ثورة ميدان التحرير كشفت النظام المصري

حين إشتعلت ثوره الشباب المصري الذي كان ينظر اليه من قبل الكثيرين على انه جيل خامل لا يمتلك القدره على تحمل المسئوليه , لا أبالي بما يدور حوله من احداث ومتغيرات سواءا كانت سياسيه او إقتصاديه او غيرها , لا يفهم الا بالعواطف والفلنتاين وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بما لا يغني ولا يسمن من جوع ,يضيع ساعات من وقته في كلام فارغ على الانترنت يبحث خلالها عن المواقع الاباحيه والصور الخلاعيه ,بالرغم من ان ذلك كان يزعج الشباب لكن لا يعرف معظمهم ان هذه الصوره كانت بمثابه صمام الأمان لهم من بطش النظام الحاكم ,اذ ان غزارة بطشه كانت تقابلها ضحالة فكرته عن الشباب وسطحيه نظرته لمدى قوتهم وعمق تفكيرهم ورعب ثورتهم اذا ما اندلعت ,بالرغم من مخططاته الإستباقيه لبعض الأمور ,وهذا ما حدث بالفعل ,الامر الذي اربك النظام واتباعه واسقط ورقه التوت عن جرائمهم وحقدهم على الشعب كافه ,وقشع الوجه المزيف عنهم لتبرز بشاعه وجوههم الحقيقيه ,لقد كشفت ثوره

الشباب المصري المستور في ارض الكنانه ,ولو اخذناها من البدايه ,فقد قامت قوات الأمن بقتل المتظاهرين بالرصاص الحي وضربهم بالقنابل المطاطيه والمسيله للدموع والإستعانه بجيش العدو الإسرائيلي لرفدهم بالمزيد منها ,وفي مقطع تدمي له قلوب الغرب قبل العرب ترش جموع المصلين من المسيحين والمسلمين بالماء الحار وتضرب بقنابل الغاز وهي تركع وتسجد لربها ,كانت الجزيره سباقه في عرضه ومن ثم تناقلته كافه وسائل الإعلام ليصبح دليلا إدانه لا لبس فيه على جرائم النظام ضد الإنسانيه ,وحين تكسرت حسابات مبارك وزبانيته على صخره ثورة الشباب المصري ,وصدمت قوات داخليته وأمنه ,لم يتورعوا بدهس المتظاهرين بسيارات الأمن عمدا وهذا ما عرضته قناة الجزيره ايضا يوم 29يناير ,لإصرار الشباب على خلع مبارك من منصبه والقضاء على كل من له صله بدكتاتوريته ,بدأت تتكشف للعالم قباحة هذا النظامه وشناعة تصرفاته وعهارة سياسته ,حيث عمد على كسب الوقت لتحقيق هدفه المنشود وهو الإنتقام ولا غيره من هذا الشعب ,فعين نائبا له بعد صوم ثلاثين سنه ,وحل حكومته الكرتونيه والتي كانت تحتوي على دمى يحركها كيفما يشاء والدليل انه حلها بساعه وعين دمى اخرى غيرها بذات الساعه ليرأسها شفيق الذي عهد إليه دور على طريقه- يعطيك من طرف اللسان حلاوة-,طبعا كل ذلك قام به على مضض لكسب الوقت وتخدير الثوره , تزامنا مع القيام بهذه التنازلات كانت تحاك المكائد والمؤامرات ضد الشعب,حيث سحب جميع قوات الأمن من البلد وبلا مراعاة لمصالح الشعب ليصور له ان الثوريين من خلقوا الفوضى لكنه صدم بأنهم من نظموا الإيقاع الأمني ,ليقوم بتجميع البلطجيه الذين اعتاد على تجميعهم في كل انتخابات وأفراد الأمن الذين سحبهم من الطرقات ,وشراء عوز وفقر العاملين بالمصانع وغيرهم ومساومتهم ما بين تنفيذ اوامره او قطع الرواتب والمستحقات ,لتبدأ الغزوة على ميدان التحرير الذي يتمركز فيه من اعترف النظام بمشروعيه مطالبهم ,إستخدمت فيها كل ادوات البطش القديمه والمعاصره حيث الخيول والجمال والسيوف والرماح والخناجر وما ملكت أيادي المهاجمين من السلاح الأبيض , أما الأدوات المعاصره فهي استخدام قنابل المولوتوف والحارقه والغازات المسيله للدموع والقنابل المطاطيه ,يضاف الى ذلك فتح جبهات اخرى للهجوم على ميدان التحرير بمشاة البلطجيه حاملين السلاح الابيض والهراوات والحجاره,يدير كل ذلك افراد الأجهزه الأمنيه وقد عرضت قناة يورو نيوز الناطقه باللغه العربيه في الساعه السادسه وخمس دقائق بتوقيت جرينيتش من مساء يوم الخميس الموافق 3-2-2011لقطات لضابط شرطه بلباسه العسكري محاط بمناصرين لمبارك وهو يعطي التعليمات للمهاجمين من اهل الجمال والخيول والبطلجيه من خلال جهاز اتصال كان يحمله بيده ,لكن أبلى شباب ميدان التحرير العزل في الدفاع عن أنفسهم بلاءا حسنا ودفعوا ثمنا لذلك شهداء وجرحى بالمئات في معركه نقلتها كل وسائل الإعلام على ارض المعموره إلا إعلام حسني مبارك الذي صور ذلك على أنه مؤيدين لمبارك يعبرون عن آرائهم وأية آراء هذه التي يعبر عنها بالخيول والجمال والسيوف والرماح والبلطجيه ,عند سقوط هذه الورقه ,أعطى حسني مبارك أوامره بمهاجمه الصحفيين من العرب والغرب سواءا في مقراتهم او في الشوارع ومصادره كافة ممتلكاتهم وخصوصا أدوات التصوير وبشكل ممنهج وإعتقال ناشطي التظاهرات بعد مغادرتهم ميدان التحرير,ومنع الراغبين لدخول ميدان التحرير ومصادره الأغذيه ومياه الشرب والادويه التي بحوزتهم والتي كانوا ينوون مساعدة اخوتهم في ميدان التحرير بها في الوقت الذي يظهر فيه شفيق من على شاشات إعلام النظام يعتذر للشعب ويتعهد بحريه التعبير ويقول بإستهزاء واضح للعيان إن اراد المتظاهرون سوف نرسل لهم الشاي ووجبات الهامبيرجر الى ميدان التحرير,والدليل على استهزائه انه ارسل لهم قائد المنطقه العسكريه للجيش المصري وعدد من ضباطه ليطلب من المتظاهرين العوده لمنازلهم ,استمر النظام في محاولات كسب الوقت وتأجيج الشعب على الشباب الثائر وبنفس الوقت تخدير الثائرين ومحاوله شق صفوفهم ,وإليكم الفعاليات ومتناقضاتها ,اصدر النظام منع سفر لعده اشخاص وتجميد ارصدتهم ومنهم وزير التجاره الذي هو اصلا خارج البلاد وإتصل مع كافه القنوات من دبي وقال انه لم يعلم بذلك الا من الاعلاميين وأنه خرج بموافقه النظام ,يظهر شفيق ليقول اننا نجل الثوره ونعمل على تلبية مطالبها ومن جهة اخرى يقول انهم نقطه في بحر 84مليون مصري يحبون الرئيس والنظام ويطالبون ببقاء حسني مبارك ,يصرح سليمان بأن الثوره تعتمد على الأجانب في تشكيك واضح لوطنيه الشباب ,كما يصرح بأن الإخوان المسلمين لهم اجنده خاصه بهذا الموضوع ومن جهة اخرى يقول انه اتصل بهم ليتحاور معهم لكنهم مترددون ويدعوهم لعدم التردد وأن هذه فرصه لهم لا تعوض في تهديد واضح ,عمل النظام على دق الإسفين بين المتظاهرين من خلال اطلاق الشائعات عبر قنواته الإعلاميه أنهم يصلون كل على طريقته ويختلفون في القلبه والحوار ,بينما اتفق المتظاهرون من جميع الطوائف على القيام بصلاة الغائب على الشهداء يو م الأحد الموافق 6-2-2011 والقيام بقداس ايضا للمسيحين وفي ذات الوقت بميدان التحرير في ملحمة وطنيه لا مثيل لها ,وتأكيد للمعطيات الأخيره للمخابرات البريطانيه التي لجأ لسفارتها بعد هرب السجناء أثناء الثورة المصريه السيد /احمد خالد عميل حكومه مبارك والسيد /محمد عبدالهادي -رئيس جماعة جند الله والذين كشفا جريمه مبارك في تفجير كنيسه القديسين للأسباب المنطقيه الآتيه وهو ما أعلنته الحكومه البريطانيه وبتفاصيله الكامله وتحملت مسؤوليته 1-التخلص من الضغط على النظام من قبل الداخل المصري والخارج العربي والاسلامي لمواصلته محاصرة مدينه غزه 2-إعطاء هديه لنظام تل ابيب ليواصل حصاره على قطاع غزه3-نشر غطاء للنظام المصري يخوله للإنتقال من تزوير الإنتخابات الى إتهام الإسلاميين بالتطرف والإعتداء على المسيحيين للحصول على شرعيه غربيه بنتائج الإنتخابات المزوره والحق في إعتقال خصومه ,وهنا يطرح التساؤل الآتي نفسه –لم نشهد في ظل إنسحاب القوات الأمنيه المصريه وحدوث الفوضى أي إعتداء على أماكن العباده المسيحيه او حتى على أفراد مسيحيين بالرغم من الإعتداءات وإثارة النعرات الطائفيه في زمن سيطرة قوات حسني مبارك الأمنيه ,وهذا ما يؤكد تقرير السلطات البريطانيه ويدعو للتساؤل بشده,يشار الى ان ثورة الشباب كشفت من خلال تسليط الإعلام العالمي الضوء على ثروة مبارك وهي ما يعادل 70 مليار والتي جمعت من بيع كرامه وأرض وممتلكات المصريين,كما كشف المستور بعد تسليط الضوء من الاعلام على تفجير مجمع الغاز الذي يضخ لإسرائيل والاردن وسوريا إذ برزت حقيقه أن حسني يصدر لإسرائيل60مليار لتر مكعب من الغاز وبأقل من السعر العالمي وبموجب عقد غير قابل للإلغاء إلا بموافقه الطرفين لعشرات السنين وبالرغم من قرار المحكمه الإداريه بمنع التصدير ,وفي الوقت الذي يكافح 40%من الشعب المصري من اجل الحصول على الخبز والغاز,وفي مفارقه عجيبه يصدر نظام حسني للأردن ثمانيه ونصف مليار لتر مكعب فقط, أليس هذا حسني مبارك الذي نصح صدام حسين وأثناء القمه الإستثنائيه التي عقدت إبان احتلال العراق للكويت ,بالإستقاله لإنقاذ العراق والعراقيين ,ألم ينصحه أوردوغان بأن نهاية كل منا التراب والبقاء لله في إشارة واضحه لسماع مطالب الشعب والتنحي ,كفى عبثا بكرامه ودماء المصريين ,لقد رفعت ثوره ميدان التحرير الغطاء عن سوءة عبثيات النظام ,وأسقطت ورقه التوت عن عورة مؤامراته على المصرييين,وكشفت للعالم بشاعه الوجه الحقيقي للنظام ,والذي يتصرف مع شعبه أكثر مما يتمنى الكافر لعدوه ,يسانده في ذلك الإعلام الرسمي المصري بنشر اكاذيب مكشوفه واقاويل يندى لها الجبين ,في تعارض واضح مع ما يحدث على ارض الواقع ,بل وبين ما يصرح به ازلام النظام انفسهم ,فما يصرح به شفيق تنفيه تصريحات سليمان ,وهلم جره