الجيش لن يخسر الشعب

محمد رضوان من صحيفه الدستور الذي يتواجد الآن في المنطقة التي تُمثل قمة الثورة في مصر، منطقة ميدان التحرير ووزارة الداخلية، حيث قال في حديث له مع موقع بُكرا أن الثورة المصرية تشتد وأن محاولات التخويف التي قامت بها السلطات المصرية لإرباك المُعارضين الذين يتجمهرون بالآلاف في ميدان التحرير وفي أماكن مختلفة في مصر زادت الشُبان قوة وحماسًا وجعلتهم مُصرين أكثر على إقالة النظام الحالي.

وقال الصحفي الشاب محمد رضوان الذي أطلق سراحة اليوم بعد اعتقال دام نحو 24 ساعة بسبب مشاركته في المعارضة، قال أن الطائرات الحربية التي كانت "تحوم" فوق رؤوس المتظاهرين غادرت بعد نحو نصف ساعة من "الاستعراض" الذي هدف إلى إخافة الناس فيما استبدلتها طائرات عاموديه تهدف بالأساس لمراقبة الحشود المُجتمعة.

وعن أحزاب المُعارضة ومُشاركتها في الثورة قال أكد محمد أن الثورة ما زالت شعبية وما زالت فطرة الناس والغضب الذي في داخلهم هو الذي يُحركها وأن المعارضة انضمت للناس وليس العكس، وأكد أن هُنالك عُلماء من الأزهر وقُضاة خرجوا كأفراد للشوارع وقفوا إلى جانب حركة المُعارضة وشدوا على أيدي الناس وأعربوا عن دعمهم لهم.

كما أكد الصحفي الشاب الذي يتواجد في قلب الحدث أن الناس لا تريد "إصلاحات في النظام الحالي"، إنما هُم يُصرون على الإطاحة "بالنظام القديم" –كما وصفه – بشكل كُليّ، وقال أن الجيش لم يستعمل العُنف مع الجمهور وأنه لا يُمكن أن يستعمله لأن الجيش لا يقبل أن يخسر الشعب.

وأكد أن الحشود التي تتواجد الآن في الشوارع كبيرة جدًا وهي بتزايد مُستمر مع مُرور كُل دقيقة وبالتالي فإن السيطرة عليه أصبحت شبه مُستحيلة وحالة الغليان في تفاقم وإتمام الثورة ونجاحها بإطاحة النظام بشكل كامل قد يحتاج لعدة أيام أخرى.