنية مباشر
» في خطوة استباقية للوقفة الاحتجاجية وزيرة الصحة تغادر ليبيا
» وزارة الصحة تواصل تجهيز المستشفيات والمرافق الصحية في ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» الإكوادور وجهة مثالية لقضاء العطلات وسط المناظر الطبيعية
اليوم في 8:06 am من طرف STAR
» سر ارتفاع دواسة الفرامل عن دواسة البنزين في السيارة
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» ما ميزات شبكات "Wi-Fi 8" المنتظرة؟
اليوم في 8:05 am من طرف STAR
» رد فعل صلاح بعد اختياره أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
اليوم في 8:04 am من طرف STAR
» هل تعاني من الأرق؟ طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الكبة المشوية على الطريقة الأصلية
اليوم في 8:03 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:00 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR