إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
واشنطن: مبارك لا يثق بأحد وسيبقى رئيساً مدى الحياة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
واشنطن: مبارك لا يثق بأحد وسيبقى رئيساً مدى الحياة
كشفت
وثيقة أميركية، سربها موقع «ويكيليكس» أن السفيرة الأميركية في القاهرة
مارغريت سكوبي فندت في رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية التطورات في
مصر، من الوضع السياسي إلى الاقتصادي، واعتبرت فيها أن الرئيس المصري حسني
مبارك «لا يثق بأحد» وانه إذا بقي حياً فإنه سيبقى رئيساً مدى الحياة.
وأشارت سكوبي، في برقية مؤرخة في 19 أيار عام 2009، إلى أن «مفهوم مبارك للحاكم القوي والعادل في الوقت ذاته يستبعد جمال مبارك إلى حد ما نظراً لافتقار جمال للخبرة العسكرية، ما يفسّر نهج مبارك في عدم التدخّل بمسألة التوريث»، معتبرة أن «مبارك يعوّل على الله والأجهزة الأمنية لضمان انتقال منظّم للحكم». وأشارت إلى «أن مبارك
ومستشاريه على قناعة بأن طهران تعمل على إضعاف مصر من خلال خلق خلايا لحزب
الله، ودعم جماعة الإخوان المسلمين، وزعزعة استقرار غزة. مصر حذرت بأنها
سترد إذا تواصلت هذه الأعمال».
وتوقّعت سكوبي، في برقيتها قبل زيارة الرئيس المصري لواشنطن في آب 2009، أن مبارك
يسعى لإعادة انتخابه السنة المقبلة و«سيفوز حتماً في الانتخابات التي لن
تكون حرّة أو نزيهة». وناقشت سكوبي نمط القيادة الدكتاتوري لمبارك منذ
توليه السلطة عام 1981 وانتقاده للرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وسياسة
أميركا في الشرق الأوسط والمستقبل الغامض جداً لكيفية انتقال الحكم في مصر.
ورجحت سكوبي أن «يموت مبارك، الذي يترأس أكثر دولة عربية اكتظاظاً سكانياً وتملك نفوذاً، في منصبه عوضاً عن التنحي
بشكل طوعي أو يستبدل عبر تصويت ديموقراطي معقول». وكتبت «من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2011 وإذا كان مبارك لا يزال حيّاً فمن المرجّح أن يرشّح نفسه مرة أخرى وسيفوز حتماً».
وقالت «عندما يتمّ سؤاله عن التوريث يذكر مبارك أن العملية ستتم عبر الدستور المصري. وبالرغم من المناقشات الخفيّة المتواصلة لا يدرك أحد في مصر من سيخلف مبارك
في نهاية المطاف وتحت أي ظرف. ويعتبر نجله جمال المرشح الأكثر ترجيحاً
للخلافة. ويقترح البعض أن يسعى رئيس الاستخبارات عمر سليمان للمنصب، أو أن
يترشح الحصان الأسود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى».
وتابعت سكوبي إن «مفهوم مبارك للحاكم القوي ولكن العادل يستبعد جمال مبارك بنسبة ما، نظراً لافتقار جمال للخبرة العسكرية، وهو أمر يفسّر نهج مبارك في عدم التدخّل بمسألة التوريث. ويبدو أن مبارك يعوّل على الله والأجهزة الأمنية العسكرية والمدنية لضمان انتقال منظّم للحكم».
وقدمت سكوبي، قبل زيارة مبارك
لواشنطن، إنطباعاتها عن الزعيم المصري بناء على اجتماعات خاصة معه.
واعتبرت أنه «لا يزال يقبض على السلطة لأنه يتجنب اتخاذ قرارات خطرة»،
مشيرة إلى رأيه السلبي في بوش. وأوضحت أن مبارك يريد أن تظهر الزيارة أن مصر لا تزال «الحليف العربي الأساسي» لأميركا، وانه تم حل التوترات بين القاهرة وواشنطن.
وقالت إن «مبارك يتمتّع بصحة جيّدة إلى حد ما. مشكلته الأبرز هي عجز سمعي
في أذنه اليسرى. يستجيب جيّداً لاحترام الآخرين لمصر ولمركزه لكنّه لا
يتأثر بالتملّق الشخصي. انه يملك خبرة كبيرة وواقعي، حذر ومحافظ بالفطرة،
ويملك القليل من الوقت لتحقيق أهدافه المثالية. ينظر مبارك
إلى بوش على أنه ساذج يسيطر عليه المرؤوسون وغير مستعد تماماً للتعامل مع
عراق ما بعد (الرئيس الراحل) صدام حسين، خاصة مع تزايد نفوذ إيران في
المنطقة».
وأشارت سكوبي إلى أن «مبارك، وفي مناسبات عديدة، انتحب على غزو الولايات
المتّحدة للعراق (عام 2003) وسقوط صدام. وأشار بشكل روتيني إلى أن مصر لم
تحبّ صدّام ولا ترثيه لكنّه على الأقل أبقى بلده موحداً وواجه إيران. مبارك واصل القول انه وبرأيه فإن العراق يحتاج إلى «قائد عسكري قوي وقاس لكن في الوقت ذاته عادل». هذا الأمر باعتقادي هو وصف مبارك لنفسه».
وأشارت سكوبي إلى أن مبارك
«العلماني الكلاسيكي يعتقد أن التدخّلات الأميركية في الشرق الأوسط تتسبّب
في كوارث، وهذا الأمر يلوح في أفغانستان وباكستان حيث يكتسب المتشددون
النفوذ. ويظهر من وجهة نظر مبارك
أن الضغوط الأميركية على الشاه في إيران ما قبل عام 1979 لإجراء إصلاحات
وغزو العراق والدعم الأميركي للانتخابات في غزّة، التي أوصلت حماس إلى
السلطة عام 2006، كلها سياسات أتت بنتائج عكسية كارثية، حيث أدت في إيران
إلى وصول المتشددين الثوريين، وأصبحت إيران على أبواب مصر عبر وصول حماس
إلى السلطة في غزة».
ولفتت سكوبي إلى أن مبارك
يعتقد أن محاولات أميركا لتشجيع الإصلاح السياسي والشمولية في مصر قبل
انتخابات عام 2011 خطأ، وهو أمر أدى إلى تقوية عزيمته على مقاومتها. وقالت
«ليس هناك من قضية توضح وجهة نظر مبارك
العالمية أكثر من ردّة فعله على مطالب بإيجاد منافسة سياسية حقيقية في مصر
والتخفيف من سيطرة الأجهزة الأمنية. وهكذا عزّز المثل العام «الصيت لنا
والعيب عليهم» في السنوات الأخيرة تصميمه على عدم تطبيق وجهة نظرنا».
وأشارت سكوبي إلى أن «مبارك، ومن خلال رفضه لتقاسم السلطة وفرضه قيوداً
صارمة على مستشاريه الأساسيين، كان يبقي على المشاكل ويخلق فراغاً محتملاً
في السلطة». وقالت «لا يوجد لدى مبارك
شخص واحد يثق به، أو مستشار يستطيع التحدّث معه بصراحة، كما أنه منع جميع
مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج نطاق صلاحياتهم المقيّدة تماماً».
وتابعت «يحافظ وزير الدفاع (المشير محمد حسين) طنطاوي على إبقاء القوات
المسلّحة معتدلة والضباط مسرورين عبر الحصول على امتيازات، ومبارك لا يظهر
انه قلق من أن هذه القوات غير جاهزة لمواجهة التهديدات الخارجية في القرن
العشرين. وإذا كان رئيس جهاز الاستخبارات العامّة عمر سليمان ووزير
الداخلية حبيب العادلي يبقيان على الوحوش الداخلية جانباً، فإن مبارك غير غافل عن هذه التكتيكات».
وقالت «إذا كان جمال مبارك ومجموعة صغيرة من وزراء الاقتصاد وضعوا خططاً خاصة حول القضايا الاقتصادية والتجارية فإنه من المرجح أن يقاوم مبارك المزيد من الإصلاحات الاقتصادية إذا رأى أنها تضر بالاستقرار والنظام العام».
وقالت سكوبي «خلال حرب لبنان عام 2006 طلبت إدارة بوش من مصر الوقوف ضد
حزب الله، وفي الوقت ذاته طالب متظاهرون مصريون بإلغاء معاهدة السلام مع
إسرائيل. المصريون انتظروا إلى أن يستقر الوضع. ولكن مؤخراً، وعندما نقلت
إيران المعركة إلى قرب مصر عبر الأعمال التي قامت بها حماس في غزة واكتشاف
خلية لحزب الله في مصر، ظهر أن المصريين أصبحوا أكثر استعداداً لمواجهة
وكلاء إيران والعمل بشكل وثيق أكثر مع إسرائيل».
وتابعت «إن الخلاف العربي المتواصل، الذي وضع مصر والسعودية بمواجهة سوريا
وقطر، والذي يعود في الأساس إلى النفوذ الإيراني في المنطقة، اختبار
لمبارك. وحتى الآن، لا يزال المعسكر المصري السعودي صامداً...لقد ابلغ
المصريون المبعوث (الأميركي) الخاص (دينيس) روس أنهم يتوقعون فشل التقارب
الأميركي مع إيران وأن علينا الاستعداد للمواجهة من خلال العزل». واعتبرت
أن مبارك
سيطالب، خلال الزيارة، بمعرفة خطة أميركا تجاه سوريا، مقترحاً تنسيق
الجهود في ما بيننا. وأوضحت أن «مبارك ومستشاريه على قناعة بأن طهران تعمل
على إضعاف مصر من خلال خلق خلايا لحزب الله، ودعم جماعة الإخوان المسلمين،
وزعزعة استقرار غزة. مصر حذرت بأنها سترد إذا تواصلت هذه الأعمال».
وحول إيران، أشارت سكوبي إلى أن مبارك
«سيتصدى للنفوذ الإيراني في المنطقة وسيعبر عن تشاؤمه من التقارب الأميركي
مع طهران. انه سيؤكد بشكل لا لبس فيه انه يجب ألا يكون هناك ربط بين عملية
السلام العربية - الإسرائيلية وإيران ولكنه سيوافق على تقييم الرئيس على
هذا الربط إذا كان سيؤدي إلى إحراز تقدم على المسار الإسرائيلي -
الفلسطيني من اجل تقويض حماس وحزب الله».
وفي الموضوع العراقي لفتت سكوبي إلى أن مبارك
سيكون حذراً، مبدياً شكوكه حول نوري المالكي وعلاقاته الإيرانية، معلناً
استعداد مصر للانفتاح لتحسين العلاقات المصرية العراقية، لكنه ينتظر
الإجراءات العراقية في هذا المجال.
وفي وثيقة أخرى، صادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة في 9 شباط عام 2009، قال مبارك
للمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل إنه لا يمانع انخراط الولايات
المتحدة في محادثات مع الإيرانيين شرط «ألا يصدقوا كلمة واحدة يقولها
الإيرانيون».
وأضافت الوثيقة «في ما يخص الشؤون الإقليمية، لقد ضرب ميتشل على الوتر
الصحيح في زيارته الأخيرة إلى القاهرة عندما قال للرئيس مبارك: جئت لأستمع
وأصغي لنصحك». لطالما شعر المصريون بأننا في أحسن الأحوال نتعامل معهم
كتحصيل حاصل، والأسوأ من ذلك نتعمد تجاهل نصائحهم ونحاول فرض رؤيتنا
عليهم. تستطيعون شكر (وزير الخارجية احمد) أبو الغيط لدور مصر الحيوي في
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في ديمومة الاتفاق».
وأوردت البرقية امتعاض الحكومة المصرية من تقليص المعونة الأميركية لمصر،
ووضع الكونغرس الأميركي شروطا على بعض المساعدات. وتضيف إن «المصريين
يشعرون بالتمييز ضدهم، حيث أن المساعدات العسكرية الأميركية البالغة 1،3
مليار دولار لم تتغير منذ 30 عاما رغم التضخم الذي شهده العالم، بينما
المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل في ارتفاع مطّرد».
وثيقة أميركية، سربها موقع «ويكيليكس» أن السفيرة الأميركية في القاهرة
مارغريت سكوبي فندت في رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية التطورات في
مصر، من الوضع السياسي إلى الاقتصادي، واعتبرت فيها أن الرئيس المصري حسني
مبارك «لا يثق بأحد» وانه إذا بقي حياً فإنه سيبقى رئيساً مدى الحياة.
وأشارت سكوبي، في برقية مؤرخة في 19 أيار عام 2009، إلى أن «مفهوم مبارك للحاكم القوي والعادل في الوقت ذاته يستبعد جمال مبارك إلى حد ما نظراً لافتقار جمال للخبرة العسكرية، ما يفسّر نهج مبارك في عدم التدخّل بمسألة التوريث»، معتبرة أن «مبارك يعوّل على الله والأجهزة الأمنية لضمان انتقال منظّم للحكم». وأشارت إلى «أن مبارك
ومستشاريه على قناعة بأن طهران تعمل على إضعاف مصر من خلال خلق خلايا لحزب
الله، ودعم جماعة الإخوان المسلمين، وزعزعة استقرار غزة. مصر حذرت بأنها
سترد إذا تواصلت هذه الأعمال».
وتوقّعت سكوبي، في برقيتها قبل زيارة الرئيس المصري لواشنطن في آب 2009، أن مبارك
يسعى لإعادة انتخابه السنة المقبلة و«سيفوز حتماً في الانتخابات التي لن
تكون حرّة أو نزيهة». وناقشت سكوبي نمط القيادة الدكتاتوري لمبارك منذ
توليه السلطة عام 1981 وانتقاده للرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وسياسة
أميركا في الشرق الأوسط والمستقبل الغامض جداً لكيفية انتقال الحكم في مصر.
ورجحت سكوبي أن «يموت مبارك، الذي يترأس أكثر دولة عربية اكتظاظاً سكانياً وتملك نفوذاً، في منصبه عوضاً عن التنحي
بشكل طوعي أو يستبدل عبر تصويت ديموقراطي معقول». وكتبت «من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2011 وإذا كان مبارك لا يزال حيّاً فمن المرجّح أن يرشّح نفسه مرة أخرى وسيفوز حتماً».
وقالت «عندما يتمّ سؤاله عن التوريث يذكر مبارك أن العملية ستتم عبر الدستور المصري. وبالرغم من المناقشات الخفيّة المتواصلة لا يدرك أحد في مصر من سيخلف مبارك
في نهاية المطاف وتحت أي ظرف. ويعتبر نجله جمال المرشح الأكثر ترجيحاً
للخلافة. ويقترح البعض أن يسعى رئيس الاستخبارات عمر سليمان للمنصب، أو أن
يترشح الحصان الأسود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى».
وتابعت سكوبي إن «مفهوم مبارك للحاكم القوي ولكن العادل يستبعد جمال مبارك بنسبة ما، نظراً لافتقار جمال للخبرة العسكرية، وهو أمر يفسّر نهج مبارك في عدم التدخّل بمسألة التوريث. ويبدو أن مبارك يعوّل على الله والأجهزة الأمنية العسكرية والمدنية لضمان انتقال منظّم للحكم».
وقدمت سكوبي، قبل زيارة مبارك
لواشنطن، إنطباعاتها عن الزعيم المصري بناء على اجتماعات خاصة معه.
واعتبرت أنه «لا يزال يقبض على السلطة لأنه يتجنب اتخاذ قرارات خطرة»،
مشيرة إلى رأيه السلبي في بوش. وأوضحت أن مبارك يريد أن تظهر الزيارة أن مصر لا تزال «الحليف العربي الأساسي» لأميركا، وانه تم حل التوترات بين القاهرة وواشنطن.
وقالت إن «مبارك يتمتّع بصحة جيّدة إلى حد ما. مشكلته الأبرز هي عجز سمعي
في أذنه اليسرى. يستجيب جيّداً لاحترام الآخرين لمصر ولمركزه لكنّه لا
يتأثر بالتملّق الشخصي. انه يملك خبرة كبيرة وواقعي، حذر ومحافظ بالفطرة،
ويملك القليل من الوقت لتحقيق أهدافه المثالية. ينظر مبارك
إلى بوش على أنه ساذج يسيطر عليه المرؤوسون وغير مستعد تماماً للتعامل مع
عراق ما بعد (الرئيس الراحل) صدام حسين، خاصة مع تزايد نفوذ إيران في
المنطقة».
وأشارت سكوبي إلى أن «مبارك، وفي مناسبات عديدة، انتحب على غزو الولايات
المتّحدة للعراق (عام 2003) وسقوط صدام. وأشار بشكل روتيني إلى أن مصر لم
تحبّ صدّام ولا ترثيه لكنّه على الأقل أبقى بلده موحداً وواجه إيران. مبارك واصل القول انه وبرأيه فإن العراق يحتاج إلى «قائد عسكري قوي وقاس لكن في الوقت ذاته عادل». هذا الأمر باعتقادي هو وصف مبارك لنفسه».
وأشارت سكوبي إلى أن مبارك
«العلماني الكلاسيكي يعتقد أن التدخّلات الأميركية في الشرق الأوسط تتسبّب
في كوارث، وهذا الأمر يلوح في أفغانستان وباكستان حيث يكتسب المتشددون
النفوذ. ويظهر من وجهة نظر مبارك
أن الضغوط الأميركية على الشاه في إيران ما قبل عام 1979 لإجراء إصلاحات
وغزو العراق والدعم الأميركي للانتخابات في غزّة، التي أوصلت حماس إلى
السلطة عام 2006، كلها سياسات أتت بنتائج عكسية كارثية، حيث أدت في إيران
إلى وصول المتشددين الثوريين، وأصبحت إيران على أبواب مصر عبر وصول حماس
إلى السلطة في غزة».
ولفتت سكوبي إلى أن مبارك
يعتقد أن محاولات أميركا لتشجيع الإصلاح السياسي والشمولية في مصر قبل
انتخابات عام 2011 خطأ، وهو أمر أدى إلى تقوية عزيمته على مقاومتها. وقالت
«ليس هناك من قضية توضح وجهة نظر مبارك
العالمية أكثر من ردّة فعله على مطالب بإيجاد منافسة سياسية حقيقية في مصر
والتخفيف من سيطرة الأجهزة الأمنية. وهكذا عزّز المثل العام «الصيت لنا
والعيب عليهم» في السنوات الأخيرة تصميمه على عدم تطبيق وجهة نظرنا».
وأشارت سكوبي إلى أن «مبارك، ومن خلال رفضه لتقاسم السلطة وفرضه قيوداً
صارمة على مستشاريه الأساسيين، كان يبقي على المشاكل ويخلق فراغاً محتملاً
في السلطة». وقالت «لا يوجد لدى مبارك
شخص واحد يثق به، أو مستشار يستطيع التحدّث معه بصراحة، كما أنه منع جميع
مستشاريه الرئيسيين من العمل خارج نطاق صلاحياتهم المقيّدة تماماً».
وتابعت «يحافظ وزير الدفاع (المشير محمد حسين) طنطاوي على إبقاء القوات
المسلّحة معتدلة والضباط مسرورين عبر الحصول على امتيازات، ومبارك لا يظهر
انه قلق من أن هذه القوات غير جاهزة لمواجهة التهديدات الخارجية في القرن
العشرين. وإذا كان رئيس جهاز الاستخبارات العامّة عمر سليمان ووزير
الداخلية حبيب العادلي يبقيان على الوحوش الداخلية جانباً، فإن مبارك غير غافل عن هذه التكتيكات».
وقالت «إذا كان جمال مبارك ومجموعة صغيرة من وزراء الاقتصاد وضعوا خططاً خاصة حول القضايا الاقتصادية والتجارية فإنه من المرجح أن يقاوم مبارك المزيد من الإصلاحات الاقتصادية إذا رأى أنها تضر بالاستقرار والنظام العام».
وقالت سكوبي «خلال حرب لبنان عام 2006 طلبت إدارة بوش من مصر الوقوف ضد
حزب الله، وفي الوقت ذاته طالب متظاهرون مصريون بإلغاء معاهدة السلام مع
إسرائيل. المصريون انتظروا إلى أن يستقر الوضع. ولكن مؤخراً، وعندما نقلت
إيران المعركة إلى قرب مصر عبر الأعمال التي قامت بها حماس في غزة واكتشاف
خلية لحزب الله في مصر، ظهر أن المصريين أصبحوا أكثر استعداداً لمواجهة
وكلاء إيران والعمل بشكل وثيق أكثر مع إسرائيل».
وتابعت «إن الخلاف العربي المتواصل، الذي وضع مصر والسعودية بمواجهة سوريا
وقطر، والذي يعود في الأساس إلى النفوذ الإيراني في المنطقة، اختبار
لمبارك. وحتى الآن، لا يزال المعسكر المصري السعودي صامداً...لقد ابلغ
المصريون المبعوث (الأميركي) الخاص (دينيس) روس أنهم يتوقعون فشل التقارب
الأميركي مع إيران وأن علينا الاستعداد للمواجهة من خلال العزل». واعتبرت
أن مبارك
سيطالب، خلال الزيارة، بمعرفة خطة أميركا تجاه سوريا، مقترحاً تنسيق
الجهود في ما بيننا. وأوضحت أن «مبارك ومستشاريه على قناعة بأن طهران تعمل
على إضعاف مصر من خلال خلق خلايا لحزب الله، ودعم جماعة الإخوان المسلمين،
وزعزعة استقرار غزة. مصر حذرت بأنها سترد إذا تواصلت هذه الأعمال».
وحول إيران، أشارت سكوبي إلى أن مبارك
«سيتصدى للنفوذ الإيراني في المنطقة وسيعبر عن تشاؤمه من التقارب الأميركي
مع طهران. انه سيؤكد بشكل لا لبس فيه انه يجب ألا يكون هناك ربط بين عملية
السلام العربية - الإسرائيلية وإيران ولكنه سيوافق على تقييم الرئيس على
هذا الربط إذا كان سيؤدي إلى إحراز تقدم على المسار الإسرائيلي -
الفلسطيني من اجل تقويض حماس وحزب الله».
وفي الموضوع العراقي لفتت سكوبي إلى أن مبارك
سيكون حذراً، مبدياً شكوكه حول نوري المالكي وعلاقاته الإيرانية، معلناً
استعداد مصر للانفتاح لتحسين العلاقات المصرية العراقية، لكنه ينتظر
الإجراءات العراقية في هذا المجال.
وفي وثيقة أخرى، صادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة في 9 شباط عام 2009، قال مبارك
للمبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل إنه لا يمانع انخراط الولايات
المتحدة في محادثات مع الإيرانيين شرط «ألا يصدقوا كلمة واحدة يقولها
الإيرانيون».
وأضافت الوثيقة «في ما يخص الشؤون الإقليمية، لقد ضرب ميتشل على الوتر
الصحيح في زيارته الأخيرة إلى القاهرة عندما قال للرئيس مبارك: جئت لأستمع
وأصغي لنصحك». لطالما شعر المصريون بأننا في أحسن الأحوال نتعامل معهم
كتحصيل حاصل، والأسوأ من ذلك نتعمد تجاهل نصائحهم ونحاول فرض رؤيتنا
عليهم. تستطيعون شكر (وزير الخارجية احمد) أبو الغيط لدور مصر الحيوي في
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في ديمومة الاتفاق».
وأوردت البرقية امتعاض الحكومة المصرية من تقليص المعونة الأميركية لمصر،
ووضع الكونغرس الأميركي شروطا على بعض المساعدات. وتضيف إن «المصريين
يشعرون بالتمييز ضدهم، حيث أن المساعدات العسكرية الأميركية البالغة 1،3
مليار دولار لم تتغير منذ 30 عاما رغم التضخم الذي شهده العالم، بينما
المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل في ارتفاع مطّرد».
جلنار- مستشار
-
عدد المشاركات : 19334
العمر : 36
رقم العضوية : 349
قوة التقييم : 28
تاريخ التسجيل : 19/07/2009
رد: واشنطن: مبارك لا يثق بأحد وسيبقى رئيساً مدى الحياة
موضوع قيم يستحق المتابعه شكرا جزيلا لك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: واشنطن: مبارك لا يثق بأحد وسيبقى رئيساً مدى الحياة
اختيارك دائماً ممتاز
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» الديب:مبارك ما زال رئيساً لمص ومحنته تشبه ما تعرّض له الرسول
» واشنطن تستعد لحقبة مصر دون مبارك
» نشاط مكثف للرئيس مبارك في واشنطن
» واشنطن تبحث مع مسؤولين مصريين استقالة مبارك فوراً وتسليم الس
» النيجر: منحنا الساعدي القذافي حق اللجوء.. وسيبقى حتى رفع حظ
» واشنطن تستعد لحقبة مصر دون مبارك
» نشاط مكثف للرئيس مبارك في واشنطن
» واشنطن تبحث مع مسؤولين مصريين استقالة مبارك فوراً وتسليم الس
» النيجر: منحنا الساعدي القذافي حق اللجوء.. وسيبقى حتى رفع حظ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 8:36 am من طرف STAR
» ارخص غسالات ملابس
2024-11-18, 10:29 am من طرف محمدوعبدو
» "لسنا عيادة طبية".. رئيسة بالميراس البرازيلي تعلق بشأن التعاقد مع نيمار
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» لا تستخدم مياه "الحنفية" لتبريد محرك سيارتك.. إليك السبب
2024-11-18, 7:49 am من طرف STAR
» هل يطرد النوم "السموم من الدماغ"؟.. دراسة تكشف السر
2024-11-18, 7:48 am من طرف STAR
» لمستخدمي "ميتا" في أوروبا.. إليكم هذه الميزة الجديدة!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» احرصوا على تهوية المنزل حتى في الطقس البارد!
2024-11-18, 7:47 am من طرف STAR
» العناية بالبشرة في فصل الخريف.. نصائح مهمة لذلك
2024-11-18, 7:46 am من طرف STAR
» الأرز الإسباني
2024-11-18, 7:45 am من طرف STAR
» عن مشاركة نيمار في مونديال الاندية.. هذا موقف الهلال
2024-11-16, 8:14 am من طرف STAR
» لضمان نوم هادئ ومريح.. تجنب 5 عادات
2024-11-16, 8:13 am من طرف STAR
» ترتيب المنتخبات العربية في تصفيات آسيا لكأس العالم 2026
2024-11-16, 8:12 am من طرف STAR
» الخضار الأعلى كثافة بالمغذيات
2024-11-16, 8:11 am من طرف STAR
» رونالدو يثير التفاعل بتصرف رائع خلال مباراة البرتغال
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR
» غرامة بمليار دولار تُهدد "ميتا" بالتفكك وسط ضغوط تنظيمية دولية
2024-11-16, 8:09 am من طرف STAR