درع الدوري مازال حائراً بين الأهلي والإسماعيلي

على الرغم من وصول قطار الدوري المصري إلى محطته الأخيرة مساء اليوم – الأربعاء - إلا أن الدرع مازال حائراً بين الأهلي والإسماعيلي، ولا يمكن لأي فرد التكهّن بهوية البطل.



العيون كلها ستكون معلّقة في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة على لقاءي الشياطين الحُمر مع طلائع الجيش، والدراويش أمام الترسانة؛ لأن كلا الفريقين لديه 60 نقطة، وفي حالة فوز أحدهما سيلجأ الاتحاد المصري إلى لقاء فاصل بينهما لتحديد هوّية البطل؛ مما قد يشكل أزمة للجهاز الفني للمنتخب المصري الذي يرغب في الاستعداد بصورة جيدة للقاء الفراعنة المصيري أمام الجزائر في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010م.



ويبدو أن أنصار كل فريق سواء الأهلاوية أو الدراويش سيحاولون الحصول على شاشاتي تليفزيون من أجل متابعة المباراتين؛ لأن فوز كل فريق لا يعني بدوره الفوز بلقب الدوري، وكذلك خسارة كل فريق لا تعني خسارة اللقب، في واحدة من أقوى بطولات الدوري المصري خلال الـ 15 عاماً الأخيرة.



دهاء جعفر أمام أمل جوزيه

ويخوض الأهلي مباراته أمام طلائع الجيش آملاً في أن يهدي مدربه البرتغالي مانويل جوزيه لقبه الأخير مع الفريق، بعدما قرر تركه في نهاية الموسم الجاري.



على الرغم من وقوع الفريق الأحمر في فترة من عدم الاتزان الفترة الأخيرة، بعدما ودع دوري أبطال إفريقيا على يد كانو بيلارس النيجيري من دور الـ 16، إلا أنه استعاد توازنه مرة أخرى بفوزه الأخير على حرس الحدود، ثم فوزه بثلاثية في الكونفدرالية الإفريقية على سانتوس الأنغولي.



ويبدو أن إصابات الأهلي هذا الموسم ستكون عائقاً كبيراً له، حيث سيغيب نجم الفريق محمد بركات عن المباراة بداعي الإصابة، ولكن في نبأ سعيد آخر سيعود قلب دفاع الأهلي وائل جمعة إلى المشاركة بالمباريات بعدما شفي من إصابته الأخيرة.



ومن جهة أخرى يأمل مدرب طلائع الجيش والنجم الزملكاوي المخضرم والداهية التدريبية فاروق جعفر إلى حرمان الأهلي من لقبه كما هي عادته دوماً، فقد حرم جعفر الأهلي من لقب الدوري موسم 2001 - 2002م عندما كان مدرباً لغزل المحلة، وأهدى اللقب للإسماعيلي، فيما أضاع لقب الدوري من الشياطين الحُمر موسم 2002- 2003م وكان مدرباً لإنبي، وأهدى اللقب للرجالهك.



الدراويش وصحوة الشواكيش

وفي نفس السياق يأمل الإسماعيلي في الفوز بلقب الدوري بعد فترة غياب طويلة وصلت إلى ستة أعوام، والذي عاد هذا الموسم إلى المنافسة بعدما فقد لاعبو ومسئولو الإسماعيلي الأمل.



ويدخل الإسماعيلي اللقاء وهو يفتقد خدمات صانع ألعاب الفريق وقلبه النابض عمر جمال، بعدما أصيب بقطع في الرباط الصليبي في لقاء الفريق الأخير أمام المصرية للاتصالات.



وتزداد الأوجاع على الدراويش بغياب مهاجمه وهدافه محمد محسن أبو جريشة؛ لإيقافه بعد حصوله على الإنذار الثالث في لقاء المصرية للاتصالات.



ويسعى البرازيلي هيرون ريكاردو مدرب الإسماعيلي إثبات أنه مدرب قادر على حصد الألقاب والبطولات، ويحصد أول لقب له في الدوري المصري، بعدما كان حاصداً للبطولات في الكرة السودانية مع الهلال.



ومن جهة أخرى يأمل الترسانة – الهابط رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية – ترك بصمة جيدة في بطولة الدوري المصري، بتحقيق نتيجة إيجابية أمام الإسماعيلي، فليس لدى الفريق ما يخسره، فالفوز لن ينجيه من الهبوط وكذلك الخسارة