إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
لبنان حتى وإن غزاه الجراد سيبقى لبنان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
لبنان حتى وإن غزاه الجراد سيبقى لبنان
أن فلسطينيتي تعني في جزء هام منها أنني لبناني و تونسي و عراقي، و أي وطن عربي يواجه التدخلات الأجنبية و تعيث فيه الميليشيات الطائفية فسادا و تنطعا، إني لبناني بقدر معاناة لبنان و بقدر تعرضها لمخاطر التوسعات الإسرائلية و عبث عملائها في لبنان...
فعندما نقرأ تاريخ الفنون و الآداب و الصحافة و الموسيقى العربية في العصر الحديث سنجد إسم لبنان يتردد دائما و كأنه نصف العرب، بينما لبنان منطقة جغرافية صغيرة، في المقابل فليس منتظرا من بلد بحجم لبنان أن يكون مشروعا سياسيا واقتصاديا هائلا، ولو نظرنا للعرب كشعب واحد - وهم كذلك بالفعل ولو من الجانب الديموجرافي - فمن الطبيعي أن تكون هناك مراكز متعددة للحضارة, هناك مراكز مؤهلة للقيادة الإقتصادية و أخرى للقوة العسكرية و ثالثة للعلوم و هكذا, و لكن لبنان تفرد بأنه الوحيد الذي أدى دورا حضاريا في المجال المؤهل له، أي دورا ثقافيا .. الآداب و المسرح و الشعر و الموسيقى و .... ، إن الحضارة كما أشعر بها هي روح الخطاب العام قبل مفرداته، و لبنان متحضر في خطابه كما هو في روحه... ربما كنت متحيزا للبنان، و لكن من يقاوم التوله في الروابى التي شدت فيروز بين جداولها، و كتب نزار أشعاره على مقاهيها، و غنى بها جبران على البعد، من يقاوم هذا الحب حتى لو خلف ذبحة في القلب كأي حب حقيقي؟.
عندما كانت ابنة الملكة فيكتوريا مخطوبة لولي عهد ألمانيا، و تمشيا مع تقاليد العصر الفيكتوري المتزمتة أخذت الملكة عهداً على الخطيبين ألا يلمسا يدي بعضهما البعض، وذلك في مقابل أن تتركهما يلتقيان على إنفراد في القصر الملكي، و لأنهما كانا شابين متحابين فلم تكن هناك قوة يمكنها وقفهما من المعانقة و القبل و هذا أضعف الإيمان، و لكن لأنهما ملكيان فلا يمكنهما كسر الوعد، وهكذا كانا يتلامسان و يقبلان بعضهما البعض، و لكن مع وضع الأيدي خلف الظهر، أتذّكر هذه الواقعة كلما سمعت بمحادثات غير مباشرة لم يعد يمارسها غير العرب، تلك المحادثات أشبه بمن يضبطان على الفراش بلا ثياب، فيحتجان أن كل منهما يلبس قبعته، إن المباحثات كالزواج لا تهدف سوى للإنجاب، و كي تحصل على طفل أو السلام لابد أن تتوفر الإرادة و القصد، لابد كي يكون كل شيء صحيحا من العلنية " الإشهار"، إما التمحك بالشكليات لتصبح هي كل شيء، هذا سلم على ذلك، و زعفران قدم ذراعه لطليلة حتى لا...، فنوع لا يليق من خداع الذات و الآخرين.
لا يوجد ما يسيء لسوريا لو حصلت على السلام و استردت أرضها، فهذا إنجاز مزدوج، رغم ان ذلك يحتاج ما هو أكثر من السلامات و القبلات، العمل الجاد المرهق و الوطنية و الشجاعة الأدبية العالية، ولو حقق بشار ذلك كله لكان حقا له تمثالا في كل مكان، لا أتمنى أن تدخل سوريا حرباً جديدة ، ولا يتمنى لها ذلك أي محب مخلص، لا نريد لسوريا أن تدمر اقتصاديا و تنتظر مساعدات عربية أو إيرانية لن تأتي ، ولو كانت الأمور قابلة للحل السلمي كما هو واضح، فلم لا .. ليس سوى الأحمق من يسعى للحرب لمجرد الحرب, ما آخذه على سوريا النظام ليس كثيرا .. فقط المعايير المزدوجة ، القبلات خلف الستار و الأيدي المنقبضة خلف الظهر للإستهلاك المحلي و إرضاء (...)!!.
زارنا يوما "عبدًُ" من مزرعة مجاورة اشتهر عن سيده قسوة فائقة حتى أنه كان يتلذذ بسلخ رؤوس عبيده أحياء و لا تمر ليلة إلآ و في فراشه بكر من أبكارهم يغتصبها حتى الصباح قبل أن يلقيها جثة هامدة, حدثنا حديثا، تالله ما أروعه، عن الحرية، عن الإخاء وعن المستقبل المشرق بعيداً عن تقليد الأولين، قال.."لقد عاش الأولون في الماضي - لألف سنة خلت أو يزيد - أما أنتم فلكم الحاضر و أمامكم المستقبل"... كانت موعظته مؤثرة بحق و حين غلب علينا التآثر.. لم يزل فينا رجلا إلآ دمعت عيناه!, كان نحيلا مبحوح الصوت... حدثت نفسي بأنه لابد لا يكف عن الهتاف في قومه أن يقوموا لينتزعوا حريتهم و يكسروا قيودهم، و أنه لا يكف عن السعي وجه نهاره و شطرا من ليله، فليكن الله معه!, قبل أن ينصرف هرعت إليه كي اصافحه بل ابايعه إن قبل، أشاح بوجهه عني قائلا في غضب...أتذكر كيف صفع جد لك جدي منذ ألف سنة، هل تظن أني أنسى؟... زرت يوما مزرعته و حين سألت عنه كان يهتف بين الجموع بحياة سيده في حماسة شديدة،...قيل لي أنه هكذا يقضي نهاره، أما ليله فيقضيه راقصاً رقصه الحب- عاريا- على طاولة سيده حتى الصباح.
نحن الهمج المتخلف بينما هم الكائن الراقي الذي يمسك السماء بيد من نور ويمسح على الأرض بيد من بركة .. ليس علينا إلأ أن نزحف "تحت" خطاهم ونتمسك بتلابيبهم ونؤدي حق التذلل لهم لنتظلل بظلهم... وليس لنا أن نتصور يوما أنا كنا في مقامهم أو قريبا منه، لانه غير جائز لنا أن نكون كذلك، ولأن مثل هذه الأفكار، والعياذ منها، تفوت علينا فرصة التبرك بالفتات الذي يلقيه لنا بعد أن يشبع من التهام وليمة يزعم الحمقى أن لنا فيها حصة .................
فعندما نقرأ تاريخ الفنون و الآداب و الصحافة و الموسيقى العربية في العصر الحديث سنجد إسم لبنان يتردد دائما و كأنه نصف العرب، بينما لبنان منطقة جغرافية صغيرة، في المقابل فليس منتظرا من بلد بحجم لبنان أن يكون مشروعا سياسيا واقتصاديا هائلا، ولو نظرنا للعرب كشعب واحد - وهم كذلك بالفعل ولو من الجانب الديموجرافي - فمن الطبيعي أن تكون هناك مراكز متعددة للحضارة, هناك مراكز مؤهلة للقيادة الإقتصادية و أخرى للقوة العسكرية و ثالثة للعلوم و هكذا, و لكن لبنان تفرد بأنه الوحيد الذي أدى دورا حضاريا في المجال المؤهل له، أي دورا ثقافيا .. الآداب و المسرح و الشعر و الموسيقى و .... ، إن الحضارة كما أشعر بها هي روح الخطاب العام قبل مفرداته، و لبنان متحضر في خطابه كما هو في روحه... ربما كنت متحيزا للبنان، و لكن من يقاوم التوله في الروابى التي شدت فيروز بين جداولها، و كتب نزار أشعاره على مقاهيها، و غنى بها جبران على البعد، من يقاوم هذا الحب حتى لو خلف ذبحة في القلب كأي حب حقيقي؟.
عندما كانت ابنة الملكة فيكتوريا مخطوبة لولي عهد ألمانيا، و تمشيا مع تقاليد العصر الفيكتوري المتزمتة أخذت الملكة عهداً على الخطيبين ألا يلمسا يدي بعضهما البعض، وذلك في مقابل أن تتركهما يلتقيان على إنفراد في القصر الملكي، و لأنهما كانا شابين متحابين فلم تكن هناك قوة يمكنها وقفهما من المعانقة و القبل و هذا أضعف الإيمان، و لكن لأنهما ملكيان فلا يمكنهما كسر الوعد، وهكذا كانا يتلامسان و يقبلان بعضهما البعض، و لكن مع وضع الأيدي خلف الظهر، أتذّكر هذه الواقعة كلما سمعت بمحادثات غير مباشرة لم يعد يمارسها غير العرب، تلك المحادثات أشبه بمن يضبطان على الفراش بلا ثياب، فيحتجان أن كل منهما يلبس قبعته، إن المباحثات كالزواج لا تهدف سوى للإنجاب، و كي تحصل على طفل أو السلام لابد أن تتوفر الإرادة و القصد، لابد كي يكون كل شيء صحيحا من العلنية " الإشهار"، إما التمحك بالشكليات لتصبح هي كل شيء، هذا سلم على ذلك، و زعفران قدم ذراعه لطليلة حتى لا...، فنوع لا يليق من خداع الذات و الآخرين.
لا يوجد ما يسيء لسوريا لو حصلت على السلام و استردت أرضها، فهذا إنجاز مزدوج، رغم ان ذلك يحتاج ما هو أكثر من السلامات و القبلات، العمل الجاد المرهق و الوطنية و الشجاعة الأدبية العالية، ولو حقق بشار ذلك كله لكان حقا له تمثالا في كل مكان، لا أتمنى أن تدخل سوريا حرباً جديدة ، ولا يتمنى لها ذلك أي محب مخلص، لا نريد لسوريا أن تدمر اقتصاديا و تنتظر مساعدات عربية أو إيرانية لن تأتي ، ولو كانت الأمور قابلة للحل السلمي كما هو واضح، فلم لا .. ليس سوى الأحمق من يسعى للحرب لمجرد الحرب, ما آخذه على سوريا النظام ليس كثيرا .. فقط المعايير المزدوجة ، القبلات خلف الستار و الأيدي المنقبضة خلف الظهر للإستهلاك المحلي و إرضاء (...)!!.
زارنا يوما "عبدًُ" من مزرعة مجاورة اشتهر عن سيده قسوة فائقة حتى أنه كان يتلذذ بسلخ رؤوس عبيده أحياء و لا تمر ليلة إلآ و في فراشه بكر من أبكارهم يغتصبها حتى الصباح قبل أن يلقيها جثة هامدة, حدثنا حديثا، تالله ما أروعه، عن الحرية، عن الإخاء وعن المستقبل المشرق بعيداً عن تقليد الأولين، قال.."لقد عاش الأولون في الماضي - لألف سنة خلت أو يزيد - أما أنتم فلكم الحاضر و أمامكم المستقبل"... كانت موعظته مؤثرة بحق و حين غلب علينا التآثر.. لم يزل فينا رجلا إلآ دمعت عيناه!, كان نحيلا مبحوح الصوت... حدثت نفسي بأنه لابد لا يكف عن الهتاف في قومه أن يقوموا لينتزعوا حريتهم و يكسروا قيودهم، و أنه لا يكف عن السعي وجه نهاره و شطرا من ليله، فليكن الله معه!, قبل أن ينصرف هرعت إليه كي اصافحه بل ابايعه إن قبل، أشاح بوجهه عني قائلا في غضب...أتذكر كيف صفع جد لك جدي منذ ألف سنة، هل تظن أني أنسى؟... زرت يوما مزرعته و حين سألت عنه كان يهتف بين الجموع بحياة سيده في حماسة شديدة،...قيل لي أنه هكذا يقضي نهاره، أما ليله فيقضيه راقصاً رقصه الحب- عاريا- على طاولة سيده حتى الصباح.
نحن الهمج المتخلف بينما هم الكائن الراقي الذي يمسك السماء بيد من نور ويمسح على الأرض بيد من بركة .. ليس علينا إلأ أن نزحف "تحت" خطاهم ونتمسك بتلابيبهم ونؤدي حق التذلل لهم لنتظلل بظلهم... وليس لنا أن نتصور يوما أنا كنا في مقامهم أو قريبا منه، لانه غير جائز لنا أن نكون كذلك، ولأن مثل هذه الأفكار، والعياذ منها، تفوت علينا فرصة التبرك بالفتات الذي يلقيه لنا بعد أن يشبع من التهام وليمة يزعم الحمقى أن لنا فيها حصة .................
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
رد: لبنان حتى وإن غزاه الجراد سيبقى لبنان
موضوع قيم يستحق المتابعه بارك الله فيك
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
بوفرقه- مراقب
-
عدد المشاركات : 34697
العمر : 58
رقم العضوية : 179
قوة التقييم : 76
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
مواضيع مماثلة
» شوف الشعية في لبنان فيش دير في السورين الهاربين الي لبنان بع
» الجراد وأنواعه
» الجراد جند من جنود الله
» شوف هذا العدد الخيالى من الجراد( المغرب )
» سيبقى أثر ..للأبد
» الجراد وأنواعه
» الجراد جند من جنود الله
» شوف هذا العدد الخيالى من الجراد( المغرب )
» سيبقى أثر ..للأبد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR