إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
انهيار "الدومينو" يطاول عملية السلام
صفحة 1 من اصل 1
انهيار "الدومينو" يطاول عملية السلام
على رغم ان سوريا لم تأخذ جانب حلفائها في لبنان لجهة اعتبار الانقلاب السياسي الذي حصل أخيرا ضربة الى الاميركيين بما أدى الى خسارة الولايات المتحدة موقعا اساسيا لها في لبنان نظرا الى خسارة الفريق الذي دعمته بعد ثورة الارز في 2005، فان متصلين بالعاصمة السورية يتهكمون على واقع اصرار الادارة الاميركية وكبار المسؤولين فيها على التاكيد ان لا صفقة ممكنة على حساب لبنان، في حين ان امرا واقعا جديدا بات على الارض راهناً، فدمشق أفادت مما اعتبرته لحظة ضعف او وهن في ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اتخذ قرارا بإرسال سفير الى دمشق معارضا بذلك قرار الكونغرس الاميركي، فسارعت الى تنفيذ الخطوات التي قام بها حلفاؤها في لبنان باسقاط الحكومة بالتزامن مع استقبال الرئيس الاميركي رئيس الحكومة سعد الحريري، كما سارعت الى انجاز كل الخطوات المتعلقة لفرض امر واقع استبعادي للرئيس الحريري قبل تسلم اوراق السفير الاميركي الجديد. وتاليا فان الكلام مع واشنطن في حال حصوله حول لبنان ينطلق من امر واقع ميداني مختلف ومكتسبات جديدة. وهذا الامر لا يمكن اعتباره جديداً، من حيث انه الاسلوب نفسه في التعاطي السوري مع الولايات المتحدة مع فارق رئيسي يكمن في واقع ان الادارة الاميركية برئاسة اوباما اظهرت على مستويات متعددة ما سمح للقوى المعادية لها ان تعلن بسهولة تسجيل انتصارات عليها حتى لو ان ليس هناك معارك فعلية جدية على بعض الامور.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فان ما قصم ظهر هذه الادارة هي المماحكات الاسرائيلية في موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الدرجة الاولى. اذ ان الادارة الاميركية الوحيدة التي اخذت على عاتقها حل الازمة الفلسطينية الاسرائيلية وجعلت هذه المسألة هاجسها الرئيسي منذ دخول اوباما البيت الابيض سقطت فعليا في المنطقة من خلال العجز الذي ابدته حيال اسرائيل مما اضعف هيبتها واضعف موقعها ازاء حلفائها في المنطقة كما اضعف هؤلاء الحلفاء ايضا بدورهم علما انها اخطأت مجددا من حيث اظهار امكان تخليها عن حلفائها بسهولة بالمسارعة الى التخلي عن الرئيس حسني مبارك وان كان تحت وطاة الارتباك والسعي الى "امساك الثور من قرنيه منذ بدء المعركة. لكن ما حصل، اقله بالنسبة الى المراقبين الشرق اوسطيين، ان الولايات المتحدة تخلت بالبراغماتية المعروفة عنها عن حليف تعاون معها لعقود من اجل ان تنقذ ما يمكن انقاذه بالتزامن مع حملة غير مسبوقة في الاعلام الاميركي في الحض على التغيير والتخلص من مبارك. علما ان الوضع المفتوح في مصر على متغيرات بدأت ترجمتها في الساعات الاخيرة لكي تتقدم في اتجاهات معينة من دون اخرى يحب ان يؤدي في مكان ما الى دفع الاميركيين الى توجيه سؤال جوهري الى اسرائيل عما فعلت من اجل ان تحمي السلام الذي اقامته مصر معها وتمنعها عن السير قدما مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية المعتدلة، خصوصا في حال قام نظام جديد يدفع البعض من الدول كايران مثلا والمحور الذي تمثله من اجل اطاحة هذا السلام، علما ان انهيار هذا الاخير سيكون شاملا في المنطقة في حال حصوله، على غرار الدومينو. فهذه النظرية اي نظرية الدومينو التي روجت لها الولايات المتحدة بعد سقوط الرئيس صدام حسين في العراق وشعور النظام السوري بالخوف الشديد من ان يكون التالي على القائمة باتت تنطبق في الواقع في اكثر من اتجاه ولو على نحو متأخر بالنسبة الى الدول العربية التي بدأت تتساقط انظمتها بعد سنوات من سقوط النظام العراقي.
فكانت ثورة الارز ضد النظام السوري في لبنان في 2005 ثم احداث تونس ومصر، ودول اخرى على القائمة. في حين ان نظرية الدومينو تصح ايضا بالنسبة الى الولايات المتحدة من حيث فشلها مع اسرائيل ثم في العراق وتاليا في لبنان وتونس ومصر مما يشجــــــع اخصامها على المضي في محاولة تسجيــــل مكاسب ولو على سبيل افتعال معركة للحصول عليها. كما تصــح نظرية الدومينو على سقوط السلام في المنطقة اذا سقط في مصر اولاً وليست المخاوف التي ابدتها اسرائيل على ما يحصل في مصر الا تعبيراً عن نظرة بعيدة مستقبلية للامور والخوف من تطورها على نحو ربما يعيد اسرائيل ووضعها في المنطقة الى زمن نشأتها الاولى.
ولكن قبل التطورات في مصر اعطت الولايات المتحدة الاميركية مؤشرات خطرة عن وضعها التراجعي في المنطقة من خلال ما حصل في العراق والاضطرار الى الخضوع لحكومة ألّفها نوري المالكي بعد منع ايران الاكثرية الفائزة من تشكيل الحكومة. فالسعي الى التزام الرئيس الاميركي بعض الوعود التي قطعها لناخبيه حول الانسحاب من العراق هي التي تفعل فعلها بحيث يظهر ذلك على انه الانتصار الفعلي في حين انه بالنسبة الى المراقبين في المنطقة، يعني تراجعا اميركيا وخضوعا لواقع لم يعد يهم الاميركيين لدرجة كبيرة، لاعتبارات متعددة.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فان ما قصم ظهر هذه الادارة هي المماحكات الاسرائيلية في موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الدرجة الاولى. اذ ان الادارة الاميركية الوحيدة التي اخذت على عاتقها حل الازمة الفلسطينية الاسرائيلية وجعلت هذه المسألة هاجسها الرئيسي منذ دخول اوباما البيت الابيض سقطت فعليا في المنطقة من خلال العجز الذي ابدته حيال اسرائيل مما اضعف هيبتها واضعف موقعها ازاء حلفائها في المنطقة كما اضعف هؤلاء الحلفاء ايضا بدورهم علما انها اخطأت مجددا من حيث اظهار امكان تخليها عن حلفائها بسهولة بالمسارعة الى التخلي عن الرئيس حسني مبارك وان كان تحت وطاة الارتباك والسعي الى "امساك الثور من قرنيه منذ بدء المعركة. لكن ما حصل، اقله بالنسبة الى المراقبين الشرق اوسطيين، ان الولايات المتحدة تخلت بالبراغماتية المعروفة عنها عن حليف تعاون معها لعقود من اجل ان تنقذ ما يمكن انقاذه بالتزامن مع حملة غير مسبوقة في الاعلام الاميركي في الحض على التغيير والتخلص من مبارك. علما ان الوضع المفتوح في مصر على متغيرات بدأت ترجمتها في الساعات الاخيرة لكي تتقدم في اتجاهات معينة من دون اخرى يحب ان يؤدي في مكان ما الى دفع الاميركيين الى توجيه سؤال جوهري الى اسرائيل عما فعلت من اجل ان تحمي السلام الذي اقامته مصر معها وتمنعها عن السير قدما مع الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية المعتدلة، خصوصا في حال قام نظام جديد يدفع البعض من الدول كايران مثلا والمحور الذي تمثله من اجل اطاحة هذا السلام، علما ان انهيار هذا الاخير سيكون شاملا في المنطقة في حال حصوله، على غرار الدومينو. فهذه النظرية اي نظرية الدومينو التي روجت لها الولايات المتحدة بعد سقوط الرئيس صدام حسين في العراق وشعور النظام السوري بالخوف الشديد من ان يكون التالي على القائمة باتت تنطبق في الواقع في اكثر من اتجاه ولو على نحو متأخر بالنسبة الى الدول العربية التي بدأت تتساقط انظمتها بعد سنوات من سقوط النظام العراقي.
فكانت ثورة الارز ضد النظام السوري في لبنان في 2005 ثم احداث تونس ومصر، ودول اخرى على القائمة. في حين ان نظرية الدومينو تصح ايضا بالنسبة الى الولايات المتحدة من حيث فشلها مع اسرائيل ثم في العراق وتاليا في لبنان وتونس ومصر مما يشجــــــع اخصامها على المضي في محاولة تسجيــــل مكاسب ولو على سبيل افتعال معركة للحصول عليها. كما تصــح نظرية الدومينو على سقوط السلام في المنطقة اذا سقط في مصر اولاً وليست المخاوف التي ابدتها اسرائيل على ما يحصل في مصر الا تعبيراً عن نظرة بعيدة مستقبلية للامور والخوف من تطورها على نحو ربما يعيد اسرائيل ووضعها في المنطقة الى زمن نشأتها الاولى.
ولكن قبل التطورات في مصر اعطت الولايات المتحدة الاميركية مؤشرات خطرة عن وضعها التراجعي في المنطقة من خلال ما حصل في العراق والاضطرار الى الخضوع لحكومة ألّفها نوري المالكي بعد منع ايران الاكثرية الفائزة من تشكيل الحكومة. فالسعي الى التزام الرئيس الاميركي بعض الوعود التي قطعها لناخبيه حول الانسحاب من العراق هي التي تفعل فعلها بحيث يظهر ذلك على انه الانتصار الفعلي في حين انه بالنسبة الى المراقبين في المنطقة، يعني تراجعا اميركيا وخضوعا لواقع لم يعد يهم الاميركيين لدرجة كبيرة، لاعتبارات متعددة.
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
مواضيع مماثلة
» اوباما وعباس يناقشان سبل تقدم في عملية السلام
» الأسد يدعو الى دور أوروبي أكبر في عملية السلام..
» تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط لتعثر عملية السلام
» الاتحاد الاوروبي يمدد عقوباته على 3 ليبيين عرقلوا عملية السلام
» جسر يتحطم كأحجار الدومينو
» الأسد يدعو الى دور أوروبي أكبر في عملية السلام..
» تأجيل قمة الاتحاد من أجل المتوسط لتعثر عملية السلام
» الاتحاد الاوروبي يمدد عقوباته على 3 ليبيين عرقلوا عملية السلام
» جسر يتحطم كأحجار الدومينو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 8:56 am من طرف STAR
» مخمورا حافي القدمين يجوب الشوارع.. لماذا ترك أدريانو الرفاهية والنجومية في أوروبا وعاد إلى
اليوم في 8:42 am من طرف STAR
» نصائح يجب اتباعها منعا للحوادث عند تعطل فرامل السيارة بشكل مفاجئ
اليوم في 8:37 am من طرف STAR
» طريقة اعداد معكرونة باللبن
اليوم في 8:36 am من طرف STAR
» الصلاة علي رسول الله+الاستغفار+ذكر الشهادة+كفارة المجلس
اليوم في 8:34 am من طرف STAR
» مشاركة شعرية
أمس في 12:28 pm من طرف محمد0
» لو نسيت الباسورد.. 5 طرق لفتح هاتف أندرويد مقفل بدون فقدان البيانات
2024-11-03, 9:24 am من طرف STAR
» عواقب صحية خطيرة للجلوس الطويل
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي
2024-11-03, 9:23 am من طرف STAR
» زلزال يضرب شرق طهران وسط تحذيرات للسكان
2024-11-03, 9:22 am من طرف STAR
» أحدث إصدار.. ماذا تقدم هيونداي اينيشم 2026 الرياضية ؟
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» بانكوك وجهة سياحية تايلاندية تجمع بين الثقافة والترفيه
2024-11-03, 9:21 am من طرف STAR
» مناسبة للأجواء الشتوية.. طريقة عمل كعكة التفاح والقرفة
2024-11-03, 9:20 am من طرف STAR
» صلى عليك الله
2024-10-30, 12:39 pm من طرف dude333
» 5 جزر خالية من السيارات
2024-10-26, 9:02 am من طرف STAR